عمارة المساجد ......................... أم اسراف في المساجد
السلام عليكم
خطر لي هذا الموضوع من قرابه العامين واستفذني اليوم موقف في احد الماسجد القريبة مني ولأبدا في السرد وعذرا للأطالة
اتمنى ان تقرأو الموضوع بعنايه وتفهموا ما اقصد
منذ فترة ليست بالبعيدة وجنا اعمال حفر في قطعة ارض فضاء قريبه مننا وبالسؤال اتضح انها مخصصه لبناء مسجد وقد اوصى شخص ا ببناء هذا المسجد لوجه الله تعالى ( جزاه الله خيرا ) وبدأ التنفيذ
تم بناء البدروم ( قلت ما شاء الله اخيرا هناك من فكر في استغلال التوسع الرأسي والاستفادة من ادوار مثل البدروم والثاني والثالث في استيعاب العدد المتزايد من المصلين ودعوت لهم بالتوفيق وانتظرنا استكمال باقي الاعمال )
تم بناء الدور الاول ( وكانت بداية الصدمات الدور الاول ارتفاعه تقريبا ستة امتار وله قبة في المنتصف على غرار مساجد قاهرة المعز وارتفاعها تقريبا ثلاثة امتار) وهذا الامر جيد في حال ما اذا كانت تهوية المسجد ستعتمد على التهوية الطبيعية والمراوح
ثم توقفت اعمال التوسع الرأسي وبدأت اعمال التشطيب ( وهنا بداية الصدمات الحقيقية )
لماذا تم عمل كل هذا الاساس الضخم اذا كان سيتم عمل دور واحد فقط فوق البدروم فاذا كان الهدف هو التوسع وانشاء مسجد يستوعب العدد المتزايد من المصلين فلماذا لم يتم عم دورين للصلا
لماذا لم يتم عمل مركز خدمة مجتمع ( مستوصف، دار حضانه ، محو امية، مشغل.... إلخ ) بما ان المسجد تابع لحد الجمعيات واعتقد ان الخير والثواب لصاحب الفكرة كان من الممكن ان يكون اكثر
التشطيب
التشطيب كمعظم احوال المساجد الجزء السفلي بالرخام وهذا امر منطقي وعلى المدي البعيد انظف واطهر واوفر
النصف العلوي بما هو معروف من فنون العمارة الاسلامية والزخارف الرائعة ولكني اجدها في ظل الظروف الحالية سفه واسراف خاصة اني اكتشفت اخطاء في النماذج المستخدمة للطباعة والرسم
ثم ان الارتفاع الشااااااااااااهق سيجل من امر التنظيف امرا شاقا على القائمين بالاعمال في المسجد
فلنترك ذلك جانبا ونبحث عن اخر
ذكرت ان المسجد صمم على ارتفاع عال نسبيا وذلك لا يكون الا في حالة الرغبة في الاعتماد على التهوية الطبيعية والمراوح ( وهذا ما وفق إليه المصريون القدماء والعرب عندما قدموا إلى مصر والانجليز عندنا احتلوا مصر) والذي يهمني هنا هو انه طالما اعتمدت على التهوية الطبيعية فلمااذا اقوم بشراء 7 اجهزة تكييف فانا بهذا قد استغنيت عن ميزة كانت لصالحي بالاضافة اني تكلفت وكلفت المتبرعين بهذا الامر خاصة اني كان من الممكن توفير تكاليف التكييفات في عمل شيء اخر مفيد او توفير تكاليف الارتفاع في عمل دور اخر علوي
والمشكلة هنا ليست في شراء وتجهيز متطلبات المسجد ولكن هناك ايام يكون فهيا الجو معتدلا ومقبولا نوعا ما واتجاه مسجد بحري ، غربي اي ان الهواء المتجدد والطلق سيدخله حتما لا محاله ومع ذلك القائمين على المسجد لا يستطيعون الاستغناء عن التكييف وكأنهم ولدوا معه
الانارة واستهلاك الكهرباء
عددت كمية اللمبات الموجوده في المسجد وجدتها كالأتي
32 مجموعة ثلاثية لمبات نيون × 3 لمبات لكل مجموعة = 96 لمبة × 40 وات = 3840 وات لكل ساعة
