العودة   مصر موتورز مجتمع السيارات > النادى الثقافى الاجتماعى > ثورة الحرية 25 يناير

ثورة الحرية 25 يناير ساحة ثورة الحرية 25 يناير تحوى كل الموضوعات المتعلقة باﻷحداث التى مرت و تمر بها مصر الغالية منذ هذا اليوم و حتى اﻵن ... و هى ساحة الحوار السياسى الراقى و المسئول


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1156  
قديم 13-03-2012, 02:02 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

الخبؤ !


نوارة نجم



بكت سميرة فى البداية وهى تروى تفاصيل الحادث المروع الذى مرت به، ألا وهو تعرضها لكشف العذرية على يد الطبيب المجند أحمد الموجى، فى حضور لفيف من الضباط والعساكر. قالت سميرة إنها ظلت تدعو الله أن يصيبها بالسكتة القلبية، لكن الله لم يستجب لسميرة، تماما كما لم يستجب لسيدة نساء العالمين مريم ابنة عمران حين قالت: «يا ليتنى مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا». إذ إن لسميرة دورا تاريخيا مرسوما لها، كى تنقذ نساء مصر من التعرض لكشف العذرية على يد مجندى الجيش المصرى. أكرر: الجيش المصرى. لا هو جيش الاحتلال الأمريكى بالعراق، ولا الجيش الصهيونى الاستيطانى فى فلسطين. هو الجيش المصرى الذى ننفق عليه من أموالنا، وندفع بحبات قلوبنا ليخدموا فيه، ظانين أنهم يقومون بعمل وطنى لحماية البلاد. لسميرة إبراهيم دور تاريخى مرسوم ومقدر لها قبل أن تولد، لفضح الحالة المزرية التى وصل إليها جيش العبور، الذى استبدل بصورة الجندى المتسلق لخط بارليف، والرافع لعلم مصر بعد أن مزق علم العدو، صورة جندى يحمل طفلا وكأنه داده أو مرضعة.
الأهم من ذلك كله، أن لسميرة إبراهيم دورا تاريخيا مرسوما ومقدرا، لفضح خبؤات المجتمع المصرى، والذين يبدو أنهم يشكلون السواد الأعظم من تعداد السكان، وازعلوا بقى ولّا اتفلقوا. من يرى فتاة تتعرى فى الشارع ويظل قابعا فى بيته يتساءل: هى إيه اللى نزلها؟ ما هو إلا خبؤ. من يرى دموع سميرة وهى تعبر عن خيبة أملها فى وكيل النيابة الذى تعدى عليها وتقول: كنت عشمانة فى وكيل النيابة إنه ينصفنى… طلع زيهم. ولا تتحرك إنسانيته، ما هو إلا خبؤ. من يسمع سميرة إبراهيم وهى تقول: أنا عشمى دلوقت فى الشعب المصرى… ويظل فاغرا فاه، يتحدث عن عجلة الإنتاج، والحال الواقف، وهلاوس تقسيم مصر، وخزعبلات التمويل الأجنبى فى بلد يعيش على التسول من كلاب السكك، ولا تجيش مشاعر النخوة والكرامة