العودة   مصر موتورز مجتمع السيارات > النادى الثقافى الاجتماعى > ثورة الحرية 25 يناير

ثورة الحرية 25 يناير ساحة ثورة الحرية 25 يناير تحوى كل الموضوعات المتعلقة باﻷحداث التى مرت و تمر بها مصر الغالية منذ هذا اليوم و حتى اﻵن ... و هى ساحة الحوار السياسى الراقى و المسئول


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1571  
قديم 27-04-2012, 07:19 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

بغبغة بلا قفص!


إبراهيم عيسى


مشكلتنا بصراحة هى البغبغة، رغم أن مصر لا تعرف انتشار طائر الببغاء فى أنحاء البلاد، ولا تتوافر عندنا أنواع ببغاوات تستدعى التشبه بهذا الطائر جميل الشكل الذى وضع عقله فى حنجرته وروحه فى أذنيه، يلتقط الحروف والكلمات ويرددها، فنسمع ونتعجب ونضحك.
لكن ماذا لو أن شعبا بأسره صار كل مواطن فيه يضع ببغاءً فى عقله وحنجرته؟!
يقول الشاعر أحمد مطر:
فصيحنا ببغاء
قوينا مومياء
ذكينا يشمت فيه الغباء
ووضعنا يضحك منه البكاء
هناك عدد كبير من البغبغانات (الببغاوات) فى حياتنا، وإذا كان هذا طبيعيا وواردًا بين عوام الناس ودهماء الوطن أن يسمعوا شيئا فيرددونه، مصدقين مكررين مثل الببغاوات، وإذا كان تعبيرا عن مجتمع فقدَ عقليته النقدية القادرة على الفرز والتفنيد بعد سنوات من تجميد العقل فى ثلاجة التطرف والخرافة والاستبداد، فإن المؤسف أن الوسط السياسى والجيل الشاب الذى كان مأمولا فى ذكاوته يسقط فى فخ البغبغة بسرعة مذهلة ومزرية، لا أحد يشغل عقله قبل ما يسمع، والكل مشغول بإصدار الأحكام السهلة، ولا أحد يبذل جهدا فى تفنيد جملة تتكرر أو معلومة تدور وتلف على الأسماع فى «تويتر» أو فى جورنال أو برنامج!
ونحن نصدق بسرعة جدا ونردد بسرعة أكبر ما سمعناه وصدقناه دونما تفكير للحظة، أو لفيمتوثانية!
ومرة أخرى يقول الشاعر أحمد مطر:
يا أرضنا، يا مهبط الأنبياء
قد كان يكفى واحد لو لم نكن أغبياء.
ونحن كلنا حازمون، ليس جمهور حازم صلاح أبو إسماعيل فقط من يعتنق حتى الإيمان بنظرية «الشيخ حازم مابيكذبش»، بل معظم، إن لم يكن كل شرائح المجتمع، دخلت فى سكة اللى يروح مايرجعش، ففلان خائن حتى لو كانت أى مناقشة عقلية تنسف هذا الهراء الذى يرددونه، وفلان برىء حتى لو هناك أدلة لادانته تخزق عين التخين، البلد كلها مش عايزة تشغَّل عقلها وتسلم نفسها لغرائزها وانحيازاتها العاطفية وبلاهتها الثقافية وعبطها السياسى، من اليسار إلى اليمين، من جمهور «التويتر» إلى جمهور الشيخ حازم، من شباب «الفيس» إلى شباب حملة شفيق، من «الفراعين» إلى «الحكمة»، من الأساتذة اللى عاملين فيها ثوريين إلى الثوريين اللى عاملين فيها أساتذة، كله فى الببغائية، ينغمسون فى البغبغبة وتكرار المكرر!
بعد ثورة يناير استرد الشعب المصرى كثيرا من حريته لكنه لم يسترد حتى الآن عقله كاملا، فقدْ لوثته سنوات التعليم الفاشل والفقر والفساد والاستبداد والتجارة بالدين، ولهذا تسلم عقل مصرى الثورة، وهو لم يتحرر كما تحررت روحه وكرامته!
تأمل البغبغة التى سمعتها خلال الأيام الماضية عن الانتخابات الرئاسية وعن المرشحين والمؤامرات، وعن أهمية قانون العزل الذى هو عار وفضيحة علينا جميعا، وعن خطط المجلس العسكرى التى تتغير كل يوم الصبح طبقا للعقلية الهشة التى تتخيل كل ما تعجز عن فهمه خطة، وكل ما تتعطل قدرتها عن تفسيره مؤامرة. عمر سليمان دخل الانتخابات بصفقة مع «العسكرى»، عمر سليمان خرج من الانتخابات وتم استبعاده من الترشح لأنه كانت الصفقة من الأول هى ترشحه ثم استبعاده كى يغطى على خروج خيرت الشاطر وحازم أبو إسماعيل، ثم لا، إن الخطة هى أنهم يستبعدون سليمان مع المرشحَين الاثنين الإسلاميين ثم يعيدونه وحده، ثم تتحول الخطة يا ألطاف الله إلى أنهم لم يعيدوا سليمان لأنهم يعملون لصالح موسى وأحمد شفيق.
ثم إنهم (ضمير الغائب «هم» يعود على المجلس العسكرى الذى يتوهم الجميع أنه صاحب حظوة وخطوة كأنه فارق قوى يا اخويا عن البلد كلها فى المستوى الذى وصل إليه العقل السياسى خلال الثلاثين عاما الماضية)، لم يصدقوا على قانون العزل كى يدخل الفلول الانتخابات، ثم يباغتهم «العسكرى» بالتصديق على قانون العزل، ثم فاجأتهم لجنة الرئاسة باستبعاد شفيق، فقالوا إنهم (إنهم تانى وعاشر!!) استبعدوا شفيق لمصلحة عمرو موسى وكى تخلو الساحة له، لأن موسى هو مرشح «العسكرى»، وهكذا تجلت الخطة. ألم نقل لكم إنهم مدبرين الرئاسة لموسى، ومن ثم رموا شفيق؟ لكن لجنة الرئاسة تفاجئهم بإعادة شفيق، فيصرخون بسرعة. شفتم ألم نقل لكم إن شفيق مرشح «العسكرى» وأعادوه كى يسحب من رصيد عمرو موسى؟!
وهكذا أيها السادة، البلد كلها بتهرتل، من مجلسها الأعلى لأوطى عيل فيها!
__________________


