مخطط تصفيه الثوره ,,

[silverlite]

ليس للثورة رئيس


وائل عبد الفتاح


الثورة لم تقم من أجل أن يكون لها رئيس.
الثورة قامت لكى يكون كل رئيس قادم وفق عقد ترسمه الثورة بين السلطة والمجتمع.
وهذا ما يفسر هجوم الأحذية على أحمد شفيق نجم العصابة القديمة، وأملها المنتظر للعودة، وحتى لو كانت العصابة تشعر بالقوة، فهى ستواجه قوة جديدة لن تدير خدها الأيسر لمن يضربها على خدها الأيمن.
الأحذية التى تتطاير كلما ظهر شفيق، لغة حوار يصفها المهذبون بأنها غير متحضرة أو قلة أدب، لكنها لغة محترمة فى مواجهة لغة القتل والسحل والبلطجة كما ظهرت فى موقعة الجمل.
التحضر من وجهة نظر شفيق وعصابته، هو الكلام الأنيق الذى يغطى أفعالا وحشية، هو القناع الذى تريد إعادة قتل ضحيتك مرة أخرى باتهامها بأنها غير متحضرة.
الحذاء فى انتظار شفيق، هو لغة جديدة من صنع الثورة، ثورة لا تريد الدم، وليس فى يدها سلطة تحاكم المجرمين والمتسترين عليهم.
هل قتل المتظاهر فعل جميل، وضرب المسؤول عنه بالأحذية فعل منحط؟
هذه توازنات مجتمع يشعر بقوته، وما زالت أدوات السلطة بعيدة عنه، ومشاعر لم يعد من الممكن تدجينها فى أقفاص العبودية المختارة، لا من العصابة ولا من أجهزة تحميها أو تتفاعل مع قدراتها السحرية.
الثورة قامت وتستمر لكى لا يعود المجتمع إلى النوم، وهذا ما يثير فى انتخابات تتم كما قلت بمنطق «فُضل وبواقى» المجال السياسى لمبارك، لكنها تخرج ملايين من المواطنين، يشعر كل منهم أن صوته له أهمية وأنه فى مهمة.
صحيح أن المهمة هذه المرة كانت منع مرشح أكثر منها اختيار مرشح، وصحيح أنها اختيارات تعبر عن الهواجس من المجهول، وربما تختار الحل الأمثل، لكنها أخرجت الملايين من مقاعد المتفرجين ومن حدود الهامش، أشركتهم فى العملية السياسية التى ربما تكون الانتخابات علامتها البارزة، لكنها ليست النقطة الأخيرة.
لاحظت اهتمام قطاعات من الشباب بصناعة رأى عام، أو تغيير المزاج المرعوب وإحداث نقلة، يمكنها أن تحقق الفوز ولا تكتفى بمصمصة الشفاة.
لاحظت أيضا أنه لأول مرة لا تكون معرفة النتائج، ولا توقعها، ولا معرفة خريطتها إلا آخر دقيقة، وهذا يعنى أن لا أحد يمكنه الحسم، ولا البلد تحت سيطرة تيارات محترفة كانت المفاتيح كلها فى يدها.
الحركة لن تعبر عنها النتائج، لأن التصويت كان غالبا يتم وفق الهواجس، أو الرغبة فى تعطيل قوة أكبر منه فى اختيار قوة أخرى، وعلى عكس انتخابات الرئاسة، لم يكن هناك تأثير حاسم للكاريزما الشخصية أو انعدامها، بينما كانت صراعا بين قوى قديمة فى لحظة شراسة وقوى جديدة ما زالت تفاعلاتها غير محسوبة أو غير مختبرة.
«الإخوان»، كجسد كبير، أثبتت عدم قدرتها على التفاعل لتكون حزب الثورة، أو الحزب الكبير الذى يبنى الجسر إلى دولة جديدة، بقى من الجسم محاولته الحفاظ على نفسه، أى أن الحرب كلها لدى الجماعة هى الحفاظ على التنظيم بالدخول به فى معركة كبيرة، تحدث نوعا من التوحد العاطفى، وهذا ما يفسر ارتفاع نسبة الانتهاكات لقانون الانتخابات، من جماعة طالما كانت شكواها الأساسية ارتكاب المخالفات ضدها.
هى معركة حياة أو موت بالنسبة إلى جسد العصابة التى اختفت فى السراديب بعد الثورة تعود الآن كجسم كبير، لكنه ملعون، يثير الخجل، لكنه يظل أملا لقطاعات عاجزة أمام شهوة التكويش.
الانتخابات كانت حربا بين أجساد كبيرة متوترة وملعونة، وبين أجساد أصغر تتعلم، وتوسع لنفسها مساحات من الممكن أن تتسع لها مساحات فى الفراغ السياسى.
الثورة لم تكن حربا على السلطة، لكنها حرب مع السلطة المستبدة والفاسدة، مع آليات تجعل السلطة شهوة وغريزة تخطفها العصابة، وتحولها إلى ثروات ومزايا، يُقتل صاحب السلطة من أجلها ويُقهر.
لا أحد قادر على خطف الدولة ولا إقصاء الآخرين من تركيبة الدولة الجديدة، ولا يمكن الانفراد بتلوين الدولة بلون سياسى، الانتخابات أثبتت أن هناك موجات عاطفية لا تنتمى كلها إلى تيار بعينه ولا أغلبية بعينها، موجات لا يمكن حصارها أو حصرها، بل القبول بتعدديتها الحقيقية، أو سيستمر الاحتقان مهما كان المختار فى قصر الرئاسة.

