العودة   مصر موتورز مجتمع السيارات > النادى الثقافى الاجتماعى > ثورة الحرية 25 يناير

ثورة الحرية 25 يناير ساحة ثورة الحرية 25 يناير تحوى كل الموضوعات المتعلقة باﻷحداث التى مرت و تمر بها مصر الغالية منذ هذا اليوم و حتى اﻵن ... و هى ساحة الحوار السياسى الراقى و المسئول


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #851  
قديم 09-09-2015, 06:53 PM
الصورة الرمزية kj1
kj1 kj1 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 109,157
kj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond repute
افتراضي رد: التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود

"حازمون".. مفرخة الإرهاب


أثارت حركة "حازمون" منذ تأسيسها حالةً من الجدل داخل الأوساط السياسية والإسلامية المصرية وذلك لاعتبارها أول جناح عسكري لحركة إسلامية سلفية تقوم على شخص واحد تحول من الحالة "الإخوانية" إلى "السلفية"، ثم كوّن جماعته الخاصة لتحمل اسمه "حازمون"، وبذلك أصبحت نتيجة واحدة لعدة حركات تعبر عن الارتباط بفكر شخص هو "أبو إسماعيل".

النشأة والتأسيس

تعود البدايات الأولى للحركة إلى عهد المجلس العسكري عقب ثورة 25 يناير، حيث شارك العديد من أعضائها في العديد من فعاليات العنف عقب الثورة، من خلال تلاقي عشرات الشباب على فكرة تبني المطالب الثورية من وجهة نظر إسلامية، بعيدًا عن الانضواء تحت لواء أي من الكيانات القائمة، سواء أكانت جماعة الإخوان المسلمين أو الدعوة السلفية بالإسكندرية.
ثم نمت الفكرة خلال فترة ترشح حازم أبو إسماعيل للرئاسة من خلال حملة "لازم حازم" التي ساندت ترشحه ونظمت العديد من فعاليات التأييد، وبعد ذلك العديد من فعاليات الاعتراض على استبعاده من السباق على يد اللجنة العليا للانتخابات، وكانت البداية الفعلية لهم في 1 مايو عام 2012 عندما دعوا إلى اعتصام مفتوح في ميدان التحرير في مختلف الميادين لمليونية أطلقوا عليها مليونية إنقاذ الثورة، وأطلقوا على أنفسهم اسم "حازمون الحركة الإسلامية الثورية"، ومع نهاية التظاهرة بدأ العديد منهم المؤيدون لحازم صلاح أبو إسماعيل بالتوجه وبشكل مسيرات كبيرة صوب وزارة الدفاع المصرية بميدان العباسية بالقاهرة، مقررين الاعتصام حتى تحقيق مطالبهم، والتي تمثلت بتعديل المادة 28 من الإعلان الدستوري الخاص بعدم قابلية الطعن في قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وسرعان ما حدثت اشتباكات دامية يوم 2 مايو 2012 في منطقة العباسية، ووقع فيها أكثر من 11 قتيلًا وعشرات الجرحى من المتظاهرين، والقوات المسلحة، وكان العديد منهم من أنصار حازم أبو إسماعيل، وحاولوا اقتحام مقر وزارة الدفاع للمطالبة بتسليم السلطة وإلغاء مادة تحصن لجنة انتخابات الرئاسة من الطعن، وتدخّل الجيش المصري بعدد من حاملات الجنود المدرعة لوقف الاشتباكات، ولكنهم ردوا على الجيش بالعنف وهتفوا في مسيرة حاشدة ضد المشير طنطاوي والجيش، واندلعت اشتباكات عنيفة أوقعت جرحى يوم الجمعة مساءً بين المحتجين والشرطة العسكرية؛ بسبب محاولة أحد المحتجين تجاوز الأسلاك الشائكة للوصول إلى وزارة الدفاع، وانتهت الاشتباكات بفض الاعتصام وإخلاء الميدان وفرض حظر تجوال ليلي عند ميدان العباسية والمنطقة المحيطة به استمر لثلاثة أيام وبعدها طالب حازم صلاح أبو إسماعيل رجاله و"من خرج من أجله" أن يعود.
المرتكزات الفكرية
قامت حركة حازمون على عدد من المبادئ، منها:
1- الادعاء بأنها حركة إسلامية شبابية سلمية مهمتها الأساسية حراسة الثورة من الارتداد للخلف وعدم عودة الظلم وهو عكس ما فعلوه منذ نشأتهم.
2- الدعوة لمناصرة مشروع حازم أبو إسماعيل؛ لأنه رجل المرحلة.
3- التواصل مع قادة العمل الإسلامي وخاصة العلماء، وتعتبر نفسها ثمرة من ثمار العمل الإسلامي.
4- دعوة الأمة للاحتشاد خلف العلماء المتبصرين بالواقع والثائرين على الطغيان والذين لا يخشون في الله لومة لائم.
5- تأييد نضال الشعوب العربية والمسلمة في التحرر من المحتل الخارجي والداخلي.
6- عدم الاعتراف بشرعية الحكام والحكومات الموجود في تلك البلاد مالم تكن مختارة من شعوبها وتلتزم بتعاليم الإسلام.
7- عدم احترام الحدود التي رسمها لهم الأعداء.
8- المسلمين أمة واحدة والوحدة بين بلادهم واجب شرعي وضرورة واقعية، وحل لجميع المؤامرات التي قد تحاك ضدهم في هذه المرحلة الخطيرة.
9- شمولية رسالة الإسلام – بمفهومه الوسطي- كدين خاتم جاء ليقيم للناس حياة كريمة في الدنيا وسعادة أبدية في الآخرة.
10- السعي لتبسيط قوانين الشريعة للناس، وإبراز محاسنها وأحكامها في مجالات الحياة المختلفة وإزالة المخاوف التي ذرعتها الأنظمة الفاسدة في قلوب الناس وذلك بأساليب إبداعية عصرية بعيداَ عن العموميات والشعارات.
11- معركة الإسلام الكبيرة هي هدم الأنظمة الفاسدة وبناء نظام إسلامي راشد يسعى لتوعية الناس بأهمية تلك المعركة ومشاركتهم فيها.
12ـ الحركة ليست جماعة أو حزبًا وليس لها فكر أو أدبيات خاصة وترحب بكل من يوافق على مبادئها من كل التيارات والأحزاب والتجمعات، وتشجعه ليكون عضوًا فعالًا معها ومع غيرها من خلال فعالياتها الحركية والتربوية.
12- تتحدد مواقف الحركة ومواقفها بالشورى بين أعضائها ويشترك جميع أعضائها في مسئوليتها، وفي تسير أعمالها.
13- لا تسعى الحركة لأي مكاسب مادية من أي جهة من الجهات وتعتبر نشاطها وفعاليتها جهادا في سبيل الله.
14- لا يسعى قادة الحركة للظهور الإعلامي ولا يطلبونه ولا يكثرون منه إلا عند الضرورة ولا يتحدث باسمها إلا " المتحدث الرسمي" الذي يختاره المكتب التنفيذي للحركة.
15- بعد استكمال الهيكل التنظيمي يضع الأعضاء المؤسسون اللائحة الداخية للحركة ويستفتى فيها الأعضاء الذين يوقعون على استمارة التطوع في الحركة.
16- تسعى الحركة لأن يكون لها لمستشارون من العلماء أو المفكرين أو الناشطين في المجالات المختلفة وترجع إليهم الحركة بشكل مستمر.
ووضعت الحركة شروطًا للانضمام لها تمثلت فيما يلي:
1- الموافقة على المبادئ الأساسية للحركة
2- التضحية من أجل تحقيق رسالة الحركة.
3- الالتزام بتعليمات القيادة بحسب موقعك.


الهيكل التنظيمي
تتشكل حركة حازمون مما يلي:
1- قائد للحركة: ويتم اختياره مؤقتا من الأعضاء المؤسسين.
2- المكتب التنفيذي للحركة
3- قادة الاجنحة وتتمثل في 4 أجنحة رئيسية هي
أ‌. الجناح الثوري وهو الجناح الذي يشرف على النشاط الثوري والخدمي وينظمها ويعد لها ويشارك كل أعضاء الحركة في الفعاليات التي ينظمها هذا الجناح.
ب‌. الجناح الإعلامي وهو يتكون من المتخصصين وأصحاب المواهب المختلفة الذين يستطيعون أن يعبروا عن رسالة الحركة وعن حملاتها بالطرق المرئية والمسموعة والمكتوبة ومن يتطوعون للعمل معهم.
ت‌. الجناح التربوي وهدفه تنظيم الدورات والبرامج التربوية والشرعية والثقافية التي تنمي مهارات الأعضاء كما يُعطي هذا الجناح اهتماما خاصاَ لمحاضرات وسلاسل خطب حازم أبو إسماعيل وتفريغها والاستفادة منه.
ث‌. الجناح النسائي وهم مشاركون في الأجنحة الثلاثة السابقة علاوة على دور آخر إداري و( نسائي – نسائي ) لا يحسنه إلا هم.
ويجوز عند الضرورة لشخص واحد أن يقود أكثر من جناح
4- مسئول المحافظات.
وحاولت الحركة التجمع في حزب الراية ولكنه فشل في اعلانه بسبب عدم وجود رغبة حقيقية من حازم صلاح ابو اسماعيل وانصاره للانخراط في العمل السياسي بطريقة منضبطه والاكتفاء بالشكل الحالي للحركة الذي يميل إلى الارهاب والعنف كظهير للحركة الاسلامية.
مواقف "حازمون" الإرهابية
منذ إعلان تأسيس الحركة رسميًّا في 4 ديسمبر عام 2012م وهي لا تكف عن الأعمال الإرهابية ضد المجتمع المصري والدولة وهو ما دفع العديد من عناصرها إلى الانضمام إلى الجماعات الارهابية التي تمارس العنف داخل مصر وعلى رأسها "أجناد مصر وأنصار بيت المقدس" [للمزيد عن أجناد مصر وبيت المقدس .. اضغط هنا]، وتمثلت ابرز الفعاليات الارهابية للجماعة فيما يلي:


حصار مدينة الإنتاج الإعلامي
في 6 ديسمبر 2012 دعا حازم صلاح أبو إسماعيل زعيم الحركة إلى حصار مدينة الإنتاج الإعلامي والوقوف أمام البوابتين رقم 2 و4 الموجود خلفهما استوديوهات القنوات الفضائية الخاصة كقنوات النهار وCBC، ONTV وغيرها، وأعلنت 16 قوى إسلامية انضمامها لدعوة أبو إسماعيل وحازمون؛ لوقف ما وصفوه بالإعلام الضال التحريضي، وبحجة تجنب ضياع الشرعية وزوالها، واتهمت مذيعة التليفزيون سماح محمد إبراهيم، في بلاغ رسمي للنائب العام أعضاء حركة "حازمون" باستيقافها والاعتراض على ملابسها بحجة الضبطية القضائية.
وكان الاعتصام الأول لهم يوم 7 ديسمبر عام 2012م، من خلال تنظيم مليونية أمام بوابات مدينة الإنتاج الإعلامي لدعم المعزول محمد مرسي وكتب أبو إسماعيل لأنصاره قائلًا: "مهما سمعتم عن تراجعات فإن موعد الحشد اليوم أمام مدينة الإنتاج الإعلامي قائم بلا تردد وبكل قوة". واستطاعت الحركة أن تُحكم قبضتها على المدينة، وقامت بمنع دخول بعض الإعلاميين والضيوف أيضًا أمثال، الإعلامي "حسين عبد الغني" ومحاولة الاعتداء عليه، والإعلامية "ريهام السهلي". وكان الاعتصام نتيجة مباشرة للموقف العدائي من الحركة وزعيمها أبو "إسماعيل" وأنصاره للإعلام المصري إبان عهد الرئيس المعزول "محمد مرسي"؛ فنظموا تظاهرات واعتصامات عديدة أمامها، ووصفوا ما يحدث داخل المدينة بأنه "تلون إعلامي مشبوه". ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بإطلاق الأعيرة النارية لإرهاب الإعلاميين، واستمر الاعتصام عدة أيام بعدما أسموها مدينة الإنتاج الإسلامي، ثم قاموا بحصار مدينة الإنتاج الإعلامي مرة أخرى بعد أزمة الإعلان الدستوري في ديسمبر 2012، وأعلنوا هدفهم تطهير الإعلام المصري. وهددوا المعتصمين السلميين أمام قصر الاتحادية، بإعلان الخلافة الإسلامية في مصر.