التعديل الأخير تم بواسطة silverlite ; 27-04-2012 الساعة 07:24 PM
رد مع اقتباس
  #1572  
قديم 27-04-2012, 07:29 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

هل يكون حزب البرادعى؟


وائل عبد الفتاح


البداية عاطفية. «الثورة» ثم «الدستور».. اسم عمومى يصلح ليكون سلة سياسية كبيرة، وليس حزبا سياسيا يدخل حرب المواقع. ويبدو أن الاسم العاطفى يلخِّص اللحظة التى تحولت فيها فكرة الحزب الكبير إلى واقع… ومشروع يسير على الأرض بعد أن كان فكرة عند مجموعة.. أول ما يميزها أنهم ليسوا من دراويش البرادعى كما يصفهم محللون سياسيون وليسوا من الساعين إلى تكوينات عشوائية، لكنهم كتلة متنوعة، متعددة، لا يجمعها تيار واحد ولا مرجعية فكرية مشتركة، ربما ما يجمعها وعى اللحظة من وجهة نظر شرائح من الطبقة الوسطى، التى تشعر بخطر ما على الدولة الحديثة.هل يكون حزب الأشواق الهلامية؟
من الأخبار الأولى سيكون الحزب وعاء لقوى ثورية وشخصيات لم تستوعبها أحزاب قديمة وجديدة، الأسماء تمتد من اليمين إلى اليسار، ومن الليبرالية إلى الاشتراكية، مرورا بشخصيات عابرة للتصنيف السياسى والفكرى (تضم القوائم الأولى: حسام عيسى وجميلة إسماعيل وعلاء الأسوانى وشكرى فؤاد وراجية عمران وأحمد حرارة ووائل قنديل وغيرهم)، بما تمثله من أطياف من ثورة ٢٥ يناير لا تعبر عن الكتلة الأولى المؤيدة للبرادعى، ولكنها عن أمل فى بناء كيان كبير يمثل قوى الثورة بما فيها من فردية ومبادئ أساسية (عيش، حرية، عدالة اجتماعية)، فى اقتراب مع ما مثله بناء حزب الوفد من تكتل قوى، معبرة عن مطالب سياسية أكثر من تعبيرها عن أيديولوجيات، وعن تكتل فى مواجهة كيانات كبرى، كانت بالنسبة إلى «الوفد» (القصر والإنجليز) وبالنسبة إلى حزب الدستور (العسكر والفلول)، ويضاف إليها هنا جماعة الإخوان المسلمين التى كادت تعيد إغلاق المجال السياسى بعد أن كسرت الثورة الأسوار المقامة حوله، لكن بدخول الجماعة سباق الغرائز باتجاه السلطة أرادت أن تعيد بناء الأسوار، ليبدو المجال محتكرا بوضع اليد فى إطار ما سمى بالغلبة «الإسلامية»، مطبقة نظام الإقصاء والطرد. المجلس العسكرى ارتاح إلى إعادة إغلاق المجال السياسى بيد الجماعة، مطمئنا أن المفتاح معه، وأن وِزر الإغلاق سيحمى الدولة الأمنية ولن يدفع فاتورته. إنها محاولة لدفع جمهور كبير إلى مسرح السياسة عن طريق آخر غير طريق الجماعة… وهنا خطوة أبعد من فكرة حزب يجمع «البرادعوية» إلى حزب يحترم دور البرادعى وابتعاده عن الألعاب القديمة. غادر البرادعى ملعب المنافسة.. ليكشف اللعبة. اللعبة بكاملها، التى دخلها من بوابة غير معتادة.. ليست بوابة الملهمين تماما ولا ضيوف الشرف.. لا