تعليق منقوووول
الأخوان لعبوا باقتداردور توفيق الدقن(والي عكا)في فيلم الناصر صلاح الدين..حيث أنهم عن طريق ترشحهم محمدمرسي قد فتحوا ثغور الثورة ليدخل منها نظام مبارك بمليارات فرجينيا جميلة الجميلات (الدميمةسوزي) ليطعنوا الثورة من الخلف ويمرروا شفيق في الاعادة لأنهم الوحيدون الذين سيعترفون بنزاهة الانتخابات..هكذا هم الاخوان وهذه عادتهم دائما(الخيانة)ولاكن صبرا آل الثورة الشرفاء حتي نهاية الفيلم...

أستاد/وائل عبدالفتاح..هذه الانتخابات التي افسد نزاهتها المال السياسي سواءمليارات الاخوان أوشفيق والحملات المدفوعةوالتي ادارتها الفضائيات والاعلام الفاسد والجوامع التي استخدم فيها الدين ضد المرشح الثوري حمدين صباحي..ورغم ذلك حينما يفوز هذا المناضل بكل هذه الأصوات التي وضعتة كمركز ثالث رغم فقرحملتة، هذا الفوز معناه ان الثورة أصبح لها قائد وزعيم هو بلا منازع حمدين داوت به الثورة ضعفها حمدين ابن العم عبدالعاطي صباحي والخالة الست ام عبد ربة وعاشت ثورة يناير والمجد للشهداءوالعزة للثوار والخزي والندامة للخونه الأنذال...بناءاعليه ورغم أن الأمل موجود بانتزاع حمدين للمركز الثاني الاان الثورة صنعت زعيمها وأصبح لها وهذا مكسب عظيم.

[silverlite]

