عرض مشاركة واحدة
  #80  
قديم 02-02-2012, 06:46 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,002
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: التحايل "الاخوانى"!!

مجلس شعب الإخوان
وائل قنديل

على الإخوان أن يفكروا بعمق فى اسباب تحول مشاعر الجماهير ضدهم بدلا من اللجوء للحلول الأمنية.. عليهم أن يراجعوا انفسهم ويتلمسوا مواقع أقدامهم قبل أن يستدعوا انصارهم من المحافظات فى مشهد ميليشياوى بائس للتصدى للجموع التى زحفت إلى البرلمان وووجهت بالهراوات والالكتريك، ليس على يد قوات الأمن المركزى والشرطة العسكرية هذه المرة، وانما على يد قوات مكافحة المظاهرات التابعة للإخوان.

إن الذين زحفوا إلى مبنى البرلمان انما فعلوا ذلك دفاعا عن البرلمان وحقه فى ممارسة سلطة التشريع وحمايته من تغول السلطة التنفيذية ممثلة فى المجلس العسكرى وجوره على هذا الحق ، مدفوعين باعتقاد راسخ بان هذا مجلس للشعب وليس مجلسا للجماعة.

لقد خرجوا انتصارا لقيم ومبادئ الثورة المصرية ليضعوا مطالبهم أمام كيان يفترض انه مجلس للامة ومستودع لأحلامها وتطلعاتها، ليقولوا للعالم اجمع انهم مدافعون عن حق مجلسهم فى ممارسة التشريع لما يحقق مصالحهم، ومراقبة اداء سلطة تنفيذية اذاقتهم المرار على مدار عام كامل.

كان منتظرا من ساكنى البرلمان الجدد أن يستقبلوا الجماهير المثخنة بجراح الأمن والشرطة العسكرية بالورود وعبارات الشكر والترحيب والتعهد بان يكون البرلمان ملاذا ومأوى لها، غير أن الجموع فوجئت باستقبال أمنى قمعى خالص، وصدمت بأن الذين جاءت للدفاع عنهم أقاموا الحواجز والمتاريس وجيشوا الجيوش للتصدى لها، وكأنما اصبحت هذه الجماهير التى لولاها ما كان البرلمان قوات غازية وقطعان معربدة تريد الإغارة على مجلس الشعب واحتلاله.

وفى لحظة بدا سادة البرلمان ابعد ما يكونون عن أصحاب الفضل فى وصولهم للبرلمان، وأقرب إلى حد التوحد والتماهى مع السلطة العسكرية التى تفاجئنا كل يوم بابتلاع قطعة جديدة من السلطة التشريعية الوليدة، وتبدلت الأحوال ليصبح رفقاء الميدان سابقا من اعداء الميدان وكارهى المرابطين فيه.. وكأنهم حصلوا على مرادهم منه واكتفوا ولم يعد له لزوم بالنسبة لهم، او انه صار عبئا عليهم جاء وقت التخلص منه.

لقد تصور اهل الميدان أن قاطنى البرلمان سوف يحسبون حسابا لتضحياتهم كى تحصل مصر على مجلس تشريعى، اعتقدوا أن استقبالا حضاريا فى انتظارهم، ليس من قبيل رد الجميل وإنما هكذا تقتضى ابسط قواعد النخوة والمروءة من قبل اناس وصلوا إلى هذا الوضع البرلمانى الفخيم بدماء شهداء الميدان وعذابات جرحاه ومصابيه، لكن الصدمة أن مضيفيهم تعاملوا معهم على انهم غزاة ومقتحمون وأعدوا العدة لدحرهم وردهم على أعقابهم.. وظهر أهل التشريع بمظهر أهل الترويع، حيث جاءت الصورة شديدة العبثية بتولى انصار الجماعة مهام الأمن المركزى، لمنع الحناجر من الهتاف ضد العسكر او الاقتراب من مبنى البرلمان، وكانه صار فى لحظة من ممتلكات الإخوان بدلا من أن يكون بيتا للامة كلها.

إن على الإخوان أن يحددوا مواقفهم من الثورة بوضوح فى هذه اللحظة الفاصلة ويقولوا لنا بصراحة هل ضجوا بالثورة، مثلهم مثل المجلس العسكرى، وصارت شيئا لا يحتمل بالنسبة لهم، وبالتالى نعتبر ما جرى طلاقا بائنا بين «الجماعة» والشارع الثورى، واندماجا كاملا بينها وبين العسكر؟

وإذا كانوا قد تصرفوا على هذا النحو مع مطالب الثوار، فماذا يمكن أن نتوقع لو تجرأت فئة ما وتجمهرت أمام البرلمان رافعة مطالب فئوية، هل ستفتح عليها خراطيم المياه وقنابل الغاز؟
__________________

رد مع اقتباس