أصحاب الياقات البيضاء.. ولا أفندية الأكاديمية المحترفين فى الكلام البارد.. ولا عشاق البطولة… ولا محترفى الصفقات.. ولا المنتظرين إشارة من الواقف على باب السلطة. لم يكن البرادعى إلا نفسه، ولم يضبط نفسه على مقاس جمهوره. وهذه مغامرة فى حد ذاتها، اختار الوقوف خارج اللعبة التى تتم وفق إرادة المجلس العسكرى، وباتجاه إعادة بناء سلطة على الموديل القديم.. وهذا ما رأى فيه البعض «صفعة..» موجهة إلى المجلس العسكرى والمتحالفين معه من القوى السياسية ومنهم من رأى أنه «انتحار سياسى» أو «اعتراف بالهزيمة المسبقة»، كما فسر الفريق أحمد شفيق رئيس الحكومة الأخيرة لمبارك، بأن انسحاب البرادعى يأتى فى أعقاب بداية حملات ترشح شفيق للرئاسة. الخروج من اللعبة لم يكن بحسابات سياسية، ولكنها بروح غاندى، الراغبة فى معاندة المزاج السياسى لا خوض المنافسات بقوانينه، وهو ما يمثل ضربة مزدوجة لكل من اعتبر البرادعى رمز الليبرالية فى مواجهة رموز سلفية وإخوانية، أو من تعامل على أنه «زعيم سياسى» يمكنه أن يخوض حربا فى بيئة سياسية غير صالحة. البرداعى جاء من خارج الدائرة وشحن المجال السياسى بما كان افتقر إليه طوال ٣٠ سنة حكم فيها مبارك… امتص فيها الطاقة الحيوية وحوَّل المجال السياسى إلى مستنقعات راكدة تحتلها طفيليات الانحطاط. لم يكن البرادعى بديلا سهلا للجنرال وقت ظهوره الأول بعد العودة فى فبراير ٢٠٠٩، ولم يكن مؤهلا للدخول فى حرب الآلهة على المقعد الفخم فى مصر. كان سهما قادما لكسر الدائرة المغلقة على نفسها، سهما حكيما هادئا لا يدَّعى امتلاك الحل السحرى أو مفاتيح الجنات المغلقة.
البرادعى يغويه دور الداعية السياسى أكثر من السياسى. يرى نفسه فى صورة غاندى أو مارتن لوثر كنج، هذه صورته التى جعلته رمزا فى السياسة، لكنه يتردد فى العمل السياسى بما يعنيه من اشتباك وقتال ودخول فى مواجهة مع سنوات طويلة من القمع والقهر والانحطاط. البرادعى يدخل حرب المواقع إذن، وحزب «الدستور» يجمع شخصيات وجدت نفسها غريبة عن صراع الغنائم بعد الثورة، أغلبهم لعب بعيدا عن الكتل التقليدية، وجميعهم أعادت الثورة اكتشافهم لجسور مع مناطق جديدة فى واقع سياسى لم يعرف تقاليد الحرية وإن غرق فى أخلاق الإبعاد والإقصاء.
ماذا سيفعل حزب الدستور؟ هل يكون حزبا للمثاليين؟ هل يلعب البرادعى دور «الأب الروحى»؟ هل تعصف به رياح الخلافات القاتلة؟ أم يكون بداية قوية لحرب المواقع؟ هل يكون حزبا جديدا على قائمة أحزاب الأوتوبيسات المجمعة التى لا تصل إلى محطة؟
__________________

رد مع اقتباس
  #1573  
قديم 27-04-2012, 07:42 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

طار مخك !!


