[د0تامر محمد]

هذه الحكاية رواها لى صديق عندما فوجىء بإصابة والده بأزمة صحية عندما تجاوزت الساعة منتصف الليل فتحرك سريعا متجها للمستشفى لإسعاف والده
وبعد خروجه من بيته حاملا والده فى سيارته ولم يكن معه سوى شقيقته الصغرى حيث أنهم يعيشوا بمفردهم بعد رحيل والدته من سنوات فوجىء بحملة على الطريق تستوقف السيارات ولأنه فى حالة طوارىء فقد تقدم عابرا كل السيارات فإستوقفه الأمين طالبا رخصه وكان صديقى لا يحمل أية أوراق حتى بطاقته الشخصية لأنه كان مضطربا ولا يهمه سوى الإطمئنان على والده 00
وعندما أخبره بأنه لا يحمل أوراق وهو فى طريقه للمستشفى أصر الأمين بأن يركن سيارته وإستشاط صديقى غضبا وإرتفع صوته فسمعه ضابط المرور فتقدم نحوه وسأله فأخبره صديقى بالموقف فنهر الضابط الأمين وصرح لصديقى بالمرور بلا أيه أسئلة ولا طلبات !
وعندما بدأ صديقى التحرك أبت السيارة أن تتحرك من مكانها حاول صديقى معها ولكنها توقفت عن الحركة تماما 00
توجه الضابط إليه وبسرعة أمر بتحرك سيارة الشرطة ونقل والده للمستشفى ولم يكتف بهذا وإنما ذهب شخصيا مع صديقى ومكث معه فى المستشفى حتى تم توقيع الكشف على والده والإطمئنان على حالته الصحية ولم يغادر إلا بعد أن أعطى صديقى رقم هاتفه حتى يتصل به لو أراد سيارة الشرطة لتوصله إلى منزله !
ومرت الليلة بسلام ومع صباح اليوم التالى عاد صديقى بوالده إلى المنزل معافى وهو لا ينسى هذا الضابط وما فعله ويبتسم عندما يخبرنا بأن الضابط أخرج مبلغا من المال يعرض المساعده وكأنه واحد من أهله !