مخطط تصفيه الثوره ,,

[kj1]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kj1

[kj1]

[kj1]

[kj1]

فيلم "التجنيد الإجباري" يكشف "حماقة الجزيرة" تجاه مصر.. ويبرز عجز الإعلام المصري عن الرد

منذ أن كان أنس الفقي وزيراً للإعلام، قبيل الثورة، ودعوات تدشين فضائية إخبارية مصرية تصطبغ بالطابع الدولي لا تتوقف، وسرعان ما خمدت نيران المطالبة، ما إن هبت رياح القدرات الاقتصادية الضعيفة التي دفعت بموت الحلم، فالوزير "المباركي" ربما تحدث بمنطقية شديدة –علي غير عادته- بالقول: إنه يتوجب توافر ملاءة مالية قوية قادرة علي توفير متطلبات تلك القناة، وفي نفس الوقت، تصبح وسيلة لاستنزاف الموارد المتاحة، خاصة أنها قنوات غير ربحية تلك التي تناقش القضايا الدولية والإقليمية والمحلية بإطار خبري، مطالباً بتوفير حصيلة مالية –مبدئية- تقدر بـ150 مليون دولار، بما يعادل الآن "2.7 مليار جنيه مصري"، للبدء في تدشين القناة. وقتها، لم تأت تلك الدعوات من فراغ، بل جاءت من رحم انتقادات لاذعة ساقتها قناة الجزيرة القطرية ضد النظام المصري، تزامناً مع انتخابات مجلس الشعب 2005 –حسب المسمي القديم- "مجلس النواب الآن"، وتناولت عدة قضايا سياسية ومجتمعية انتقدت فيها الواقع المصري والشأن الداخلي، وهو ما عزز بضرورة الرد "فكر" بـ"فكر"، لكن أدوات الإعلام المصري والقائمين عليه مازالت ضعيفة المواجهة، رغم أن كثيرًا من الصحفيين والإعلاميين المصريين هم مؤسسو عدد لا بأس منه من القنوات الإخبارية العربية منها والدولية. واستطاعت الجزيرة القطرية أن تنجح في اجتذاب الكثيرين من المصريين مع ظهور أحداث الـ25 من يناير 2011، ووجدت مناخاً مهيئاً للترويج لسلعتها، في ظل غياب للإعلام المصري، وقتذاك، الذي كان يظهر واقعاً مغايراً لما هو موجود علي أرض الواقع، وسرعان ما استفاق من غفلته – بعدما اضطرته الظروف وأجبرته علي تغيير نظرته لما يحدث في الشارع-، فكان جنباً إلي جنب لما يحدث، وحتى تتمكن الجزيرة من الانغماس في الواقع المصري بصورة عريضة، دشنت "الجزيرة مباشر مصر"، قناة متخصصة في الشأن الداخلي المصري وحده، ولم تكن بعد قد دشنت قناتها الناطقة بالإنجليزية المتخصصة في رصد الواقع الأمريكي "الجزيرة أمريكا Al jazeera America"، التي أعلنت عنها بعد ظهور القناة المصرية بعدة أشهر، وكأن الشأن الداخلي المصري بالنسبة لهم كان أهم من شأن دولة تعد الأكبر والأقوى في العالم!.