عندما لا تصدِّق ثورتك


مالك مصطفى



أضىء ليل الثامن والعشرين من يناير، بفلاشات عدسات التصوير، كاميرا كانت أو موبايلا، كان الجميع يتسابق على تسجيل التفاصيل، على تخليد اليوم، يوم الانتصار الأول على النظام، يوم أن كان الجميع مقبلا على الموت، ليحيى من نجا حرا، يومها لم تتوقف الإضاءة، كما لم يتوقف الدخان، وشرارات إطلاق النيران، وأصوات القنابل، والرصاص.
كانت معركتهم، هى التوثيق، معركتهم كانت رصد التفاصيل الكثيرة، قبل الصورة الكبرى، تركوا هم الصورة الكبرى لكل من أتى بعدهم، ليشكلها حسب روحه، وأحلامه، وأمراضه، أما روح التفاصيل فهى التى بقت كما حدثت، لا لسبب، إنما لمجرد أن تحفظ تفاصيل الـ «لا» كما حدثت.
بشروا بهم فى كل مكان، لم يتركوا حبة رمل فى أعلى قمة بركان لم يعرفوها الحكاية، كان نصرهم بالنسبة إليهم، هو بقاء أسماء من صلبوا طالما بقيت الأرض، كان نصرهم، هو الاحتفاظ بتلك الذاكرة، عن من قال لا، فى وجه كل منا قال نعم بصوته، أو بيأسه.
كنا صفوفا متتالية، كنا فى أوقات كثيرة ترتخى هممنا وصفوفنا، وفى كل انكسار للصف، يسقط من ترتخى هممهم فى البداية، ويبدؤوا الهروب من ذاكرتهم، ويبقى أكثر الناس تذكرا، وأصلدهم فى طلب النصر.
عندما تسعى إلى استعجال النهاية، كمن تعجل الهزيمة من قبلك، لم يعرفوا أن انتظار اكتمال النصر، أصعب ألف مرة من بداية تحقيقه.
ذهب المعز وسيفه، والكل احتار بين البينين، أأرفع الرأس فتقطع، أم أتذلل بها؟ لكنهم ما عرفوا أن رفعهم لرأسهم، سيرعب المعز، ولن يستطيع أن يحصد كل الرؤوس المرفوعة.
عندما لا تصدق ثورتك، عندما لا تصدق أن نفس الأفراد الذين هبطوا الميدان يوم 28 من يناير، موجودون بيننا وفينا، وأنهم ذاكرتنا المستمرة، وأنهم كما انتفضوا أول مرة، سيرعدون فى المرة الثانية، عندما لا تثق فى ثورتك إلى هذا الحد، فلا عجب أن تسارع للانهيار والنسيان، أو تسارع إلى البيع، الاختياران واحد هنا، الاثنان يؤديان إلى نهايتك.
عندما توقفوا أمام خشب صلبانهم، وطلب منهم أن يحملوه، كانوا يغنون تاريخهم، كان يحكون كل المعارك، كانوا يلحنونها حسب درجات فرحها وحزنها، كانوا يخلدون «رفضهم» ليعلم من بقى، أو من هو آت، إنهم يمكنهم قول كلمة لا دائما.
الاستعجال آفة ثورتنا، فى البدء لم نحسبها ثورة، بعدها لم نستطع التعامل معها كثورة، فاستعجل الكثير الخلاص، وتعاملوا معها على أنها فرصة، ولا بد أن لا نضيعها.
وكل مرة كانت تبتعد الفرصة من أمامنا معهم أكثر، ويخرج من يخرج بحلول لفرص أخرى، لتضيع دائما بسبب عدم إيماننا.
عندما مشى وحيدا لم يعر انتباها لشكوى دربه مع كل خطوة من قلة الرفاق، ولم يعبأ كثيرا بالتندر الدائم عليه، فقط لأن إيمانه كان حافظه.
فـ«مشى وحيدا، ومات وحيدا، وسيبعث وحيدا».
ألم يعلموا أن الثورة كانت رفضا صريحا للواقع؟ وأننا ما اخترنا أن نرفض الواقع ثمانية عشر يوما، ومن بعدها سنتقبله مرة أخرى، ما دمنا قد اخترنا أن ثورتنا لم تنته فهذا معناه أن رفضنا لأى واقع لم ينته.
رفضنا الاستفتاء، رفضنا انتخابات مجلس شعب، ورفضنا انتخابات الشورى، والآن نرفض المشاركة لكى نختار أيهم سوف يدفئ مقعدته بكرسى رئاسة راض عنها العسكر.
أن تختار اختيارات غير راض عنها سوى قلة، فأنت تقف أمام الجميع شاهرا حرفى الـ«لا» فقط لا غير، لا تحاول أن تقنع، لا تحاول أن تندفع نحو جدل معروف قبل أن يبدأ أن لا أحد سيتغير. فقط احتفظ داخل ذاكرتك بحرفى الـ«لا».
لم تنهزم ثورة وثقت، وكان لها كتاب مخطوط من جانب الصامتين، والمستضعفين، لا من مدعى السلطة، والصارخين فى آذاننا وأعيننا طوال الوقت.
ذاكرتنا الآن أصبحت موثقة، كل لحظة، كل حدث، أصبح له ذاكرة مختلفة من جانب المستضعفين، وأصبحت متاحة للجميع، كأننا وصلنا إلى أعلى درجات التخاطر، وكأن ذاكراتنا اتفقت على أن تكون مجمعة، ومتاحة، ومتشاركة-مترابطة دائما.
ما نعرفه هو، أننا سننتصر طالما بقيت ذاكرتنا، وأن هروبنا منها يعنى بداية هزيمتنا.

