رد: التحايل "الاخوانى"!!
«النور» يتحدى «الإخوان» بمذكرات «القرضاوى» هاجمهم بعد ثورة يوليو وساندهم بعد ثورة يونيو
الوطن
لجأ حزب النور السلفى، فى سجاله العنيف مع جماعة الإخوان، إلى نفس سلاحها، بعدما اكتشف، فى مذكرات الدكتور يوسف القرضاوى، الذى يعد من أشد المدافعين عن الجماعة، ما يعكس رأيه فيها لدى فترة شبابه، وبحسب المذكرات التى بدأ الحزب فى ترويجها على نطاق واسع، فإن الشيخ، الذى يوظف خطبة الجمعة، التى يلقيها بأحد مساجد قطر، للنيل من الجيش المصرى، وصف الإخوان قبل نحو 60 عاما بأنهم «غدارون ولا أمان لهم، ولا يبحثون سوى عن مصالحهم». يكشف «القرضاوى»، فى جانب من مذكراته، حقيقة تبادل الاتهامات بينه وبين الإخوان، عقب ثورة يوليو 1952، وتحديداً فترة الخلاف بين الجماعة مع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر؛ حيث روى ذكرى مؤلمة عليه، بحسب تعبيره، عندما اتهمه الإخوان بالخيانة؛ لأنه أيّد الصلح بين الإخوان والثورة حرصاً على مستقبل الدعوة. ووصف الشيخ قيادات الجماعة بالغدارين.وقال «القرضاوى» فى مذكراته: «يُعاب على الإخوان أنهم إذا أحبوا شخصا رفعوه إلى السماء السابعة، وإذا كرهوه هبطوا به إلى الأرض السفلى. والمفروض فى الإنسان المؤمن الاعتدال فى الحكم على الناس، الإخوان نشروا نبأ أن القرضاوى انضم إلى ركب الخونة، وعلى الإخوان أن يحذروا منه؛ لأنى أيدت الصلح بين الإخوان والثورة حرصا على مستقبل الدعوة»، ثم يتحدث الشيخ التسعينى عن نشرة أصدرتها الجماعة فى هذه الفترة قائلا: «لقد أذاعت هذه النشرة نبأ قالت فيه: إن القرضاوى والعسال مرقا من الدعوة وانضما إلى ركب الخونة، وعلى الإخوان أن يحذروا منهما، وقد استجاب الإخوان لذلك، حتى قابلنى بعض الإخوة الذين كانوا يعتبرون من تلاميذى، فأعرضوا عنى، ونأوا بجانبهم، وبعضهم قال لى: لم يعد بيننا وبينك رباط». وتابع: «هذا أمر شائع فى الإخوان، أذكر أنه حين صدر أمر بفصل الشيخ الغزالى والأستاذ صالح عشماوى والدكتور محمد سليمان والأستاذ أحمد عبدالعزيز جلال، وكنا فى معتقل العامرية، وكنت أتحدث مع أحد وعاظ الإخوان المعروفين، وجاء ذكر الأخ الشيخ الغزالى، فقال: الغزالى لم يعد أخا لنا، لا هو ولا إخوانه المفصولون من الجماعة، فقلت له: لم يعد أخا لنا فى الجماعة، لكنه بقى أخا لنا فى الإسلام. فرد علىّ بقوله: إن عمله فصل ما بيننا وبينه. فقلت له: وهل يهدم تاريخ الشخص وجهاده كله بزلة واحدة يزلها؟ إن الله سبحانه لو عامل الناس بهذه الطريقة لدخلوا جميعا جهنم». وتساءل «القرضاوى»: «لو كان هذا هو تعامل الإخوان مع أعضاء جماعتهم فما ظنك بغيرهم؟».
__________________
|
16-12-2013, 12:22 PM
