الموضوع: اعتزال الفتنه
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-12-2014, 05:33 PM
waelsalah waelsalah غير متواجد حالياً

التخصص العملى: محاسب حر
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الموقع: المنصورة
المشاركات: 2,021
waelsalah has a reputation beyond reputewaelsalah has a reputation beyond reputewaelsalah has a reputation beyond reputewaelsalah has a reputation beyond reputewaelsalah has a reputation beyond reputewaelsalah has a reputation beyond reputewaelsalah has a reputation beyond reputewaelsalah has a reputation beyond reputewaelsalah has a reputation beyond reputewaelsalah has a reputation beyond reputewaelsalah has a reputation beyond repute
مميز اعتزال الفتنه

بسم الله الرحمن الرحيم:
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

المقدمة:
اعتزال الفتنه ( لنتعلم درسا من فتنة مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه )
يا من تناصرون السيسي ويا من تناصرون مرسي انتبهوا
كلنا مصريون ومسلمون
.

المقدمة:
إن الحمد لله , نحمده ونستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا , وسيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل الله فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ؛ وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد :

لما قتل الخليفة عثمان بن عفان -رضي الله عنه - اختلف الصحابة في أمر قتلته ، فطائفة طالبت الخليفة الجديد : علي بن أبي طالب-رضي الله عنه - بالإسراع في الاقتصاص من هؤلاء القتلة ،وطائفة ثانية طالبت عليا بالاقتصاص من القتلة و جعلته شرطا لمبايعته ، و طائفة ثالثة وافقت هؤلاء في ضرورة الاقتصاص من قتلة الخليفة الشهيد ، لكنها كانت ترى ضرورة تأخيره حتى تتهيأ الظروف لتنفيذه .وطائفة اعتزلت الفتنة.
فالطائفة الأولى مثّلها الصحابيان : طلحة بن عبيد الله ،و الزبير بن العوام -رضي الله عنهما - و كانا قد طلبا من علي أن يعينهما واليين ليجمعان له العساكر فلما لم يستجب لهما ، التحقا بمكة المكرمة و بها استنفرا الناس و جمعوهم للمطالبة بدم الخليفة الشهيد المقتول ظلما و عدوانا .
و الطائفة الثانية هي أهل الشام ،و في مقدمتها : معاوية بن أبي سفيان و عمرو بن العاص و النعمان بن بشير -رضي الله عنهم .
و أما الطائفة الثالثة فمثّلها الخليفة علي بن أبي طالب، و من معه كابن عباس ،و عمار بن ياسر ،و الحسن و الحسين -رضي الله عنهم - و بما أن عليا هو الخليفة فإنه أصر على موقفه في تأجيل القصاص ،و عزم على استخدام القوة تجاه من خالفه و لم يبايعه من الطائفتين السابقتين ،و أعلن لجنده أن قراره هذا هو مجرد اجتهاد شخصي و رأي رآه أنه يحقق الطاعة و وحدة الجماعة ، و لم يدع أن معه نصوصا سمعها من رسول الله - -عليه الصلاة و السلام.
فهذا التباين في وجهات النظر ،و الإصرار على المواقف هما اللذان جرا الطوائف الثلاث إلى الاقتتال .

مما أدى إلى ظهور طائفة رابعة اعتزلت الجميع و نأت بنفسها بعيدا عن القتال ،و عدتّه فتنة ،و دعت الناس إلى عدم المشاركة فيه .
وستعرفون من خلال هذا البحث الطويل والمفيد أن الأغلبية الساحقة من الصحابة رضوان الله عليهم اعتزلوا الفتنة،ولم يكونوا ليقاتلوا الى جنب قتلة عثمان الذي قتلوا خليفة المسلمين وهم في جيش الامام علي وهم قادته،ولم يكونوا ليقاتلوا علي رضي الله عنه وهو الخليفة ، وبعضهم حاول القيام بمحاولات للصلح بين الطائفتين العظيمتين من المسلمين.وقد حكم الامام علي على قتلى صفين من الفريقين بالجنة كما سيأتي بالسند الصحيح.




فلنكن جميعا من الطائفة الرابعة التى اعتزلت الفتنة ابتعادا عن سفك دماء المسلمين

__________________



لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
اللهم ردنا الى دينك ردا جميلا
تباركت ربنا وتعاليت
رد مع اقتباس