[SALAHHAKIM]

بسم الله الرحمن الرحيم

سيادة / رئيس جمهورية مصر العربية - محمد حسني مبارك
اسمح لي سيادتك أن أقول لك مجرد رأي قد يكون صواب أو خطأ لأني لا أستطيع ادراك كل ملابسات الأمور والظروف المحيطة بي أو بمتخذي القرار .
ورأيي ياسيادة الرئيس أن هناك أخطاء كثيرة في التصرف فيما حدث وفيما يحدث ( وكل البشر تخطئ )
اولاً : توقيت التظاهر كان خطئ وكان يجب ان يكون توقيت التظاهر رد فعل على فعل ولا يكون العكس خرج بعض الشباب
ليطالبوا بأسقاط النظام ويطالبون الرئيس بعدم الترشح ومنع التوريث .
بدون ان يكون هناك من يؤكد أنك سوف تترشح سيادتك أو السيد جمال مبارك - كلها كانت تكهنات من الشباب وهذا غريب على الشعب المصري أن يتخذ رد فعل على فعل لم يحدث اصلاً .
وكان الشباب فيما بينهم منقسمون من يريد تقليد دولة تونس الخضراء سابقاً تونس الخرباء حالياً ومنهم من يريد إسقاط النظام بسبب الفساد المنتشر والمتزايد وكان منهم من تم التلاعب به لجهله بالقوانين وعلوم الحرب النفسية وألوان الدعاية وكيفية التعامل معها كل هذا خطأ وتقصير من الاجهزة الامنية التى تتحمل مهمة تثقيف الشعب بما سبق والخطأ الأكبر كان فى أسلوب تعامل الامن والاعلام المصري . وترك الشائعات تنتشر وتسري على ألسنة المواطنين عن اشتراك السيد جمال وعلاء فى أغلب المشاريع المصرية بدون أي سند أو دليل ولكنها كانت اشاعات تصدق نظراً لادراك مطلق الشائعة علوم الحرب .
قد حدث تغير فعلي في أجهزة الدولة وإزالة رموز الفساد وكان هذا
الحسنة الوحيدة لمظاهرة 25 يناير .وأيضاً كان الخطأ الأكبر فى عدم مواجهة الشعب وتحميله جزء من الفساد المنتشر فى المجتمع
فقد تناسى الشعب كيف جعل من السايس البلطجى مهنة واعطائه مالا يستحقه لمجرد استسهال البحث عن مكان انتظار سيارة
لقد نسى الشعب كيف جعل كل أصحاب محطات الوقود يقومون بمساومة العاملين بأجر زهيد مقابل فرض اتاوة مقنعة على المتعاملين مع المحطات فى صورة بقشيش او مسح زجاج . لقد تناسى الشعب انهم الذين اجبروا أغلب أفراد الشرطة على عدم المطالبة بحقهم فى عيشة كريمة بدون رشوى لقد كان الشعب يصر على الخطأ ويطالب بالاصلاح يرشي رجل الشرطة أو الموظف للحصول على خدمة أو منفعة بدون وجه حق . لقد تناسى الشعب أن كل المجالات أصبح بها الفساد بسببهم اولاً ثم بعض نظام الحكم ثانياً
لقد تناسى الشعب دور الاجهزة الامنية في حماية أمن المواطن واختزل كل دورها فى القبض على المواطنين فجراً بدون وجه حق . عندما اغلق قطاع مباحث أمن الدولة بعض المطابع التى تقوم بطبع كتاب الله . وعلى أثر ذلك قام أقارب المتهمين بأثارة الحرب على الجهاز وحتى بعد تجلي الحقيقة فى مطالبة الأزهر الشريف تحري الدقة وأخذ التصاريح اللازمة لطبع كتاب الله .لم يذكر أي من المواطنون ذلك الهدف النبيل ولكن ذكر فقط القاء القبض وغلق المطابع .
انا لا أدافع عن أحد ولا انكر التجاوزات وان الفساد كان موجود ولكني اضرب الأمثال للتأكيد ان كلنا كنا من المخطئين وفى حالة تكرار النفس الاخطاء سوف نواجه نفس أنواع الفساد .
لقد تعامل الاعلام والقائمين عليه بنفس المنطق السابق فى عهد السيد الرئيس جمال عبد الناصر عهد تفشى الفساد وانكار الاعلام
والتجاهل ذلك العهد كان الفساد أكبر وأقوى ولكن لم يكن هناك أي من وسائل كشف الحقيقة . التليفزيون المصري والراديو والصحف القومية . وكل ذلك بفضل الوزير عبد القادر حاتم وكل من تعلموا
فن الدعاية والحرب النفسية وتتلمذوا على قراءة مذكرات هتلر ووزير دعايته جبلز فقد وصل الفساد لحد نشر خطة الحرب والدفاع للجيش وطرق الدفاع على صفحات الجرائد من الكاتب محمد هيكل ولم يطالب احد بأعدامه او حتى التحقيق .