نوارة نجم


كنت قد عزمت على عرض ملف الأسرى المصريين بالسعودية، لكن، بما إن ملك السعودية قد قرر تلفيق تهمة الاتجار فى المخدرات للمحامى أحمد الجيزاوى، فقد وجب التعليق، خصوصا أننى أشتم رائحة المتسولين الذين يميلون إلى التضحية بالجيزاوى، وتشويه سمعته، وقد نسمع فى الأيام المقبلة عبارات من قبيل: وهو إيه اللى ودّاه هناك؟ وانتو إيه اللى خلّاكوا تتظاهروا لما عرفتوا إن ابنكم حيتجلد؟ وقبل أن تصيبنا نكبة كنكبة خالد سعيد، علينا أن نتخذ كل الخطط الدفاعية كى نستعيد الجيزاوى وغيره من المسجونين المصريين فى سجون آل سعود.
أولا: طال عمره، طار مخه، وبيعاندنا. الأسرة تحكم شعب الجزيرة بالحديد والنار والسوط، وكما قال الشاعر تميم البرغوثى «رزق الملوك الخوف»، وكما اختبرنا بأنفسنا فى العام المنصرم، فإن الخوف وهم، فإن تغلبت عليه سقطت كل الآلهة التى أمضينا عقودا ندور حولها فى الأغلال، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام. رأسمال آل سعود هو التنكيل بكل من تسول له نفسه التعامل معهم بوصفهم بشرا يصيبون ويخطئون، لا بهدف الانتقام فحسب، ولكن ليكون عبرة لغيره، لذلك، فإن الجيزاوى الذى اجترأ على مقاضاة آل سعود تجب معاقبته والتنكيل به، وإلقاء القبض عليه وهو قادم لزيارة بيت الله ومقام نبيه. وبما أن المصريين «متثورجين بقى وعاملين رجالة» فعلى الملك أن يبالغ فى التنكيل بأحمد الجيزاوى، خصوصا بعد ما اتهزّأ عند السفارة هههههههه. تلفيق تهمة تهريب المخدرات لأحمد الجيزاوى، والتى لم تظهر إلا بعد مرور أسبوع من إلقاء القبض عليه، لم يكن المقصود به سوى إرهاب شعب الجزيرة العربية ذاته، بقول آخر: مش دول المصريين اللى عاملين فيها رجالة؟ طب حاكسر مناخيرهم عشان ما تفكروش تعملوا زيهم… خاف يا عيد..
ثانيا: يبدو أن طار مخه، أبو مخ صغير، اللى حط عقله بعقل عيال من دور أحفاده عملوا له زفة قدام السفارة، قد هدد السلطات المصرية. وجميعنا يعلم أن هؤلاء الحفنة من المتسولين لا يأبهون إلا للدولارت التى تأتى من المعونة الأمريكية، والريالات التى تأتى من السعودية، ولا نتوقع أن مَن دهس المواطنين بمدرعات مرتبكة سيساند مواطنا مصريا مارس حقه فى تبنى قضية المصريين المعتقلين بالخارج، وظن طار مخه أنه حين يهدد السلطات المصرية فإنه «بيكلم كبيرنا عشان يلمّنا يعنى»… طب احنا مالناش كبير، والسلطات المصرية دى لو عاجباك خدها عندك فى جدة. السلطات المصرية كلها، بجميع مجالسها، العسكرى منها والمدنى، تشكل عبئا علينا، وليس لها أى دور فى حياتنا سوى أنها بتقلّبنا فى الفلوس وتقرفنا فى حياتنا، واحنا بنقرفهم بدورنا.. أمّال يقرفونا ونسكت لهم؟ وإن كانت السلطات المصرية عازمة على تشويه أحمد الجيزاوى توطئة لقبول حبسه، ومن ثم إعدامه فى قضية ملفقة، فنحن لا نصدق الإعلام المصرى الذى يأتمر بأمر السلطات المتسولة.
ثالثا: أنا أعرف المحامى المصرى والناشط الحقوقى أحمد الجيزاوى، معرفة وثيقة منذ خمس سنوات، وبعيدا عن كون اتهامه بتهريب المخدرات ضربا من ضروب الخيال، أحمد ده لو أخد 3 أقراص ريفو يعمل دماغ، ولو شرب كوبايتين ينسون يقول أنا جدع. فإن أحمد الجيزاوى له من الأفضال على هذا الوطن ما يستحث كل مصرى لمساندته الآن وفورا. الجيزاوى هو أحد الجنود المجهولين الذين مهدت مجهوداتهم لقيام الثورة، بدءا من تحركه للتضامن مع الإخوان المسلمين فى أثناء محاكمتهم عسكريا فى عهد مبارك، مرورا برحلاته غير المنقطعة لفك الحصار عن غزة، وتطوعه لخدمة اعتصامات العمال، ونشاطه فى قضايا الفلاحين، مثل قضية القرصاية، وتعرضه المتكرر للاعتقال والتعذيب على يد أمن الدولة المصرى، ونشاطه فى مكافحة التعذيب فى أقسام الشرطة (كل المذكور آنفا هو نشاط الجيزاوى فى عهد مبارك)، ولم يكل أحمد، وآخر مَن تطوع للدفاع عنه كان الناشط أحمد دومة. وبمعرفتى أن أحمد الجيزاوى تعرض للتعذيب عدة مرات، أرى أن الزعم بأن أحمد قد وقع اعترافات على نفسه فى السعودية أمر مستحيل، اللهم إلا إذا كان قد تعرض لتعذيب أبشع بمراحل من تعذيب أمن الدولة المصرى.
طيب… سيدى المواطن، هناك مواطن أمضى سنوات حياته منذ أن تخرج فى كلية الحقوق، وحتى هذه اللحظة، يسعى خلف حقك وكرامتك دون أن يبحث عن مقابل إلا أجره من الديان، يتعرض للتعذيب والتنكيل وقد يحكم عليه بالإعدام، لأن طار مخه مزاجه جايبه يذلَّك أنت وكل مواطن مصرى تجرّأ على القيام بالثورة وعايز يفتح عينين الشعوب التانية على قلة الأدب اللى اسمها ثورة.. فماذا أنت فاعل؟
__________________

