عرض مشاركة واحدة
  #114  
قديم 11-06-2009, 01:50 AM
الصورة الرمزية د0تامر محمد
د0تامر محمد د0تامر محمد غير متواجد حالياً
من انا؟: طبيب بشرى -كاتب قصة وروائى
التخصص العملى: طبيب بشرى
هواياتي: الكتابه خاصه الادبيه -السيارات
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الموقع: الشرقيه
المشاركات: 6,740
د0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond repute
افتراضي رد: حكايتى مع السيارات-حكايه 10 سنوات

-32-
لم أصدق ما قاله 00!!!
انطلقت بالسيارة على عجل وكان صديقى بانتظارى
أخذته وانطلقت 00
لم اكن ارى امامى واسير بسرعة هائلة فى داخل المدينة وحتى خرجت منها الى الطريق اللعين الذى أذهب منه الى عملى
كانت سيارة صديقى قابعة فى المياة
والجميع يحاولون العثور عليه ولكن بلا جدوى
مرت ساعة والجميع يبحثون ولكن أختفى أثره تماما
جلسنا على جسر الترعة الواسعة الممتده حتى طلوع الفجر ولم يفارقنا الامل فى خروجه أو احتمال ان يكون خرج من المياه او أخرجه أحدهم ولكن اين ذهب ؟؟!!!!
غادرنا المكان فى حزن رهيب خانق ويأس بدأ يدب فى النفوس ودموع متحجرة فى الاعين
وفى صباح اليوم التالى ذهبنا وجلسنا نفس الجلسة ولكن بلا جدوى00
توقفت حياتنا تماما فى هذا الوقت ونحن لا نتخيل لمجرد لحظة ان هذا حدث او يمكن ان يحدث مكروه لصديقنا الذى كنا نعد العدة للاحتفال به وزفه الى عروسه بعد أيام من هذه الواقعة00
كنت انظر للسيارة التى أغرقته وانا ألعنها واذكر أننا قلنا له فى اكثر من مرة ان يتخلص منها لانها سيارة غير مريحة ودائمة الاصطدام حتى وهى واقفه أمام البيت!!
تذكرت كلماته وطموحانه واقباله على الحياة وضحكته التى لا تفارقه وجدعنة ابن البلد وشهامته00اذكر آخر مرة عندما رأيته من ايام كان يرتدى جاكيت جميل فقلت له انه جميل ورائع
فقال انه اشترى اثنين من بورسعيد والثانى لى ان كان هذا أعجبنى وحلف عليه ولكنى قلت له انى لاأحب ارتداء الجواكت لعلمى بانه لن يأخذ ثمنه!
يالله!!
ومضى اليوم الثانى وفى الثالث طفا فى نفس مكان الغرق وكان مغطى بأعشاب حتى يكاد لا يظهر منها!
تساقطت الدموع وذهبنا لنشيّعه الى المقر الاخير فى جنازة لم أشهد مثلها فى الحجم ولا فى الحزن!
كان من أشد المواقف تأثيرا فى حياتنا وأعمقها أثرا
وظل الموقف يطفو على السطح بين الحين والآخر حتى سجلته بتصرف فى أحداث روايتى حكاية صديقى والسيارة الملعونه ولكن النهاية فى الرواية كانت غير ما حدث فى الواقع لانى أردتها نهاية كما أردتها وكما كنت أتمنى ولكن ارادة الله واجبه وفوق كل شىء

تتبع
__________________

رد مع اقتباس