محاكمة الجناة في واقعة خالد سعيد

[lionmb]

شهدت الجلسة الثامنة لمحاكمة المتهمين فى قضية "خالد سعيد"، الكثير من المفاجآت التى ملأت قاعة المحكمة بالسخرية من ناحية، والاعتراضات من ناحية أخرى.

بدأت الجلسة فى تمام العاشرة صباحاً، برئاسة المستشار موسى النحراوى، وبحضور المتهمين، الذين تغيرت ملامح الابتسامة من على شفاههم كعادتهم فى الجلسات السابقة، وبدت حدة التوتر تظهر عليهم فور مناداة الحاجب على أسمائهم.

على صعيد آخر، قام عدد من نشطاء "الفيس بوك" بالتظاهر أمام المحكمة، تضامناً مع قضية خالد سعيد وأسرته، للمطالبة بسرعة إنهاء إجراءات المحاكمة، وهتف المتظاهرون هتافات عديدة.

استمعت المحكمة إلى مرافعة المحامى إيهاب عبد العزيز، من دفاع المتهمين، والذى شكك فى القضية من أساسها، بانعدام انتفاء جريمة إلقاء القبض بدون وجه حق واستعمال القسوة، كما شكك فى أقوال شهود الإثبات، ووصفهم بالكاذبين، وأنهم تقدموا بشهادتهم بدافع العاطفة والمجاملة لأسرة خالد سعيد، وأيضا وجود خلافات بينهم وبين المتهمين.

بدأ عبد العزيز دفاعه عن المتهمين، بدعوى انتفاء الركن المادى والمعنوى بالقبض دون وجه حق، باعتبار أن القوانين تتيح القبض على ذوى الشبهة والشبهات، واصفا "خالد سعيد" بأنه من ذوى الشبهة، وأنه كان متهما فى 6 قضايا (تعاطى مخدرات وهروب من الجيش واتجار فى المخدرات وسلاح) وثبتت من أقوال الشهود أنه يتعاطى المخدرات، على حد قول دفاع المتهمين.

وأضاف أنه من المسجلين الخطرين فئة (أ)، واستدل على ذلك بأنه كان يضع وشما على صدره، عبارة عن قلب فيه حرفان (w – u) ولا يفعل ذلك إلا المسجلون، لأن الوشم يتم بطريقة قاسية.

كما شكك دفاع المتهمين فى رؤية 4 من شهود الإثبات للحادث إلى شاهدين، هما صاحب مقهى الإنترنت "السايبر" ونجله هيثم، واصفا هيثم بأنه مدمن مخدرات وقام بسرقة مشغولات ذهبية بمنزل والده، واتهمه والده بذلك فى محضر شرطة، مما يدل على أن شهادته خاطئة وذلك للنيل منهم.

وطلب الدفاع، فى نهاية مرافعته، رفض الدعوى المدنية، استنادا إلى الدفع بعدم اختصاص المحكمة، وأن الادعاء بالحق المدنى لم يحدد الضرر المقال بالتعويض عنه والوسائل لم تكن متولدة مباشرة، كما طلب إحالة الدعوى إلى قسم التزوير والتزييف، لبيان طبيعة الصور المقدمة من أهلية المتوفى، وهل هى صور أخذت من هاتف أو كاميرا فوتوغرافية وتم تنفيذها ومضاهاتها ومقارنتها بالصور التى أخذتها اللجنة الثلاثية للطب الشرعى لبيان هل تتفق معها أم لا؟. وقام القاضى برفع الجلسة للاستراحة.

وسنوافيكم بتفاصيل الجلسة تباعاً..