رد مع اقتباس
  #1574  
قديم 27-04-2012, 07:57 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

مالك مصطفى: للثورة أبناء لم تعرفوهم


وائل قنديل


بدون تقديم هذه كلمات مالك مصطفى:

على الصفوف الأولى.. كان ثابتا لا يتحرك.. حاولت إخباره بأننا لابد أن نكر ونفر لكى نتعبهم.. ولكى نتحاشى آثار الغاز إلى أن نستطيع إشعال أى إطارات أو بلاستيك ليوقف مرور الغاز الينا.. تطلع إلى ان قدمى سليمة وانى استطيع الكر والفر.. اما هو ان تحرك من مكانه لا يستطيع العودة وانه يفضل الاستشهاد هنا.. لم اعرف اسمه ولم يعرف اسمى.. كنا جميعا فردا واحدا خاصة من يستطيعون الركض والتصويب.. ودائما كنت تسمع منا نفس التعليقات «اللى مابيعرفش يحدف، يرجع ورا».. «مش جدعنة انك تحدف طوب وتيجى فى زميلك».. «اللى مابيعرفش يحدف، يولع فى الزبالة أو يكسر طوب».. دائما ستجد احدنا مبتسما محاولا اقناع احد الشباب بالعودة إلى الخلف لأن وجوده غير مفيد بل مضر.. وجوه كثيرة كانت بجوارى أراها صورا الآن بخط اسود فى الزاوية.. واسما مسبوقا بلقب شهيد.. لم يعرفهم الكثيرون.. لم يحتفل بهم احد.. لم ينتبه لما قاموا به قبل استشهادهم الكثير.. لم يعلموا ان ذلك الفتى الذى اخرجنا القنبلة من حنجرته، كان يجمع لنا خشب الأقفاص فى شارع باب اللوق لكى نشعل مصد دخان للغاز.. لم يعرف احد ان سامبو لم يسرق بندقية الغاز بل وجدها عندما فر الأمن المركزى من امامنا ملقيها على الأرض.. لم يعرف كيفية تشغيلها وكان يعمرها بالاحجار.. ونضحك عندما تتفتت الأحجار قبل انطلاقها.

لم يهتم يوما، كما لم اهتم وقتها، بأن نتبادل الاسماء، كان يعرفنى بسماتى الجسدية، وكنت اعرفه بصوته الزاعق، وسرعته المتناهية، كان يضحك مخبرنى ان امثالى مفيدون فقط فى الالتحام المباشر لا فى الكر والفر، إلى ان حملته بعد اصابته وركضت به، حينها اخبرنى انه يمكن ان اكون مفيدا.

«لا تصالح، ولو منحوك الذهب، اترى حينما افقأ عينيك ثم اثبت جوهرتين، اترى؟ هى اشياء لا تشترى..».