وربما لم يدرك الكثير من المصريين دوافع القناة، فالبعض تعامل معها-في البداية- علي أنها مجرد قناة تنقل الرأي الآخر أو الصورة الأخرى من المعادلة، لكن الإدراك الحقيقي لدي مشاهديها تنامي مؤخراً، وفهم الكثير دافع ما وراء البث، لاسيما سلسلة الانتقادات اللاذعة التي ساقتها ضد النظام المصري بعد أحداث الـ30 من يونيو، وبثها لعدد من الوثائق السرية لسيناء، واحتضانها للفئة التي تهاجم الواقع المصري من جانب، ومحاولة إثارة الرأي العام العالمي ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، من خلال رسائل تحريضية واضحة المعالم والمضامين. ما إن ظهرت الدوافع وتنامت الدعوات، حتى أدار الكثير من مشاهديها ظهورهم للقناة القطرية، لكن القناة مازالت لا تألوا جهداً في مواصلة رسائلها تلك، فخرجت علينا منذ أيام قلائل ببرومو لفيلم تسجيلي بعنوان "العساكر.. حكايات التجنيد الإجباري في مصر"، تعلن خلاله حال المجندين داخل المؤسسة العسكرية، وتظهرهم ضحايا لواقع مرير، مستعينة بعدة لقطات زائفة تثير كثيرًا من التساؤلات، لاسيما وأنه من المستحيل الحصول علي لقطات خاصة بتدريبات المجندين داخل المؤسسة إلا بإذن القائمين عليها، فمن أين جاءوا بتلك التي تظهر في برومو الفيلم، ويبدوا أنهم تحولوا من العمل التليفزيوني، وأغواهم العمل السينمائي، فاستعانوا بأبطال زائفين، ولقطات مفبركة، حتى تنال من المؤسسة الأعتي تاريخياً والأقوى عربياً، بيت الرجولة المصرية ومصنع العزيمة، هي المؤسسة العسكرية المصرية، في الوقت الذي لم تجرؤ فيه القناة القطرية علي بث سمومها تجاه جيش الاحتلال الإسرائيلي.

[kj1]

ولم يتعجب الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية والإستراتيجية، وعضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، من تلك اللغة التي تلجأ إليها الجزيرة من وقت لآخر، فهي لم تتوقف أبداً عن التحريض ضد مصر، فالحملة التحريضية كانت في غاية الضراوة قبيل 11 نوفمبر الجاري، لكنها الآن لجأت إلي حيلة أكثر خبثاً، وهي استهداف الجيش المصري، فالفيلم حسبما أشار يحمل كثيراً من الحقد والسموم تجاه الجيش المصري، تزامناً مع النجاحات التي حققها الجيش مؤخرا في حربه ضد الإرهاب في سيناء.وتابع غطاس: أنه يجب ألا يكون هناك ردود فعل علي أفعالها الهمجية، فهي تعيش علي ردود الفعل، ولم يعد من المجدي الدخول معها في معارك، حيث إنه في عام 2000 كان في لقاء يجمعه مع الشيخ حمد بن خليفة، الأمير السابق لدولة قطر، وقال له خليفة نصاُ "نحن بلد صغيرة، وسنلعب دوراً إقليميا من خلال الإعلام، وستري ذلك في قناة الجزيرة"، مشيراً إلي أن الجزيرة دشنت بواقع اتفاق بين قطر وإسرائيل، واستكمل بالقول:" لن يتغير الموقف المصري تجاه قطر، إلا بعد فك الارتباط عن جماعة الإخوان، ووقف اللغة التحريضية ضد مصر، وهذا هو موقفنا، وسنظل ثابتين عنده".