فى صدره، ما هو إلا خبؤ. من يشاهد ذلك الطبيب، وهو يخوض فى سيرة فتاة أطهر وأشرف من كل النساء اللاتى مررن فى حياته، بدءا من التى ولدته وربته ونَشّأته حتى يتحول إلى شخص عديم الدين والأخلاق والنخوة والرجولة، وانتهاء بأى امرأة تقابله ولا تبصق على وجهه، ثم يفكر فى كلامه، ويستمع إليه وكأنه بنى آدم زينا كده وينفع حد يسمعه، ما هو إلا خبؤ. من يجلس فى بيته منتظرا أن تمر أمه أو أخته أو ابنته أو زوجته بنفس التجربة، ولن يتحرك قبل ذلك، ما هو إلا خبؤ. من يترك القضية الأساسية، ويعيب على سميرة ومن يساندها بأنهم يستخدمون «أساليب غير مهذبة فى التعبير»، ما هو إلا خبؤ وحاجة تانية كمان ماينفعش تتكتب فى الجرايد. من ينام ليله وهو يعلم أن جيشه الذى كان من المفترض أن يعتز به تحول إلى داده وداية وبلانة ولا يقض ذلك مضجعه، ما هو إلا خبؤ. أنت خبؤ… أنت خبؤ يا سرحان.
الأمر هنا لا يتعلق بتيارات سياسية، وليس فيه مجال لاختلاف وجهات النظر، ولا «احترام الرأى والرأى الآخر» اللى كلهم ماسكين لى فيها، منك لله يا فيصل القاسم، البنى آدم من دول يقول كلام يعاقب عليه اللهُ والشرفُ والقانونُ ويقول لك: الرأى والرأى الآخر. يبرر الدعارة والدياثة والقتل، ويقول لك الرأى والرأى الآخر، ودى وجهة نظرى! هى دى الديمقراطية اللى بتقولوا عليها؟ طب على فكرة: القواد له وجهة نظر فى الحياة، والعاهرة لها وجهة نظر فى الحياة، واللص له وجهة نظر فى الحياة، وحضرتك أنا لا أحترم القواد ولا العاهرة ولا اللص ولا الخبؤات من أمثالك ولا وجهات نظركم فى الحياة جميعا.
لا أصدق نفسى وأنا أجدنى مضطرة إلى القول إن أعراض الناس وأرواحهم وسلامة أبدانهم لا تحتمل الخلاف فى وجهات النظر! أنا عايشة فين عشان أضطر أقول كده؟
ياخواتى «الغرب الكافر الليبرالى العلمانى الذى يزوج الشواذ» حين اعترف أمامه أحد قيادات القوات المسلحة بإجراء كشوفات العذرية، ثارت ثائرتهم، وكتبت صحفهم عن بشاعة الحادث، بل وتطوع بعضهم من الهيومان رايتس ووتش إلى الشهادة فى صف سميرة، بالرغم من أن مصلحة «الغرب الكافر الليبرالى العلمانى الذى يزوج الشواذ» مع المجلس العسكرى الذى يحمى مصالحه فى البلاد، وليست مع سميرة الفقيرة إلى الله، الضعيفة بين الخلق، القوية بالحق. طيب أين أبطال «عايز أختى كاميليا» الغيورون على دين الله وحرماته؟ لازم كشف العذرية يبقى اللى عملهولها قسيس عشان تتحركوا؟
__________________