عندما يمر الدم من امامك، ومن خلفك، حين تستدر حولك فلا تجد سوى رائحته مختلطة بالغاز المسيل، حين يكون لون يديك احمر قرمزى من كثرة من اصيب حولك، فلا تصالح أو تتفاوض.

لا تسيل كما الثلج من الاعالى إلى اقرب مستنقع سلطة.. فقط لتخبرنى انه لابد من حقن الدماء، كأننا مصابون بلعنة وهب دمائنا للأرصفة والشوارع والمدرجات.

لا تحقر من شأن من ذهبوا، ولا تخبرنى انك تريد العدل، لأن لا عدل تحت ظالم.

إلى نساء الثورة ورجالها، شهدائها واحيائها، ابطالها المجهلين، وابطالهم المنسحبين من ساحات الإفساد، الثورة دائمة بدوامك، الثورة صامدة بصمودكم، الثورة رافعة رأسها برفعتكم.. فترفعوا، ولا تنكسروا أو تضعفوا، فتنكسر.

للثورة أبناء لم تعرفوهم، ولم يهتموا بأن تعرفوهم، وحينما أتت لحظتهم، مضوا بابتسامة، ورأس مرفوعة، وعين غير منكسرة ولا مستعبدة.
__________________

رد مع اقتباس
  #1575  
قديم 27-04-2012, 08:05 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

سلاح المصريين البَتــَّـار


جلال أمين


المصريون يصفون الرجل الظريف بأنه «ابن نكتة» قاصدين أنه يرى الجانب الطريف فى أى موقف وعلى استعداد دائما للتعبير عن ذلك بنكتة. ولكن الشعب المصرى نفسه يمكن أن يوصف بأنه «شعب ابن نكتة»، بنفس هذا المعنى. المصرى يحزن بلا شك للحادث المحزن، ويفهم الجانب المؤسف كل الفهم، ولكنه لا يستطيع أن يمنع نفسه من رؤية الجانب المضحك أيضا، فإذا به يطلق «النكت» حتى فى أشد المواقف مأساوية.

إن كل من عاصر هزيمة 1967 يذكر جيدا انفجار المصريين بإطلاق «النكت» تعليقا على ما حدث، على الرغم من مأساوية الحادثة وقسوة وقعها على المصريين. كانت المفارقة شديدة جدا بين ما كان متوقعا قبل 5 يونية وبين ما حدث بالفعل. بين الكلام الرسمى وما تحقق فى الواقع، بين الوعود الرائعة وبين خيبة الأمل. والنكتة لا توجد إلا بوجود مفارقة، ويزداد وقعها وظرفها إذا كانت المفارقة صارخة. لا عجب أن انتشرت، إلى جانب «النكت» الموجعة أغانى وأشعار أحمد فؤاد نجم والشيخ إمام، انتشار النار فى الهشيم بمجرد وقوع الهزيمة، إذ وجد المصريون فى هذه الأغانى والأشعار تعبيرا صادقا عما كانوا يشعرون به من رغبة فى الضحك والبكاء فى نفس الوقت.

●●●

ولكن النكتة المصرية ليست مجرد تنفيس عن مشاعر المصريين بل هى أيضا سلاحهم البتّار. قد يبدو هذا غريبا، إذ كيف تكون مجرد نكتة سلاحا من أى نوع؟ ولكن هذه هى الحقيقة. نحن نعترف بأثر الخطابة فى إثارة مشاعر الجماهير، كما نعرف جيدا أن وسائل الإعلام أداة جبّارة فى أيدى مختلف النظم السياسية والحكومات، خاصة الحكومات الدكتاتورية. فلماذا لا تقوم النكتة بدور مماثل؟ فتقوم بزعزعة مركز الحاكم، وتوحيد الناس ضده إذا تجاوز حدوده؟ والحاكم المصرى الذكى يعرف أهمية النكتة لدى المصريين، فإذا كان لديه أى قدر من الحساسية فلابد أن يستجيب لما تقوله هذه النكت بشكل أو بآخر، إما بتحقيق ما يطالب به الناس وإما بالإمعان فى قمعهم.

إنى أذكر جيدا أن جمال عبدالناصر، عندما زادت سخرية الناس مما حدث فى 5 يونية، فانطلقوا يؤلفون النكت الحادة ويتداولونها بلا حدود، عبّر عن غضبه بصراحة فى إحدى خطبه، وطالبهم بالكف عن التنكيت، وربما كان لهذه النكت أثر فى قيام الحكومات بتوفير السلع الاستهلاكية فى الجمعيات التعاونية فى أعقاب الهزيمة، حتى لا تضاف أسباب اقتصادية للشكوى إلى الأسباب السياسية.

