رد: القوّاد والسفاح والطبال والترزى وآخرون
اللهيّف
-------
البداية فى حارة شعبية متواضعة وورشة صغيرة ولكن الابن كان متمردا عنده ذكاء متقد والتعليم نصب عينيه فتفوق من البداية حتى يخرج إلى رفاق أوسع رحب به عيشة أخرى وعالم يتمناه ظل قطار التعليم السريع يأخذه من نجاح إلى نجاح حتى تخرج بتفوق ونال أعظم عطية وهى البعثة للخارج !
بعد العودة بالشهادة العريضة بدأ نشاطه وأفتتح مكتبا صغيرا كبر فجأة وبسرعة مذهلة وجاء الكبار فى طريقه وسعى هو إلى طريقهم وإجتمعوا فى خندق المصلحة وأنجز أعمالهم فى سرعة وإبداع فنال الرضا وحاز على الإعجاب وهو يقدم خدماته بالزهيد أو مجانا أحيانا لهؤلاء الخاصة!
وبسرعة أصبح وزيرا وظل يتفاخر بأنه مصرى مكافح جاء من فقراء الشعب وهو المتمرد على عامته والمترفع عنهم والمتعالى عليهم بصلف وكبرياء وتأفف !!
الكعكة التى طالتها يده كانت ضخمة ومثيرة فأمسك بسكينه الدقيقة وأخذ يقطعها إلى فتات يوزعها بعناية على أصحاب الحظوة ومن يدفع ومن يستفيد منه فى المقابل وذلك فى عمليات قذرة من الباطن فهو مقاول قديم !
باع التراب الثمين بملاليم عادت له مليارات فى ثوب السمسرة والعمولة والتربح!
ولأنه جائع طامع فقد غطى غباء الطمع على ذكاء العقل وبدأ فى إغتراف قطع لنفسه ولذويه لايمكن إخفاؤها إلا تحت حراسة الكبار وإخراسهم للألسنة حتى عندما طالته الأقلام والشائعات كان هناك رد يخرسهم حتى بعد خروجه من الوزارة تجددت الإتهامات والبلاغات ولكنه خرج منها تحت رعاية كبار الفاسدين!!
جاءت الثورة لتعيده إلى مكانه الذى يليق به مع زمرة الفاسدين فى القاع الذى حاول الهروب منه إلى القمة فتهاوى لأنه لا يملك قوة الحق والنظافة والطهارة والعدالة والمبادىء وإنما يملك النقيض الفاسد المتمرغ فى وحل الطمع والأنانية والفساد 0
__________________
|