رد مع اقتباس
  #1157  
قديم 13-03-2012, 02:10 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

دولة المماليك


وائل عبد الفتاح



هذه حرب الصلابة والوقاحة.
المجرمون يظهرون بكامل وقاحتهم.. والمنافقون يعزفون لحنهم النشاز ويتصورون أن هناك من يقول لهم: «الله…»… وأن هناك السلطة ستجعل من الصرصور صقرا أو من البعوضة فراشة تلمس القلوب.
لا يمكن فهم المنافق فى هذه الحظات إلا أنه مفلس.. ولا يمكن فهم وقاحة الأجهزة القديمة فى الدولة إلا أنها فى النفس الأخير تريد أن تقول للشعب كله: أنا الدولة.
هذه الأجهزة كانت الدولة فعلا حتى أزيح مبارك من مقعده فى القصر إلى سريره فى المستشفى.
لم تكن دولة، لكنها هيكل فارغ لدولة تدار بمنطق العصابة… الأجهزة الأمنية هى ذراع الحاكم وقبضته، أما المؤسسات فهى إقطاعيات يوزعها على مماليكه.
دولة مماليك بكل أجهزتها..البقاء فيها للأقوى.. وصاحب السمع والطاعة.
المماليك لا دولة لهم.. ولكن مساحات نفوذ… والسياسة هى الصراع على هذه المساحات…والإنجازات تتم وفق رغبات المنتصر فى تخليد اسمه، لا فى إقامة دولة… ولا بناء مؤسسات محترمة.
المماليك هم حشود من عبيد دافعوا عن العروش وزادت سيطرتهم إلى أن سيطروا على العروش نفسها.
وهذا ما يجعل العرش أو الحكم هو الهدف الأسمى الذى من أجله تشيد الإنجازات أو تبذل النفقات من أجل ترويض الشعب لكى لا يثور.
هذه الدولة تقوم على اليأس والرعب.
ينشرون اليأس بأن المماليك لا نهاية لهم.. وليس لدى الدولة سوى مماليكها.. هم أكبر من كل المؤسسات التى تبدو مبنى بلا معنى.. فلا البرلمان ولا القضاء ولا الرئاسة حتى، يمكنها أن تبنى وجودها بعيدا عن سيطرة المماليك.
والرعب صنعته المذابح والجرائم التى لم يحاسب عليها أحد وتمت حماية المجرمين رغم ثبوت الجريمة.
الضحايا وحدهم فى مواجهة دولة تعلن سطوة مماليكها.
والضحايا بصلابتهم المدهشة يواجهون وقاحة المماليك وأتباعهم من منافقين وخدم وقطاعى طرق.
هم ورثة مبارك، بل هم مبارك حين يتم استنساخه فى عشرات النسخ، كائنات صنعت من مواد الانحطاط، لا تخجل من جهلها وغلظتها وتتفاخر بفضائحها بعد أن تجملها بقشور الأخلاق والقيم النبيلة.
كم أنت غليظ أيها المجرم الذى تبكى من ضحيتك؟