سمعت مرة من صحفى مرموق، عاصر عهود عبدالناصر والسادات وحسنى مبارك، أن عبدالناصر كان يطلب تقريرا دوريا عما يتداوله الناس من نكت، وأن السادات لم يُبد مثل هذا الحرص (ربما لأنه كان أكثر حرصا من عبدالناصر على تجنب أى شىء يعكر دمه)، أما حسنى مبارك فلم يكن يبالى بالأمر على الإطلاق لأسباب معروفة. كانت النكت المصرية فى كل عهد من العهود الثلاثة تدور حول الأشياء التى تشتد فيها المفارقة بين الظواهر المتعارضة. ففى عهد عبدالناصر كانت السخرية تدور حول المفارقة بين وصف النظام لنفسه بأنه ديمقراطى، وما يراه الناس من مظاهر الدكتاتورية فى الواقع. وفى عهد السادات، كانت النكت تدور حول المفارقة بين تظاهر الحاكم بالتمسك بالتقاليد، ودعوة الناس للتمسك بما أسماه «أخلاق القرية»، وبين حبه الشديد للتمتع بطيبات الحياة، ولمظاهر العزّ والأبهة، وافتتانه الشديد بمظاهر الحياة الغربية. أما فى عهد مبارك فكانت المفارقة الصارخة التى تستدر السخرية من المصريين، هى بين ما كان يُنسب للرئيس من قدرات عقلية وإدارية كبيرة، وبين حجم قدراته الفعلية.

●●●

لا بد أن نتوقع من المصريين، فى أوقات الفرح الشديد، حينما تتحقق الآمال، (أو عندما يبدو أنها على وشك أن تتحقق) ويقترب الواقع من الطموحات،أن يضعف ميلهم إلى السخرية، ومن ثم تضعف رغبتهم فى تأليف النكت. أذكر أن هذا كان هو حال المصريين فى الشهور القليلة التالية لقيام ثورة 1952، فلم يبدأ التنكيت بشدة إلا عندما بدأ انتشار احتلال الضباط للوظائف الحكومية ورئاسة المؤسسات والشركات). وكان هذا هو الحال أيضا فى الأسابيع التالية لقيام ثورة 25 يناير 2011، إذ طغى الفرح فى الحالين على الميل للسخرية، وتبادل الناس التهانى بما حدث بدلا من تبادل النكت. وإنما بدأ التنكيت على نطاق واسع وزاد واشتد مع بداية خيبة الآمال وظهور المفارقات الصارخة، الواحدة بعد الأخرى، بين الواقع والمأمول، بين ما يقال وبين ما يراه الناس بأعينهم.

●●●

كانت أولى المفارقات التى لاحظها المصريون بعد نجاحهم فى تنحية حسنى مبارك، هى تلك الناتجة عن أن من تولوا السلطة بعد الثورة ليسوا ثوريين فى الحقيقة. إنهم يمتدحون الثورة بين الحين والآخر (وإن كان هذا نادرا)، ويؤدون التحية للثوار أحيانا، ولكنهم يتصرفون تصرفات غير ثورية. لاحظ الناس مثلا أن الأشخاص الذين أوكلت لهم مناصب مهمة بعد الثورة، أثبتوا بعد أيام قليلة أنهم ليسوا ثوريين بالمرة. فأول رئيس للوزراء بعد الثورة قال ما معناه أن الشباب الذين قاموا بالثورة فى حاجة إلى أن يوزّع «بومبون» عليهم أى حلويات. ورئيس الوزراء التالى له وصفه نائبه فى حديث تليفزيونى سمعه الناس كافة بأنه رقيق «كالبسكويت». فلما زادت سخرية الناس من هذا وذاك، واضطر الممسكون بالسلطة إلى تعيين رئيس وزراء آخر، صدر من رئيس الوزراء الثالث تصريح حاول أن يدلل به على دأبه وإخلاصه فى العمل فذكر أنه لم يغير القميص الذى يرتديه منذ عدة أيام، كما وعد الناس بأنه لن ينحنى لأى قوة خارجية، ثم قام بالانحناء بعد يومين أو ثلاثة. لم يترك المصريون هذا التصريح أو ذاك يمّر دون التعليق عليه بنكت جديدة. وهو ما لا بد أن يكون قد وصل إلى أصحاب السلطة.

