عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 14-07-2010, 05:24 PM
الصورة الرمزية حازم شاهين
حازم شاهين حازم شاهين غير متواجد حالياً

من انا؟: متسامح و حسن النية
التخصص العملى: محاسب
 
تاريخ التسجيل: May 2009
الموقع: بورسعيد
المشاركات: 3,739
حازم شاهين has a reputation beyond reputeحازم شاهين has a reputation beyond reputeحازم شاهين has a reputation beyond reputeحازم شاهين has a reputation beyond reputeحازم شاهين has a reputation beyond reputeحازم شاهين has a reputation beyond reputeحازم شاهين has a reputation beyond reputeحازم شاهين has a reputation beyond reputeحازم شاهين has a reputation beyond reputeحازم شاهين has a reputation beyond reputeحازم شاهين has a reputation beyond repute
افتراضي لماذا نجحت اسبيرانزا فيما فشل فيه الأخرون





أشار أخر تقرير منشور على موقع شركة شيرى الصينية أن سيارات شيرى التى تطرح فى مصر تحت إسم اسبيرانزا استطاعت تحقيق مبيعات تبلغ 45 لف سيارة منذ بداية طرحها فى أواخر عام 2006 و الأرقام تشير إلى نجاح إسبيرانزا تحقيق مبيعات تبلغ 15 ألف سيارة خلال 12 شهر مما جعلها تحتل المركز الرابع على مستوى السوق المصرى بحصة تقدر 8 % و الأن تخطط شركة DME أبو الفتوح وكيل و مجمع سيارات اسبيرانزا إلى محاولة إنتزاع المركز الثالث فى المبيعات من موديلا تكيا الكورية .



و الأرقام و المؤشرات السايقة تجعلنا نتساءل لماذا اسبيرانزا و لماذا أبو الفتوح ؟

فبالنظر لقصة تواجد السيارات الصينية فى مصر نلاحظ أن هذا التواجد مازال ضعيفا و مهتزا يتقدم خطوة و يتراجع خطوات ، فبعد بداية لا يمكن أن تكون أسوأ من حيث تهافت صغار التوكيلات على جلب أسوأ السيارات كعادة المستورد المصرى دائما حين يضحى بكل المواصفات فى مقابل رخص الأسعار رأينا طائفة من السيارات منخفضة الجودة رخيصة الثمن تنهال على السوق المصرى و على الرغم من ذلك فإن مشاكل البداية بالنسبة للسيارات الصينى تفاقمت مع ضعف التوكيلات و ما تقدمة من دعم لسياراتها و خدمات ما بعد البيع (الصيانة و قطع الغيار) و سرعان ما انهارت تباعا تلك التوكيلات على الرغم من ترحيب السوق و إقبال المستهلكين على المنتج الجديد رخيص الثمن .



و لكن الموجة الأولى المنكسرة تبعها موجة ثانية أكثر قوة و خبرة و مهارة تمثلت فى قيام إثنين من كبار الوكلاء فى مصر بتبنى سيارات صينية مرة أخرى فقدم أبو الفتوح سيارة شيرى تحت إسم جديد و هو اسبيرانزا (يبدوا لتجنب الأثار السلبية لسمعة شيرى المهتزة على يد التوكيل القديم سعودى و خاصة سيارات QQ و كذلك فيما يبدوا لأسباب قانونية تمثلت فى عدم إنتهاء عقد الوكالة بين شيرى و سعودى فى ذلك الوقت) كذلك قدمت البافارية (عدو أبو الفتوح اللدود) سيارة بريليانس الأكثر فخامة و تميزت الموجة الجديدة بزيادة درجة الجودة و كذلك إقتحام شرائح سعرية يوجد بها منافسة شرسة و بين ماركات أكثر استقرار و خبرة فى السوق و لكن التفوق الصينى تمثل فى كمية الكماليات و الإضافات التى تقدمها السيارة لمالكها .
و بمرور الأيام استطاع بعض الوكلاء تصحيح المسار و أعادوا تقديم السيارات الصينية مع محاولة إصلاح ما أفسده السابقون فشهدنا سيارات جيلى مرة أخرى و بى واى دى و أخيرا جاك و جريت وول .



