العودة   مصر موتورز مجتمع السيارات > النادى الثقافى الاجتماعى > ثورة الحرية 25 يناير

ثورة الحرية 25 يناير ساحة ثورة الحرية 25 يناير تحوى كل الموضوعات المتعلقة باﻷحداث التى مرت و تمر بها مصر الغالية منذ هذا اليوم و حتى اﻵن ... و هى ساحة الحوار السياسى الراقى و المسئول


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #416  
قديم 12-02-2012, 11:19 AM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,002
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

رعب العصيان المدنى

عبد الرحمن يوسف

لماذا كل هذا الرعب من دعوة العصيان المدنى التى أطلقت؟

كل هذا القصف السياسى الدينى الأمنى يدل على أننا أمام حاكم خائف، وعلى أننا أمام ثورة لا تدرك كم هى قوية، وحاكم لا يفهم كم هو ضعيف.

لابد أن يدرك شباب الثورة أنهم أقوى بكثير من النظام الذى يظن أنه يحكم البلد، بينما هو فى حقيقة الأمر «رجل فى القصر، ورجل فى المطار».

كنت أتمنى أن يفتح نقاش مع الداعين للعصيان المدنى، ولكن – وكالعادة – تم توظيف سلاح الفتاوى، فبدأ شيوخ كبار لهم كل الاحترام بالإفتاء بأن العصيان المدنى عصيان للرحمن، وهذا كلام خطير، وكنت أتمنى أن يقول هؤلاء الشيوخ إن رأيهم فى هذا الأمر رأى سياسى، وليس فتوى، لأن مقدمات الرأى كلها كلام فى السياسة، وكلها كلام مختلف فيه، فإذا كان البعض يرى أن العصيان المدنى يضر بالأمة، فهناك من يرى أن الحكم العسكرى يضر أكثر من العصيان بألف مرة، وبالتالى يدفع الضرر الكبير بضرر أقل بكثير.

لماذا يضر العصيان المدنى السلمى مصر ولا يضرها البقاء تحت حكم عسكرى جهول؟

كنت أتمنى أن يسلك الإعلام «الرسمى» مسلكا محترما بعرض كل وجهات النظر، ولكن يبدو أن الاحترام كلمة سيئة السمعة فى ماسبيرو.

كنت أتمنى أن يعترف البعض بالأزمة التى يمر بها البلد، وأن يجيبوا على الأسئلة الصعبة.

يقول السيد رئيس الوزراء إن مصر لن تركع، بينما هى فى وضع السجود للإملاءات الأمريكية الصهيونية، وبدلا من أن يرفع قامته هو، يظهر لنا راكعا ذليلا بمظهر الشحاذ الذى يستجدى المعونات من الدول العربية مرة بعد أخرى بشكل يشكل إهانة لمصر، وإهانة لمنصب رئيس الوزراء المصرى.

كنت أتمنى أن يمد أحد يد الحوار للشباب الذين يريدون العصيان، بدلا من أن تشهر العصا فى وجوههم.

ليس مهما هل سينجح العصيان أم لا، لأن المهم الآن هو أن يعرف المصريون معنى العصيان المدنى، لأننا – كما تشير الأحداث – سنحتاج هذا السلاح المسالم قريبا.

إن الفجوة بين جيل الشباب وبين جيل الشيوخ الذى مازال مصمما أن يحكم ويتحكم تأخذ البلد إلى حريق كبير، وكل ذلك بسبب مجموعة من العجائز الذين يقاومون أول ما يقاومون سنة الحياة، وهذا أكبر دليل على أن الثورة أقوى، لأن الثورة شابة، بينما هم شاخوا فى السن، وشاخت مقاعدهم التى جلسوا عليها عشرات السنين.