لقد أصر السيد الرئيس جمال عبد الناصر على ( تصدير الثورة ) من أبناء الوطن لتكون الخطوط الأولى وليست حتى الثانية أو الداعمة للبلد ولكن لتكون الأولى (اليمن الجزائر والكنغو وليبيا )
ولم يحاسبه أحد بل على العكس كان يوجه له كل الشكر
فى حرب الاستنزاف بعد الهزيمة الساحقة للشعب المصري
خرج بخطاب التنحي ولكن قبل خروجه علينا كان الحزب الاشتراكي جاهز بمتظاهرين للمطالبة بعدم التنحي قبل الانتهاء من الخطاب .
اللواء طيار تحسين زكى قائد قاعدة انشاص اثناء النكسة أمر الطيارين بعمل هجوم مضاد على إسرائيل وبالفعل حدث وبطولات من المقاتلين المصريين وبعض الابطال الذين يمثلون اسطورة فى البطولة المطلقة ( بطل التبة ) فى الاسماعلية . وعندما تم ابلاغ السيد الرئيس جمال عبد الناصر بأفعال البطولات التى من الممكن تعيد رفع الروح المعنوية لشعب منهزم قال جملة غريبة (ميتعملوش أبطال على قفايى ) هل هذا قول رئيس جمهورية
ولم يحاسب والأغرب من هذا الشعبية الرهيبة الباقية حتى الآن
ومعرفة الكثير من انضمام الرئيس جمال عبد الناصر جماعة الاخوان وجماعة حديتو وجماعة اليسارية والجماعة الاشتراكية
والافكار الغريبة ولكن مازال أغلب الشعب يصدق هذا الصوت
كل هذا خير دليل على قوة الحرب النفسية والوان الدعاية ( غسيل )
من نفس المنطلق تعامل الإعلام الحالي معتقداً أنه لا يوجد إعلام مضاد ولا أجهزة أمنية تسعى للتخريبب وإثارة الفتن والقلائل وتعامل بالمنطق القديم مما أدى الى اعتقاد أن المتظاهرين يمثلون الشعب بما فيهم السيد الرئيس حسنى مبارك . ورغم انشغال المواطنين بالدفاع عن الممتلكات إلا أن أغلب الشعب فوجئ بخطاب الرئيس وأغلب الشعب أراد الخروج فى تظاهرات مضادة لإعلان واعلام الجميع ان من هم فى التحرير وان وصل عددهم الى 100 الف لا يمثلون الشعب وحدث بعد الشغب بين من هو مؤيد ومعارض والقول واستفاد الخصوم من ذلك بتوجيه تهم للمعارضين بالخيانة والمؤيدين بالعمالة وتبدأ الحرب الأهلية بين الطرفين .
يا سيادة الرئيس مبارك
أجهزة الأمن فى العالم أجمع مقسمة إلى الأمن الداخلي والأمن الخارجي أو الأمن السلبي والأمن الإيجابي أو المخابرات الوقائية والتفاعلية .
الاخوة المتظاهرين فى التحرير أحدثوا أهم حدث وهو إزاحة أحمد عز المتسبب الاول وازاحوا حكومة رجال الأعمال وسوف تتم المحاكمة .
لقد تناسى المتظاهرون كل مظاهر التنمية وقاموا بالتركيز على مواطن الضعف فى الحكومة والنظام
ولكن أنا المواطن مصري أريد بقاء السيد الرئيس حسنى مبارك فى السلطة وتفعيل الاصلاحات الجديدة
وأُكّد ياسيادة الرئيس فى حالة تركك للحكم سوف أكون أول مطالب بمحاكمة سيادتكم بمحاكمة عسكرية لتخليك عن شعبك ومنصبك وأرضك فى توقيت المعركة وياسيادة الرئيس أنت رجل عسكرى تعلم جيدا ماذا اقصد .
من فضلك لا تتركنا
للبرادعى والسيد بدوى ولالبكرى ولاايمن نور
حتى لا نصبح مثل العراق بسبب اسلحة نووية غير موجودة
وحتى لايستغل المواطن كما يستغل فى الدواء واختفائه
ولا لنصبح فى صراع نفسي حتى مع أنفسنا ومهاجمة الآخرين بدون اى دليل وحب الظهور الغير عادي
ولا يكون فينا طالباً فاشلاً ومزوراً لمؤهل وشهادة دكتوراة ومفصولاً من الحزب الذي كان ينتمي إليه.
تظاهرت وطالبت بزوال رموز الفساد ومحاكمتهم ولكني لم أطالب برحيل الرئيس لا تواً ولا بعد ستة أشهر ولا بعد ألف عام
أعتذر يا سيدي الرئيس عن الأسلوب الذى لايرتقى بالتحدث مع بطل حرب وسلام مثلكم

صلاح حكيم
مواطن مصري
تعليم حكومي مجاني
مستخدم مواصلات وطرق عامة
كنت أعاني من الفساد والرشاوى ( وكلمة هي دي مصر )

مصادر المعلومات
كتاب الآن أتكلم
كفاحي
مذبحة الأبرياء
علوم الحرب النفسية
حروب الإعلام
اجهزة التخابر فى العالم الحديث
الصحف المعارضة والقومية