وأعلن صفوت بركات الراجحي المنسق العام للحركة، أنه إذا ما تم الانقلاب على الشرعية في مصر، فإنه سيدخل مدينة الإنتاج الإعلامي وسيعلن حازم صلاح أبو إسماعيل رئيساً لجمهورية مصر العربية، وأنه إذا ما فكر أحد أن ينال من شرعية الرئيس أو ينقلب عليه لن يجدوا منا إلا حشودًا بالملايين، وسيعلن ثورة إسلامية من داخل مدينة الإنتاج الإعلامي، وسيطلب البيعة من كافة علماء ووجهاء مصر.
وفي 20-12-2012 قال جمال صابر، مسئول حركة «حازمون»: إن تهديدات البعض بمنع أنصار حازم أبو إسماعيل «زعيم الحركة» من دخول مدينة الإسكندرية للمشاركة في مليونية الدفاع عن العلماء والمساجد، المقررة الجمعة، لن تؤثر على كثرة الأعداد المقبلة. وشدد على أن أنصار أبو إسماعيل سيواجهون العنف بالعنف، وأنهم قادرون على حماية أنفسهم دون الاستعانة بأي جهة من الجهات، لكنهم سلميون ويحاولون تجنب العنف من أجل استقرار البلاد.



__________________



من مواضيع kj1
التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود
ليه لا وليس نعم
مصر الجميلة الغائبة الأن
رد مع اقتباس
  #852  
قديم 09-09-2015, 06:58 PM
الصورة الرمزية kj1
kj1 kj1 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 109,157
kj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond repute
افتراضي رد: التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود

"حازمون".. مفرخة الإرهاب


إرهاب "حزب الوفد"
لم يتوقف إرهاب حركة حازمون على الإعلام فقط بل امتد إلى الأحزاب السياسية، ففي 15 ديسمبر 2012 شهد مقر حزب الوفد في حي الدقي بمحافظة الجيزة عمليات هجوم واقتحام من مجموعات "حازمون"؛ حيث قامت بتحطيم أبواب المبنى ومحتوياته وحرق أجزاء من مقر الحزب وصحيفته، ولكن الشرطة قامت بالتصدي لهم، وتأمين المبنى.
واتهم رئيس الحزب السيد البدوي أعضاء حركة حازمون وأنصار حازم أبو إسماعيل، أن الدولة سقطت اليوم، بعد عجز الأمن عن حماية المؤسسات، وأعلنت الأجهزة الأمنية في محافظة الجيزة، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، أنها تكثف جهودها لتحديد هوية المشاركين في الهجوم على مقر حزب الوفد، وأكدت تحريات المباحث ضلوع بعض أنصار حازم صلاح أبو إسماعيل حازمون، وتم تحديد هوية المتهمين بناء على الصور والفيديوهات، ولكن خرج حازم أبو إسماعيل على صفحته بموقع فيسبوك ونفى علاقاته أو أنصاره بما حدث في مقر حزب الوفد.


إرهاب الثوار
لم يتوقف إرهاب حركة "حازمون" على الإعلام والأحزاب السياسية فحسب، بل امتد إلى القوى السياسية؛ حيث قام أعضاء الحركة بمهاجمة المقاهي والمتاجر في وسط القاهرة في 17 ديسمبر 2012، وقام مجموعة من أعضاء حازمون بمهاجمة المواطنين على مقاهي وسط البلد، ومنها مقهى البورصة، في ساعة متأخرة من الليل، بمساعدة من أعضاء حركة أحرار. وأكد شهود العيان، أن الهجوم على مقاهي وسط البلد أسفر عن إصابة عدد من المواطنين والنشطاء السياسيين المتواجدين بالمنطقة، بعد استخدام أعضاء حركة "حازمون" و"أحرار" لطلقات الخرطوش في هجومهم، وقاموا بإشعال الشماريخ ورددوا هتافات منها: "الشريعة أسلوب حياة"، وسط حالة من الذهول بين جميع المارة في الشارع بأن من يتكلمون باسم الشريعة هم من يضربون بالنار وسط أهالي ونشطاء بوسط البلد.


إرهاب القضاء
بعد تزايد انتشار حركة "حازمون" في الشارع المصري ومعها تزايد العنف، قام أعضاؤها بمحاصرة المحكمة الدستورية ومنعوا مستشاري المحكمة الدستورية العليا من الحضور إلى مقر المحكمة وأرجأت النظر في الدعاوى التي تطالب ببطلان مجلس الشورى، والجمعية التأسيسية للدستور، إلا أنه لم يحدد سبب التأجيل، أو موعداً جديداً لانعقاد المحكمة، واحتشد ما يقرب من خمسة آلاف شخص من أنصاره أمام مقر المحكمة الدستورية بالمعادي، ورددوا هتافات المناوئة للمحكمة، كما اتهموا قضاتها بالسعي لـ"هدم مؤسسات الدولة المنتخبة"، ومن بين الهتافات، التي رددها المتظاهرون، "الشعب يريد حل المحكمة الدستورية"، و"يا قضاة الدستورية اتقوا شر المليونية "، وأقاموا منصة أمام بوابتي الدخول للمحكمة، كما قاموا بوضع مكبر صوت عليها، رددوا فيه الهتافات المناوئة للمحكمة وقضاتها، ورفعوا لافتات وشعارات تؤيد الإعلان الدستوري الصادر مؤخراً، ومشروع الدستور المطروح للاستفتاء.


محاصرة نادي القضاة
هددت الحركة نادي القضاة بالتظاهر أمامه، لإعلان رفضهم لمطالب القضاة وأعضاء النيابة العامة وتم فرض كردون أمني من قوات الأمن المركزي لتأمين النادي، لمنع أي محاولات للاعتداء عليه من قبل أي مجموعات تخريبية، وقامت مباحث القاهرة بإلقاء القبض على أحمد عرفة عضو حركة حازمون من داخل منزله بعدما وردت معلومات تؤكد حيازة المتهم لأسلحة آلية، كما أفاد شهود عيان، وتوعد أبو إسماعيل وزارة الداخلية بأكملها وعندما حاولت الشرطة القبض عليه صدر أمر من رئيس الجمهورية المعزول محمد مرسي بإقالة وزير الداخلية آنذاك أحمد جمال الدين، وتعيين محمد إبراهيم بديلاً له كمجاملة لأحد أهم أذرع النظام في الشارع والميادين.


"حازمون" منصة إطلاق الإرهابيين
عقب قيام الثورة السورية ومع بداية عام 2012م انضم العديد من أعضاء الحركة إلى الثورة تحت دعوى الجهاد ضد نظام بشار الأسد، وفي 4 سبتمبر 2012، أعلنت الحركة رسميًّا عن دعوتها للجهاد في سوريا، بل ذكرت أن أعضاء منها وهم مصطفى ممدوح فودة ومحمد أكرم كانا من أوائل الشهداء الذين لبوا الدعوة تحت شعارات عدة، منها «يا خيل الله اركبي"، وفي أكتوبر 2012 دشنت الحركة حملة "الأنصار" لمناصرة الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد، من خلال توفير مساكن مفروشة للاجئين السوريين في القاهرة، وكان مصدر تمويل الحملة من قبل رجال أعمال مجهولين رفضوا الإفصاح عن هويتهم، وأعلن خالد حربي يوم 3- 10 – 2012م عن اتجاه أعضاء الحركة نحو سوريا، بهدف الدفاع عن أهلها، ونصر الثورة السورية، والجهاد ضد نظام "بشار".
وأضاف: "إن الذين سافروا إلى سوريا نحن لم نساعدهم ماديًّا، ولم ندلهم على طريقة للوصول إلى هناك، ولكن موقفنا الثابت، والذي صرحنا به مراراً، أن من يجد سبيلاً للسفر ويستطيع الدفاع عن عرض أهل إخواننا في سوريا فليفعل، ونحن نشجع من يريد أن يتوجه إلى سوريا للجهاد، فنحن نرى ذلك أمراً صحيحاً من الناحية الشرعية، ونحن لا نستحيي من إخواننا الذين سافروا لمساعدة أهل سوريا".
وتابع: "كلمة حازمون صارت أكبر من الحركة، فكل من ناصر الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل أو اقتنع بفكره أو دعمه أصبح يسمي نفسه حازمون، لافتاً إلى أن الهيكل التنظيمي للحركة لم يستوعب كل هؤلاء، وأن وجود صفحة كائنة على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تطلق على نفسها "حازمون" في سوريا، لا علاقة لها بالحركة، وأن تسميتها بهذا الاسم لاقتناعها بفكرة حازمون".


هدم الأضرحة
لم يتوقف إرهاب حركة حازمون على الإعلام والأحزاب السياسية والثوار بل امتد لما هو أبعد من ذلك ففي 17 ديسمبر 2012، هاجم مجموعة من الحركة ضريح سلطان أبو العلا ببولاق أبو العلا، وحاولوا محاصرته وهدمه؛ لمعارضتهم للفكر الصوفي واتهامهم بالكفر والإلحاد، ولكن تصدى الأهالي لهم عندما حاولوا حصار المسجد وهدمه، واتفقوا على إقامة اللجان الشعبية باستمرار وبالتناوب بين أهالي المنطقة لحماية المسجد الذي يعتبرونه علمًا أثريًّا.


"سب" حزب النور
اتهمت الحركة حزب النور السلفي بأنه معادي للثورة، وأنه يُقدم النموذج الأسوأ لما يجب أن يكون عليه من يطالب بالشريعة، وتضليل الناس بالشعارات دون مضمون حقيقي، وأن الحزب يُبرر كل مجزرة يقوم بها المجلس العسكري، ويقف دائمًا أبدًا بجانب الجلاد أيا كان من هو.
وأضافت الحركة أن من إنجازات حزب النور أيضًا، اختيار أسوأ كفاءات ليكونوا واجهة للحزب، وأعضاء له في البرلمان، والاعتماد على مشايخ أثبتت أحداث 28 يناير أنهم لا يفهمون المعنى الحقيقي للإسلام، وليسوا الأفضل في تقدير المصالح والمفاسد، وخضوعهم لهم بشكل كامل؛ مما ألغى شخصية أعضاء الحزب تمامًا.
واتهمت حزب النور بالعمل بكل جهد على اغتيال المرشح الثوري والإسلامي الوحيد حتى تم استبعاده، وبالاستجابة لضغوط العسكر في كل موقف، والقبول بشق الصف الإسلامي، عن طريق تأييدهم لأبو الفتوح؛ لكي لا يكون هناك إجماع على محمد مرسي، وهو ما قد يؤدي إلى عدم نجاح الاثنين، ليتم بعد ذلك مخطط العسكر في فوز أحد مرشحي الفلول. من وجهة نظر الحركة.


