عرض مشاركة واحدة
  #520  
قديم 20-02-2012, 07:22 AM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,002
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

تبرعوا للنظام

وائل عبد الفتاح



تبرع يا مواطن لتحرر بلدك من القرار الأمريكى.. تبرعى يا مواطنة لنحرر مصر من استعباد الأمريكان..
أين سمعت هذه النداءات؟
لا أقصد نداءات التبرع ببناء مسجد، التى ظللت أسمعها فى ميدان طلعت حرب من نفس الرجل 20 سنة، وخجلت عدة مرات من أن أسأله: ألم يكتمل البناء؟
ولا أقصد تحملات التوجيه المعنوى التى كانت تطلقها حكومات مبارك من أجل تسديد ديون مصر، دون أن تكشف للناس أين ذهبت هذه الديون؟ وماذا فعلت بها الحكومة لصالح المواطن الذى تطالبه بالتبرع؟
لا أقصد هذه النداءات، لأن جامع تبرعات المسجد اختفى، ولم نر المسجد مكتملا أبدا، والديون لم يتم تسديدها، لكنها كانت جزءا من صفقة سياسية فى حرب الخليج أنقذت فيها مصر من إعلان الإفلاس بموافقتها على الدخول فى تحالف يقوده الأمريكان (نعم الأمريكان) ضد جيش صدام حسين فى العراق.
ساعتها أسقطت الديون وراحت تبرعات المواطنين المخلصين إلى مصير مجهول.


وهذا سر دهشتى من النداءات بالتبرع من أجل تحرير القرار المصرى.. هل تريدون فعلا «الطلاق» من أمريكا بعد سنوات «الزواج الناضج» كما وصف نبيل فهمى، سفير مصر السابق فى واشنطن، علاقة مصر بأمريكا؟
هل تريدون فعلا بناء دولة قوية تقول للدولة التى تدور فى حلفها الكبير لا؟
هذا أعظم قرار، وطالبنا به (شعبا ومسيسين ونشطاء وأحزابا وكُتّابا) النظام الذى يعتبر المجلس العسكرى جزءا أصيلا من تركيبته، وطالما كان الرد بأن المطالبين بهذا المطلب لا يفهمون فى السياسة، وعملاء يريدون توريط مصر فى حرب ضد أمريكا.
والمسؤول الذى كان يقول أمريكا يُدخل كميات من الهواء ليخرج الاسم فخيما وعظيما، يرعب الجميع «هل تريدون أن تغضب أمريكا فتوقف المعونة؟».
الآن هم يتحدثون عن وقف المعونة وبأريحية كبيرة بعدما اكتشفنا أن هذه المعونة خدعة كبرى.
أولا.. وقبل أى كلام المعونة العسكرية جزء من معاهدة كامب ديفيد، والمستفيد الأول منها إسرائيل وأمريكا.
كيف؟
المعونة هدفها ليس مساعدة مصر (فقط)، لكن السيطرة على تسليح مصر (أساسا)، وضمان عدم تفوقها الاستراتيجى على إسرائيل، ودورانها فى الفلك الذى يُبقى الحال على ما هو عليه.
كما أن المعونة مشروطة بأنها ليست أموالا سائلة، إنما (معدات واستشارات وغيرها) يكون 90٪ منها تنفيذ شركات أمريكية (ولأنها تسعِّر سلعتها بمنطق احتكارى فإنها ترفع قيمتها بنحو 60٪ من السعر الأصلى) والنسبة الباقية من المعونة (10٪) تتم مع مصادر أخرى بموافقة أمريكية.
إذن المعونة العسكرية لن تقف إلا إذا كان ذلك يعنى إعادة النظر فى كامب ديفيد.
وهذا كان الخط الأحمر أو المنطقة الملغومة التى لا يسمح النظام بالاقتراب منها، ونتذكر معا أنه كلما اقتربنا من لغم كامب ديفيد، فإن التهم تلاحقنا من النظام نفسه الذى يحاول الدفاع الأخير عن صورته الشعبية فى حرب المعونة.
نتذكر أن آلافا اُعْتُقلوا، لأنهم قالوا إن كامب ديفيد تُفقد مصر سيادتها.
والنظام الذى يعيد ترميم صورته ببطولة وطنية متأخرة أكثر من 30 سنة هو الذى كان يعتقل، لا نظام غيره.
المجلس العسكرى هو الجزء الباقى من النظام الذى نشر الخوف فى كل ربوع مصر من الوحش الأمريكى الذى سيقتلنا إذا هربنا من جنته ورفضنا معونته.
النظام نفسه الذى أشاع بين شعبه أننا نعيش بالمعونة الأمريكية، يحرك حلفاء من المشايخ وكورس الفرق التى تصورنا أنها ستبحث عن عمل وكفيل بعد الثورة، لكنها، وللظروف المغلوطة، عادت ووجدت من يبحث عن جوقة لتمرير الخطط القديمة لترويض الشعوب الطيبة المخلصة.
شعب مصر، ورغم كل ما عاناه لديه استعداد لتبرُّع، ولو بجنيه، لكى تخرج مصر من محنتها.
إنها مشاعر كبيرة، لكنها اليوم يتم استخدامها للدفاع عن نظام ميت فى الأساس، ويستدعى فيه العمل الأهلى فى لحظة يضرب فيها النظام كل محاولات المجتمع الأهلى (أو المدنى) فى النهوض. السلطة تستعين بكل أدواتها القديمة لكى تضحك علينا وتجعلنا نتبرع لما لا يكتمل البناء فيه أبدا.
لماذا نتبرع لنظام يسحلنا ويقتلنا؟!
نتبرع لأىّ مشروع؟
لا نريد أن نوقِّع على بياض لكى يستمر الاستبداد.. اسألوا قبل أن تُخرجوا جنيها واحدا.
__________________

رد مع اقتباس