ارشيف احداث عام 2011

[مبارك القناوى]

بسم الله الرحمن الرحيم



حوار خاص مع رئيس هيئة نظافة وتجميل القاهرة : مليون جنيه خسارة نقل مخلفات الهدم شهريا

تعتبر مشكلة القمامة والمخلفات أحدي المشكلات الكبري التى تواجه المجتمع المصرى حاليا وتؤثر على قطاعات كبيرة فيه وخاصة الطرق ومستخدميها الذين أصبحوا الأكثر عرضة للضرر من تكدس سواء القمامة او مخلفات الهدم في الطرق وهو ما أدي الي ازمة مرورية طاحنة في شوارع كبري بعد فشل الشركات الاجنبية فى احتواء الازمة وكان لمجلة "عربيتى" دورا في اختراق دوائر صنع القرار للتعرف على ابعاد المشكلة فبادرت باجراء حوار مع المهندس حافظ اسماعيل رئيس هيئة نظافة وتجميل القاهرة.

في البداية سألناه ما هو دور هيئة نظافة وتجميل القاهرة فى ظل وجود الشركات الاجنبية؟

الهيئة تعمل فى 6 أحياء والمشكلة التي تواجهنا ضعف شركات النظافة حيث أن لها مديونيات عند الحكومة مما يجعلها لا تقوم بعملها علي أكمل وجه الا فى حالة الحصول على مستحقاتها المالية كاملة كما أننا نملك 7 مصانع وخطوط لتدوير القمامة فى القاهرة حيث يتم تحويل ما يقرب من 2540 طن يوميا من المخلفات الى سماد.

البعض يرى أن الهيئة لا تقوم بواجبها على أكمل وجه؟

الهيئة تقوم يوميا بنقل جميع المخلفات من أحياء القاهرة ولكن ما يتم رفعه اليوم يعود مثله غدا للظهور والسبب حالة الانفلات لدي المواطنين فالهيئة تقوم بنقل 14 ألف طن يوميا من 35 حى .

ما رأيك فى الحملة التى يقوم بها ناشطو الفيسبوك تحت شعار "ارمى قمامتك قدام الحى"؟

وهل هذا تصرف معقول إذا كان هؤلاء هم شباب ثورة 25 يناير الذين أرادوا الإصلاح والتغيير فيجب عليهم مساعدتنا بدلا من القاء مخلفاتهم أمام الحى وإذا كان هناك بعض التقصير من شركات النظافة فما يدعون له لا يعد حلا بالمرة والذي يجعلهم يقومون بحمل القمامة والقاءها أمام الحى يجعلهم يلقونها فى صناديق القمامة فالشارع المصرى ملك لهم قبل أن يكون ملكا للمسؤلين.

من المسؤل عن عقاب من يقوم بإلقاء مخلفات الهدم التى أصبحت عائقا للطريق؟

كان للهيئة دور كبير في ذلك حيث لنا صلاحيات للقبض على أى سيارة تلقى مخلفات الهدم وتتمثل العقوبة فى غرامة مالية قدرها 10 الاف جنيها وإيقاف السيارة لمدة ثلاثة شهور . وأيضا كان للأمن دورا حيث كان تتوفر نقاط أمنية فى المناطق التى يوجد فيها مخلفات الهدم للقبض على أى سيارة تقوم بالقاء المخلفات الهدم ولكن فى ظل الانفلات الأمنى وعدم احترام الامن والبلطجة والانفلات الأخلاقى فالمواطنين يقوموا يوميا بهدم مبانيهم وبناء أخري جديدة مكانها بدون تصاريح وما نرفعه اليوم نراه مثله تكدس فى اليوم التالي ومنذ منتصف شهر سبتمبر حتى الان رفعنا ما يقرب من 60 ألف متر مكعب ردش من الطرق.

ما هى الخسائر التى تتعرض لها الهئية نتيجة رفع هذه المخلفات؟
الخسائر تطال المعدات وأعمار السيارات التي تحمل المخلفات ونحقق شهريا خسائر تقارب مليون جنيه نتيجة رفع هذه المخلفات.

ماذا عن اعلان شركة المقاولون العرب انها ستعيد دراستها لشراء مخلفات الطرق؟
الدراسات ما زالت مستمرة ولم يبت فى الأمر حتي الان فهى لاتزال تواصل دراسة كيفية الاستفادة من القمامة وإعادة تدويرها .

هل يمكن الأستغناء عن الشركات الاجنبية لجمع القمامة؟
بالفعل يمكن الأستغناء عنها ولكن فى حالة توافر معدات وسيارات وعمالة جديدة فنحن ليس لدينا عمال وذلك لكى تحل الهيئة محل الشركات ونحتاج الى كيان قوى فالهيئة كيان موجود بالفعل ولكن تحتاج إلى أعادة هيكلة

أين دوركم فى تجميل الطرق ؟
الشوارع مليئة بالأشجار والمسطحات الخضراء وإنارة الشارع كما أن حديقة الطفل والحديقة الدولية تابعة للهيئة وهذا خير دليل على عملنا فى تجميل الطرق

ما هو الحل للقضاء على مشكلة القمامة؟
إذا كان يوجود تقصير من الحكومة فيوجود أيضا من المواطنين فينبغى عليهم أن يقوموا بالقاء المخلفات بمواعيد حتى لا تتكدس القمامة يوميا بهذا الشكل وإلقاءها فى صناديق القمامة المخصصة وليس في الطرق وأيضا ترشيد الإستهلاك فالشعب المصرى من أكثر الشعوب التي تقوم بإلقاء مخلفات فكل فرد يخرج 2.5 كيلو من القمامة يوميا ويجب أن يعلم المواطن بأن الشارع ملكا له قبل أن يكون ملك للمسؤلين.



مبارك القناوى

[mar mar]

[mar mar]

[mar mar]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nktis