ثم ظهرت المفارقة الصارخة بين التظاهر باحترام الثوار وأهدافهم، وبين طريقة الممسكين بالسلطة فى معاملة هؤلاء الثوار، معاملة بالغة الغلظة والقسوة، ثم تقديم تفسيرات مدهشة لهذه المعاملة. فالكشف عن عذرية الشابات المشاركات فى المظاهرات أو الاعتصامات، بقصد إذلالهم، يوصف من جانب السلطة بأنه «إجراء روتينى»، أو يبرر بأن الغرض منه كان تحقيق مصلحة هؤلاء الشابات إذا ثبت أن إحداهن حامل فتوفر لها الرعاية اللائقة بالحوامل. وفى التملص من المسئولية عن ضرب وقتل المتظاهرين وإصابتهم فى عيونهم، تلقى المسئولية على من يسمون بـ«البلطجية» أو بـ«الطرف الثالث»... إلخ. كان لابد إذن أن يتحول «الإجراء الروتينى»، وتعبيرات «البلطجية» و«الطرف الثالث» وما شابهها إلى مادة خصبة للسخرية وتأليف النكت.

لاحظ المصريون أيضا أن الممسكين الجدد بالسلطة لم يحاولوا التخلص بالسرعة الواجبة من رجال العهد السابق، بعزلهم أو محاكمتهم فإذا بمسئولين قدامى يعاد تعيينهم فى وظائف مهمة، ومحاكمات الرئيس المخلوع وابنيه تتلكأ وتؤجل المرة بعد الأخرى، ويتلكأ أيضا إصدار قانون لاستبعادهم من المشاركة فى الحياة السياسية.. إلخ. ابتدع المصريوع لهذا السبب، تعبيرا رائعا هو «الفلول»، لوصف هؤلاء الذين كان من المفروض استبعادهم فبقوا فى أماكنهم، وأعيد تعيينهم فى أماكن أخرى مهمة، بل سمح لهم بالترشح لرئاسة الجمهورية. كان من بين نتائج هذا التلكؤ أيضا أن زاد عدد المرشحين لرئاسة الجمهورية زيادة مضحكة، حتى إن مغنيا بسيطا رشح نفسه للرئاسة على أمل أن يكسب على الأقل شعبية تساعد على ترويج فيلم أو شريط جديد له. تندر المصريون بذلك أيضا فردوا فى إحدى النكت أن زوجة قالت لزوجها إن جارهما الذى يسكن فى الدور الرابع رجل غريب الأطوار، وشاذ فى تصرفاته لدرجة أنه لم يرشح نفسه رئيسا للجمهورية حتى الآن!

كانت هناك أيضا بالطبع المفارقات الصارخة الناتجة عن خلط السياسة بالدين خلطا مدهشا ومؤسفا. فالمفروض أن التدين ينطوى على الترفع عن إغراءات الحياة الدنيا وعلى التحلى بحميد الأخلاق، بينما تسمح السياسة باتباع بعض أساليب الاحتيال والكذب، على أساس أن الغاية (السياسية) تبرر الوسيلة. ولكن المصريين لاحظوا أمثلة على اختلاط مزعج بين هذا وذاك. ومن أشهر الأمثلة على ذلك ذهاب عضو بمجلس الشعب ينتمى إلى حزب سلفى لإجراء عملية تجميل بأنفه، وزعم أن ما يراه الناس من أربطة تحيط بوجهه هو نتيجة لاعتداء عليه من بعض اللصوص الذى قاموا بمهاجمته وسرقة مائة ألف جنيه من سيارته. لم يكن من الممكن أن يترك المصريون هذا الحادث أيضا يمر دون تأليف نكت حوله.

●●●

كان لابد إذن، والحال كذلك، أن الساخرين المصريين الذين كشفوا عن مواهبهم قبل الثورة، تجلت مواهبهم أكثر فأكثر بعد الثورة، سواء فى كتابة المقالات الساخرة أو ابتداع النكت أو رسم الكاريكاتير، وكان لابد أيضا أن تظهر مواهب ساخرة جديدة. وكان من بين أصحاب هذه المواهب الجديدة فى هذه المرة، شابة مصرية تنتمى إلى أسرة اشتهرت بالكتابة الساخرة منذ عهد عبدالناصر.

●●●

يجب ألا نتوقع أن يتوقف المصريون قريبا عن تأليف النكت وتداولها. فالمصرى لا يقلع عن التنكيت إلا عندما يقلع الظالم عن ظلمه. وحينئذ فقط يكون المصرى مستعدا للكف عن تأليف النكت عن طيب خاطر، وأن يمارس حياته بجدية تامة.
__________________

رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 MasrMotors غير مسؤول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي MasrMotors ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر


الساعة الآن 07:57 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2024
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017