كم أنت ابن عصرك وتربية مماليك يعيشون على إهانة الشخص ومحو الشخصية لتخرج من تحت أياديهم نسخ مشوهة من البشر..؟
ليس لدى المماليك إذن إلا المزيد من الوقاحة.
وليس لدى الحالمين بزوال دولة المماليك إلا الصلابة.
صلابة رأيتها فى كلام وداد الدمرداش، إحدى بطلات معركة العمال فى المحلة الكبرى، التى شعرت بالفخر لأننى من نفس مدينتها حين رأيتها تتحدث بصوت قوى عن حقوق العمال، من أين هذه القوة وسط كل هذه الرخاوة؟ من أين هذه الصلابة فى ظل الاستسلام الكامل لدولة المماليك؟
وداد قوية، تنطلق من عينيها نظرة كبرياء تمنح ثقة بأن فى هذا العالم ما يستحق أن نحلم من أجله.
وداد فى برنامج «إعادة نظر» حكت أنها تأثرت بالخطاب العاطفى لمبارك.. لكنها عندما رأت الجمال تقتحم ميدان التحرير عرفت أنه مزور…. وعرفت أنها لن تترك أحدا يستغل عاطفيتها للضحك عليها.
هذه القوة ولدت خارج حسابات المماليك، وأربكتهم، لم يعد الشعب قطعانا تبحث عن لقمة العيش وترضى بالفتات… ولا أرواحا مكسورة بالخوف والرضا بحكم الطغاة على أنه قدر.
إنها القوة المختفية تحت الركام الثقيل.
قوة اكتشفتها سميرة إبراهيم عندما عادت إلى البيت.. ولم تخجل عائلتها منها أو طلبت منها الانزواء فى ركن العار، أمها خافت عليها، لكن أباها، طالبها بالحصول على حقها حتى لا يتكرر ذلك مع أحد.
سميرة صديقة أبيها، والثقة بينهما غريبة على الصعيد، لكنها منحت للثورة هدية من هدايا استعادة الفرد حضوره.
سميرة حكاية فرد سار فى رحلة قوته، تحدت قوانين توزيع القوة فى المجتمع.
الفرد يلغى فى مواجهة المؤسسة.
والمؤسسة تحتفى بالأنانية، وتمنحها فضاء لإفراطها، والفرد غريب وحيد، بلا سند.
اليأس من الانتصار حطم كل محاولات الحصول على الحق: من أنت حتى تنتصر على مؤسسة كاملة؟
من أنت حتى تتحدى دولة الاستبداد؟
من أنت حتى يكون لك الحق فى إسقاط رئيس؟
أو تحاكم من انتهك حقوقك وجسدك وكيانك الإنسانى؟
المجرم تحميه مؤسسات كبيرة ودولة لا تعرف العدل، وأخلاقها تسمح له بانتهاكات ضد أفراد عزل، يقفون عرايا من القانون والحماية والقيم، وحدهم أمام سلطة متوحشة تعرف أنها فوق القانون، ولن تحاسب.
سميرة ضحكت لأنها سارت عكس تيار اليأس وستعود ضحكتها لأن الأمل لم يمت رغم حرب المماليك لنشر اليأس.
__________________

