عرض مشاركة واحدة
  #2520  
قديم 24-06-2012, 02:28 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

النتيجة

وائل عبد الفتاح


تنتظرون قرار اللجنة، واللجنة تتثاءب وتتمطع وتراوغ الزمن، تفحص الصندوق تلو الصندوق، تفتّش بحثا عن شىء مفقود، أو منسىّ من أدوات اللعب فى إرادة الشعب.
هم مهرة… يؤدون وظيفتهم بمهارة.
نحن الذين لا نعرف نوع وظيفتهم.. هم صد لإرادة السلطة، هم منفذو القدر الذى تتصور السلطة أنها تنفذه، هم اليد التى تتحقق بها مصالح الدولة العليا.
هذه هى كلمة السر التى أسكتت الجميع، وتجعلهم يتحولون من ثوار متمردين أصواتهم عالية إلى مُخدَّرين بالسحر الكامن فى الكلمة التى لا أعرف متى اختُرعت، لكننى أحاول متابعة تأثيرها منذ أن أصبحت الوطنية بلون الكاكى وبإيقاعات مسلسلات الجاسوسية ونبرات صوت أغانى «صوت العرب».
هذه كانت زهوة وطنية الكاكى وقمة نبلها الرشيد، لكن النُّبل رحل والزهوة بهتت والكاكى كما هو يستخدم كلمة السر ليدخل الجميع الحظيرة.
اللجنة تتمهل بينما الغرف المغلقة لا تُخفِى أصوات الضرب على الطاولات ولا همهمات المتفاوض على تقسيم الكعكة.
هل اتفقوا؟
لا نعلم.
متى يتفقون؟
لا نعلم.
إنهم يريدون أن تعود السلطة إلى الغرف المغلقة، ويدرك الشعب أن ذهابه المتكرر إلى الصناديق لا يعنى أن إرادته نافذة.. وأنها التى تحدد من سيكون الرئيس.
العسكر يتفقون مع الإخوان على أن الشعب لا يعرف مصلحته.. لا يحق له أن يختار لأن من السهل خداعه.
دخل العسكر والإخوان الانتخابات بخبرات سابقة وممنهجة فى الخداع.. وتصحيح إرادة الشعب لكى تصب فى المصلحة العليا كما يراها كل طرف.
لكن المناخ السياسى تغيَّر رغم كل ما فعله العسكر والإخوان.
تهشمت قدرات كلٍّ من العسكر والإخوان فى غلق المجال السياسى بلعبة: السلطة للجنرال والمعارضة للشيخ.
المجال السياسى اتسع لتدخل قوة الثورة بروحها الجسورة وجسدها الضعيف فى التكوين.
الثورة ورغم كل الخبطات العنيفة من الطرفين نجحت فى تغيير المجال السياسى، وقوانين اللعبة، لكنها لم تنجح (حتى هذه اللحظة) فى تنظيم نفسها.
المجال السياسى اتسع على صراع الديناصورات.. واضطر كل ديناصور إلى التمسح بالروح الجديدة.
الإخوان غيّروا خطابهم فى الجولة الثانية.
والعسكر فى إعلانهم المكمِّل ربطوا الدستور بروح ثورة خططوا بكل ما يملكون لإجهاضها.
حتى الفلول بشفيقهم قامت دعايتهم على استرداد الثورة من خاطفيها (كانوا يقصدون الإخوان).
لم يملك أحد الجرأة على تقديم خطابه واضحا، لا العسكر فى محاولتهم إعادة دولة «النواة الصلبة» ولا الفلول بإعادة بناء حضانات العصابة لأيتام وثكالى مبارك ولا الإخوان فى دولة الخلافة والفتح الإسلامى.
فى جولة الإعادة ارتدى الجميع ملابس الثورة وتعاركوا عليها، ولأن كتلة الثورة من دون تنظيم تنازعتها الاختيارات بفعل الخوف أو الاختيار المر… أو المقاطعة والصمت.
هكذا تنتهى المرحلة الانتقالية الأولى والعسكر فاشلون فى رفع أيتام وثكالى مبارك إلى السلطة.. والإخوان فاشلون فى غزوة الخلافة، وهما معا يتفاوضان على طبيعة مرحلة الانتقال الثانية.
ستعلن اللجنة بعد موجات متتالية من التثاؤب نتيجة التفاوض لتدخل مصر التاريخ فى مرحلتها الانتقالية الأولى بثلاثة اختراعات:
1- انقلاب عسكرى على مراحل.
2- انتخابات تظهر نتيجتها بالصدام التفاوضى.
3- ثورة تقدم رافعتها لسلطة غير ثورية.
ومصر فعلا تغيرت.. الرئيس لم يعد مهمًّا، لكن الجمهور الذى أتى به.. والغرف المغلقة تتفاوض على إيقاع الشارع… ولا أحد قادرا على الحسم.. حتى الآن.
__________________

رد مع اقتباس