عرض مشاركة واحدة
  #263  
قديم 06-02-2012, 07:32 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,002
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

على أسوارهم سنغنى للحرية


وائل عبد الفتاح


وسيستمرون فى بناء الجدران العازلة، أسوارهم يحمون بها قلاعهم، يعيدون هندسة الخوف والرعب، يختبئون خلف الأسمنت المسلح ويغلقون الشوارع التى حررها الثوار، جدران تفصل بين السلطة والثورة بين القمع والحالمين بالحرية لهذا يكرهون الألتراس وكل القوى المتمردة على السياقات الاجتماعية، يحبون تنظيمات السمع والطاعة وإن حاربتهم فترة، لكنها تشبههم، إنها جدران فصل سياسى كما كانت جدران جنوب إفريقيا وإسرائيل جدرانا للفصل العنصرى وحماية الغاشم من ضحايا غشمه، والطاغى من كارهى طغيانه، إنهم يعترفون، لا بالفشل فقط، وإنما بأنهم يحتاجون إلى حماية من شعبٍ يريد منهم العودة إلى مهمتهم الأصلية: الحماية.
هذه هى الحرب التى يريدون بها استعادة الشوارع وإعادة المجتمع إلى موقعه فى دولة الاستبداد: المتفرج أمام التليفزيون أو المنتظر مرور مواكب الفرعون، وعطاياه.
هم الدولة.. هكذا يرون أنفسهم.
وأسوارهم تحمى الدولة هكذا يبيعون الوهم لمن عاش طويلا يخاف الخروج على طاعة المستبد.
يتصور هؤلاء أن الثورة ستصيبهم باللعنة إذا انتصرت على المستبد، فطاعة الحاكم من طاعة الله، والرضا بالقهر والقمع والإهانة ضريبة الاستقرار والأمن.
الدولة ليست بنايات، هذا ما عرفه كل دول العالم التى تهدمت مدنها فى الحرب العالمية الثانية وأعادت بناء نفسها متخلصة من الفاشية والنازية وبقية نُظم القهر، واكتشف الشعب نفسه تحت أطلال هذه البنايات، رموز الديكتاتورية الممتدة.
فى هذه البنايات سر الاستبداد الطويل، وهذا ما يدافعون عنه، هيبتهم مقابل هيبة الشعب.
هيبة الاستبداد فى هذه البنايات التى أصبحت رمزا للقهر والعبث، كيف تشعر مؤسسة داخل الدولة بأنها الدولة وأن مقرها هو قلعتها التى تقيم أسوارا حولها لحمايتها.. تفعل ذلك بينما تقوم بمهمة مخالفة لمهمتها الأصلية.
مهمة الأمن حماية المجتمع، لكنه الآن يحمى نفسه من المجتمع الذى خرج وحرر الشوارع من حكم الكهنة الجالسين فى غرف مغلقة، يتصورون أنهم يعرفون المصلحة العليا، يحكمون كأنهم قدر حتى لو أصبحوا مومياوات متحركة فى حرب مع الأحياء، الأسوار ترتفع لتغطى الجريمة وتحمى المجرمين.. كيف يصبح الأمن خطرا على الأمن؟!
الدولة تسقط من هنا عندما تكون مؤسسة الأمن هى مؤسسة تربية للمجرمين، يتعلمون فيها القتل والتعذيب تحت اسم «حماية الدولة» هذا التزييف فى الوعى يريدون الآن استمراره بعدما وُلد فى الشوارع وعْىٌ جديد متحرر من الزيف.
وعْىٌ يعادى تسميات السلطة وتوصيفها للأحداث.
السلطة تسمى الثوار بلطجية.. والثورة انفلات أمنى.. والمظاهرات شغب.. والمتظاهرون قلة مندسة.
والبلطجية قلة مندسة.
تسمى المطالبة بالعدل اعتداء على مؤسسات الدولة، والقمع والقتل دفاعا عن هيبة الدولة.
أين هى الدولة؟
مبارك حوّل بالاستبداد الدولة إلى عزبة، يحكمها عصابة، وغابة يسيطر عليها الوحوش القاتلة، والثورة حررت المجتمع، وتعيد بناء الدولة بتحطيم نظرية الحكم من الغرف المغلقة.
والأجهزة الغامضة تعيد بناء الأسوار لتحمى حكم الغرف المغلقة.
الدولة هى مؤسسات تحقق السعادة للفرد العادى أين هى؟
هى خلف الأسوار العالية.. بنايات يختبئ فيها كل من يتصورون أنهم الدولة، وكل من يخالفهم أعداء لا يستحقون سوى القتل بالرصاص الحى.
لهذا يكرهون الألتراس، لأنهم ضد السلطة التى تطارد متعتهم.
ولمن يريد أن يعرف العلاقة بين ذبح الألتراس فى بورسعيد وبناء الأسوار العالية حاول أن تغنى أول أغنية غنّاها الألتراس الأهلاوى بعد الثورة:
غنِّها معهم أرواحهم تسمعك.. غنِّ وتأمل الطاقة التى أراد العسكر حصارها بالقتل والأسوار.
غنِّ.. قلناها زمان للمستبد: الحرية جاية ولا بد.
يا عصابة بكرة هاتعرفى بإيدين الشعب هتنضفى والآية الليلة مقلوبة..
قالوا الشَّغَب فى دمنا وازّاى بنطلب حقنا؟!
يا نظام غبى! إفهم بقى مطلبى: حرية. حرية. حرية.
مـ الموت خلاص ما بقتش أخاف، وسط إرهابك قلبى شاف.. الشمس هاتطلع من جديييد. إسرق أمان، خرَّب بيوت دا كان زمان وقت السكوت.. الحلم خلاص مش بعييييييد، قال النظام، إيه العمل، كده النهاية بتكتمل، إفهم بقى، إرحل بقى، سقط الطاغوووووووت، حرية.. حرية.. حرية.
__________________

رد مع اقتباس