رد مع اقتباس
  #1158  
قديم 13-03-2012, 02:18 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

اختراع الأصول


د.عز الدين شكرى فشير



حين قلت إن مكافحة الفساد تتطلب بناء معايير موضوعية لتمييز العمل الجيد من الردىء تحل محل شبكة الولاء والحماية التى تقوم عليها الأنظمة الحالية، وإصلاح هياكل الأجور وهياكل الوظيفة العامة بشكل عام، ذكرنى بعض القرّاء بالفساد الكبير، أى نهب موارد البلاد وأموال العباد بمئات الآلاف والملايين. وطبعا المواطن الذى يغوص قلبه بين أضلعه وهو يسمع عن أرقام الفساد الكبير يركز كل تفكيره عليه، ويريد قوانين وعقوبات مغلظة ضد السرقة والنهب. وهذا ضرورى، وأكمل عليه ضرورة وجود نظم مالية ورقابية تقلل من قدرة الناهبين على النهب. ولكن هذا جانب واحد من الفساد، وموجود فى كل البلاد وكل الأنظمة، والقضاء عليه أو مكافحته عملية مستمرة، لكنها لن تقضى على الجوانب الأخرى -والأخطر- لفساد الأنظمة المصرية، وهى فشلها وعدم قدرتها على القيام بمهامها، وقيامها على معايير فاسدة مرتبطة بالولاء من جانب المرؤوس والحماية من جانب الرئيس أكثر مما هى مرتبطة بإنجاز أو جودة فى الأداء.
وهذان الجانبان لا يمكن إصلاحهما بقوانين وعقوبات، بل الأمر أعقد وأصعب من ذلك بكثير. فحين تنهار الأصول التى يتبعها الناس، كيف تخلق لهم أصولا جديدة وتدفعهم للالتزام بها؟ كيف تخلق معايير موضوعية للجودة والأداء يمكن للناس الرجوع إليها فى المجالات المختلفة بدلا من معايير الولاء والشللية والقبلية والحظوة والاستلطاف والدلال وبقية القائمة المشينة؟ كيف نخلق «أصولا» لكل مهنة ونشاط فى المجتمع، فى الطب والهندسة والصحافة والسياسة والفنون والحرف اليدوية؟
عادة تنشأ هذه الأصول عبر الزمن، مع الممارسة وتطور المجتمع. لكن الأصول التى نشأت عندنا وتجذرت فاسدة، فكيف نخلق أصولا أخرى صالحة، وهذه الأشياء لا تنشأ بقرار أو قانون؟ هناك طريقتان لا أرى ثالثة لهما: الأولى، هى النقل عن غيرنا ممن لديهم نظم تنجز مهامها بنجاح، والثانية، هى فتح أبواب المنافسة فى كل المجالات وبأكبر قدر ممكن.
نقل معايير حسن الأداء والإنجاز والتميز من غيرنا لا يعنى طبعا إغفال ظروفنا الخاصة، ولا الانقياد الأعمى للغير، ولكن أصبح من الضرورى فعلا أن نصارح أنفسنا بحقيقة الفساد والعطب المستشرى فى مؤسساتنا. لم يعد من المقبول أن نواصل الطبطبة على أنفسنا، وتكرار أننا لسنا دولة فاشلة، وأننا علّمنا الأمم، وأن لدينا خبراء فى كل المجالات إلى آخر هذه القائمة السقيمة. نعم لدينا عقول وخبرات عظيمة، لكن للأسف لدينا مؤسسات فاشلة، وإن لم نحدث نوعا من القطيعة مع فشلها ونقف منها موقفا نقديا صارما، فإننا سنهدر المستقبل لصالح كبرياء زائف لا يخدع غيرنا. البيت متهدم يا سادة، والمطلوب بناء بيت جديد بأسس جديدة. نعم، بعض الأثاث القديم يصلح، وبعضه له قيمة رمزية، الكرسى الذى كان يجلس عليه الجد، وصورة العائلة، وكتبنا القديمة وملابسنا. يجب أن نحمل كل هذا إلى بيتنا الجديد، لا التراب ومواسير المياه الصدئة وشبكة الصرف المتهالكة. نحتاج إلى شبكات جديدة وجدران وسقف وتصميم جدد.
ونحتاج إلى فتح باب المنافسة من أجل تشجيع الإنجاز وخنق الشللية وإخواتها. ويعنى ذلك عمليا إغلاق المحميات التى لا يمكن الدخول فيها إلا بإذن القائم عليها، سواء كانت محميات الدولة أم احتكارات خاصة. مؤسسات الدولة التى لا تعطيك فرصة إلا لو كنت حسيبا لمديرها يجب حلها، وإخراج النشاط الذى تحتكره إلى المنافسة المفتوحة وتحويل الإنفاق العام على هذه المؤسسات لدعم المبادرات الخاصة فى ذات المجال. الاحتكارات الخاصة يجب تحطيمها: سواء بالقانون أو بتمويل مبادرات منافسة فى نفس مجالاتها. فتح باب المنافسة سيضعف الشللية والمحسوبية وبقية صور فساد المعايير. ومع فتح أبواب المنافسة فى كل المجالات وتشجيع نقل معايير الإنجاز وجودة الأداء من غيرنا، ومع الوقت والمساءلة والمشاكسة من قِبل الناس، سنبنى معايير ومؤسسات أفضل.
__________________

