[فادى]

ربما تكون الحكومة قد اتخذت هذا القرار مداعبة لأوباما فى بداية فترة رئاستة,
خاصة أن أيمن نور استنفذ كل ما يملك, و لم يعد ملهما شعبيا, و قضت القضية على ما تبقى من سمعته, كما أنها منعته من الترشح مرة أخرى على الرئاسة قانونا, و هو ما كان يعطيه الزخم الذى حصل عليه فى فترة قصيرة.
و لا ننسى أن الحكومة حبسته رغم أنف الولايات المتحدة, فمبارك عندما يرغب فى شىء يفعله و مبتفرقش معاه أمريكا و لا غيرها, و هو الرئيس الذى رفض ارسال قوات الجيش الى أفغانستان و العراق و لم يدعم أمريكا فى سياساتها الأخيرة و دعم عرفات (كان حليف مصر الرئيسى فى فلسطين) عندما رفض تقسيم القدس,
حتى أن السفير الأمريكى السابق فى مصر ألقى محاضرة هاجم فيها مصر بشدة و قال ان مصر أخذت كل ما تريد من الولايات المتحدة, و لم تعطها شيئا فى المقابل, قال بالحرف مصر ضحكت علينا!
مصر بتلاعب الولايات المتحدة بحرفنة, و معتقدش انو بوش أو اوباما هيوصلوا لخبرة و دهاء الرئيس مبارك,
و أيمن نور راهن على الولايات المتحدة, و ده خطأ تاريخى, فالولايات المتحدة لا تستطيع أن تحميه, ببساطة لأن الحكومة المصرية لا يمكن الضغط عليها.
أوباما يبدو ساذجا و رومنسيا للغاية, و لهذا فان مبارك يستعد لملاعبته بالشد و الجذب, و قد كانت هذه بداية ارخاء الحبل عبر تقديم هدية لأمريكا بلا ثمن حقيقى, فالافراج عن ايمن نور كان سيتم بعد سنة تلقائيا, كما انه اصبح شبحا,و هى حركة ذكية حقا, سوف تخدع اوباما قليل الخبرة بالسياسة هو و مستشاريه,و سوف توفر لمصر بعض الوقت للاستفادة من الدعم الأمريكى العسكرى و الاقتصادى .