إرهاب "أحمد شفيق"
عملت الحركة على إسقاط المرشح الرئاسي أحمد شفيق لصالح مرشح الإخوان محمد مرسي، وذلك من خلال إطلاق حملة لإسقاطه وإضعاف شعبيته في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة تحت عنوان "حملة الوفاء للشهداء"، وأعلنت أن هدف الحملة هو إضعاف شعبية الفريق شفيق عن طريق تحذير الناس منه، وإلصاقه في أذهان الناس بالمجلس العسكري وتذكيرهم بأنه في حال تولى الفريق شفيق للرئاسة فإنه سيشرك العسكر معه في الحكم، وإنها ستعتمد في حملتها على عدة وسائل، منها طباعة البنرات والبوسترات وتوزيعها على الناس ورسم جرافتي على الجدران، وكذلك عمل عروض "داتا شو" في الميادين حول المذابح التي ارتكبها العسكر وفساد شفيق والتضحيات التي قدمها الشهداء.


"حازمون" وإرهاب اعتصام النهضة
عقب عزل مرسه احتلت حركة "حازمون" ميدان تمثال نهضة مصر أمام جامعة القاهرة، بالإضافة إلى حديقة الأورمان التي تقع مباشرة أمام الباب الرئيسي لجامعة القاهرة وأحكموا السيطرة على مداخله الثلاث المؤدية إليه، وهي:
1- مدخل الدقي بين السرايات.
2- مدخل كوبري الجامعة.
3- مدخل الجزيرة.
واعتبر معقلاً للتظاهرات الخاصة بالحركة، وطالبوا بتطبيق الشريعة ومحاكمة المجلس العسكري خلال حكم المعزول مرسي وما سبق من الفترة الانتقالية، ووجدت فيه الحركة ملاذًا خاصًّا لأعمالهم العنيفة كان على رأسها أحداث بين السرايات، التي بدأت في نحو السادسة مساءً يوم 2 يوليو، وأسفرت عن العديد من القتلى من المدنيين، وتم فض الاعتصام في شهر أغسطس، وألقت قوات الأمن القبض على العديد من أعضاء الحركة، ولم يكتف أنصار "حازمون" بذلك الاعتصام والتخريب الذي خلفوه، بل قاموا أيضا بالاعتصام في 19 يوليو عام 2013 أمام البوابتين 2 و3 للمدينة، وحاولوا اقتحامهما، وهددوا بالاعتصام، إلا أن الأمن تعامل معهم، وانتهى الأمر باعتقال بعضهم وتقديمهم إلى المحاكمة بتهم التعدي على منشآت عامة لتنفيذ أعمال إرهابية وحيازة أسلحة.


حركة "حازمون" الآن
عقب القبض على حازم صلاح أبو إسماعيل تفككت الحركة، بعد أن قامت بدور كبير في إرهاب الشارع المصري وتوزع أعضاؤها على عدة أقسام تشترك جميعها في الأعمال الإرهابية الأخيرة:
1- الفريق الأول انضم إلى جماعة الإخوان الإرهابية.
2- الفريق الثاني رفض الارتباط بأي كيانات سياسية وظل تابعًا لأبو إسماعيل.
3- الفريق الثالث تبنى فكر الشيخ حازم دون التبعية له أو لأي شخص آخر.
4- الفريق الرابع انصهرت أعداد كبيرة منه في حركة "أحرار".
5- الفريق الخامس شكل حركتي "صامدون" و"أمتنا".
6- الفريق السادس انضم لحركة "طلاب الشريعة".
7- الفريق السابع اكتفى بالجهاد على شبكات التواصل الاجتماعي، وشكل صفحات مؤيدة للمعزول محمد مرسي وأبو إسماعيل سويًا.
8- الفريق الثامن انضم إلى جماعتي "أجناد مصر" و"أنصار بيت المقدس"، ويقوم بأعمال إرهابية ضد الجيش المصري والشرطة والمواطنين.
جمال صابر


جمال صابر هو أبرز الشخصيات في حركة حازمون وهو في الأساس صاحب "محل رخام" بمنطقة شبرا، وقاطن بنفس المنطقة، وهو من أنشأ حملة "لازم حازم" لدعم أبو إسماعيل في الانتخابات الرئاسية السابقة، واتجه لتأسيس حزب "الأنصار" تحت التأسيس، بعيدًا عن "أبو إسماعيل" وذلك لخوض الانتخابات البرلمانية +المقبلة.
بدأ ظهور جمال صابر، قبل استبعاد أبو إسماعيل من الانتخابات الرئاسية، على الساحة السياسية والإعلامية، وظل ملازمًا لأبو إسماعيل في أي مظاهرة أو اعتصام أو مؤتمر يدعو إليه، ودافع صابر بقوة عن أبو إسماعيل أثناء فترة الانتخابات الرئاسية، والتي خرج منها بسبب حصول والدته على الجنسية الأمريكية كما قالت لجنة الانتخابات الرئاسية، وظل صابر يظهر في وسائل الإعلام ويحاول أن يثبت أن أوراق الجنسية الأمريكية لوالدة أبو إسماعيل غير صحيحة ومزورة.
كان صابر دائمًا ما يهاجم الإعلام ولجنة الانتخابات الرئاسية، وخرج بعدها مع أنصار الشيخ حازم في اعتصام العباسية بالقرب من وزارة الدفاع الذي جاء بعد استبعاد أبو إسماعيل من السباق الرئاسي، وجاء الاعتصام للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين، وإلغاء مادة تحصن لجنة انتخابات الرئاسة من الطعن، ونتج عن تلك الأحداث سقوط أكثر من 11 قتيلًا بخلاف عشرات الجرحى، ولم يكتف صابر عن الظهور الإعلامي بل كان دائمًا يدخل في جدال على الهواء مع أي من الضيوف أو المداخلات التليفونية، وأخد يهاجم المجلس العسكري في تلك الفترة؛ لكي يسلم السلطة للمدنيين.
وطوال تلك الفترة وبعد فوز الدكتور مرسي بالرئاسة، ظل صابر يهاجم وسائل الإعلام، إلى أن حدث اعتصام الاتحادية، وقام شباب جماعة الإخوان بفض الاعتصام بالقوة، وكان صابر متواجدًا هناك، وقال: "إن المعتصمين عند الاتحادية كان معهم أكوام من زجاجات الخمر وشرائط الترامادول و"لولب" نسائي، وأضاف مهددًا جبهه الإنقاذ: "الانقلاب على الشرعية، على جثثنا".
ثم ظهر بعد ذلك صابر في اعتصام مدينة الإنتاج الإعلامي الذي دعا إليه أبو إسماعيل واصفًا الإعلام: "بالمضلل ويقلب الحقائق للناس".
كانت نهاية صابر عندما نشبت أحداث عنف في شبرا، بسبب نجله، وأسفرت عن سقوط 3 قتلى، و26 مصابًا بينهم 9 شرطيين و2 من معاوني مباحث قسم روض الفرج و15 مواطنًا من أهالي المنطقة، وتراوحت جميع الإصابات ما بين طلقات بالخرطوش وجروح وكدمات.
واتهم أهالي شبرا عبد الرحمن نجل جمال صابر، بقتل "سعد درة"، نتيجة مشادة كلامية بمباراة كرة قدم، قام على إثرها نجل صابر بطعن "درة" في قلبه بسلاح أبيض، وأدت إلى وفاته، وقام بعدها أهالي القتيل بالتجمع أمام منطقة سكن الجاني ونشبت معركة بالأسلحة النارية وزجاجات المولوتوف، كما أدت تلك الأحداث إلى تحطيم 70 سيارة و4 محلات بمنطقة شبرا.
صابر من جانبه نفى لوسائل الإعلام تلك الاتهامات، قائلًا إن نجله لم يقتل أحدًا، وإنما هي حرب على الإسلاميين، وكانت بسبب محاولات البعض لهدم مسجد يؤسسه هو ونجله أرادوا هدمه.. بحسب قوله.


ولم ينقض اليوم الثاني للأحداث إلا وقوات الأمن تمكنت من القبض على جمال صابر، وذلك للوصول لنجله سبب اشتعال أحداث شبرا، وبالفعل تم القبض على نجله، وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لصابر معصوب العينين وهو مقيد في سيارة الترحيلات.
حازم صلاح أبو إسماعيل انتقد القبض عليه بشدة ووجه حديثه إلى المعزول مرسي قائلًا: "أنت مسئول شخصيًّا عن هذا العار الذي يلحق حكمك بنشر هذه الصورة- إذا ثبت صحتها- للأستاذ جمال صابر معصوب العينين موثق اليدين خلف ظهره، في صورة لا يقرها أي نص قانوني، وسأظل خصمًا لك سرًّا وعلنًا، حتى أرى كيف هي انتفاضتك لتحاسب المسئول عن عودة هذه الرسالة الواضحة لإذلال أبناء الشعب لتُنشر بين الناس من جديد".
ولا زال جمال صابر يحاكم حتى الآن على خلفية أحداث اشتباكات شبرا التي أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 19 آخرين، وتحطيم حوالي 130 محلًّا، وإتلاف 70 سيارة، وقضت محكمة جنايات القاهرة بالسجن 15 سنة لأحمد جمال صابر والسجن 7 سنوات لشقيقه.