رد مع اقتباس
  #1159  
قديم 13-03-2012, 02:22 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

تحل علينا البركة


نجلاء بدير



أنا أسكن فى المنطقة التى تعرض فيها الدكتور عمار على حسن للاعتداء من الشرطة ليلة الأحد.
يوميا أسأل نفسى وأسال من أقابله من المارة دون سابق معرفة وأحيانا أسال عساكر الأمن المركزى أو الشرطة العسكرية وسائقى التاكسيات إذا اضطررت إلى ركوب سيارة، نفس السؤال (همّ ليه مقفلين الشوارع كلها؟ ولحد إمتى العذاب ده؟ وليه الناس ساكتة؟).
خالد البلشى جارنا -أيضا- قام برفع دعوى لهدم الجدران منذ فترة. ومصطفى النجار الذى هو نائب مدينة نصر، قدم طلب إحاطة منذ فترة أيضا، وفقط.
أما المواطنون الشرفاء فيتحملون المعاناة بصبر جميل.
كل يوم.. كل يوم أفكر وأتكلم ويشاركنى آخرون فى حل لهذه المسخرة.
وكل يوم أجد من يطرح فكرة ونتوافق عليها. فكرة البلشى التى بنى عليها الدعوى أن يهدموا الجدران ما عدا الشيخ الريحان المؤدى فعلا إلى وزارة الداخلية، المبنى الوحيد المحتاج إلى الحماية المكثفة. أما فكرتى الشخصية -المتواضعة- أن يتركوا كل الجدران ويهدموا جدار شارع قصر العينى فقط. الذى لا يحمى الداخلية ولا علاقة له بها. وهدمه سيحل نصف مشكلة المرور فى المنطقة.
وكانت هذه الفكرة تلاقى قبولا كبيرا لدى كل من المواطنين الشرفاء والبلطجية لكنها لم تلق أى قبول لدى الطرف الثالث.
أخيرا وقبل اليوم الذى ضربوا فيه د.عمار -الرجل الذى أفخر أننى أسكن بجواره- بيومين فقط، توصلت إلى فكرة رائعة.
أن نتبنى دعوة لنقل وزارة الداخلية من المبنى الضخم فى وسط المدينة إلى أحد مبانيها الأكثر ضخامة وفخامة فى مدينة نصر أو أكتوبر، أو حتى إلى قصر القبة الجمهورى.
بحيث تتبرع الوزارة بمبنى لاظوغلى لمعهد الأورام.
جاءتنى الفكرة عندما كنت فى زيارة إلى معهد الأورام -ولأننى انقطعت عن زيارته منذ الانهيار الأخير الذى تعرض له أحد مبانيه ففقد نصف طاقته- فوجئت بالتكدس والزحام.
معهد الأورام كان دائما مزدحما.
معهد الأورام يقدم خدمة طبية لمصر كلها.
كل الجهود السابقة التى حاولت تخفيف الزحام عنه بإنشاء مستشفيات أورام فى الأقاليم لم تنجح فى تخفيف العبء عنه.
الآن أصبح العبء مضاعفا.
كنت مع مريضة تتلقى العلاج الكيماوى لأنها مصابة بأحد أنواع سرطان الدم، ذهبت معها لأجد طريقة لحل مشكلة غريبة، هى أن قرار العلاج على نفقة الدولة الذى تقدمه المريضة للمعهد مقابل الجرعة، لا يكفى لسد مديونية المريضة التى وصلت إلى عشرة آلاف جنيه، والقرار صادر بثلاثة آلاف، والحل أن تحصل المريضة على طلب استكمال علاج من المعهد فتأتى بقرار جديد، لكن القرار الجديد لن يزيد على ثلاثة آلاف، وبالتالى ستضطر المريضة إلى أن تعيد الجولة لكن بعد مرور الفترة المناسبة لتحصل على ثلاثة وهكذا.
قابلت طبيبتها الشابة وسألتها عن أى وسيلة يمكن أن نتبعها لتتلقى المريضة جرعتها فى الموعد المحدد لها، ولو حتى بدفع ثمن الجرعة أو بتحويل المريضة إلى النظام المجانى.
فنبهتنى الطبيبة إلى أن المشكلة ليست فى ثمن الجرعة ولا فى تأخر القرارات ولا علاقة لها بالمديونية، المشكلة أن المعهد لا توجد به أماكن، لا يوجد سرير واحد خالٍ لا فى العلاج بأجر ولا المجانى ولا التأمين، ليس هذا فقط، بل توجد قوائم انتظار تحتاج إلى الجرعة احتياجا أكثر إلحاحا من مريضتى.
قالت الطبيبة وهى تكاد تبكى (أنا عندى مريض منتظر من ست شهور).
خرجت يومها من معهد الأورام محملة بهم ثقيل، أتأمل مبانى شارع قصر العينى الإدارية، وأحلم بقرار يخليها جميعا ويسلمها لمعهد الأورام. ثم استقر حلم اليقظة على مبنى وزارة الداخلية. إيه رأيكم؟ اتركوا لخيالكم الفرصة وتخيلوا كيف سيكون حال منطقتنا لو حل معهد الأورام محل وزارة الداخلية؟
__________________

رد مع اقتباس
  #1160  
قديم 13-03-2012, 02:30 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

__________________

رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 MasrMotors غير مسؤول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي MasrMotors ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر


الساعة الآن 01:49 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2024
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017