[الدملاوي]

( لمَّا أخرج الله يوسف من السجن

لم يرسل صاعقة تخلع باب السجن

ولم يأمر جدران السجن فتتصدّع

بل أرسل رؤيا تتسلل في هدوء الليل

لخيال الملك و هو نائم ) .

لمَّا دعا نوح ربه فقال : " أني مغلوب فانتصر"

لم يخطر بباله أن الله سيغرق البشرية لأجله

وأن سكان العالم سيفنون إلا هو و من معه في السفينة

طرح إبراهيم ولده الوحيد

و استلّ سكينه ليذبحه

و إسماعيل يردد : افعل ما تؤمر

وكِلاهما لا يعلم أن كبشاً يُربى بالجنة من 500 عام

تجهيزاً لهذه اللحظة

لما كان موسى يسري ليلاً

متجهاً إلى النار يلتمس شهاباً قبساً

لم يدر بخُلده و هو يسمع أنفاسه المتعبة

أنه متجهٌ ليسمع صوت رب العالمين

جاع موسى و صراخه يملأ القصر

لا يقبل المراضع الكل مشغول به

آسيه . . المراضع . . الحرس . .

كل هذه التعقيدات لأجل قلب امرأة خلف النهر

مشتاقة لولدها رحمة و لطفآ من رب العالمين لها و لإبنها .

محمد صلى الله عليه وسلم في فراشه حزيناً

ماتت زوجته و عمه و اشتدت عليه الهموم

فيأمر ربه جبريل أن يعرج به إليه يرفعه للسماء .

فيسليه بالأنبياء و يخفف عنه بالملائكة


ارفع أكف الخنوع والذل و التضرع

و اعلم أن فوق سبع سماوات رب حكيم كريم

ماخاب من دعاه وأناخ ببابه ورجاه

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

أيامكم كلها ثقة بالله وحسن ظن به
************************* ***