[kj1]

هاآرتس: مرسي فرعون بنكهة أمريكية
الأربعاء 28 نوفمبر 2012 - 12:17 م محمد عطية العالم

الدكتور محمد مرسي-رئيس الجمهورية إبراهيم عيسى الصحفي والمذيع قال إن الإعلان الدستوري ذو نكهة أمريكية وأن واشنطن قالت لمرسي كن ديكتاتور ما دمت تخدم مصالحنا

في مصر يتسائلون هل ما فعله مرسي جاء صدفة أم ببركة الأمريكيين ويحكون عن موافقته التعاون مع تل أبيب

قالت صحيفة «هاآرتس» العبرية بعنوان «فرعون بنكهة أمريكية» إن أفيجدور ليبرمان،وزير الخارجية الإسرائيلي، كان له نصيبه في الإشادات التي وجهت لإدارة الرئيس المصري محمد مرسي، علاوة على تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، كلهم شعروا بسعادة غامرة من العملية التي أبداها مرسي وتطوعه في المفاوضات لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إنه بعد أقل من 24 ساعة على تلك الإشادات أعلن مرسي قرارات شرسة تنينية، أشعلت نيران الاحتجاجات في بلاده، ففي مصر يتسائلون هل ما فعله مرسي جاء صدفة أم ببركة الأمريكيين، مقابل تطوعه، في مصر يحكون عن موافقة مرسي على تواجد أمريكي إضافي في سيناء وتعاون أمني مع تل أبيب.

وذكرت الصحيفة أن توماس فريدمان في عموده بصحيفة نيويورك تايمز السبت الماضي حذر أوباما بألا يبيع الديمقراطية المصرية مقابل الهدوء على الحدود الإسرائيلية الغزاوية، كما قال إبراهيم عيسى الصحفي ومذيع تليفزيوني مصري، إن الإعلان الدستوري ذو نكهة أمريكية، والأمريكيون حسب عيسى قالوا لمرسي «كن طاغية على النحو الذي تراه مناسبا، طالما أنت تخدمنا أكثر من حسني مبارك وتحافظ على المصلحة الإسرائيلية وتهمل الملف الفلسطيني، خذ مصر وأيضا غزة كمكافأة».

وأضافت «الأن الإخوان المسلمون في مصر هم حلفاء الأمريكيين الجدد، وبدون الضوء الأخضر الذي أخذوه هيلاري كلينتون،وزيرة خارجية واشنطن، لم يكونوا ليجرأوا على وضع قوانين ديكتاتورية، هكذا ترى قطاعات واسعة في مصر، ووفقا لبنيامين بن اليعازر،وزير وبرلماني اسرائيلي سابق، فإن الأمريكيين يثقون في الديكتاتوريين، القتلة وفقا للغة إليعازر التصويرية؛ لأن المعارضة العلمانية والديمقراطية تهدد مصالح واشنطن.

ولفتت إلى أن التاريخ القبيح للأمريكيين بالمنطقة، وخاصة دعمهم غير المشروط لكل الأنظمة الظلامية ، من نظام مبارك وحتى النظام السعودي، يؤكد أن حلفاءهم في العالم العربي لا يمكنهم أن يكونوا ديمقراطيين، لأن الأمريكيين علاوة على مصالحهم فيما يتعلق بالنفط العربي، مجبرين على دعم إسرائيل، وإسرائيل مجبرة على الاحتفاظ بشعب كامل تحت الاحتلال، وفي مقابل هذا العرب في الحقيقة مجبرون على معارضة السياسة إسرائيلية، وفي هذه الدائرة من يبحث عن ود أمريكا لابد أن يقوم بتخليص شعبه مقدما وبالقوة من محبة الفلسطينيين.

وأضافت هاآرتس أن كل المؤشرات تظهر أن الإعلان الدستوري الخاص بمرسي هو سحابة صيف، مصر الآن تقوم على فرعون الأمريكي، من كل مدينة وقرية يخرجون ضد مرسي، الجميع يخرج ضد الديكتاتورية، مكاتب الإخوان تحرق في الأسكندرية وأماكن أخرى، مذيع التليفزيون الحكومي قال إن عظة دينية لإمام مسجد في إحدى المدن أدت إلى مظاهرة عاصفة ضد الإخوان، ليس فقط العلمانيون وإنما الدينيون يعلمون أن هناك من يتاجر بالدينمن أجل أهدافه الشخصية، هؤلاء التجار هم الإخوان المسلمون.