السائق البولندي روبرت كوبيكا
أحرز السائق البولندي روبرت كوبيكا لقب سباق جائزة كندا الكبرى والذي جرى اليوم الاحد على مضمار جيل فيلينوف في مونتريال ضمن سباقات بطولة العالم (الجائزة الكبرى) لسيارات فورمولا-1 .
وحقق كوبيكا هذا الانجاز التاريخي متفوقا على الالماني نيك هيدفيلد زميله في فريق بي.إم.دبليو والذي حل في المركز الثاني بعدما اضطر البريطاني لويس هاميلتون والفنلندي كيمي رايكونن بطل العالم للانسحاب من السباق نتيجة التصادم الذي وقع لهما في السباق.
واللقب هو الاول لكوبيكا في مسيرته مع سباقات فورمولا-1 كما أنه الاول لاي سائق من بولندا ولأي سائق من فريق بي.إم.دبليو ساوبر كفريق مستقل حيث فاز الالماني رالف شوماخر بلقب نفس السباق عام 2001 عندما كان سائقا لفريق وليامز بي.إم.دبليو.
وانتزع كوبيكا صدارة الترتيب العام للبطولة بعدما رفع رصيده إلى 42 نقطة ليتقدم على هاميلتون المتصدر السابق والذي توقف رصيده عند 38 نقطة.
ويأتي فوز كوبيكا أول سائق بولندي في تاريخ فورمولا-1 بعد 12 شهرا فقط من نجاته بصعوبة من الموت اثر حادث تصادم مروع في نفس السباق وعلى نفس المضمار الموسم الماضي.
وجاء فوز البولندي كوبيكا علىالالماني هيدفيلد قبل دقائق قليلة من بداية المباراة بين المنتخبين البولندي والألماني لكرة القدم في كأس الامم الاوروبية (يورو 2008) المقامة حاليا في النمسا وسويسرا.
وصعد كوبيكا من المركز الرابع في الترتيب العام للبطولة هذا الموسم إلى الصدارة مباشرة برصيد 42 نقطة مقابل 38 لكل من هاميلتون والبرازيلي فيليبي ماساس سائق فيراري و35 نقة لرايكونن.
وقال اريو تايسين رئيس السباقات في شركة بي.إم.دبليو "إنه أمر رائع".
وحقق بي.إم.دبليو أكبر استفادة ممكنة من خطأ هاميلتون سائق ماكلارين مرسيدس في اللفة 18 حيث فاز بي.إم.دبليو بالمركزين الاول والثاني في السباق متفوقا على الاسكتلندي ديفيد كولتهارد سائق ريد بول والذي حل في المركز الثالث.
وتوقف كلا من هاميلتون ورايكونن سائق فريق فيراري وكبيكا وعدد من السائقين الاخرين للتزود بالوقود عندما دخلت سيارة الأمان إلى المضمار في اللفة 18 من أجل إخراج سيارة أدريان سوتيل سائق فريق فورس إنديا.
وتألق كلا من رايكونن وكوبيكا لكنهما اضطرا للتوقف في نهاية ممر الصيانة أمام الضوء الاحمر الذي أوقد بسبب مرور سيارة الامان وسيارات أخرى في المضمار.
ويبدو أن هاميلتون أدرك بشكل متأخر للغاية توقف السيارات الاخرى فاصطدم بسيارة رايكونن فاضطر الاثنان للانسحاب والخضوع للتحقيق أمام مراقبي السباق.
وربت رايكونن على كتف هاميلتون وأشار بإصبعه نحو الاشارة عندما خرج خلف هاميلتون سيئ الحظ حيث كان في صدارة السباق في ذلك الوقت ومتفوقا على كوبيكا ورايكونن وبالتالي كان يستعد للفوز بالسباق مثلما أحرزه في الموسم الماضي.
وقال هاميلتون الذي تقبل اللوم "يمكنني فقط أن أعتذر لهاميلتون.. لا أعرف بالفعل ما حدث".
وجاء رد فعل بي.إم.دبليو سريعا حيث ترك هيدفيلد لتطبيق خطة التوقف الوحيد وبالفعل توقف هيدفيلد مرة واحدة للتزود بالوقود وذلك في اللفة 29 من بين 70 لفة اشتمل عليها السباق. أما كوبيكا فاتبع سياسة التوقف مرتين للتزود بالوقود.
وشهدت مقدم السباق سائقين غير مألوفين مثل تيمو جلوك وكولتهارد والايطالي يارنو تروللي بسبب التوقفات للتزود بالوقود قبل أن يعود السائقون المعتادون إلى المقدمة.
ووجد هيدفيلد منافسة قوية من الاسباني فيرناندو ألونسو سائق رينو وبطل العالم سابقا قبل أن يتعرض ألونسو للصدام في اللفة 44 .
وكلفت هذه المنافسة هيدفيلد بعض الوقت مما ساهم في وصول كوبيكا إلى المقدمة بعد أن تزود بالوقود للمرة الثانية ليحقق الفوز الثمين في النهاية.
وقطع كوبيكا مسافة السباق البالغة 305 كيلومترات و270 مترا في زمن بلغ ساعة واحدة و36 دقيقة و447ر24 ثانية.
وحل الالماني تيمو جلوك سائق تويوتا وتبعه على الترتيب كل من ماسا سائق فيراري وترولي والبرازيلي روبنز باريكيللو سائق فريق هوندا والالماني سيباستيان فيتيل سائق فريق تورو روسو.
ويقام السباق التالي في البطولة وهو سباق جائزة فرنسا الكبرى على مضمار ماجني كور في 22 حزيران/يونيو الحالي.