النتائج
شكلت حركة "حازمون " نواة العنف قبل وبعد حكم جماعة الإخوان المسلمين لمصر، ويمكن تلخيص مظاهر هذا العنف فيما يلي:
1- إرهاب الإعلاميين والصحفيين، ولعل أعنفها هو حصار مدينة الإنتاج الإعلامي وتوجيه التهديدات للعديد منهم.
2- تنظيم العديد من المظاهرات العنيفة في شوارع الإسكندرية والقاهرة، ومنهم من تم القبض عليه وما زال في السجن حتى الآن.
3- المشاركة في اعتصامي ميدان رابعة العدوية والنهضة، والرد بعنف على قوات الأمن عند فض الاعتصامين .
4- ذهاب العديد منهم للجهاد في صفوف جبهة النصرة وداعش في سوريا والعراق، وتحولهم إلى إرهابيين، وكانت دافعًا لتوافد غير السوريين إلى سوريا، وتحولهم فيما بعد إلى القاعدة وداعش.
5- تبني من بقي منهم للجهاد المسلح والعنف والإرهاب ضد الدولة المصرية.
6- خضوعهم لتدريبات عسكرية وبدنية عنيفة جعلتهم أقرب إلى الميليشيات المسلحة منهم إلى جماعة سياسية .
7- ارتباطهم بعلاقات وثيقة بالمخابرات التركية والقطرية، وهو ما مَثَّلَ خطرًا واضحًا على الأمن القومي للدولة.
8- القيام بالعديد من العمليات لاستهداف عناصر فض الشغب، وتشتيت القوات الأمنية أثناء تنظيم المسيرات المفاجئة لشل الأماكن الحيوية.
9- تشكيل لجان هدفها بث الشائعات، ومقاطعة الإعلام والتركيز على تنظيم مسيرات في محيط المؤسسات السيادية
10- شكلوا النواه الاولى للإرهابيين الذين شاركوا في العمليات ضد الجيش والشرطة فيما بعد
11- ستبقى أزمة "حازمون" قائمة بعد عودتهم من هناك، وسنجد عائدين جددًا من سوريا كما وجدنا من قبل «العائدون من أفغانستان» و«العائدون من ألبانيا».
__________________



من مواضيع kj1
التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود
ليه لا وليس نعم
مصر الجميلة الغائبة الأن
رد مع اقتباس
  #853  
قديم 10-09-2015, 01:28 PM
الصورة الرمزية kj1
kj1 kj1 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 109,157
kj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond repute
افتراضي رد: التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود

إخوان نوبل للإرهاب


محمود نفادي
من الحقائق المؤكدة حول تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية منذ نشأتها على يد مؤسسها الإرهابي الأعظم حسن البنا أنها لم تحصل فى يوم من الأيام رغم كل مزاعمها بأنها جماعة دينية دعوية على أى جائزة أو تكريم أو تقدير محلى أو عربى أو إقليمى أو دولى، وأيضًا جميع قيادات هذه الجماعة وعناصرها لم يسبق لأحد منهم الحصول على أى جائزة محلية أو عربية أو إقليمية أو دولية يمكن لهم التباهى بها.
وليس صحيحًا ما يدعونه على مدار تاريخهم الأسود بأنهم دعاة وليسوا حكامًا وأنهم يسعون للآخرة ويهجرون الدنيا ومتاعها وجوائزها، والدليل أنهم فور وصولهم لحكم مصر بالخداع والتدليس والتزوير، ومنح الرئيس الإخوانى المعزول نفسه كل الأوسمة والنياشين، ولم يتوقف عند هذا الحد بل سعى سعيًا حثيثًا لكى يحصل على جائزة نوبل للسلام.
وقصة سعيه للحصول على جائزة نوبل للسلام ليست من وحى الخيال أو اتهامات مرسلة أو افتراءات على تلك الجماعة الإرهابية، بل هى حقيقة سجلتها اجتماعات رسمية وغير رسمية، ويعلمها عدد من قيادات ووزراء تلك الجماعة الإرهابية المحبوسين والهاربين، وكانت خلال الاتصالات الأمريكية فى أعقاب العدوان الإسرائيلى على غزة فى عهد الإخوان ووساطة الإخوان بين حماس وإسرائيل.
فقد قام الدكتور عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية المعزول والمحبوس حاليًا بعرض فكرة حصول المعزول على جائزة نوبل للسلام منفردًا أو بالمشاركة مع صديقه الوفى بيريز أو صديقه الثانى نتنياهو فى حال التوصل لاتفاق نهائى بين حماس وإسرائيل، واستعداد المعزول وعصابته الإخوانية على تقديم أى تنازلات فى سبيل الحصول على جائزة نوبل لتخليد اسم المعزول الاخوانى وجماعة الإخوان الإرهابية فى صفحات جديدة بيضاء بدلًا من الصفحات السوداء وحالكة السواد.
ووقتها وجدت المخابرات المركزية الأمريكية الفرصة سانحة لتنفيذ خطط توطين الفلسطينيين فى سيناء التى طرحها على الإخوان، وحصلت على موافقات مبدئية على هذا الطرح لبيع أرض سيناء، والتنازل عنها وتوقيع اتفاقيات على غرار اتفاقيات كامب ديفيد بين الرئيس الراحل أنور السادات والإسرائيلى بيجين برعاية كارتر، وحصل الرئيس السادات على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع بيجين ظ،ظ©ظ§ظ¨.
وشهية المعزول وجماعته الإخوانية للحصول على جائزة نوبل للسلام كانت هى الطاغية فى تفكيرهم، وتحركهم للحصول على وعود أكيدة من الصديق والحليف الأمريكى، حتى تكون هذه الجائزة خطوة كبرى لغسل تاريخ الجماعة فى أى أعمال أو أنشطة إرهابية من قبل على مدار تاريخها الأسود، وتغلق كل الأبواب التى تهاجم الجماعة، وأن مجرد التفريط فى بضعة كيلومترات من أرض سيناء مقابل جائزة نوبل يستحق هذه التضحية..
ووعد الأمريكان للمعزول وجماعته بالحصول على جائزة نوبل للسلام فى حال حل هذه المشكلة الأزلية وإنهاء الصراع العربى الإسرائيلى على حساب الأرض المصرية قوبل بترحيب كبير داخل أوساط التنظيم الدولى للجماعة إلا أن قيادات التنظيم طلبت أن تكون الجائزة ليس للمعزول كشخص ورئيس لمصر، ولكن لجهة اعتبارية إخوانية، وتم ترشيح اسم حزب الحرية والعدالة الإخوانى.
واستشهد هؤلاء بوقائع تاريخية مثل منح الجائزة لاسم قوات حفظ السلام عام ظ،ظ©ظ¨ظ¨ ورابطة الأطباء الدوليين لمنع الحروب النووية عام ظ،ظ©ظ¨ظ¥ ومفوضية شئون اللاجئين عام ظ،ظ©ظ¨ظ،، والحملة الدولية لمنع الألغام الأرضية عام ظ،ظ©ظ©ظ§ والاتحاد الأوروبى عام ظ¢ظ*ظ،ظ¢، فلا يوجد ما يمنع من حصول جماعة الإخوان أو الذراع السياسية لها، وهو حزب الحرية والعدالة الإخوانى على نوبل للسلام.
ويبدو بل المؤكد أن جماعة الإخوان الإرهابية لم تكن تدرك أن عناية الله سبحانه وتعالى لمصر هى الأقوى والأعظم، وأنهم كانوا يمكرون لمصر ويستعدون لبيع أراضيها مقابل دراهم معدودة وجائزة نوبل، ولكن الله سبحانه وتعالى كان لهم بالمرصاد وأضاع عليهم أحلامهم السيئة ومكرهم لأرض الكنانة، ونجحت ثورة ظ£ظ* يونيو وأطاحت بهم لتظل صفحتهم السوداء بلا تكريم وبلا جوائز.
ولو كان العالم الفريد نوبل الذى أوصى بهذه الجائزة يعلم أن تلك الجماعة الإرهابية سوف تسعى يومًا للحصول على هذه الجائزة لكى تغسل سمعتها وتاريخها الإرهابى الأسود لتراجع عن وصيته التى تنفذ منذ عام ظ،ظ©ظ*ظ، وحتى الآن أو أطلق عليها اسمًا آخر هو جائزة نوبل للإرهاب، وتكون تلك الجماعة أول من يحصل عليها بسبب إرهابها الذى فاق الحدود وانتشر فى كل القارات.
__________________



من مواضيع kj1
التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود
ليه لا وليس نعم
مصر الجميلة الغائبة الأن
رد مع اقتباس
  #854  
قديم 12-09-2015, 10:13 AM
الصورة الرمزية kj1
kj1 kj1 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 109,157
kj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond repute
افتراضي رد: التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود

