عرض مشاركة واحدة
  #50  
قديم 29-01-2012, 05:37 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,002
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: التحايل "الاخوانى"!!

إهانة القرآن على منصة الإخوان..
وائل قنديل

الأحد 29 يناير 2012



أهان «الإخوان» القرآن على منصتهم فى ميدان التحرير.. ويهينون مصر عندما يعتبرون أن «الجماعة» أكبر من مصر.. و«كوادر الجماعة» أعلى من منصب الرئيس.

فى الميدان استعمل الإخوان القرآن الكريم كأداة أو وسيلة للتشويش على هتافات جماهير الثورة، والتعتيم على أهدافها ومطالبها المشروعة، حيث استخدمت «الجماعة» ميكروفونات، بسم الله ما شاء الله، منفوخة العضلات زاعقة الصوت، بدت وكأنها الفتوة الخارج توا من صالة كمال الأجسام، مقارنة بميكروفونات الثورة البسيطة.

وبدا للوهلة الأولى أن ميكروفون الإخوان العملاق مخصص لمهمة وحيدة، هى ابتلاع أية أصوات أخرى تهتف ضد العسكر وتحتج على سياسات معوجة أنتجت وضعا سياسيا معقدا اعتبره الملايين التفافا على الثورة وإجهاضا لأهدافها، وكلما ارتفع هتاف الثائرين أطلقت منصة الإخوان عقيرتها وشغلت أشرطة «القرآن الكريم» بأعلى صوت، على نحو مستفز، دفع الكثيرين إلى الاعتراض على ما اعتبروه ابتذالا لكتاب الله الكريم من خلال استخدامه للتغطية على مطالب عادلة للناس، وأيضا ابتزازا لمشاعر المتظاهرين بوضعهم فى مأزق، فإن اعترضوا قيل لهم «أترفضون كلام الله» وإن سكتوا شعروا بغصة ومرارة فى الحلوق على هذا التشتيت والتبديد لطاقات الثورة، بهذا الاستعلاء الصوتى الذى مارسته الجماعة فى أرضية الميدان، وكاد يؤدى إلى صدامات عنيفة بين مختلف الأطراف. إن أحدا من المتواجدين فى الميدان ليس ضد القرآن، الذى أمرنا الله بأنه « إذا قرئ القرآن فاستمعوا إليه وأنصتوا» ولم يأمرنا بالتأكيد باستعماله للشوشرة على مطالب البشر العادلة.

غير أن هذا الاستعلاء الصوتى ليس أقل خطورة من استعلاء سياسى تجلى فى تعليق المتحدث باسم الجماعة على دعوة الشيخ يوسف القرضاوى لها بالتصويت لصالح عبدالمنعم أبوالفتوح فى انتخابات الرئاسة، والتى نشرتها «الشروق» أمس.

فالدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمى باسم الجماعة يرى أنها تمتلك «الكثير من الكفاءات لمنصب رئيس الجمهورية وأعلى منه» وهذا يذكرنا بتصريحات سابقة صادرة عن الجماعة تضع المرشد فى مرتبة أعلى من منصب الرئيس، ما يؤشر على أن الجماعة ترى فى نفسها كيانا أنقى وأكبر من الدولة.

ولم أفهم مما ورد على لسان السيد غزلان من أن «الجماعة تمتلك الكفاءة ليس لإدارة مصر فحسب، بل وأكبر من ذلك» سوى أن هناك إحساسا متضخما بالذات يرى فى مصر كيانا صغيرا هزيلا، أقل من مستوى طموحات وإمكانيات جماعة الإخوان.

وإذا كان من حق أى فصيل أن يرى فى نفسه الكفاءة والقدرة على إدارة الكرة الأرضية، وتولى مجلس إدارة الكون، فإن من حق المصريين أيضا أن يغضبوا إذا ما رأوا أحدا يستهين بمصر إلى الحد الذى تتضاءل معه إلى كيان أدنى من أن يرأسه ويديره كادر من كوادر الجماعة.

صحيح أن الإخوان سجلوا أهدافا كثيرة فى الفترة السابقة، غير أنه من الثابت أن المرمى كان يخلو من حارسه، فضلا عن أن مستوى التحكيم لم يكن كما ينبغى.

قليلا من التواضع يا «جماعة»!
__________________

رد مع اقتباس