#16
|
||||
|
||||
رد: ورقة بمائة جنيه
وتقريبا كده أنا البطل وبعبر عن نفسى وإن كان وصلك الإحساس ده يبقى فشل منى وإن كنت فى قراءتك عامة لا تستطيع الفصل بين وجهة نظر الكاتب والشخصية فهذه مشكلتك!!! |
#17
|
||||
|
||||
رد: ورقة بمائة جنيه
قام وإرتدى ملابسه 00نزل من بيته لا يدرى لأين يذهب؟ بعد كل هذه السنوات التى مرت تنبّه إلى إفتقاره للأصدقاء 00 وحيدا بلا صحبة ولا رفقة00 ربما ضيق ذات اليد وحاجة المعيشة كانت تمنعه حتى من التفكير فى الجلوس على مقهى فالجنيهات أولاده أولى بها 00 بعد ست عشرة سنة قضاها فى وظيفته الحكومية مثالا للإحترام والإلتزام والشرف آل به الحال إلى ما وصل إليه ! يشعر بإن حياته تغيرت وتسير فى طريق مظلم لا يدرى إلى أين النهاية ؟ نفسه تحدثه بالرجوع إلى دربه ولكنها تعود وتسوق المبررات وتحور العبارات وقد سار فى الطريق ولن يعود بعد أن ذاق من الترف الذى كان يحلم به ومن حق أولاده أن تعيش مثلما يعيش ابناء الناس بسلاسة وبدون معاناة وعقد كما عاش فقيرا ولكنه لم يكن يوما قانعا إلا خلف زيف الشرف الذى يجب أن يحطم ما بقى منه من أغلال00 لم ينس يوم أشرف ولده الصغير على الموت لحاجته إلى جراحة عاجلة ولولا رحمة الله وعطف طبيب أجرى له العملية بأحد المستشفيات الحكومية لكان فقده إلى الأبد ! قادته ساقاه إلى أحد المقاهى التى يرتادها زملاء العمل وقد جالسهم فيها بضع مرة00 وجدهم فى مجلسهم كما هم وكأن الزمن لم يتغير ! رحبوا به بشدة وفى شىء المبالغة الزائدة وكل منهم يفسح له مكانا ! طلبوا له مشروبا وهو يتعجب من حفاوتهم الزائدة وكأنه بالأمس لم يكن غريبا بينهم ! قال أحدهم بخبث: - ما هى آخر الأخبار يا أستاذ حمدى؟ قال فى تعجب: - أخبار ماذا ؟ - الترقية يا كبيرنا إزداد تعجبه: - ترقية ؟! لى أنا؟!! - يا أستاذنا 00نحن سنفرح لك ولن نحسدك قال بصدق: - والله ليس عندى علم بهذا ! - عموما مبروك مقدما تتبع |
#18
|
||||
|
||||
رد: ورقة بمائة جنيه
متابع يا دكتور
__________________
الله يرحمه ويتغمد روحه الجنة....ويحشره مع الصالحين,,,,ويجزيه الفردوس الأعــلى,, إننا لله وإنا إليه راجعون... إن القلب ليحزن والعين لتدمع,,,وإنا لفراق أمثاله لمحزونون.... ان مرت الأيام ولم ترونـــــــي. فهذه مواضيعي فتـذكرونـــــــي. وان غبت يوما ولم تجدونــــــي. ففي قلبي حبكـم فـلاتنسونـــــــي. وان طال غيابـي عنكــــــــــــــم. دون عـودة اكون وقتهـا بحـاجــة للدعـاء فادعـولــــــــــــــــــ ي
|
#19
|
||||
|
||||
رد: ورقة بمائة جنيه
انا يا دكتور تامر محمد متابع باقى القصه لانى حابب انى اعرف النهايه وشكرا ليك
__________________
كريم على
التعديل الأخير تم بواسطة karem ali ; 16-09-2010 الساعة 02:08 AM |
#20
|
||||
|
||||
رد: ورقة بمائة جنيه
إندمج معهم بعدها فى أحاديث متشعبة اثناء رمى النرد لكنه بين الحين والآخر يشرد قليلا فى حديث الترقى هذا 00
أفى هذا التوقيت وبعد هذه السنوات ينال الترقى الذى طالما حلم به وكان حلما بعيد المنال بالرغم من مشروعيته 00 مرت ساعات قبل أن تنفض الجلسة وفى أثناء عودته وجد نفسه وجها لوجه أمام الرجل الذى أقدم عليه مرحبا به وقبل أن ينصرف قال بنفس الإبتسامة : - مبارك الترقى يا أستاذ حمدى وقبل أن يسأله أو يستفسر منه كان قد إنصرف تاركا عبارته كالصاعقة التى أذهلته -3- بعد جلوسه على مكتبه الجديد فى حجرة مستقلة وبعد مرور عدة أيام 00 أمتدت يد بحقيبة صغيرة نصف مفتوحة بها ورقات متراصة من فئة المائة جنيه أغشت ناظريه فهام عقله ودق قلبه بعنف00 بعد أن أغلق الرجل الحقيبة مّدّ يديه بالأوراق التى تحتاج لتوقيعه00قلبّها وكانت الإجراءات كلها سليمة وممهورة بتوقيعات زملاء المكتب الذين ترأسهم الآن 00 لكنه يعلم أن هذا ليس حقا لطالبه 00 أسقط الأوراق 00 أراد أن ينهر الرجل ويهاجمه بكلمات شرسة وهو يتمسك ببقايا الأمل لكنه لم يقدر وقد تقاصرت نفسه 00 ولأول مرة منذ إتخاذه القرار وجد نفسه مترددا يفكر ولا يستطيع حسم الأمر ! كان فى البداية مجرد توقيع لا ينتهى به حسم الأمر ولكنه توقيع روتينى لا قيمة له إلا بعد التوقيع النهائى للمدير الذى أصبح موقعه الآن 00 أصبح صريعا بين قطبين منبتهما نفس تائهة 00وأصبحت البقايا مدحورة تصرخ ولكنه لم يتحرك لإنتشالها 00 طفت المشاعر السلبية بلا قطرة شفقة حتى أمست مفرطة القسوة مخضبة بلون الدم 00 مضت البرهة فى طريقها المرسوم وقد تقاصرت ولم يبلغ لمحة العودة إلى ذاته وهو يعد نفسه شهيدها وليس جلادها ! نظر للرجل فى تفحص ثم قال: - اترك لى الأوراق - لتستلمها فى الغد - ومعها رقمك هاتفك وسوف أتصل بك الليلة لأحدد موعدا ترك الرجل الحقيبة وهمّ بالخروج فقال له: - خذ حقيبتك معك فى المساء قد ننهى الأمر 0 |
|
|