قراءة مختلفة لفعل سياسى فاضح
لماذا لم ينصر الله الإخوان في رابعة العدوية؟

محمد الباز
تاجر ترامادول قريب لـ"نور" شارك في التمويل
عدد من شباب الجماعة ألحد بعد الفض سائلًا: «إنت فين يا رب؟»
قسّموا البلاد إلى فصيلين الأول موحد بالله يقف بجوار «مرسي».. والثاني كافر يتآمر على «الرئيس المؤمن»
قبل أن تقرأ
«فى الذكرى الأولى لفض اعتصام رابعة العدوية، كنت قد توقفت قليلًا أمام ما جرى، قبلها بشهور تفرغت تقريبًا لمشاهد كل الفيديوهات التى سجلت الحدث، لم تكتب كلمة عن الاعتصام إلا وكانت تحت يدى، استمعت لشهادات من جبهات مختلفة عن الجحيم الذى كان يستعد لالتهام الجميع، خططت على الورق مشروع كتاب، عما عرفت، لكننى أجلته لأننى كنت على يقين أن هناك كثيرًا لم يعلن بعد.
ما توصلت إليه وأيقنت أنه حقيقة كاملة، كان أن الاعتصام الذى أعلن الإخوان أنهم يتقربون به إلى الله، ودفاعًا عن الإسلام، لم يكن إلا خدعة كبرى، محاولة سياسية لجنى أكبر قدر من المكاسب، حتى لو كان الثمن قتلى وجرحى ويتامى وأرامل، فمجد الجماعة يعلو عند أعضائها على الجميع.
للأسف الشديد سقطنا جميعًا فى الفخ، البسطاء دفعوا حياتهم دون ثمن، والأبرياء ممن دفعوا لفض الاعتصام سلميا، تورطوا بعد قليل فى التحريض على فضه بأى طريقة، فورثنا جميعًا حالة من الثأر أعتقد أنها لن تنتهى قريبًا، راجعت ما كتبته من عام مضى، فوجدته صالحًا للقراءة من جديد، يحتاج فقط إلى قليل من التأمل، فأنا لم أكتب ما جرى، لكننى حاولت أن أكتب عن أسبابه ودوافعه ونتائجه وآلامه.
بعد فض اعتصام رابعة العدوية 14 أغسطس 2013 بساعات قليلة استمعت إلى تعليق من مواطن لا تشغله السياسة ولا يعطى أذنيه لتعقيداتها، قال لى: «ألم يكن فى هذا الاعتصام كله رجل يعرف الله.. يكون شفيعًا لهم حتى لا يقعوا فى هذه النهاية المؤلمة؟».
لم يمنحنى فرصة للرد، على ما يبدو لم يسأل ليعرف، كانت الفكرة عنده مكتملة، قال: «لقد ظل هؤلاء المعتصمون 45 يومًا الاعتصام بدأ فى 28 يونيو وانتهى فى14 أغسطس فى حالة صلاة دائمة، لا تفارقهم المصاحف.. يقرأون القرآن آناء الليل وأطراف النهار، يقومون الليل ويقيمونه، وفى رمضان حولوا الساحة إلى مساحة متصلة من العبادة والخضوع والخشوع.. صلوا التراويح والتهجد وختموا القرآن أكثر من مرة، وفى كل هذا لم ينقطعوا عن الدعاء لهم بالنصر وعلى أعدائهم بالهلاك.
تنتظرون قفلة لهذا الكلام؟ أليس كذلك؟
قال محدثى: «لو كان من بين هؤلاء رجل واحد يعرف الله حق المعرفة، وبينه وبين ربنا عمار، ودعاه بإخلاص لاستجاب له، ولما جرى للإخوان كل ما جرى من خلع عن السلطة وحصار وتشريد وقتل وسجن».
يلخص لى هذا الموقف ببراعة كل ما حدث فى رابعة العدوية منذ الأيام التى بدأ فيها الاعتصام يتشكل، وحتى تم فضه بالقوة التى كان لابد أن تكون مفرطة، فقد كان النظام أمام مجموعات مغيبة تعتقد أنها قادرة على تحطيم الجيش والشرطة وسحق الشعب فى الطريق، أعلنوا أنهم لا يعرفون غير لغة القوة، فكان لابد لأصحاب القوة أن يتحركوا.
لم يتشكل اعتصام رابعة العدوية فى 28 يونيو، وهو اليوم الذى أعلن فيه أنصار محمد مرسى من كل التيارات السياسية الإسلامية التواجد فى الميدان ردًا على الدعوة للنزول فى 30 يونيو، كان هذا هو يوم التنفيذ، أما الفكرة نفسها فأعتقد أن خيوطها الأولى بدأت تتشكل يوم ظ،ظ¦ يونيو.
فى هذا اليوم عقد مرسى اجتماعه المخزى بأنصاره فى الصالة المغطاة باستاد القاهرة، كان التواجد الإخوانى الزاعق والعنيف والمتوتر تحت لافتة مؤتمر نصرة سوريا، لكن الحقيقة كانت كما ظهر للجميع أن الاجتماع ما عقد إلا من أجل استعراض القوة أمام المعارضين، تحدث السلفى محمد عبد المقصود بصراحة عن الذين عقدوا العزم على الخروج فى16 يونيو، دعا الله أن يجعله يوم عز ونصر للمسلمين وخزى لأعدائهم.. والمفاجأة أن محمد مرسى كان يُؤمّن على دعاء محمد عبد المقصود.. فى إشارة واضحة إلى أنه لا يوافق على هذا الكلام فقط، ولكن يباركه أيضًا، وكانت هذه أول مرة يدعو فيها رئيس يقول إنه مؤمن على شعبه بالهلاك.
حسم مرسى وأنصاره الأمر إذن.. قسموا البلد إلى فصيلين، فصيل مؤمن موحد بالله يسعى إلى نصرة الإسلام ويسعى إلى إقامة دولته يقف إلى جوار محمد مرسى، وفصيل آخر كافر يتآمر على الرئيس المؤمن ويسعى إلى هدم الإسلام وتقويض دعائم دولته.. وهؤلاء يقفون فى معسكر يخاصم ويعادى الرئيس مرسى.
دخل الإخوان إذن إلى اعتصام رابعة العدوية الذى استمعوا فيه إلى بيان عبد الفتاح السيسى بعزل مرسى فى 3 يوليو 2013 وهم فى حالة ذهول وانهيار، بعضهم دخل فى حالات إغماء بالفعل - وهم يعتقدون أنهم جند الله، مسلحون باعتقادهم أن إيمانهم الذى يدعون سيكون كافيًا للانتصار على شعب لا يملك إلا إيمانه بالله، لكنه إيمان حقيقى وليس نفعيًا، يسعى من يعتنقه إلى التجارة بأي وكل شيء، حتى لو كانت التجارة فى الله نفسه. هذه الحالة الإيمانية الزائفة التى تَقَنّع بها الإخوان ومن سار على ضلالهم فى الطريق إلى رابعة العدوية جعلتهم يتوهمون أشياء كثيرة خلال أيام الاعتصام.. وربما لم تنته إلا ساعة الفض.
هل نشير إلى بعض ما جرى؟
ولِمَ لا.. خاصة أن الاعتصام كان مذاعًا على الهواء مباشرة، أرادوا أن يرهبوا به من يتابعونه، وأراد الله أن يفضحهم على رءوس الأشهاد.
أولًا: عندما خرج الإخوان وأتباعهم لحصار مبنى الحرس الجمهورى فى 5 يوليو 2013 فيما زعموا لتحرير محمد مرسى لاعتقادهم أنه محتجز هناك، كانوا مشحونين بأنهم ما خرجوا إلا من أجل معركة مقدسة، شبهوا أنفسهم بالصحابة وبرفاق الرسول الأوائل الذين كانوا يضحون بكل غالٍ وثمين من أجل رفعة الإسلام.. كانوا يرددون أنهم لن يعودوا إلا والرئيس بينهم.
وعلى هامش هذا كانت هناك إشارات كثيرة منها:
â–* لم يخرج الإخوان من أجل معركة يحررون فيها محمد مرسى الرئيس الأسير، ولكنهم خرجوا بمتاعهم كله فى إشارة إلى أنهم كانوا يخططون إلى الاعتصام أمام الحرس الجمهورى، والمعنى أنهم كانوا يخططون إلى زيادة رقعة الاعتصام والاحتكاك بقوات الحرس الجمهورى.
â–* ظهر صفوت حجازى ومحمد البلتاجى فى بداية تواجد الإخوان أمام مبنى الحرس الجمهورى، تحدثا مع ضباط وجنود الحرس، طلب منهما الضباط أن يبتعدا، لكن بعد دقائق عادا إلى مقر إقامتيهما الدائم فى الاعتصام كان حجازى والبلتاجى يقيمان فى غرفة واحدة خصصت لهما، عندما أعلنت الجماعة عن قتلاها أمام الحرس لم يكن حجازى ولا البلتاجى من بينهم.. فقد قاما بعملية الشحن وعادا مرة أخرى إلى المخبأ.
â–* الملاحظة الأولى بالرعاية بالفعل أن المجموعة التى خرجت من أجل حصار مبنى الحرس الجمهورى كان هناك من بين شباب الإخوان من يحصل منهم على بطاقاتهم الشخصية.. ولم يكن سبب هذا غامضًا.. فطبقًا لمعلومات مؤكدة، كان الإخوان من اليوم الأول يستأجرون بلطجية ليقيموا معهم فى الاعتصام، وتنفيذ عمليات بعينها من بينها حصار الحرس الجمهورى ومحاولة اقتحامه، ومنها أيضًا، عملية «المنصة» وعملية «طريق النصر»، وقد أراد المسئولون عن تنظيم الإخوان مصادرة الهويات الشخصية حتى لا يتعرف أحد على هؤلاء البلطجية، وقد يكون هذا هو السبب الأساسى فى وجود كثير من القتلى مجهولين سواء فيما جرى أمام الحرس الجمهورى أو أمام المنصة أو حتى فى عملية الفض. بعد أن عاد قتلى الإخوان من أمام مبنى الحرس الجمهورى تجلت أعلى صور وآيات الغيبوبة الناتجة عن الحالة الإيمانية الزائفة، وقف صفوت حجازى على المنصة ليقول بجرأة لا أستطيع أن أحسده عليها ولا حتى أن أشفق عليه إنهم سيقومون بوضع صورة محمد مرسى فى أكفان الشهداء حتى يخفف الله عنهم العذاب.
