رد: التحايل "الاخوانى"!!
مصر ستلعب النهائى
... نشوى الحوفى
هل وقعنا فى الفخ؟ بلا شك وقعنا فيه منذ سنوات طويلة دون أن نعلم أننا ندخل فيه بأقدامنا، بتساهل من حكمونا وفسادهم الذى جعلهم يضعون مصالحهم الخاصة فى مرتبة أعلى من مصالح الأوطان. هل تآمر الإخوان علينا وشاركوا فى وقوعنا بالفخ مع الأمريكان والصهيونية العالمية؟ بالتأكيد هم وغيرهم وما زال هناك الكثير من المتآمرين الذين لا نعلمهم خلف الكواليس يلعبون أدوارهم فى الخفاء وينتظرون لحظة الحاجة لهم للظهور على المسرح. لكن ولكى أكون أمينة فى وصفى، فإن ما وصلنا له كان سيحدث بمساعدة الإخوان أو بدونهم، فتأميم القناة فى 56 لم يكن قراراً سهلاً على العالم ولابد من عودة للسيطرة على المنطقة العامرة بخيرات الله المفتقدة للبصيرة والضمير. إذن تمت بنجاح المؤامرة التى حيكت على مدى سنوات ولكن هل معنى هذا أن نستسلم ونرضخ لما فرض علينا؟ بالطبع لا ولكن علينا دراسة حالنا لنعرف موضع أقدامنا وإلى أين نريد الذهاب. ألم يكن الهكسوس والفرس والرومان والتتار والصليبيون مؤامرة كونية بمفاهيم عصرهم علينا؟ ألم تكن معاهدة لندن عام 1840 التى حشدت لها أوروبا ضد طموحات محمد على مؤامرة علينا؟ ألم يكن العدوان الثلاثى مؤامرة علينا؟ كانت مؤمرات دولية مهما اختلفت المسميات أو العناصر. هكذا نتفق على أن المنطقة بحكم طبيعتها ضحية مؤامرات التاريخ والجغرافيا، ومصر بحكم قدرها موعودة بأن تكون المُخلصة دوماً من تلك المؤامرات مهما طالت السنون، فهى فى رباط وأهلها إلى يوم الدين، ولذا فالنصر من هنا، والقائد تبزغ شمسه من عندنا، وحماية مصالحنا وحدودنا وباقى بلاد المنطقة من نصيبنا. هكذا قالت حكاوى التاريخ وهكذا شاءت إرادة السماء أن نكون نحن المُخلصين فارضى الأمن ومظلته مهما حدث. وأرجوكم ألا تعتبروا حديثى شحنة أمل أبثها فيكم لنتخطى تلك الوحلة التى سقطنا وغرسنا فيها، ليس الأمر كذلك، ولكنها رؤية واقعية لنهدأ ونفكر وماذا بعد وماذا علينا أن نفعل؟ وتلك معضلة أخرى لأن جينات المصريين ليست تقليدية، بمعنى أنك لا تستطيع أن تجزم متى سيتحركون وفى أى اتجاه، أو متى يمكنهم السكون. ولكن الشىء المؤكد أنهم يعشقون المفاجآت ومفاجأة التاريخ والأيام بها. خذ عندك مثلاً.. هل تصدق أن أعتى أساطيل العالم البحرية يُهزم فى مدينة صغيرة ساحلية عبر إلقاء أهلها على قوات هذا الأسطول كميات من الزيت والماء المغلى ثم مواصلة الحملة بالنبابيت؟ حدث هذا فى رشيد عام 1807 حينما هزمت حملة فريزر الإنجليزية العسكرية على مصر. هل تصدق أن تبدأ مصر حرب استنزافها بعد أقل من شهر من أشر هزيمة تعرضت لها فى تاريخها الحديث إلى حد وصفها بالنكسة؟ حدث هذا يوم 1 يوليو 67 فى منطقة رأس العش جنوب بورفؤاد فى بورسعيد حينما أرادت إسرائيل إكمال احتلال هذا الجزء بعد النكسة فتتصدى لها قوة مصرية محدودة من قوات الصاعقة عددها ثلاثون مقاتلاً من قوة الكتيبة 43 فتكبدها خسائر وتجبرها على الانسحاب وتبدأ حرب ضروس لمدة 3 سنوات. هل تصدق أن الساتر الترابى الذى أقامته إسرائيل على شاطئ سيناء المحتل ولم يكن ارتفاعه يقل عن 1000 متر يهدمه المصريون العابرون لنبالم القناة بمواتير للمياه، لم يفكر أحد وهم يقومون باستيرادها أنهم سيستخدمونها فى هذا الغرض؟ لن أطيل عليكم ولكن علينا التفكير اليوم فى مفاجآتنا الجديدة التى سنسطرها فى التاريخ، علينا أن نبهر العالم بما لدينا فى صندوق الحواة ونحن مؤمنون أن قدرنا اللعب فى النهائى.
__________________
من مواضيع kj1 التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود ليه لا وليس نعم مصر الجميلة الغائبة الأن
|
12-05-2013, 03:50 PM