[silverlite]

أوهام نهاية الثورة



وائل قنديل

هل قامت الثورة فى مصر لخلع حسنى مبارك وتغييره بأى مبارك آخر؟

بكل تأكيد لم تنتفض مصر وتقدم كل هذا القرابين من الشهداء والجرحى من أجل إزاحة شخص ووضع آخر مكانه، بل حركتها أهداف أخرى أشمل وأنبل، على رأسها إسقاط منظومة حكم فاسدة وفاشلة وعاجزة، وتغيير تركيبة المناخ السياسى المتحلل الذى عطل كل طاقاتها وشل قدراتها على الحركة والتطور، رافعة شعارات تبدو بسيطة فى مفرداتها لكن كل واحد منها يمتد فى عمق الحياة المصرية على نحو يصلح معه ليكون سببا وحيدا وكافيا لإشعال ثورة.

قامت مصر تطلب العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، ولذلك يبدو عبثيا وتحركا ضد اتجاه التاريخ أن يخرج أحد متوعدا المصريين بمجازر ومذابح إن هم أقدموا على الاحتجاج والتعبير عن الغضب مرة أخرى، ليس هذا فقط بل يبدو نوعا من الانتحار السياسى والأخلاقى أن يتوهم أحد أن الثورة انتهت وصارت شيئا من الماضى مع انتخاب رئيس بديل لحسنى مبارك.

إن جموع الثورة أسقطت جمهورية الخوف، وإذا كان هناك بعض من أدمنوا أن يكونوا عبيدا لقوى باطش حتى وإن كان جاهلا جهولا، فإن جيلا جديدا ولد مع هذه الثورة، شم رائحة الدم وعرف صوت اختراق الرصاص للأجساد الغضة والجماجم النبيلة وهو فى عز الطفولة، فتعلم أبجدية المواجهة وانتزاع الحلم من بين فكى المستحيل، وآمن بأن الحق والعدل والخير والجمال قيم أساسية وليست شعارات براقة أو مفردات فى موضوع إنشاء فى امتحان عابر.. هذا الجيل الواقع بين سن العاشرة والعشرين عايش وقائع استشهاده على الأرض وتربى على أن يحيا بكرامة، مودعا إلى غير رجعة نظرية «كلب حى أفضل من أسد ميت.

وهذا الجيل لن يفرط فى الحساب، ولن يرضى من الثورة بالقشور والفتات، ولن يهدأ حتى يرى الشعارات التى بذل من أجلها الدم تتحقق غير منقوصة، وعليه فإن أى رئيس قادم يظن أن انتخابه كان نقطة فى نهاية السطر الأخير من الثورة يحكم على نفسه بالإعدام المبكر، وعلى من يريدون الاستقرار حقا وفعلا أن يدركوا أن استمرار ماكينة نظام مبارك فى العمل يعنى فى اللحظة ذاتها توفير الأسباب اللازمة والعناصر الضرورية لاستمرار الغضب والثورة.

ومن هنا فإن رئيسا قديما، لمصر الجديدة، وقائدا من الماضى لمصر المستقبل، لا يعنى سوى أن صفحة جديدة تفتح فى كتاب الثورة، حتى وإن ردد المقولات والشعارات الثورية، ذلك أن وعيا جديدا تشكل فى مصر، وصارت هناك مسطرة قياس لا تخطئ، فلا يظنن أحد أنه قادر على دغدغة المشاعر بطنين أجوف عن ثورة هو خصمها.

إن ما أثبت صلاحيته فى رومانيا قبل نحو ربع قرن من الآن، ليس بالضرورة صالحا للاستعمال فى مصر، بعد كل هذه السنوات، لأن وعيا جديدا تشكل، وكمال قال هيرقليدس (لا تستطيع أن تنزل النهر ذاته مرتين).

[silverlite]

شهادات حول انتهاكات الانتخابات الرئاسية ,,حركه " شايفنكم "

http://www.youtube.com/watch?v=Tz_Og...layer_embedded

[silverlite]

بغض النظر عن اي نتيجه لابد ان ينحني الجميع احتراما لحمدين صباحي.. بدون اموال او احزاب تدعمه وينطلق كالصاروخ !!
------------------------------------

شكرا حمدين إستطعت أن تجمعنا حولك بدون حزب يتاجر بالشعارات و فلول تصرف مئات الملايين و بأبسط االإمكانيات إستطعت أن تحوز إحترام الجميع .. الله معك ...... عبد الرحمن الابنودي