و لكن الملفت للنظر أن أحدا لم يستطيع أن يبلغ ما بلغته سيارات اسبيرانزا على مستوى السيارات الصينية و ذلك على الرغم من كثرة المشاكل و القيل و القال و القدح و الذم الدائم فى السيارة و وكيلها ، لا شك أن السيارة ليست خالية من المشاكل و العيوب و لا شك أن أبو الفتوح ليس هو الوكيل المثالى الذى يمكنه أن يصنع من الفسيخ شربات ، لابد من وجود بعض العوامل التى ساعدت مجتمعة على تحقيق ذلك و سأقوم بعرض بعض تلك العوامل من وجهة نظرى

أولا السيارة


الصورة من موضوع ماجيك تاتش الموسوعى عن صناعة السيارات فى مصر)

المؤكد أنه و على الرغم من كل الجدل و اللغط و الشكاوى و المشاكل المنتشرة هنا و هناك فإن السيارة استطاعت أن تثبت أقدامها رويدا رويدا فى السوق و ذلك يعنى أن السيارة ترضى شريحة ما من المستهلكين و تقدم اختيار مرغوب فيه من حيثا لأداء أو الكماليات أو التصميم و الشكل

ثانيا السعر المنافس

اتبع أبو الفتوح من البدية سياسة تسعيرية هجومية منافسة منذ البداية فيكفى أن نقول أن التيجو هى أرخص سيارة فى فئتها على الإطلاق سواء كانت 1.6 أو 2 ليتر كذلك كذلك السيارة 620 هى أرخص سيارة فاخرة فى السوق المصرى على الإطلاق و أخيرا قام الوكيل بتخفيض أسعار جميع الفئات ما عدا التيجو و هو ما يمكن تفسيره أنه محاولة للقفز بالمبيعات ليحتل المركز الثالث على مستوى السوق على حساب كيا.

ثالثا أبو الفتوح

هو واحد من أقوى التوكيلات فى مصر بالرغم من النكبات و المأسى التى تعرض لها على مر السنين بدء من سحب توكيل بى إم منه مرورا بالحجز على أمواله و دخولة السجن و انتهاء بانتقال توكيل دايو الكورية إلى منصور شيفروليه بعد أن أسس لنجاحها فى مصر . أبو الفتوح يعتمد على شبكة موزعين غاية فى القوة و كذلك شبكة من مراكز الصيانة و الخدمة بالإضافة إلى قوة الضمان التى يقدمها للسيارة (لا يمكن أن ننكر كم قطع الغيار المعيبة التى تم تغيرها لعملاءه مجانا)


(من إعداد أ. حمد فاروق سيد)

كذلك قام أبو الفتوح كعادته بعمل حملات دعائية غاية فى القوة أسهمت فى تعريف السوق بالسيارة بشكل جيد جدا و لا ينسى أحد منا إعلان (العربية الجديدة ليها إحساس تانى بتاع خالد صالح)

مشروع استبدال التاكسى



ساهم مشروع استبدال التاكسى فى دفع مبيعات السيارة أكثر و اكثر و هى السيارة الصينية الوحيدة التى شاركت فى المرحلة الأولى و مثل هذا المشروع طوق نجاه للوكيل من أثار الأزمة العالمية الأخيرة.

هذه هى الأسباب التى ادت إلى إكتساح اسبيرانزا مثلا فى مقابل بريليانس الأكثر فخامة من وجهة نظرى ، و انا لا أتفق كثيرا مع الرأى القائل بأن المستهلك المصرى متسرع و غير واع و انه يستجيب لإغراء السعر أو الكماليات فقط ، حيث أنه المستهلك الوحيد تقريبا الذى يعتبر السيارة سلعة معمرة (كما قال المهندس فادى ذات مرة) و كذلك هى جزء من ثروته و مخزن لها .

أخيرا أدعوكم جميعا لإبداء أرائكم حول اسباب نجاح اسبيرانزا رغم كل ما يحيطها من مشاكل.
رد مع اقتباس