الثورة بين الإحباط والأمل
حينما تَشعر بالأحباط وفقد الثقة أو حينما تُصـاب بالأكتئابِ أو حينما تَشعر بطعم الهزيمة وعدم القُدرة على أكمال ما بدأتهُ , أو حينما تَشعر بضياع حُلم قد عَمّلت على جَعلهُ أمر واقـع وجئت به من وحـى خيـالك , حينما تَشعر بالإرهـاق واليأس أو حينما تَكون أسيراً لشعورك بالذنب تجـاة أمٍ أو أبٍ لشهيد , عليك فقط أن تَبتسم بهدوء وتتذكر ما صَنتعهُ من إسقاط لنظـا
م مستبد وقدرتك وصبرك أكثر من أسبوعين فى التحرير وأجبارك لمبارك أن يتنحى , فقد صنعت المعجزة فى عصِر قيل فية أن أبوالهول ينطق ولا يَتحرك الشـارع المصرى .
قد تُصـاب بالتعب من كثرةِ المشـقة أو تُصـاب بالشعورِ بالوحدة فى عـالم مليئ بالمصـالح والمطامع والمطالب الشخصية والفردية , ربما تَشعر بالضيـاع وخَيبة الأمل لما بَعد عن مطلب لك وما كان فى يَدك وأصبح فى يد غيرك , ربما بَعد عنك الجميع وتركوك وحيداً , ربما أقترب الكثير منك لما وجدوهُ من مصلحة لهم عندك ! فـانت لا تعلم سوي امر واحد ,
أسمة الأمل فلا يأس للأنسان مادام عنده الأمل والأصرار والعزيمة .
ربما يَقتلك الشوق لـلقـاء أهلك وأنت خلف الأسوار مُعتقلاً , ربما وحدتك وشعورك بالألم والعزلة تَقتلك من الداخل , ربما يَكون بدأ الخوف التملك منك أو أحساسك بالعزلة والوحدة يَجعلك تَشعر بالحيرة تجاه المستقبل
ربما يَقتلك صراخ طفل تركتهُ ولا يعرف متى ستعود إلية , ربما يَحزنك أنين زوجتك التى بأنتظارك لأكثر من ليلة ولا تعرف أين أنت , ربما قابلت كهلاً عجوزاً فتذكرت ما ستكون عليه أنت فيما بعد , ربما أصابك التوهان لما تذكرته من أمور مُحرجة أصابتك بالقلق والشعور بالحرمان كل هذه أمور طبيعية ولكن ما هو ليس بطبيعى ألا تتذكر الله وتتذكر أنه الوحيد القـادر على أن يُريح صدرك وأن يُطمئن الجميع عنك .
أينما كنت أو كيف كـان شعورك أو أيما كـان الأحساس الذى تشكوة الأن
لا تفقد الأمل ولا تَجعل عيناك تُفارقهما الأبتسامة ولتعلم جيداً أن كنتُ على حق أن الله سَينصرك .
فلتعلم أنه مهما أصابك من عدم اليقين أو مهما حدث لك أنك لست وحيداً ولست انت دون سواك من يحدث له هذا.