التحايل "الاخوانى"!!

[kj1]

صحف أجنبية: الإخوان تلقوا ضربة قوية .. وعلى الرئيس وجماعته تعلم الدرس

كتب فاطمة زيدان ١٦/ ١٢/ ٢٠١٢غلاف «واشنطن بوست» عن المشاركة فى الاستفتاء

رصدت الصحف الأجنبية الصادرة أمس المشهد السياسى المصرى، مع بدء إجراء الاستفتاء على مسودة الدستور، أمس، والتى وصفتها بـ«غير التوافقية»، قائلة: «إنه حتى لو تم تمرير الوثيقة، فإن جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسى سيكونون قد تلقوا ضربة قوية يمكن أن تضعفهم بشدة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة».
قالت صحيفة «واشنطن بوست»، فى افتتاحيتها، إن الاضطرابات السياسية الواسعة التى تشهدها مصر منذ ٢٢ نوفمبر الماضى، أظهرت نتيجة إيجابية للغاية، وهى أن المصريين سيقاومون بحزم أى محاولة للعودة إلى الاستبداد. ورأت الصحيفة أنه يجب على الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين أن يتعلموا الدرس من رد الفعل الشعبى الواسع على محاولته الاستيلاء على سلطات واسعة، والدفع بدستور جديد غير توافقى - على حد وصفها.
وقالت: «حتى لو تم تمرير مسودة الدستور، فإن الجماعة وحزبها السياسى سيتلقون ضربة قوية يمكن أن تضعفهم بشدة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة».
وأضافت: «على المعارضة وقادتها أيضاً تعلم درس حول الديمقراطية»، مشيرة إلى أنه لحسن الحظ قررت جبهة الإنقاذ الوطنى المشاركة فى الاستفتاء والتصويت بـ«لا»، بدلاً من المقاطعة، معتبرة أنه ينبغى أن تكون هذه بداية استراتيجية للتركيز على التنظيم الديمقراطى والمشاركة. إلا أنه مع ذلك، تقول الصحيفة، إن النسيج الاجتماعى المصرى «المهترئ» أصابه مزيد من الضرر وسط الاستقطاب المتزايد بين الإسلاميين والمعارضة، ما جعل الطرفين يتلاعبان بسيادة القانون أو التوصل إلى حلول وسط.
وختمت الصحيفة تقريرها قائلة: «إن الحل الوحيد يتمثل فى مواجهات أقل مع مزيد من الديمقراطية»، دعت الساسة الليبراليين إلى أن يبذلوا جهوداً متضافرة للتوحد وتنظيم صفوفهم فى الانتخابات المقبلة.
وطالبت الصحيفة الإدارة الأمريكية بضرورة أن تربط مساعدتها السنوية لمصر، بالتعدد السياسى والمنافسة والسلمية فى مصر كأولوية.
وفى مقال بـ«واشنطن بوست»، قالت رئيسة مركز «ودرو ويلسون» الدولى للعلماء، جين هارمان، إن مختلف الأطراف فى مصر فى حاجة إلى تعلم فن الحلول الوسط، داعية الولايات المتحدة إلى أن تكتفى بالتوجيه والإرشاد دون التدخل فى مجريات الأمور فى البلاد.
وأوضحت «هارمان» أن استعداد المعارضة المصرية للسماح بالاستفتاء على الدستور يمثل تصحيحاً لمسار مهم ومرحب به. وقالت: «الدستور معيب، لكن الاستفتاء علامة على أن المصريين بمختلف آرائهم يمارسون السياسة، ولا يكتفون بتنظيم الاحتجاجات».
ورأت «هارمان» أن كلا من الإسلاميين والليبراليين العلمانيين فى حاجة إلى تعلم أن التنازل أو الحل الوسط ليس بكلمة سيئة.
أما صحيفة «وول ستريت جورنال» فقالت إن الناخبين المصريين ذهبوا للتصويت، أمس، على مسودة الدستور «المثيرة للجدل»، والتى عمقت الانقسامات بين العلمانيين والإسلاميين، وتهدد بعدم الاستقرار وإطالة فترة الانتقال السياسى فى البلاد - على حد قولها.
وأضافت أن الناخبين أدلوا بأصواتهم وسط حالة من عدم اليقين والعنف، معتبرة أن الاستفتاء يمكنه أن يحل المأزق الذى يقع فيه المشهد السياسى المصرى منذ أسبوعين.
وفى الصحف البريطانية، قالت صحيفة «جارديان»، إن الإخوان الذين أعربوا عن ترددهم فى الإمساك بكل أدوات السلطة لم يجدوا غضاضة فى هيمنة الرئيس على السلطتين التنفيذية والتشريعية فى آنٍ واحد، وإصداره قرارات يمنح لنفسه بها سلطات واسعة قبل أن يتراجع عن ذلك. ورأت الصحيفة أن أغلبية المصريين المدفوعين فقط بأن الدستور قد يساعد على إعادة الاستقرار ربما يمررون المسودة فى الاستفتاء.

[kj1]

[kj1]

[kj1]

[kj1]