يا شباب مصر، أقولها لكم بكل ثقة: هانت!
__________________

رد مع اقتباس
  #417  
قديم 12-02-2012, 11:25 AM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,002
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

وفاة الكاتب الساخر جلال عامر بعد صراع مع المرض

الأحد، 12 فبراير 2012 - 10:06


جلال عامر كاتب صحفى مصرى مرموق، تخرج من الكلية الحربية وكان أحد ضباط حرب أكتوبر، درس القانون في كليه الحقوق والفلسفة في كليه الآداب.
يكتب القصه القصيره والشعر وله أعمال منشوره، يعمل كاتباً صحفياً وتنشر مقالاته في عدة صحف، ينشر له عمود يومى تحت عنوان «تخاريف» في جريدة المصري اليوم.
ومن أشهر أقواله مشكلة المصريين الكبرى أنهم يعيشون فى مكان واحد لكنهم لا يعيشون فى زمان واحد، الذى يمسك العصا من المنتصف ينوى أن «يرقص» لا أن «يرفض»!ا، أصبحت مهمة المواطن صعبة فعليه أن يحافظ على حياته من البلطجية وأن يحافظ على عقله من السياسيين، اكتشف «كولومبوس» أمريكا ثم اخترعت أمريكا «المعونة» فإذا ذهبت إلى الحكومات كانت «مساعدة» وإذا ذهبت إلى المنظمات كانت «تمويلاً»!ا.


,,انا لله وانا اليه راجعون,,
__________________

رد مع اقتباس
  #418  
قديم 12-02-2012, 11:34 AM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,002
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,



