عرض مشاركة واحدة
  #126  
قديم 04-11-2011, 03:47 PM
tham1010 tham1010 غير متواجد حالياً
من انا؟: شاب
هواياتي: الكمبيوتر والعربيات
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
الموقع: الدلتا
المشاركات: 1,814
tham1010 has a reputation beyond reputetham1010 has a reputation beyond reputetham1010 has a reputation beyond reputetham1010 has a reputation beyond reputetham1010 has a reputation beyond reputetham1010 has a reputation beyond reputetham1010 has a reputation beyond reputetham1010 has a reputation beyond reputetham1010 has a reputation beyond reputetham1010 has a reputation beyond reputetham1010 has a reputation beyond repute
افتراضي رد: امريكى اتصل على برنامج ريشارد بورنيش....

-إنجيل متى الإصحاح 5 : 17 من أقوال المسيح عليه السلام : -" ما جئت لأنقض بل لأكمل "
أي أن الهدف من بعثته هو إتمام ما سبق من الشرائع كغيره من الأنبياء

أولا يا أخى يجب أن تعرف الإجابة على السؤال التالى: " ماذا جاء المسيح ليكمله ؟" المسيح جاء ليكمل الشريعة التى أستلمها موسى النبى على جبل موسى. هذه الشريعة هى التى يؤمن بها اليهود ويلتزمون بها بشكل حرفى. إذا لن نقول شرائع ولكنها شريعة واحدة وهى شريعة موسى. وكذلك يوجد النبؤات التى تنبأ بها الأنبياء من بعد موسى والتى كلها تتنبأ عن المسيح وحياته. جاء المسيح ليكمل كل هذا.

وقد حدث الإكمال للشريعة اليهودية عن طريق السيد المسيح بطرق متنوعة منها:

1- تحقّقت النبوّات الموجودة فى العهد القديم في شخص المسيح. فكل حياة المسيح وولادته وصلبه وموته وقيامته من بين الأموات بعد البقاء فى القبر ثلاثة ايام هى أمور قد تنبأ بها كتاب العهد القديم. لو لم يأتى المسيح لم يكن قد تحققت النبؤات السابقة بما كان يشكك فى كتابات هؤلاء الأنبياء الذين أتوا من زمن موسى النبى وحتى قبل ميلاد المسيح.

2- أكمل أيضًا السيّد الناموس بتكميل نصوصه وتوضيح المعنى الحقيقى وراءها، وبالدخول إلى أعماقه النص. ففي القديم أمرت الشريعة القديمة عند اليهود بعدم القتل، فجاء السيّد ليؤكّد الوصيّة لا بمنع القتل فحسب، وإنما بمنع الغضب باطلاً، أي نزع الجذر، فتبقى الوصيّة في أكثر أمان، إنه بهذا لم ينقضها، بل قدّمها في أكثر حيويّة وقوّة بمعنى إنه أكملها. كذلك أمرت الشريعة بعدم الزنى فجاء المسيح ليؤكد لا بمنع الزنى فقط بل بمنع كل نظرة شهوة لان الزنى الجسمى الفعلى يبدأ بشهوة العين. فالنظر للمرأة الأجنبية بنظرة شهوة هو أول خطوات الزنى عندنا وهو أمر يلوث القلب والفكر الذى يجب أن يكون نقيا. اليهود إلتزموا فقط بالحرفية فى النص وهذه الحرفية تعتبر البار من لا يقتل او يزنى بالفعل أم المسيحية فى تعتبر البار هو من لا يغضب أو يشتهى. فهو تعامل مع المسببات التى تؤدى للخطيئة. والمسيحية تنظر إلى القلب وتريده نقيا وليس الجسم فقط. فالشهوة أو الغضب مثلا يتركان فى النفس البشرية رواسب وأفكار تجعل إرتكابه للخطيئة اسرع واسهل.

وهذا يذكرنى بحوار مع احد الأخوة المسلمين الى كان يشاهد بعض المواقع الإباحية هو وزوجته بدعوى ان هذا يحسن العلاقة بينهم. هو لم يرى غضاضة فى هذا على إعتبار إن الزوجة تشاركة فى الأمر وهو لم يرتكب زنى مع أحد. ولكن فى منظورى كان قد زنى فى قلبة بهذه النظرة الشهوانية.

3- أكمل السيّد الناموس بخضوعه لوصايا دون أن يكسر وصيّة واحدة. فلا يستطيع احد ان يقول ان السيد المسيح كسر وصية من وصايا الشريعة التى تسلمها موسى على الجبل فى سيناء، ولكنه أظهر لهم التفسير الحقيقى لمعنى الوصية، فهو تصدى لإلتزامهم بالنص الحرفى والتفسير الحرفى له بدون معرفة الهدف منها.


هناك الكثير والكثير الذى يقال عن هذه الأية ولكنى أكتفى بهذا القدر وأرجو أن يكون مفهوما لك. وأنتظر سماع تعليقك قبل الإنتقال لنقطة أخرى...