عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11-01-2012, 12:07 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,002
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

ناصر عبد الحميد يكتب :
عام على الثورهِ
لا شك أن العام الفائت تحركت فيه مصر قياما وقعودا وصعودا وهبوطا ومرت بمراحل فرز عتيّة ومراحل تطور وانحسار لم تتوقف، كما شهد ظهور مجموعات جديدة على الساحة، رآها الناس لأول مرة ورأوا هم بعضهم أيضا لأول مرة.
تجلت فى السماء أفعال وأقوال وأشخاص ومواقف وذهبت إلى طبقات الأرض الدنيا أفعال وأقوال وأشخاص مثلهم. واستقبلت السماء أرواحا طاهرة وتركت فى الأرض ذكراها ضياء ونورا ورمزا وقيمة.
وترك لنا العام فى نهايته صورة مشوشة عن كل شىء وفى كل شىء، ومشاهد تستطيع أن تضعها مركبة لتكمل صورة ومشاهد أخرى لا تنتج عند تنظيمها إلا ضبابا، ومنها:
مشهد المتشائمين:
من انحسار دور الثورة وتحول مسارها ومجابهتها بوسائل التخويف والترهيب ودعاوى الاستقرار وانتهائها بدخولها نفق البرلمان وربما عودة لسيطرة تيار جديد على الحياة فى مصر، وطبعا زاد هذا التشاؤم بعد نتيجة الانتخابات البرلمانية ولكن لم يلتفت هؤلاء إلى عدة حقائق أولاها: أن الثورات الشعبية لا تهزم ولا تجهض مهما طال الوقت ومهما امتد الزمن، ولكنها تتعرض فى الغالب إلى انتكاسات على فترات مختلفة وتتأثر بالعقبات التى توجد فى طريقها بالطبيعة أو التى يضعها الآخرون فى طريقها عمدا، ولكنها فى نهاية طريقها وعلى مداره تنجح وتحقق أهدافها بمد وتوصيل قيم الثورة ومبادئها إلى مؤسسات الدولة المختلفة وفى المجتمع على مدار سنوات، إذن فالثورة تحتاج إلى جهد شاق وعمل متصل ودؤوب لتحويل الحالة الثورية التى تأتى فى لحظات عمر الوطن إلى ميثاق عمل وإجراءات ومؤسسات وأفكار ونهضة.
ثانيتها: أن الثورات الشعبية قد شارك فيها أعداد كبيرة من المواطنين واحتضنها عدد أكبر، وأظن أن الأعداد التى خرجت فى الثورة المصرية من أكبر الأعداد فى التاريخ البشرى، وبالتالى فلكل من خرج ولكل من احتضن ولكل من أُوذى أو حتى حلم، يدٌ وإسهام فى هذه الثورة، فهى ملك له وليست ملكا لأفراد ولا لمجموعات، ولا يكره الإنسان ما ملكت يداه، بل يدافع عنه ويحافظ عليه، ولكنه قد يجد فى لحظات ما آخرين يقفون للدفاع عما صنع فيخلد هو إلى الراحة ويجد فى نفس اللحظات مناهضين لهؤلاء الذين يدافعون عن ثورته فإذا ضعفت قواهم أو استكانوا لو تعبوا فسيهب هو للدفاع وسيقف صلبا ضد محاولة اختطاف حلمه الذى خرج من أجله، وضد محاولة أن يعود به الزمن إلى الوراء ويعيش مرة أخرى فى ما كرهه وثار عليه.
ثالثتها: أن نتائج الانتخابات كانت بها إشارات مهمة بداية من عزل المصريين للفلول والنزول للتصويت والانحياز إلى الأكفأ والأكثر اجتهادا فى معظم الأحوال، وفى نتيجة «قائمة الثورة مستمرة» مثلا مغايرا لمثل التصويت للإخوان المسلمين، ورغم ضعف التمويل وقلة العدد وحداثة النشأة فإنها صنعت حالة مختلفة فى الدقهلية وحققت نتيجة جيدة، وهذا بمسببات عديدة، منها وجود رموز ذوى مصداقية لدى الجمهور دعّمت هذه القائمة بالجهد والعمل والقول مثل الدكتور محمد غنيم، وتوفر عدد لا بأس به من المجموعات الشبابية المخلصة تحركت وتفاعلت مع الجمهور طوال فترة الدعاية الانتخابية، وهى نفس المجموعات التى كانت موجودة فى الشارع من قبل الثورة وفى أثنائها وتحظى بثقة الناس، وترشيد صرف القليل من الأموال التى توفرت لدعم القائمة وصرفها فى مصارفها، وخطاب الثورة ومشروعها النهضوى الذى ملأ فضاء هذه الدوائر واحتشد حوله الناس واحتضنه وصفق له الآلاف أخيرا، فلا مجال للتشاؤم، بل المجال للعمل وللبناء وللجهد وسيحمى الله هذه الثورة التى كانت ضد الظلم والقهر والفساد والاستبداد، ويده ستظل فوق أيدى المرابطين من أجلها والقائمين عليها طالما ظلت أيديهم متحدة قلوبهم مؤلفة وأفعالهم وأقوالهم مخلصة، ولا يبتغون من العمل عليها إلا وجهه.


__________________

رد مع اقتباس