أعمدة «العسكرى»!
إبراهيم عيسى

أمس 11 فبراير كان يوما آخر يعبر على خير دون تخريب مؤسسات ولا حرق مبانٍ ولا تعطيل موانئ ولا حصار مطارات ولا كل هذا الهذيان الذى أتحفنا به بيانات ورسائل المجلس العسكرى ومنافقوه المجندون والمتطوعون وإعلامه الحكومى والخاص الردىء، حيث ظلوا أياما يبثون الذعر فى المصريين، وبخاصة ربات البيوت ونشطاء الكسل العقلى من أعضاء حزب الكنبة ويخبرونهم بخطط وهمية عن كوارث ستحيق بمصر من جراء هذا اليوم الذى دعت إلى الإضراب فيه مجموعات من الشباب (من الواضح أن الاستجابة كذلك جاءت من شباب آخر)، لكن المجلس أراد أن يكمل نفس سياسته الفاشلة فى تعبئة الرأى العام كما يحدث فى أيام الحروب العسكرية، ولأن المجلس العسكرى لا يحارب ولم يطلق رصاصة واحدة على عدو خلال الأربعين عاما الماضية فماصدق يمارس سياسة الحروب علينا!
يغضب جنرالات المجلس العسكرى من مصطلح حكم العسكر ويرونه تعبيرا خشنا وجارحا لهم، لكن الحقيقة أنهم لا يفعلون شيئا على مدى الاثنى عشر شهرا الماضية إلا المضى نحو حكم العسكر بكل خطى واثقة.
إزاى؟
أقولك إزاى يا سيدى!
يقوم حكم العسكر على أعمدة أساسية لم يحدث أن تخلى عنها فى أى بلد حكمها عسكر وأدار شؤونها عسكريون، تتمثل هذه الأعمدة فى:
1- بث الذعر والرعب فى المجتمع، بحيث يكون المواطن خائفا طول الوقت على حياته وأمانه ويومه وعياله ورزقه، والمواطن المرعوب لا يطلب ساعتها إلا الأمن، ولا يفكر فى حرية التعبير أو ديمقراطية القرار، وربما لا يفكر حتى فى لقمة العيش، فيختصر كل احتياجاته فى إعادة إحساسه بالأمن، وهنا يستسلم لمن يقول له إننى الذى سأجلب لك الأمان وسأعيد لك الشعور بالأمن على حياتك وبيتك، ومقابل هذا سوف تتركنى أتصرف بحرية كى أتمكن من تحقيق حلمك، إنه النظام الذى يقايض حرية المواطن بأمنه!
وبالطبع فإن مهمة بث الذعر والرعب تقوم على اختراع أعداء من الداخل ومن الخارج يتربصون بالوطن، وهذه المهمة تقتضى العمود الثانى فى حكم العسكر وهو:
2- اتهام المختلفين مع «العسكرى» والمعارضين له بالخيانة والعمالة، ولذلك فعلى سبيل المثال أكثر المقولات الرائجة مثلا فى فترة الستينيات (وهى فترة شباب كل أعضاء المجلس العسكرى!!) هى الحرية للشعب ولا حرية لأعداء الشعب، ومن هم أعداء الشعب يا ترى؟
إنهم طبعا معارضو النظام!