وهنا لابد من وقفات وليست وقفة واحدة، فما قيمة محمد مرسى عند الله حتى يخفف عذاب من ماتوا فى سبيله؟ سبيل مرسى وليس سبيل الله بالطبع ثم إذا كان صفوت حجازى يعترف بأن من ماتوا أمام الحرس شهداء، فهل يحتاج الشهيد إلى واسطة عند الله حتى يخفف عنه عذابه؟، أم أن صفوت نفسه كان يتشكك فى أن يكون هؤلاء شهداء؟... أغلب الظن أنه كان واثقًا من ذلك، فهو واحد ممن حرضوا ومن شحنوا ومن كذبوا، وكان يعرف أن هؤلاء لم يخرجوا إلا من أجل السلطة، ولم يكن لله فيها أى شىء.
ثانيًا: اجتهد الإخوان المسلمون للتأكيد ليس على أن الله يؤيدهم فقط ولا يقف وراءهم فقط، ولكن الله موجود معهم فى الميدان، ولأن الصورة الراسخة لديهم أن الملائكة تحارب مع المسلمين فى معاركهم الفاصلة الذهنية الإسلامية تشير إلى أن ذلك حدث فى غزوة بدر الكبرى- فقد تجرأ الإخوان وقالوا إن جبريل، عليه السلام، كان يصلى معهم فى ميدان رابعة العدوية، عرفت الجماعة أن مثل هذه الشائعة يمكن أن تكون عونا لهم فى التأثير على البسطاء الذين باعوا عقولهم وعطلوها، فلا يفكرون للحظة فيما يقال لهم.
قد يكون جبريل ظهر لبعض الإخوان فى رابعة العدوية، صلى إلى جوارهم، شد على أيديهم، دعا معهم على السيسى وأتباعه بالخراب والخذلان والهلاك.. لكنه ظهور الذى يهزى تصور من يتعلق بقشة حتى يخرج من أزمته التى لم يكن لها مخرج إلا بالمواجهة فقط.
الغريب والذى لم يقف أمامه أحد لا من الإخوان ولا ممن ناصروهم ولا حتى ممن هاجموا الجماعة فيما قالته، إن جبريل عليه السلام لم يكلف خاطره ويذهب إلى ميدان النهضة حيث يعسكر أنصار محمد مرسى ليصلى معهم ويشاركهم اعتصامهم ويدعو معهم على السيسى والذين معه، وكأن معتصمى رابعة العدوية درجة أولى يذهب إليهم جبريل، أما هؤلاء الذين يعتصمون فى النهضة فهم مواطنون درجة ثانية لا يذهب إليهم جبريل.. بل تذهب إليهم فقط عزة الجرف الشهيرة بأم أيمن لتشد من أزرهم، ويقف بينهم الشيخ محمود شعبان «صاحب صرخة هاتوا لى راجل» خطيبًا ليقول لهم إنه لن يذهب إلى اعتصام رابعة العدوية لأن به مخالفات شرعية دون أن يقول لنا أو لهم ماهية هذه المخالفات الشرعية.
يمكن أن تفسر إلحاح الإخوان على ظهور جبريل إلى جوارهم فى رابعة العدوية على أنه محاولة يائسة لإثبات أنهم على حق، وأن الله ينصرهم ويناصرهم، تهيأوا ذلك ما فى ذلك شك، وهو ما يجعلنى دائما أشير إلى أن التحليل النفسى أهم المداخل لتفسير ما جرى فى رابعة العدوية.
قبل الاعتصام وفى محاولة من أنصار الإخوان للتأكيد على أن مرسى على حق، شطح أحد شيوخ السلفية التابعين للإخوان شطحة وصلت إلى أنه رأى فى منامه أن الرسول «صلى الله عليه وسلم» كان يصلى جماعة، وبدلًا من أن يؤم المصلين قدم محمد مرسى عليه جاعلًا منه إمامًا ليس على المسلمين فقط، ولكن على صاحب الرسالة نفسها.
هلل الإخوان وقتها معتقدين أن هذه الرؤية المنامية فى صالح محمد مرسى، فما دام الرسول «صلى الله عليه وسلم» قدمه عليه ليؤم المسلمين بدلًا منه، فلابد أنه خليفة المسلمين الذى جاء ليحيى دولة الخلافة التى استأمنه الرسول عليها.
دعك ممن روى هذه الرواية.. وهل هو صادق أم كاذب؟.. دعك من أن موقفه المناصر لمرسى، والذى كان مستفيدًا منه بالطبع يمكن أن يجرح شهادته، وركز فقط فى تفسير الحلم، العالمون بتفسير الرؤى يشيرون إلى أنه لو صح أن الرسول «صلى الله عليه وسلم» قدم محمد مرسى عليه فى الصلاة جاعلًا منه إماما، فمعنى ذلك أن إمامة مرسى باطلة، لأنه لا إمام يسبق الرسول.. بما يعنى أن الإشارة واضحة، فحتى من حاولوا نسج أسطورة حول مرسى كانوا يضرونه من حيث لا يعلمون.. وإن كان دراويشه صدقوا الرواية فإن من عقلوا كانوا يعرفون أنهم يتعرضون لأكبر عملية نصب باسم الله.
ثالثًا: هذه الحالة الإيمانية الزائفة التى عاشها الإخوان فى اعتصام رابعة، وجعلت منهم مجموعة من الهائمين المخرفين، يسيرون خلال ضلالات فكرية هلاوس بصرية، لم تحمهم خلال ساعات الفض.
من بين المواقف الكثيرة - التى أعتقد أننا سنعود إليها مرة أخرى ونحن نتعرض لما حدث فى فض رابعة، موقف دخول إحدى الجرافات إلى مقر الاعتصام، أخذت فى طريقها عددًا من الجثث التى كانت قد تساقطت وتمكن الإخوان من تكفينها، كان المشهد مذهلًا لمن وقفوا أمامه دون أن يستطيعوا أن يفعلوا شيئًا.
أحد الشباب الذى اقتحمه الموقف ولا أدرى هل كان من بين هذه الجثث أحد أصدقائه أو أقاربه أو من زاملوه فى الميدان خلال فترة الاعتصام، صرخ قائلا: «إنت فين يارب؟».
هنا يأتى الاشتباك الذى يتهرب منه الإخوان المسلمون ولا يريدون أن يعترفوا به، لقد امتلأت قلوب الإخوان بالإيمان الوظيفى خلال أيام الاعتصام، يحلفون بها ويتمنون رجوعها، عندما دخلوها فى حين غفلة من رجال الأمن الذين جلسوا لمشاهدة إحدى مباريات كرة القدم، ألقوا بأنفسهم على أرض رابعة قبلوها ومرغوا جباههم فى ترابها.. وكأنها أرض الميعاد.
عدد ليس هينًا من شباب الإخوان خرج من رابعة العدوية وهو ملحد تماما، حالة تترجمها كلمة الشاب الإخوانى الذى وقف عاجزًا أمام الجرافة التى رفعت الجثث لأعلى: «إنت فين يارب؟».
فى اعتقاد هؤلاء أنهم صلوا وقاموا وقرأوا القرآن وتهجدوا ودعوا الله الذى قال «ادعونى أستجب لكم».. ثم أنهم كما يعتقدون على الحق، وفى اللحظة التى كان يجب أن يظهر فيها الله لهم، لم يجدوه، فخلعوا كل إيمان به.
فض رابعة العدوية لم يكن هينًا.. لم يستوعبه كثيرون من داخل جماعة الإخوان، شعروا بأن الجميع يتخلى عنهم، قياداتهم الذين شحنوهم وملأوهم عزًا وفخرًا لم يجدوهم إلى جوارهم ساعة الفض، نجوا بأنفسهم وتركوا الشباب وراءهم، لم يعثروا على أثر لجبريل «عليه السلام» ساعة الفض ليحميهم أو يزود عنهم، ولم يجدوا الله إلى جوارهم.. فخلعوا كل ما يربطهم بالحالة الإيمانية التى عاشوا بها وعليها طوال ظ¤ظ¥ يومًا.
لقد دخل شباب كثيرون من جماعة الإخوان المسلمين إلى اعتصام رابعة العدوية وفى اعتقادهم أنهم أولياء الله الصالحين.. لكنهم خرجوا مودعين إيمانهم واعتقادهم وربما رغبتهم فى الحياة أيضًا.
ليس من المنطق ولا العقل ولا الإنصاف القول بأن كل من كانوا فى رابعة العدوية مغيبون أو مضحوك عليهم، أو تعرضوا لعملية غسل مخ من قبل جماعة الإخوان المسلمين، فهناك وتحديدًا أعضاء الجماعة وشبابها ذهبوا إلى هناك وهم يعرفون جيدًا ماذا يريدون، وما الهدف الذى يعملون لتحقيقه.
لقد صور لهم غرورهم أن اعتصامهم برابعة العدوية يمكن أن يجبر الجيش على التراجع والشعب على الاعتذار، فيعود مرسى إلى القصر، وتركب الجماعة على رقاب الجميع مرة أخرى.
هل كانوا رومانسيين أكثر من اللازم؟ أم كانوا جهلاء أكثر مما ينبغى، فلم يستطيعوا تحديد قوتهم؟
هل راهنوا على الضغوط الدولية ومساندة الأمريكان وتمدد التنظيم الدولى فى كل دول العالم؟
ربما.. لكن ألم يروا هم أنفسهم كيف باع الأمريكان مبارك حليفهم الكبير وكنزهم الاستراتيجى... فلو صان الأمريكان مبارك ما وصلت السلطة إليهم.
كنت أبحث طوال مدة الاعتصام عن إجابة لسؤال واحد، وهو: هل يعتقد هؤلاء أنهم يمكن أن يهزموا الجميع؟
__________________