عدد 40 لمبه موفرة للطاقة تقريبا ما بين 32 وات و 50 وات بمتوسط 50 = 40× 40 = 1600
عدد 7 تكييفات اعتقد متوسط الاستهلاك للواحد 1000 وات للساعه 7× 1000= 7000 وات
عدد 16 مروحة × 150 = 2400 وات
الاجمالي
3840+ 1600 + 7000+ 2400= 14840
تقريبا 15 كيلو وات في الساعه × متوسط عمل 10 ساعات يوميا = 150 كيلو وات لليوم الواحد
اي بمتوسط 4500 كيلو وات في الشهر
كل هذا وهذه الكميات من الانارة تعتبر من النوعية الموفرة للطاقة وليست المبذرة
وهذا في صحن المسجد الرئيسي فقط ولم احسب ما هو في الحمامات او القسم الخاص بالنساء او الانارة الخارجية او المأذنه ال 50 متر أو انارة الزينة من اجل رمضان
هذا ونحن في وسط ازمة كهرباء ولا نعلم متى حلها وهناك الكثير من المساجد بهذا الشكل
الغريب في الامر والذي ذكرني بكل هذا هو وكما ذكرت موقف حدث اليوم وهو
3 افراد ( المفروض انهم من المتلزمين من علامات الالتزام الظاهرة علي وجوههم ، لا داعي للسرد )
ومع بدء صلاة القيام
الأول يقوم باغلاق جميع الانوار عدا الانوار الخاصة بالمشكأه
الثاني يقوم باغلاق جميع الانوار عدا انوار القبة
الثالث يقوم بانارة المسجد كله
كل هذا والمصلين في الصلاة ( اي انه يقول لمن لم يتشتت بعد في صلاته هلم معي وتشتت واترك صلاتك )
وتذكرت منذ زمن ليس ببعيد ( قرابة 10 سنوات ) عندما كنا ننتظر بفارغ الصبر اطفاء جميع الانوار وانارة لمبة واحده او اثنتين غالبا ما تكون احداهما او الاثنين باللون الاخضر الهاديء الجميل الذي يبعث على الطمأنيننة والهدوء والسكون والزيادة في الخشوع وعدم الالتفات لما غير الصلاة
وتذكرت ايضا كما كنا بشق الانفس نجمع المال من اجل استبدال المراوح المتهالكه او التي لها صوت او زيادة عدد المراوح في المسجد للتهوية على المصلين
وتذكرت ايضا كم من ايام ممطرة او ايام شمسها حارقة صلينا فيها لعدم وجود مظلة او مكان نحتمي به
وربطت كل هذا بما اجده في هذا المسجد الذي اجد فيه اسرافا لا مبرر له وبما اجده من زوايا ومساجد صغيرة بالكااااد بها دورة مياه واحده وخزان صغير للمياة في حال انقطاعها وقد لا يتوافر بها سجاد وقاصر عليى بعص الحصيرات الدائبة
نسيت ذكر ان البدروم الخاص بالمسجد اصبح مبيتا للساده المعتكفين ولمخزون المسجد فقط وتم عمل باب له حتى لا يدخله احد غير القائمين على المسجد
ونسيت ايضا ذكر ان طعم الماء في هذه المنطقة ليس جيدا ويحتاج لفلتر مياه
ونسيت ايضا ذكر ان هذا المسجد كثيرا ما يحتاج لحصير للاستعمال في صلاة الجمعة خارج المسجد في قيظ الظهيرة نظرا لعدم توافر المكان للصلاه يستوعب المصلين في المسجد
اخيرا وليس اخرا
اتمنى ان تقرأو الموضوع بعنايه وتفهموا ما اقصد
فانا لم اقصد ابدا التقليل من شأن عمارة المساجد او الاستكثار على الله عز وجل ان يتم رعاية بيوته في الارض
ولكني في حاله تناقض داخلي ما بين ما نحن في حاجة إليه وما نحن قائمين عليه
مرةاخرى أسف على الاطالة
__________________
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا خالد لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله و إنا إليه راجعون
|