هكذا تتحول المعارضة إلى خيانة والاختلاف إلى عمالة، وهذا ما يستلزم سحق هؤلاء العملاء الخونة، ومن ثم لا تتحدثوا عن القوانين والأدلة والحقائق ولا تدققوا فى هراء ما يقال وترهات ما يتردد، بل ركزوا فى حاجة واحدة فقط أنهم عملاء ومن ثم يجب سفك سمعتهم ثم دمهم، وهنا لا بد من بروز عمود جديد من أعمدة حكم العسكر وهو:
3- احتكار الوطنية وتوزيع صكوك الوطنية بمعرفة الحاكم العسكرى الذى يملك وحده أن يقول «فلان هذا وطنى حقيقى وعلان هذا عميل خائن»، ثم إن تعريف الوطنية سيكون هو الولاء للحكم العسكرى وطاعته، وليست الوطنية هى الانتماء إلى الوطن وحرية اختيار الأفكار والرؤى التى تسهم فى تطوره، فليس مهما أن تكون ما تكون فى الفكر والعقيدة، المهم أن تكون تابعا مواليا لـ«العسكرى»، ستكون ساعتها الوطنى الصافى المصفى، بينما لو قلت إن «العسكرى» لا يعرف أو لا يفهم أو فاشل أو يقودنا نحو انهيار سياسى وانحدار اقتصادى فأنت ساعتها عميل لجهات أجنبية وخائن للوطن وهذا طبعا يقود إلى عمود مركزى فى حكم العسكر وهو:
4- التعبئة والحشد هما وسيلة الحكم العسكرى فى استنفار المواطنين، حيث لا يعتمد على إعلام حر عاقل أو رسائل منطقية أو وسائل رشيدة، بل هو يعتمد تماما على إعلام أجير وغوغائى ودعائى فج ورخيص يقوم ببث الذعر فى الناس والتحذير المهووس بمخاطر قادمة وأعداء متربصين فى الخارج وتحريض على عملاء وخونة فى الداخل وسعى لتحقير العقل والمنطق لتعظيم الطاعة والانصياع، ثم إنه لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، فيقول الجميع نفس الكلام الغث، يكررونه ويلحون عليه ويزنّون على الناس به حتى يصدقوه ثم يرددوه كالببغاوات وينقادوا كالقطعان وراءه دون ذرة من تفكير أو مناقشة، ومهما كانت درجة بلاهة ما ينشره مثلا المكلف بتحرير صفحة المجلس العسكرى على الفيسبوك، ومهما كانت درجة تهافت وتفاهة ما يردده منافقو «العسكرى» والمصادر العسكرية إياها فى وسائل الإعلام فإن هذا كله يمر على عقل مطيع ممسوح بالدعاية وعلى وعى مواطن منسوف بالخوف والذعر فيصدقه الناس رغم كذبه!
الآن يتضح زيف كل ما ردده هؤلاء عن يوم 25 يناير الذى حذروا من الفوضى التى ستنتشر فيه والحرائق والتخريب واحتلال المنشآت، وينكشف عار كذب هؤلاء عن يوم الإضراب وما كان ينتظره من حرائق وتدمير وتخريب، ومع ذلك سيظل قطيع فظيع فى عدده يصدق هذا الهراء، لأنه قطيع خائف ومرعوب…..
هذا هو حكم العسكر، عكسه تماما هو ما نريده!!