من مواضيع kj1
التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود
ليه لا وليس نعم
مصر الجميلة الغائبة الأن

التعديل الأخير تم بواسطة kj1 ; 12-09-2015 الساعة 10:19 AM
رد مع اقتباس
  #855  
قديم 12-09-2015, 10:32 AM
الصورة الرمزية kj1
kj1 kj1 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 109,157
kj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond repute
افتراضي رد: التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود

قراءة مختلفة لفعل سياسى فاضح
لماذا لم ينصر الله الإخوان في رابعة العدوية؟

محمد الباز
كان صمودهم لافتًا.. آلاف يقفون فى حر الشمس صائمين يرددون هتافات محددة بنفس الحماس، يستمعون لخطب حماسية من قادة الجماعة، يهللون لكل كلمة تقال تدفع فى شرايينهم بدم الانتقام الساخن، تهديداتهم الحاسمة بأنهم سيدفنون كل من يقترب منهم، تحديهم الواضح للجيش والشرطة، تصديرهم لصورة المقاتلين الأشداء وهم يمسكون بعصى غليظة فى أيديهم، ويقومون ببعض التمرينات الرياضية.
الصورة على البعد لم تقدم إجابة لا واضحة ولا غير واضحة، لكن عندما التقيت به وجدتنى أضع يدى على حقائق كثيرة كانت تائهة فى زحام الاعتصام الذى لم يرحم.
أعرفه جيدًا لأنه كان من بين طلابى فى الجامعة، ورغم اختلافى الشديد مع كل ما هو إخوانى، إلا أننى كنت كثيرًا ما أتحدث معه، خلال فترة الاعتصام اختفى تمامًا، عرفت منه أنه دخل فى يومه الأول ولم يخرج مطلقًا إلا فى الساعات الأخيرة لعملية الفض، يكتم فى صدره الكثير.. معلومات وتساؤلات وحيرة وغضب وعنف ودماء وأكاذيب، لكنه قرر أن يكتم كل هذا فى صدره وينصرف إلى دراسته وعمله.
ينتمى إلى إحدى شعب منطقة راقية، من الإخوان الأثرياء هو، رفض أن يقتصر دوره على مد المعتصمين بالمال أو الطعام، واختار أن يكون معهم، صلى إلى جوارهم، دعا معهم على كل خصوم الإخوان، نام فى خيام لا يدخلها الهواء ويفتك الحر بضيوفها، كانت هناك خيام بها مراوح ومعدة بشكل جيد، لكنه رفض وأقام مع أصدقائه، لأنه كان يصدق أنهم يمكن أن يجبروا النظام على أن يتراجع.
يتبنى الشاب الإخوانى ما يسميه هو الخدعة الكبرى.
يقول: لقد تعرضنا لأكبر خدعة فى تاريخ الإخوان المسلمين، لقد ذهبنا إلى هناك وراء قادتنا وشيوخنا دون أن نسأل أو نناقش، كان بعضنا يتشكك فى جدوى ما يجرى هناك، لكن طالما أنهم قالوا فلابد أنهم على الحق، وليس أمامنا إلا أن نسمع ونطيع.
لفت انتباهه حالة الحماس الزائدة فى خطب من يستولون على المنصة، قال لى: كنا نعتقد ونحن نسمع تحديدًا إلى ما يقوله صفوت حجازى ومحمد البلتاجى أننا يمكن أن نخرج من الميدان فى أى لحظة ونفتك بكل من يقابلنا، كانوا يتعاملون معنا وكأننا جيش كبير، يمكنه أن يحقق أى انتصار فى أى وقت.
فى لحظة محددة استرد هذا الشاب الإخوانى وعيه، كان يعرف أن الموجودين من حوله بلا سلاح، فعليًا لم يكونوا مسلحين، كان يرى سلاحًا فى أيدى مجموعة محددة، وكان يسمع كثيرًا عن السلاح الذى يمكن أن يستخدموه للدفاع عن الميدان فى مواجهة أى محاولة لفض الاعتصام، لكنه كان على ثقة أن هناك ترسانة من الأسلحة تحت يد الجماعة، وأن هذه الترسانة الكبيرة سوف تخرج فى اللحظة المناسبة، كان يتصور أن الأسلحة التى يضع الإخوان يدهم عليها لا تقل عن طائرات ودبابات ومدافع وقنابل!!!!!! «علامات التعجب من عندى بالطبع».
سألته ربما بسذاجة مفرطة: ومن أين تأتى الجماعة بكل هذه الأسلحة؟ قال لى: ألم يكن محمد مرسى رئيسًا؟ ألم يكن الجيش تحت يديه؟ مؤكد أنه استطاع أن يحصل على سلاح ويخزنه، لأنه كان يعرف جيدًا أنهم لن يسمحوا له بالاستمرار، ثم أنهم كانوا يؤكدون أنهم قادرون على المواجهة، ولا مواجهة دون سلاح.
تنهد الشاب الإخوانى بحسرة، قال: «كانوا يحدثوننا عن سلاح.. لكنهم كانوا يقصدون سلاح السماء فيما يبدو، وهو سلاح لم يستطع أن يفعل شيئًا أمام السلاح الحقيقى لحظة الفض».
لم يكن هذا هو سبب الحسرة بالطبع، كان هناك سبب آخر، فما جرى عندما بدأ الفض كان مذهلًا للشاب الإخوانى ولغيره، على الفور توجهوا لمشايخهم وقادتهم، ودون أن يتحدثوا معهم، سمعوا القادة يقولون لهم: «اذهبوا واطلبوا الشهادة الجنة فى انتظاركم».
لم يكن لدى الشباب الإخوانى أزمة بالمناسبة فى الموت أو طلب الشهادة، لكنهم كانوا يريدون أن يقاتلوا أولًا، أن يقوموا بما عليهم أولًا، فإذا ما قتلوا بعد ذلك يشعرون بأنهم قدموا شيئًا له قيمة، لكن أن يخرجوا بصدور عارية ودون أن يكون معهم سلاح، فلا معنى لذلك إلا أنهم مجرد وقود لمعركة لا ناقة فيها ولا جمل لهم.
أدرك الشاب الإخوانى أن الإخوان ليسوا أكثر من تجار جثث، يريدون أن يموت أكبر عدد من الشباب حتى يتم التفاوض بحق الدم بعد ذلك، لا يشغل الإخوان من يموت ومن يعيش، لا يشغلهم أن تترمل زوجة أو يتم ابن، المهم لديهم أن تظل المعركة مشتعلة إلى النهاية، اعتقادًا منهم بأنهم يمكن أن ينتصروا فى النهاية.
من كلام الشاب الإخوانى أمسكت بطرف خيط أعتقد أنه مهم.
فبعد فض رابعة لم ينشغل الإخوان المسلمون بدفن من ماتوا، بقدر ما انشغلوا باستعراض الجثث وتصويرها والحديث بمبالغة كبيرة عن أعدادها (بمناسبة أعداد من ماتوا فى رابعة لا يوجد حتى الآن إحصاء واحد حقيقى يمكن أن نعتمد عليه، فالإخوان ومن يسيرون خلفهم يبالغون فى الأعداد، ويصلون بها إلى عدة آلاف، والدولة تقلل من العدد وتصل به إلى 600 فقط، وما أعرفه أن جماعة الإخوان لم تستطع أن توثق إلا 800 قتيل فقط فى فض الاعتصام، أما الأعداد الكبيرة التى يتحدثون عنها، فلم يتمكنوا من إثباتها).
هناك من بين شباب الإخوان من يعانون من مشهد النهاية، يقولون إن البدايات دائما جميلة ومشرقة ومبشرة، بدايات الاعتصام كانت مبهرة، صوروا لهم أنهم جند الله الذين أرسلهم لينقذوا الإسلام، استنهضوا الهمم، وتعاملوا مع الشباب على أنهم قادة الإسلام الجدد، الذين لا يقلون بأى حال من الأحوال عن الصحابة الأولين الذين نصروا الإسلام ورفعوه على الجميع.
لكن النهاية كانت مخزية، وجد الشباب قادتهم الذين قادوهم إلى الموت يهربون من الميدان قبل أن يتم فضه.. خرجوا بحثًا عن النجاة، وحتى عندما قيل لهم بعد ذلك إن قادة الجماعة كان لابد أن يهربوا حتى يتمكنوا من قيادة المعركة بعد ذلك، لم يقتنعوا بشىء، لأنهم وجدوا بعض قادة الجماعة عندما سقطوا ينكرون صلتهم بما جرى، أسد الميدان كما كانوا يسمونه صفوت حجازى أنكر تمامًا أن يكون معه سلاح، وحتى يخفف الإخوان من صدمة ما قاله، زعموا أن من أمسكوا به ليس صفوت، لكن ظهر الرجل فى المحكمة وتأكد للجميع أنه هو من سقط قبل هروبه إلى ليبيا، وأنه هو تمامًا من حاول إنكار أى صلة تربطه بجماعة الإخوان المسلمين.
يروج الإخوان لفيديوهات يزعمون بها أن قادة الإخوان ظلوا حتى الساعات الأخيرة لفض الاعتصام، وأنهم وقفوا إلى جوار الشباب ولم يتركوهم فى الميدان بمفردهم، دون أن يجيبوا عن سؤال مهم، وهو: «لماذا لم يسقط أى من هؤلاء القادة قتيلًا أو جريحًا كما سقط الآخرون؟ وكيف استطاعوا الهرب من الميدان بعد أن تمت السيطرة عليه؟».
مساء 13 أغسطس وفى الساعات الأولى من صباح 14 أغسطس حيث تم الفض، كان قادة الجماعة يعرفون جيدًا أن ساعات قليلة تفصلهم عن التنفيذ، وأن المسألة هذه المرة جدية ولا رجعة فيها، بعد أن رفضت الجماعة كل عروض محاولات التفاهم مع النظام الجديد، كانوا يعرفون أن قتلى كثيرين سوف يسقطون، لكنهم واصلوا تحميس الشباب والدفع بهم إلى القتل.
بعد صلاة الفجر لم يكن فى أرض الميدان كثيرون، كانوا قد أنهوا صلاتهم ودخلوا إلى خيامهم ليناموا، لحظتها صعد صفوت حجازى فوق المنصة، وأمسك بالميكروفون وأخذ ينادى على المعتصمين بأن يخرجوا وأن يدافعوا عن ميدانهم، ويتوعد كل من يقترب بالهلاك، فالذين يقفون فى الميدان ليسوا رجالا بل أسود يستطيعون أن يدافعوا عن الإسلام، ما الذى فعله صفوت بعد ذلك، لا أحد يدرى، أخرج الناس من خيامهم ثم اختفى هو، فى حالة نادرة من الخسة، أعتقد أن كثيرين لا يمكن أن يسامحوه بسببها.
لقد قبل قادة الإخوان المسلمين فى الأيام الأخيرة أن يتم إخلاء الميدان من المعتصمين، كان الاتفاق الذى رعاه البرادعى هو أن تقوم قوات الأمن بالتوجه إلى مقر الاعتصام، تعلن أنها جادة فى فض الاعتصام، فيستجيب المعتصمون حقنًا للدماء، فيحتفظ الجميع بماء وجههم، الجماعة حافظت على أرواح أبنائها، والنظام فعل ما يجب أن يفعله، وتنتهى هذه المأساة تماما دون خسائر، وبعدها يتم التفاوض فيما يخص وضع الجماعة فى الحياة السياسية المصرية.
كانت مهمة قادة الجماعة أن يقنعوا حلفاءهم من السلفيين الذين اعتصموا إلى جوارهم وشباب الجماعة الإسلامية بأن يقبلوا فض الاعتصام دون خسائر، لكن شباب السلفيين وشباب الجماعة الإسلامية رفضوا الفكرة تماما، واتهموا من تبنوا الفكرة من الإخوان بالتخاذل والهوان، أبدى الإخوان تفهمهم لموقف السلفيين والجماعة الإسلامية، ولم يعودوا مرة أخرى للحديث عن صفقة الفض، لكنهم ودون أن يخبروا أحدًا تسربوا من داخل الاعتصام.
لم يكن ياسر برهامى كاذبًا عندما قال إن معظم من ماتوا فى رابعة من بين شباب السلفيين، ولم يكن من قالوا من بين قادة الجماعة الإسلامية إن شبابهم سقطوا ضحايا فى رابعة يكذبون، لكن لم يشر أحد إلى أن قادة الجماعة ارتكبوا خيانة جديدة قبل فض رابعة، فقد باعوا الجميع من أجل أن يخرجوا هم سالمين، معتقدين أن الله يعدهم لمعركة أكبر.
â–* â–* â–*
والآن يأتى السؤال المهم... من أين أنفقت جماعة الإخوان المسلمين على اعتصام رابعة العدوية؟
من أين جاءت بكل هذه الملايين لإعاشة آلاف المعتصمين 45 يومًا، يأكلون ويشربون وينفقون على عائلاتهم التى تركوها خلفهم فى بلادهم التى جاءوا منها؟
من أين حصلوا على الأموال التى اشتروا بها الأسلحة التى ظهرت خلال الاعتصام، والتى قاموا بتخزينها فى أماكن بعينها فى الجيزة وكرداسة وإمبابة، استعدادًا للحظة الفض التى قرروا فيها أن يشعلوا النار فى الجميع، وكأنهم يريدون هدم المعبد على كل من فيه؟

كل هذه أسئلة لا تزال فى حاجة إلى إجابات واضحة، لكن من قال إننا فى مصر نستطيع أن نحصل على إجابات واضحة، أو حتى نحصل على إجابات؟
يمكن للبعض أن يستريح لما ردده الإخوان عن مصادر الإنفاق على الاعتصام، فقد كان تمويله ذاتيًا، أنفقوا من جيوبهم وأرزاق أولادهم من أجل البقاء على أرض المعركة - التى قرروا أن يخوضوها ضد الشعب والجيش- وهو كلام متهافت بالطبع، لا يمكن لعاقل أن يصدقه نهائيًا، فالذين خرجوا من بيوتهم يستطيعون أن يعيلوا أنفسهم طوال أيام الاعتصام، لكنهم لن يتمكنوا من الإنفاق على الآخرين، ولن يستطيعوا تمويل معركة كانوا يظنون أنها محسومة لصالحهم.
تمويل اعتصام رابعة على أي حال كان مثل السيف الذى سلطه البعض على رقاب خصومهم، فإذا أردت أن تهدم أحدًا، أو تشوه سمعته، أو تقضى على مستقبله الاقتصادى والسياسى، فيكفى فقط أن تقول إنه كان من بين ممولى رابعة العدوية.
حدث هذا بالفعل، فعندما اختلف الزميل نصر القفاص مع صاحب قناة المحور، أصدر بيانًا حادًا وحاسمًا وواضحًا، يوضح أسباب خروجه، والتى كان من بينها أن حسن راتب - رجل الأعمال المعروف وصاحب القناة- على علاقة بجماعة الإخوان المسلمين، وأنه أنفق الملايين على اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.
كان حسن راتب بالفعل وثيق الصلة بالإخوان المسلمين، وكان يدفع شهريًا راضيًا مرضيًا إلى قصر الرئاسة مباشرة ما يقرب من عشرة ملايين جنيه، مساهمة منه فى دعم الإخوان المسلمين، وكان يحمله فى سيارته شقيقه رفيق راتب، وهناك شهود على ذلك، بل إنه كان يردد أن اسمه الحقيقى هو حسن البنا راتب (والده أطلق عليه اسم مؤسس جماعة الإخوان المسلمين)، لكنه كان يخفى ذلك خوفًا من بطش نظام مبارك.
أنكر حسن راتب كل ما تردد عن سلوكه وكلامه خلال حكم الإخوان، لكن الغريب أنه لم يرد على نصر القفاص فيما ردده عن تمويله لاعتصامى رابعة والنهضة.

