عرض مشاركة واحدة
  #3068  
قديم 25-08-2012, 07:44 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

الناس حين تكذب والمقاعد حين تجذب !


إبراهيم عيسى


لا أعرف كيف وافق المستشار محمود مكى على تولى منصب لم يتم تحديد مسؤولياته ولا إعلان مهامه، ولا تعريف الشعب بدوره وحجمه والمطلوب منه، ولا تسجيل هذا فى قرار رئاسى أو قانون تشريعى.
ومع ذلك وافق الرجل على أن يكون نائبًا للرئيس.
وكنت قد كتبت أنه ليس عندى نصائح له إلا أن يحاول إنقاص وزنه، فالمؤكد أننى أحب السيد مكى وأحترمه وأتمنى أن لا يصيبه (كما غيره ممن تغير قلبه) رذاذ السلطة بإغوائها (وهى مُغوية) وبإغرائها (وهى مُغرية)، صحيح أنه حتى الآن بلا أى سلطة لكنها قادمة على ضآلة ما أعتقده من مسؤوليات سيضعها الرئيس على كاهله، فالحلقة الإخوانية ضيقة جدًا حول مرسى، ولا أظن أنهم يعتبرون مكى -مهما كانت درجة احترامه عند الجماعة- واحدًا منهم.
وهذا ما يقودنى للفريق الرئاسى المزعوم، وقد مكث الرئيس كل هذا الوقت بحثًا عن لاعبى فريقه، وكأنه يختار فريقًا لمنافسة برشلونة، لكن المدهش هنا أننا كما الذين تصيبهم لوعة انتظار مكالمة استدعاء وتكليف من الرئيس لا يعرفون ما هى مهمتهم ولا وظيفتهم وتفرق إيه عن مستشار الرئيس؟ وهو اللقب الفخيم الذى حمله المشير طنطاوى والفريق عنان فى الطردة الميمونة، وهو الموقف الوحيد الرائع للرئيس مرسى حتى تاريخه، وأساسًا يعنى إيه مستشار الرئيس، هل هى وظيفة مكتوبة فى قانون أو لها أجر وراتب أو بيروحلها الساعة كام وموعد الانصراف إمتى؟
هنا تظهر أسماء شخصيات محترمة وعزيزة علينا مرشحة -حسب الشائعات المتطايرة- للعضوية كرؤوس حربة أو قلب دفاع أو صانع لعب فى الفريق الرئاسى، والغريب أنهم سيقبلون شيئًا لا يعرفونه ولا نعرفه، وهو ما يذكرك مع فارق -أتمنى أن يكون واسعًا- بشخصيات محترمة دخلت الحزب الوطنى رغبة فى الإصلاح من الداخل، وكأن هذه الفكرة البليدة السقيمة لم تعدم أنصارًا من المثالية، لا أقول من السذاجة، حتى يعتنقوها ويبرروا بها لأنفسهم ما لا يبرره عقل، ربما يبرره قلب.
هناك بالفعل مشكلة مصرية عميقة تكاد تحتاج عالِما نفسيًّا ليصف لنا أعراضها وأسبابها وعلاجها، وهى قدرة أضواء الحكم على جذب المعارضين والمثقفين نحو مقاعد السلطة، ولو كانت فاسدة ولو كانت مستبدة ولو كانت احتكارية من نوع عقيدة الإقصاء والاستبعاد وشد دعاة الإصلاح لها، ولو كان الإصلاح سرابًا.
ربما الرغبة فى كفيل شعبى وكفيل تنظيمى هى التى دعت عددًا من النشطاء والسياسيين إلى الانضمام للحفل الإخوانى وقت الانتخابات الرئاسية، وهو نفس ما نلمسه من بعض الشخصيات التى تمالئ الإخوان الآن رغبة فى إصلاح الجماعة أو تمرير سياسات ومواقف للصالح العام من وراء ظهر الإخوان أو عبر إقناعهم بكسب ود القوى الوطنية (ذات الحجة التى استخدمها -اقتناعًا أو ادعاء- عدد من المنتمين والمنضمين إلى حزب جمال مبارك).
لعل عددًا لا بأس به من الشخصيات غير الإخوانية التى رحبت بالانضمام للجنة التأسيسية للدستور، كانت -وأظنها ما زالت- موهومة بإمكانية مغالبة غرور الإخوان وهيمنة الجماعة، ودفعها للتوافق على دستور مدنى يرضى كل المصريين، ويغيب عن هذه الشخصيات -وبعضهم من أصدقاء عمرى- أن الإخوان تاريخًا وحاضرًا، لا يعيرون القوى المختلفة معهم همًّا ولا اهتمامًا إلا عندما تكون الجماعة فى حالة ضعف وحصار، بينما تترفع وتهمل وتتجاهل نفس القوى لو كانت متمكنة ومسيطرة. والعودة الأمينة لمسالك الإخوان منذ تنحى مبارك وحتى الآن، بل والذهاب فى فلاش باك أبعد لماضى الإخوان منذ النشأة والتكوين حتى التمكين، يثبت أن هذا المنهج يجرى فى عروق الإخوان مجرى الدم، ورغم ذلك لا يزال أصدقاؤنا فى اللجنة التأسيسية، ربما تورطا أو غرورا أو ارتباكا أو أملا، مصممين على الاستمرار على مقاعد تلك اللجنة.
يا أخى من أى شىء يصنعون المقاعد فى مصر ليكون لها تلك الجاذبية المقعدية دونًا عن كل مقاعد العالم؟

__________________

رد مع اقتباس