وقالت المستشارة تهاني الجبالي، النائب السابق لرئيس المحكمة الدستورية، إن الفيلم هو جزء من الخطة الممنهجة الموجهة ضد الجيش المصري، في محاولة لكسر العلاقة التاريخية بين شعب مصر وجيشه، وكسر شوكة الجيوش العربية من أجل بقاء الجيش الإسرائيلي وحده في المنطقة، مطالبة المبدعين والفنانين المصريين بضرورة وجود فيلم مصري يجسد تلك العلاقة الحميمة بين الشعب وجيشه، فالتجنيد الإجباري في مصر يمثل أزمة للمغرضين، وهو ما دفع إسرائيل للمطالبة في اتفاقية كامب ديفيد، هو تقييد التجنيد الإجباري للشعب المصري، مطالبة بضرورة تفعيل التجنيد للمرأة المصرية، قائلة: "ضريبة الدم يدفعها الرجل والمرأة معاً، ووجهت نداء للمغرضين بضرورة النظر إلي الصفوف التي تتقدم كل عام لنيل شرف الجندية المصرية وكذلك المتطوعين".
"الجبالي" تري أن البيت المصري مؤمن بأن الرجولة لا تكتمل إلا بعد أن يحظي الشاب المصري بشرف الجندية المصرية، وهو الواقع الدائر عند كثير من المصريين والفلاح المصري تحديداً، منذ أن بدأ إبراهيم باشا بتجنيد المصريين لأول مرة، وما تقوم به قطر، ممثلة في لسانها الجزيرة، دور مشبوه، وليس دوراً يحسب لهم تاريخياً، فالدول التي تتآمر من أجل الغازي دائماً يكون مصيرها إلي مزبلة التاريخ، وقطر ليست أحد عناصر المعادلة الإقليمية، فالغرب سخروا إسرائيل وإيران للعب هذا الدور المزري، ويخشون أن يكون هناك قطب عربي قادر علي مواجهتهم، ومصر هي القطب الوحيد التي تمثل صداعاً في رؤوسهم.
مصر 30 يونيو، هي التي كسرت المخطط الصهيو أمريكي لتدمير المنطقة بأكملها، هكذا ارتأي اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، فقناة الجزيرة هي المخلب للسياسة القطرية لتفتيت المنطقة العربية، التي تدار بواسطة أجهزة المخابرات الأمريكية، بتوجيه وأوامر من المخابرات الإسرائيلية، صاحبة المصلحة الحقيقية في هذا التقسيم، مشيراً إلي أن القناة تخسر سنوياً ما يزيد علي 60 مليون دولار، متسائلاً ما الدافع لذلك؟ وبحسب غباشي، فإن الجندي المصري، من أكفأ الجنود في العالم، وهو ما يثبته الواقع من خلال المشاركة في تدريبات مع عدة جيوش عربية وإفريقية وأوروبية وأمريكية، مطالباً بضرورة أن يكون للإعلام المصري دور في إيضاح الصورة الحقيقية التي تحاول تلك القنوات بثها علي غير حقيقتها، فالإعلام المصري مازال " يكلم نفسه"، وأضعف من أن يقوم بدور إيجابي، نتيجة وجود أشخاص يبحثون عن المال والشهرة فقط.
أضاف: يجب أن تقوم جامعة الدول العربية ودول الخليج بضرورة توجيه إنذار أخير لهذه الدويلة، بالكف عن بث سمومها تجاه مصر، ويكون هناك رد فعل قوي ومناسب حال استمرارها في بث الشائعات، ومحاولة إحداث الفتن داخل الدولة المصرية، منوهاً بالقول: علي دويلة قطر أن تكف عن تجنيس أفراد للعمل في الجيش والشرطة القطرية، وأن تكف يدها عن قتل العمالية الآسيوية، الذين يعملون في بناء الاستادات الرياضية، وأن تصلح من أحوال الصخرة التي تتبع ضدهم، مختتماً بالقول "من كان بيته من زجاج فلا يقذف الآخرين بالطوب خاصة إذا كانوا أشرافاً، وأهل ناريخ، وأصحاب فضل علي العرب جميعهم". بينما يري الدكتور عبدالصبور فاضل، أستاذ وعميد كلية الإعلام جامعة الأزهر، أن الظروف لاتسمح لتدشين قناة إخبارية دولية، مجسداً المشكلة، في أن التغطية المصرية تركز علي الهامشية دون التغطية العميقة والمعالجة التقريرية والبيانية والاعتماد علي الإحصاء والأرقام والتواريخ، مشيراً إلي أن ما يفعله الآخرون يجب أولاً أن نوجه اللوم لأنفسنا قبل توجيهه لهم، مطالباً بضرورة بث برامج باللغة الأجنبية، وتسليط الضوء علي التنمية في مصر، وأن لا تعكس خلالها دور المدافع، بل رصد الواقع الحقيقي، بجانب القضايا التي تهم المواطن الأجنبي نفسه.