عرض مشاركة واحدة
  #3132  
قديم 16-12-2012, 08:30 PM
الصورة الرمزية kj1
kj1 kj1 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 109,157
kj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond repute
افتراضي رد: التحايل "الاخوانى"!!

عن نساء المعادي الجدعان.. وقود الثورة المستمرة
تعليقات:2 شارك بتعليقك



نشر فى :الأحد 16 ديسمبر 2012 - 6:30 م
آخر تحديث :الأحد 16 ديسمبر 2012 - 6:47 م












دينا قابيل جذبت الأم وليدها، صاحب الست سنوات، من يده حين هتف "الشعب يريد إسقاط النظام" ونهرته قائلة: "مش هنا يا حسين، ليضربونا".


بدت الطوابير الطويلة في عيون الصغير أمام إحدى لجان الاستفتاء المخصصة للسيدات بحي المعادي مثل المليونيات التي يراها في التلفزيون، أما الأم فقد خافت من حدوث تلاحم أو صدام مع الطرف الآخر صاحب الـ"نعم". سيطر على الطوابير النسائية صوت الرفض للدستور، فقالت إحدى السيدات لصديقتها "كما لو كنا قد أتينا اليوم لنصوت على القرآن! هل هذا يعقل"، بينما نصحتها مستمعتها بأن تخفض صوتها لأن زوجها أوصاها بعدم التحاور أثناء الطوابير تخوفا من نشوب أي نزاع مع الطرف المؤيد الذي أبدى عنفه وتعسفه في الآونة الأخيرة.


لم تكن كل السيدات ينتمين بطبيعة الحال للطبقة العليا في حي المعادي الراقي، فهناك المناطق الشعبية في عرب المعادي وأحمد زكي وغيرها التي تتشارك الحي مع "مواطني" المعادي الأصليين، انطلقت إحدى السيدات البسيطات من بين الصفوف، كما لو كانت تحشد الجموع حولها قائلة "لو غلوا الزيت أنا هأقاطع، حتى لو كنت هاطبخ بالمياه لن أشتريه!"، وتوجهت للأخريات :"الناس المقتدرة هي التي تجور على الدرجات الأقل، لأنهم لا يمتنعوا عن الشراء والتكديس حتى مع غلاء الأسعار"، وتضيف السيدة، التي بدت على مشارف الخمسين، مستنكرة : "دول بيخزنوا المياه المعدنية، هي يعني هتكفيهم قد إيه ؟".


يطول طابور اللجنة "7" التي تضم النساء في الأربعينيات من العمر، وحين تأتي مجموعات جديدة لتنضم إلى الطابور الطويل يصيبها الاحباط وتفكر في الرجوع "الدنيا هتضلم علي وسايبة العيال في البيت"، فتشجعها الأخريات ببشاشة "تعالي الطابور يمشي سريعا وأدينا بنسلي بعض".


لم يكن الطابور يسير بسرعة، فقد أغلقت لجنة "6" وقيل إن القاضي قد أرهق منذ الثامنة صباحا وحتى السادسة مساء وينتظر من يأتي لمساعدته، وفي هذه الأثناء تصاعدت الهتافات بين النساء في الطابور الثابت بلا حراك: "ارحل .. ارحل".


هن وقود الثورة المستمرة بما يمتلكن من نصف الأصوات تقريبًا (23.5 مليون) ومن إرادة ووضوح رؤية لا تلين.
__________________



من مواضيع kj1
التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود
ليه لا وليس نعم
مصر الجميلة الغائبة الأن
رد مع اقتباس