عرض مشاركة واحدة
  #255  
قديم 06-02-2012, 08:25 AM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,002
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

يسقط المجلس ولا تسقط مصر!

مساء أمس كنت أسير ليلا فى شارع المنيل ورغم ذلك كانت الغازات المسيلة للدموع قد انتقلت إلى كل أنحاء القاهرة فوجدت نفسى أذهب إلى الصيدلية أطلب المساعدة لما أصاب عينى وصدرى واكتشفت أن الطبيب أيضا يعانى أكثر منى بسبب كل هذه الكميات الضخمة من الغازات المسيلة للدموع التى تم ضخها فى وجوه المصريين والبُشرى التى حرص وزير الداخلية على إبلاغها للمواطنين أن تركيز القنابل أقل من تلك التى استُخدمت فى السابق وأنا أصدق الوزير ولكن تم التعويض بمضاعفة العدد، فى الماضى كانت القاعدة قنبلة لكل مواطن، أصبحت بسبب حنية الداخلية ثلاثا.
اقتحام مبنى وزارة الداخلية يحمل فى داخله سقوط معنى لا مبنى وهو أن تلك السياسة التى انتهجتها الدولة ينبغى أن تسقط، وأن مؤامرة بورسعيد هناك من دبرها، وأن الوزارة ليست بريئة عندما سمحت بالمجزرة هذا لو افترضنا أنها لم تكن العقل المدبر. جريمة الغفلة لمن فوضناه حماية أرواحنا لا يمكن أن تمر بلا عقاب. الداخلية انحرفت فى عهد مبارك عن حماية الشعب وكانت فقط تتخصص فى حماية مبارك والوريث ولم يكن يعنيها سوى رضاء الست. وجاءت الثورة وبدأ الناس فى التسامح على اعتبار أن هذا كان خطأ القيادة ولكن يبقى أن هناك بين الحين والآخر كوارث تؤكد انتقال جينات الفساد، ومذبحة بورسعيد كانت هى الذروة ولا يستطيع أحد أن يبرّئ ساحة الداخلية من دماء الشهداء، ولو أن السلطة العسكرية الحاكمة اتخذت إجراءات فورية ضد الوزارة وأقالت الوزير المسؤول سياسيا عن هذه الحالة من الانفلات لأصبح من الممكن أن يتم تفهم الموقف ولكن هناك إحساسا بأن من قصّروا كانوا مدركين لفعلتهم ولم يكونوا فقط غافلين. الشرطة اتخذت موقفا سلبيا يصل إلى درجة التواطؤ فى ما حدث وهو من الناحية المنطقية يتجاوز القدرة على افتراض حُسن النية. هل جمهور الألتراس المفرط فى مشاعر الحب قد شكّل للداخلية هدفا استراتيجيا يستحقون من بعده أن يتم سحقهم؟!
لا أعتقد أن العنف الذى تواجه به الآن وزارة الداخلية من الممكن أن نعتبره فقط تعبيرا عن غضب قطاع من الشعب، إنه اتهام شارك فيه كل أفراد الشعب يطلب القصاص من الداخلية التى لم تلق القبض على الطرف الثالث فتصبح هى الثالث بالثلاثة، ولا يمكن أن يصدق أحد أن المدينة الباسلة التى قاومت العدوان فى كل المعارك المصرية والتى حظيت دون كل مدن خط القناة بكل هذا الحب الذى جعل المصريين يقدمون لها أفلاما وأغنيات تحمل اسم بورسعيد، وأصبحت المقاومة والبسالة تساوى بورسعيد، لا أصدق أن من تلوثت أياديهم بدماء الشهداء هم بالضرورة من أبناء هذه المحافظة ولكن هناك من استقطب البلطجية من عموم مصر، وهؤلاء البلطجية كانوا هم الفريق الذى يستعد لحسم المعركة لصالح مبارك لو صدّق المصريون تمثيلية اعتزاله الحكم مع السماح له بالبقاء حتى شهر سبتمبر الماضى. ورقة البلطجية سلاح يعرفه كل من أراد التآمر على مصر.
ماذا فعلت الدولة لمواجهة الكارثة؟ المشير وجه نداء إلى المصريين يستعديهم ضد المصريين، ورئيس الوزراء أقال اتحاد الكرة وتحداه رئيس الاتحاد الذى رفض الانصياع للقرار وظل المجلس العسكرى فى مأمن.
خط الدفاع الأول عن المجلس العسكرى هو بقاء وزير الداخلية الذى يملك إقالته المجلس العسكرى، سوف يتمسكون به لأنهم ببساطة يريدون الاحتفاظ بهذا الحائط الذى يحمى بقاءهم.
__________________


التعديل الأخير تم بواسطة silverlite ; 06-02-2012 الساعة 08:31 AM
رد مع اقتباس