__________________

رد مع اقتباس
  #419  
قديم 12-02-2012, 11:42 AM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,002
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

تفاحة الثورة

ناصر عبد الحميد


فى ذكرى مرور عام على التنحى، لو أعدت الذاكرة إلى الثمانية عشر يوما واستحضرت المشهد واطلعت على المصريين فى أثناء الثورة، وأمعنت النظر فيهم، لوجدت وجوها مختلفة غاية الاختلاف، وقلوبا متفقة منتهى الاتفاق، فالوجوه أتت من أمكنة واتجاهات ومستويات مختلفة، وقد تكون هذه كانت المرة الأولى التى تلتقى وينشأ بينها هذا الود وذلك القرب، والقلوب مؤلفة كما تؤلف قلوب أصحاب الأهداف الواحدة، حتى إن اختلفت الأسباب فستجد من خرج لسوء المعيشة أو البطالة أو إهانته فى قسم شرطة أو الفساد أو قلة المعاش أو غيرها من الأسباب التى تخص أفرادا أو فئات، وقد تجتمع عدة أسباب على الفرد، فيكون أكثر تمسكا باستمراره وتصميمه على نجاح الثورة، فقد كان النظام القديم بارعا فى توحيد المجتمع المصرى، كله تقريبا، ضده، ونجح فى أن يصبح خصما للجميع، فثار جزء من هذا الجميع ضده، واحتضن الباقون ما ثار الأولون من أجله، ولما عاد المصريون إلى بيوتهم فى يوم التنحى كان الكل يمتلئ أملا أن ما خرج من أجله سيُحقق بلا شك إما آجلا أو عاجلا، ولم يكن يتصور أحد من الذين ثاروا أن مطالبهم ستُحقق فى ليلة وضحاها، فهم يدركون جيدا ماذا أصاب مصر فى السنوات السابقة، وبدؤوا على نضيف، وفتحوا صفحة جديدة مع السلطة التى تدير المرحلة الانتقالية واعتبروها منهم ولهم منبتة الصلة بكل ما هو قديم، وبالطبع كان ينتظر الجميع إدارة مختلفة تراعى أنهم كانوا بالأمس فى الشارع يزأرون، فبالطبع ستعرض عليهم خطط للإصلاح وإعادة هيكلة المؤسسات وتطهيرها وسيسمعون ما يطمئنهم على سير المرحلة الانتقالية حتى تستقر البلاد، ويأتى من يديرها لينهض بها.
ومع ارتفاع سقف التوقعات والآمال التى ستأخذ وقتا طويلا لتحقيقها، كان المصريون واثقين أنهم على الأقل قد أرسوا مبادئ الحكم الرشيد بخروجهم هذا، والتى تبدأ بالكرامة الإنسانية واحترام المواطن، وهى الأمور التى لا تحتاج وقتا ولا جهدا لتحقيقها ولا خطة خمسية ولا معونة من صندوق النقد الدولى، فهذه هى أول المبادئ التى وحدت القلوب، وظن المصريون أنهم قد انتزعوها بغير عودة، وأن حكام مصر المتعاقبين سيسخّرون أجهزة الدولة المعنية لترسيخ تلك المفاهيم وتعضيدها، فما بالك وإن كانوا حكاما مؤقتين انتقاليين غير منتخبين.
وبطول عمر هذه المرحلة الكيفى أكثر من الكمى، وبثقلها وتعسرها، صنع المجلس العسكرى خصومه الجدد باحترافية تفوق ما كان عليه النظام السابق الذى صنع خصومه على مدار أعوام طويلة، صنع ذلك فى وقت قياسى ومع قطاعات أوسع وأعم، فبكل حدث يكسب خصما جديدا وبكل تصرف يكسب عدوا آخر، حتى صارت قطاعات واسعة من الأزهر وطلاب الجامعات ومشجعى الكرة والسيدات وحركات الشباب والأحزاب وغيرها وغيرها ضمن القائمة، وزادت شحنات الغضب حتى خرجوا مرة ثانية بالملايين.
وبين تعدد الأسباب فإن هناك ما وحّد المصريين للمرة الثانية، فأمور إعادة الهيكلة وكتابة الدستور ومسار المرحلة الانتقالية قد لا تشغل بال الكثيرين، ولكن ما ألّف بين القلوب هذه المرة هو الكرامة الإنسانية المرتبطة بالحرية، فبعد أحداث مجلس الوزراء سألنى أحد سائقى التاكسى، وهو يعنّفنى: لماذا تتحدثون فى التليفزيون عن العيش والحرية والعدالة الاجتماعية؟ أين كرامتنا؟ وقال لى الرجل: أخبر الناس أن سائقا قابلك وقال لك إنه يجب أن تعدّلوا شعاركم، ليكون كرامة ثم عيش وحرية وعدالة اجتماعية، لأنه، على حد قوله، سيستطيع أن يحصل على دخل أكبر ويعيش فى مستوى أفضل إذا ضمن حفظ كرامته وحقوقه كإنسان.
وقف الرجل لمدة عشرين دقيقة يحدثنى عن تلك القيم التى صغتها واختصرتها، حتى أحسست بسعادة أطلقت عقلى يفكر فى مستقبل الثورة ونتائجها، وهو مستمر يتحدث عن نفس المعانى ويعيد فيها ويزيد، وكأنه يحاول أن يحفظنى إياها قبل أن يتركنى أمشى من أمامه، فعظّم ما قاله من إيمانى بأن أعظم ما رسخته هذه الثورة العظيمة هو تمسك المصريين بكرامتهم الإنسانية وحقوقهم وحرياتهم، وإدراكهم العميق أن الرخاء الاقتصادى والعيشة الهنية والسيادة الوطنية وتطور الدولة وتحديثها، كلها أمور مرتبطة ارتباطا جذريا ببناء المواطن المصرى ورعايته وتنمية قدراته، وأن نقطة الانطلاق لتحقيق البناء والرعاية والتنمية هى حفظ كرامة المواطن المصرى وصيانتها، فهى تفاحة الثورة وثمرتها الجميلة التى دفع المصريون من أجلها ثمنا باهظا، وهى الركن الركين لبناء الدولة المصرية الحديثة وعمود الدولة الذى يُقيم ظهرها وبنيانها وتنقض من دونه، وفرس الرهان الذى يجب أن يراهن عليه أى حكام لمصر فى المستقبل إن كانوا يريدون الاستمرار فى نيل شرف ثقة المصريين وحكم مصر.
__________________

