عرض مشاركة واحدة
  #2558  
قديم 27-06-2012, 07:41 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

أين كرامة العسكر؟


وائل قنديل


للذكرى فقط: هناك نحو ١٤ ألف شاب وفتاة زج بهم وراء أسوار المحاكمات العسكرية لأنهم ــ فقط ــ هتفوا فى الميادين والشوارع ضد حكم العسكر وممارساتهم فى قمع المتظاهرين والثوار.

و لكى لا ننسى: الدكتور أحمد حرارة والناشط مالك مصطفى فقدا أعينهما بالرصاص لأنهما تجاسرا وتظاهرا وهتفا «يسقط حكم العسكر» فى مسيرات ووقفات الغضب.. وهناك فتيات تم دهسهن بالبيادات وتعريتهن لأنهن هتفن ضد إدارة المجلس العسكرى للمرحلة الانتقالية.. وهناك نواب مثل زياد العليمى جرت إحالته للجنة القيم وكاد يفقد حصانته البرلمانية لأنه أدلى بتصريح صحفى انتقد فيه المشير طنطاوى والمجلس العسكرى.

من المهم جدا أن تضع كل ذلك فى الخلفية حين تفكر فى قراءة وقائع حفلة التحقير والإهانة التى أقامها مذيع المجلس العسكرى المدلل ضد المشير طنطاوى وأعضاء المجلس، والتى وصلت الأمور خلالها إلى اتهامات بالخيانة والعمالة والتآمر على الوطن.

وقبل أن تضرب أخماسا فى أسداس وتحاول البحث فى هذه الميتافيزيقا العكاشية الطارئة، وتفتش فى دروب التحليلات والتفسيرات، تذكر أن حجم جرائم السب والقذف فى هذه السهرة فقط يكفى لإلقاء أكثر من مائة إعلامى فى الحبس، ناهيك عن جرائم تمس الأمن القومى، ليس أقلها التحريض على انقلاب عسكرى، والدعوة لهدم المسرح السياسى فى البلاد على رءوس من فيه.

إن بعضا من الذين تابعوا مسخرة أمس الأول رأوا فيما جرى حادثة انتحار على الهواء مباشرة، واعتبروا أن بطل العرض قرر لف حزام ناسف حول وسطه وحاول تفجير نفسه فى المؤسسة العسكرية، وكان من الممكن التعامل مع هذه الاحتمالية بجدية لو أن إجراء اتخذ لإيقاف هذا السيل من العته والسفه والفحش، أو أن يدا امتدت لقطع إشارة البث عن هذه الكارثة، غير أن شيئا من ذلك لم يحدث، وبدا الأمر وكأن كل شىء يمضى وفقا لرغبة وإرادة الذين سمنوا هذا الكائن وأطلقوه فى شوارع الأرض والفضاء، وهو الاحتمال الذى رجحه فريق آخر من المبتلين بهذه السهرة.

والسؤال هنا : لماذا لا يغضب المجلس العسكرى لكرامته هذه المرة؟ لماذا يصمت حتى الآن وهو يرى ويسمع تحريضا سافرا للجنود على الانقلاب على قادتهم؟ لماذا لم ير فى ذلك استهدافا لأمن مصر وسيادتها واستقرارها الذى صدعوا رءوسنا بالحديث عنه؟

وبصرف النظر عما يكمن خلف هذه الحادثة الإعلامية والسياسية الشنيعة فإنها فى أحد جوانبها تكشف أن معسكر فلول الدولة العميقة أو العقيمة أو القبيحة لم يسلم بالهزيمة فى معركة الرئاسة، والأخطر أنها توجه إنذارا للرئيس الجديد والقوى الوطنية الثورية التى ساندته لإسقاط مرشح الفلول، بأن بقايا نظام مبارك بدأت مبكرا جدا فى استئناف عملياتها لإرباك المشهد ووأد فرحة الفوز.

وعلى كل الفرحين بسقوط جنرال الثورة المضادة أن يعوا جيدا أننا أحرزنا هدف الفوز، وبقى أن نغطيه بتسجيل أهداف أخرى لكى نستطيع تأمين الانتصار الكامل، ولا نفاجأ باهتزاز شباكنا ونحن نتأهب للاحتفال بالفوز.
__________________

رد مع اقتباس