الاستسلام للشائعات لن يمكننا بالطبع من وضع أيدينا على من دفع ومن موّل ومن أنفق.. لكن هذه محاولة لكشف حقيقة ما جرى؟
وقبل الدخول فى تفاصيله، هناك سؤال أعتقد أن الإجابة عنه يمكن أن تفسر لنا الكثير مما جرى، وتساعدنا فى معرفة الممولين الحقيقيين، وهو: لماذا استمر الاعتصام هذه المدة الطويلة؟ ولماذا رفضت الجماعة كل محاولات الفض السلمى؟ ولمَ كانت واثقة من أنها ستنتصر وستفعل ما تريده؟
خلال الاعتصام قابل عدد كبير من قيادات العالم - وخاصة من أمريكا وأوروبا- عددًا من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، كانت الرسالة التى تسلمها الإخوان من الجميع أن الاعتصام لا بد أن يستمر لأطول مدة ممكنة، وأن العالم لا يمكن أن يتخلى عن المعتصمين، ولن يترك الاعتصام يُفض، ولن يسمح بأى انتهاك لحقوق الإنسان، اعتقدت الجماعة أنها بتأييد الأمريكان والأوروبيين أقوى من الجميع، تستطيع أن تفرض إرادتها على الشعب المصرى، تستطيع أن تكسر الجيش وتهزمه، تستطيع أن تعود مرة أخرى إلى السلطة، خاصة أن من جلسوا إليهم لم يمانعوا فى أن يعود مرسى إلى الرئاسة مرة أخرى.
هذا التأييد الخارجى لم يكن معنويًا فقط، كان هناك دعم مالى كبير جدًا، وليس بعيدًا عن الحقيقة ما تردد عن تمويل قطر للاعتصام بـ250 مليون دولار.
أعلنت قطر منذ البداية رفضها لـ 30 يونيو، سارعت قناة الجزيرة لوصف ما جرى بأنه انقلاب، وأصبحت الكلمة هى الوصف الأساسى لما جرى فى مصر ضمن تغطيات قناة الجزيرة للأحداث، بل نقلت قناة «الجزيرة مباشر مصر» كل ما جرى فى رابعة على الهواء مباشرة ودون انقطاع، كانت المصدر الوحيد لمعرفة ما يجرى هناك، وأعتقد أن هذا كان دعمًا هائلًا.
السؤال: كيف دخلت الملايين القطرية إلى أيدى الإخوان المسلمين؟
سابقة عابرة يمكن أن تضع أيدينا على حقيقة ما جرى، ففى يونيو 2012 - وقبل جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية بين محمد مرسى وأحمد شفيق- دخل مدير المخابرات الحربية القطرية إلى مصر عبر مطار القاهرة، دون أن يخبر أحدًا بزيارته، وعندما اكتشف وجوده، وبخه مدير المخابرات الحربية المصرية، وكان وقتها هو اللواء عبدالفتاح السيسى، فلم يكن مناسبًا أن يدخل مصر دون أن يخبر الجهات المسئولة عن ذلك، على الأقل من باب توفير حماية مناسبة له.
ما لم يتم الإعلان عنه وقتها أن مدير المخابرات الحربية القطرية دخل مصر ومعه ملايين الدولارات، وأنه قابل قيادات من جماعة الإخوان المسلمين، كان على رأسهم عصام العريان الذى تسلم منه حقيبة الدولارات، فقد كانت قطر تمول الحملة الانتخابية لمحمد مرسى، الذى رأت أنه الرئيس المناسب لتحقيق كل أهدافها فى مصر مرة واحدة.
كما دخلت الأموال التى استخدمتها الجماعة فى تمويل حملة مرسى خلال الانتخابات الرئاسية، دخلت الأموال التى أنفقتها الجماعة على اعتصام رابعة خلال الأيام الأخيرة لنظام الإخوان.
المفاجأة أن الجماعة قبلت تمويلًا من تجار مخدرات وسلاح، وهناك قضية شهيرة نستطيع أن نربط بينها وبين ما جرى فى رابعة.
بطل القضية هو سعد أبوالغيط، وهذه حكاية طويلة لا بد أن تروى.
فى وثائق الإدارة العامة لمكافحة المخدرات يمكن أن تقرأ نص محضر التحريات الآتى: «وردت إلينا معلومات من أحد مصادرنا السرية، مفادها قيام شخص يدعى أكرم على أبوالنصر محمد معتمد، بتسهيل وعقد الصفقات لعقار الترامادول للمدعو سعد أبوالغيط، وهو قد جلب كمية من عقار «كبتجون» من الهند وأرسله لدولة قطر حيث يوجد بعض عملائهم فى دولة قطر، وهو الآن فى طريقه لدولة قطر، وذلك لاستلام مبلغ 5 ملايين يورو قيمة تلك الصفقة، وهو ينوى تهريبها عبر مطار القاهرة عن طريق مساعدة شخص يدعى أسامة، له اتصالات بمطار القاهرة، والمدعو أكرم قام بشراء قطعة أرض بالعباسية بمبلغ 20 مليون جنيه لصالح سعد أبوالغيط، وهو الذى يقوم بإخفاء سعد حاليًا، ويوجد الآن مليونا شريط ترامادول عند شخص يدعى شجيع، (ليبى) فى مدينة مساعد على الحدود المصرية الليبية».
انتهى تقرير التحريات عند هذا الحد، كان لا بد من التحرك السريع، لكن المفاجأة أن القوة التى خرجت لتضبط الترامادول، وجدت فى طريقها شحنة أسلحة تصل إلى 806 بنادق آلية، كان سعد أبوالغيط يستعد لإدخالها إلى اعتصام رابعة العدوية.
الذين قرأوا محضر التحريات وحتى بعد أن ألقوا القبض على سعد أبوالغيط، كانوا يتعاملون معه على أنه تاجر مخدرات له فى عالم «الكيف» صولات وجولات وعلامات، وكان القبض عليه بمثابة انتصار كبير للإدارة التى ترصده منذ سنوات بعد صدور عدة أحكام غيابية ضده، منها حكم بالسجن المؤبد، لكنه كان بعيدًا عن أيديهم حيث كان يقيم بشكل كامل فى الأردن ومنها يتنقل إلى الصين والهند التى أقام فيها مصنعًا للترامادول الذى كان يصدره لمصر.
عاد «سعد» إلى مصر بعد 25 يناير، ولأن كل الأحكام التى صدرت ضده كانت غيابية، فقد قام بالإجراءات القانونية التى تمكنه من المعارضة فى الأحكام، وأعلن أمام ضباط مكافحة المخدرات أنه تاب وأناب ولن يعمل فى تجارة المخدرات مرة أخرى، بل سيقوم بتأسيس مصنع للأدوات الكهربائية فى مدينة العاشر من رمضان، وقد بدأ فى إجراءات التأسيس بالفعل بعد أن عاد إلى مدينة نبروه فى الدقهلية، التى هى مسقط رأسه.
من نبروه يمكن أن تبدأ الحكاية من جديد، فنبروه هى نفس البلد التى ولد وعاش فيها لفترة طويلة أيمن نور، لكن المفاجأة الأكبر أن «سعد» ليس بلديات أيمن فقط، ولكنه أيضًا ابن عمته، أى أنه قريبه من الدرجة الأولى.
منذ وصول سعد أبوالغيط إلى مصر وعلاقته بأيمن نور توثقت تمامًا،
وتؤكد مصادر أن أيمن نور حصل من سعد أبوالغيط وشريكه أكرم أبوالنصر على أرض فى طناش بالوراق، مقام عليها فيلا، وفيلا فى الجيزة على طريق البدرشين، وفيلا ثالثة فى أبوتلات بالإسكندرية، وكل ذلك من أجل أن يعرفهما بخيرت الشاطر، الذى يبدو أن الكثيرين كانوا يدفعون الملايين من أجل أن يتعرفوا عليه، لأنه فى النهاية كان يمثل الباب السحرى لدخول أى رجل أعمال أو حتى تاجر مخدرات إلى عالم البيزنس والاستثمار.
علاقة أيمن نور بـ«سعد» لم تتوقف على أنه كان قناة الاتصال بينه وبين خيرت الشاطر، ولكن - ولأن سفريات «سعد» كانت كثيرة - كان أيمن نور يحرص فى كل مرة على أن يستقبل «سعد» فى المطار بنفسه، والأمر لا يتعلق بالطبع بكونه قريبه، ولكن بكونه شريكه، وهذه قصة جديدة.
من بين المشروعات التى شارك فيها سعد أبوالغيط أيمن نور كانت قناة فضائية أعلن أيمن بالفعل أنه سيعمل بها ويقدم من خلالها برنامجًا يوميًا لمدة ساعة بعد أن يعتزل العمل السياسى.
الجديد أن القناة الفضائية التى سعى أيمن نور إلى تأسيسها تظهر فيها مخالفة قانونية واضحة، فعندما علم الزميل أحمد صقر رئيس تحرير جريدة «الميدان» السابق أن أيمن نور يسعى لتأسيس قناة فضائية، اتصل به وأخبره أن أصحاب قناة البدر يستعدون لبيعها، وبالفعل جلس أيمن مع صاحب القناة شعبان رشاد، وتقريبًا اتفق معه على الشراء.
لكن أيمن نور وكعادته ترك اتفاقه جانبًا واستخدم صلاح عبدالمقصود - وزير الإعلام الإخوانى السابق- فى تجاوز القانون، حيث مكنه من استديو قناة البدر فى مدينة الإنتاج الإعلامى، رغم أن القناة لا تزال تملكه ومعداتها به، لكن أيمن وبقربه الشديد من الإخوان حصل على الاستديو، لكن الثورة التى أطاحت بأحلام الكثيرين أطاحت بمشروع القناة من الأساس.
وفجأة خرجت علينا اللجنة الإعلامية فى حزب «غد الثورة» وزعيمه أيمن نور، ببيان أشارت فيه إلى أن أيمن نور سيخضع لجراحة دقيقة فى الجهاز الهضمى، وأن هذه الجراحة تحتاج لتحضير المريض قبلها بفترة تقترب من ستة أسابيع، ورغم أن الجراحة كان مقررًا لها الأول من يوليو الماضى كما يدعى البيان إلا أن أيمن نور فضل عدم السفر حتى لا يتهم من أحد أنه تخلى عن المشهد السياسى المرتبك.
صياغة البيان ليست بعيدة على الإطلاق عن أيمن نور، فهو لا يخشى اتهامه بالهروب من المشهد السياسى المرتبك، ولكن يخشى أن يجد نفسه متهما فى قضية ابن عمته سعد أبوالغيط، بدليل أن «سعد» تم القبض عليه يوم الأربعاء 24 يوليو ساعة الإفطار، وأيمن سافر إلى لبنان بصحبة إحدى سكرتيراته يوم الخميس 25 يوليو،
وكأنه لا يريد أن يضيع وقتًا حتى لو كان من أجل سؤاله ليس كمتهم، ولكن كشريك لسعد أبوالغيط فى العديد من المشروعات.
أيمن على أي حال يجيد الهروب فى اللحظات الحاسمة، وإعلانه عن عملية جراحية فى هذا التوقيت كان مريبًا إلى حد كبير، لكنه يعمل على طريقة العصفورة، يشغلنا بشىء حتى لا نهتم بالشىء الحقيقى المتورط فيه، خاصة أن سعد أبوالغيط ليس مجرد تاجر مخدرات قام بتغيير نشاطه إلى تجارة السلاح بعد الثورة، وليس مجرد أحد رجال خيرت الشاطر المقربين وهنا يمكن أن نسأل عن السلاح وعن استخدامه، وإنما كان أحد كبار الموردين للطعام إلى اعتصام رابعة العدوية، فقد كان الرجل يقوم بذبح 6عجول يوميًا فى مصنعه بالعاشر ثم يرسل بلحومها إلى إخوان رابعة، ومن يرسل الطعام بهذا السخاء لم يكن غريبًا أن يتورط فى استيراد السلاح لإدخاله رابعة العدوية.
من بين مصادر تمويل رابعة العدوية أيضا كانت أموال الإخوان المدفونة فيما أطلقوا عليه «الصناديق الميتة»، وهى صناديق كان الإخوان يضعون فيها أموالهم خوفًا عليها من المصادرة، وكانوا يضعونها فى شقق وفيلات أعضاء ورجال أعمال يرتبطون بعلاقات بيزنس مع الجماعة دون أن يكونوا من بين أعضائها، هذه الأموال التى كانت بعيدة عن الرقابة وعن المتابعة تم الاعتماد عليها بشكل كبير لتمويل الاعتصام والإنفاق عليه. لقد اشترى الإخوان المسلمون عددًا كبيرًا من المعتصمين، بعضهم كانوا باعة جائلين يشكون من سوء الحال، وأطفال شوارع وجدوا فى الاعتصام المبيت والطعام، وسوريون لاجئون وجدوا فى اعتصام الإخوان أرضًا للإيواء، وعواطلية كانوا يحصلون على مقابل يومى لوجودهم فى الاعتصام، كل هؤلاء كانوا يحتاجون الإنفاق عليهم، وكانت الأموال الحرام كثيرة.
__________________



من مواضيع kj1
التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود
ليه لا وليس نعم
مصر الجميلة الغائبة الأن
رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 MasrMotors غير مسؤول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي MasrMotors ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر


الساعة الآن 04:03 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2024
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017