رد مع اقتباس
  #420  
قديم 12-02-2012, 11:59 AM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,002
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

أزمة قلة الأدب

فهمي هويدي



حين روعنا الدم الذى سال فى بورسعيد عقب المباراة البائسة بين فريقى الأهلى والمصرى، فإننا لم نتوقف عند كَمْ البذاءات التى تداولها مشجعو الفريقين منذ بداية المباراة. وفى أجواء الصدمة التى أصابتنا جراء العنف الذى حدث والضحايا الذين سقطوا، فإن ملف البذاءات والألفاظ الفاحشة التى تطايرت فى فضاء الملعب ظل مغلقا ولم يتطرق إليه أحد. وإذ أفهم أن يستأثر بالاهتمام موضوع الضحايا وملابسات الكارثة والموقف المريب لأجهزة الشرطة، باعتبارها من العناوين العاجلة التى يتعين التعامل معها، إلا أن العاجل لا يلغى ما هو ضرورى، والبذاءات التى يتم تداولها فى الملاعب من ذلك الجنس الأخير، باعتبارها تجسيدا للتفرقة المحزنة بين الرياضة وبين الأخلاق.

سألت من أعرف من خبراء الرياضة: لماذا تنهى المباراة إذا تم التراشق بالطوب والزجاجات الفارغة، ولا توقف إذا جرى التراشق بالألفاظ البذيئة والفاحشة؟ ــ فى الرد قيل لى إن ذلك كان يحدث فى الماضى، ولكنى ضغط الرأى العام بات قويا وانتشار ظاهرة التراشق اللفظى البذىء والجارح صار واسعا بحيث إن حكم المباراة أصبح يخشى أن يتعرض للاعتداء والإهانة إذا ما أوقف المباراة. كذلك فإن قيادات أجهزة الشرطة الذين توكل إليهم عملية «تأمين» المباريات، كانوا ينصحون بالتساهل مع مثل تلك الممارسات، تجنبا لحدوث ما هو أسوأ. قيل لى أيضا إن البرامج الرياضية التى تبثها قنوات التليفزيون اعتادت على أن تشحن الناس بثقافة التعصب للنوادى، دون أن تعنى بالجانب الأخلاقى للرياضة. أضاف هؤلاء أن ثورة الاتصال واتساع نطاق التعامل مع شبكة التواصل الاجتماعى من العوامل التى فتحت الأبواب واسعة لكل أشكال التعبير المهذب وغير المهذب، الأمر الذى أدى إلى الترويج لأنماط من الثقافة الهابطة التى لا تخضع لأى نوع من التنقية أو التوجيه الرشيد. أضاف آخرون أن النظام السابق الذى ساءت سمعته وأصابه الفشل فى مجالات التنمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وجد فى الرياضة فرصته الوحيدة لإثبات التفوق وادعاء الإنجاز. لذلك فإنه أطلق لها العنان واستثناها من أى ضبط أو ربط. شجعه على ذلك انها كانت وسيلة لإلهاء الناس وتعويضهم عن إحباطاتهم فى عالم السياسة. كأنما أراد النظام السابق أن يشغلهم بالرياضة لكى يتولى من جانبه شئون السياسة والاقتصاد والإدارة.

قد تكون هذه التفسيرات صحيحة، لكن الأصح فى رأيى أن ما يحدث فى ملاعب كرة القدم من بذاءات من جانب الجمهور ــ ومن بعض اللاعبين أحيانا ــ هو انعكاس لما يحدث فى الشارع، الذى أصبحنا نسمع فيه الكثير مما يجرح الأذن ويخدش الحياء. وكل الذى حدث أن الملاعب توفر فرصة اجتماع عدد كبير من الموجودين فى الشارع. وأن المباريات تشيع بينهم حالة من الانفعال يتم التعبير عنها بوسائل مختلفة فى التشجيع أو الهجاء والتقريع.

وإذا جاز لى أن أذهب إلى أبعد، فلعلى أقول إن الشارع المصرى يجسد أزمة التربية فى البلد. إذ المعلوم أن المدرسة لم تعد تربى والإعلام يدغدغ المشاعر ولا يهذبها، والأهل ما عادوا مكترثين بتربية الأبناء. فهم إما مشغولون طول اليوم للسعى وراء الرزق، أو أنهم يستثمرن أوقات فراغهم فى متابعة التليفزيون. وإلى جانب أزمة التربية فهناك أيضا أزمة النموذج الذى تحتذيه الأجيال الجديدة. وحينما تكشفت فضائح النظام السابق بعد الثورة فإننا عرفنا أى نوعية من الناس كانت تتصدر الواجهات وتجسد المثل العليا التى سادت المجتمع طوال الثلاثين سنة الماضية.

فى كتابه «طبائع الاستبداد»، ربط مؤلفه عبدالرحمن الكواكبى بين الاستبداد وتدهور الأخلاق وانحطاطها فى المجتمع. وقال إنه يؤثر على الميول الطبيعية والأخلاق الحسنة، فيضعفها أو يفسدها أو يمحوها.. وإن أسير الاستبداد لا يملك شيئا ليحرص على حفظه، لأنه لا يملك مالا غير معرض للسلب ولا شرفا غير معرض للإهانة.. وأقل ما يؤثره الاستبداد فى أخلاق الناس أنه يرغم حتى الأخيار منهم على ألفة الرياء والنفاق.. وأنه يعين الأشرار على إجراء غَىّْ نفوسهم آمنين من كل تبعة ولو أدبية.

لست أشك فى أن لدى أهل الاختصاص ما يقولونه فى تحرير المشكلة وكيفية علاجها، وهو ما ينبغى أن ننصت إليه ونسترشد به. إلا أن أكثر ما يهمنى فى اللحظة الراهنة هو الاعتراف بأن الشارع فى مصر إلى إعادة تربية، وإن بذاءات اللسان والكلمات الجارحة ليست شجاعة ولا هى فضيلة، ولكنها من قبيل قلة الأدب التى ينبغى استنكارها فى الشارع قبل مباريات كرة القدم.
__________________

رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 MasrMotors غير مسؤول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي MasrMotors ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر


الساعة الآن 05:19 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2024
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017