عرض مشاركة واحدة
  #2134  
قديم 01-06-2012, 06:50 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

رفض !!


مالك مصطفى


عندما شُكلت مجالس لثورتنا، وائتلافات وأحزاب، ما كان أحدهم -ولن يكون- زعيما أو له فضل على الثورة.
حتى عندما فرقت صفوفنا، وحوصرنا داخل أجسادنا، لم نعلن أحدا زعيما لينقذنا مما نحن فيه.
بُحت أصواتنا نخبركم «لا قادة لنا»، وأن ثورتنا ليس لها زعماء.
قُطعت أحبالنا الصوتية ونحن نصرخ بمطالبنا.
أما أنتم فقد سدت آذانكم لأنكم لم تتعودوا على فهم كلمات من قبيل «لا قادة، لا سادة».
الثورة داخلنا قبل أن تكون خارجنا.
الآخرون.. الأعداء هم أوهام نضعها أمامنا لنيأس من المضى إلى الأمام.
يخيروننا، نحن الرافضين للانتخابات، بين انتصار من تخلى عنا عندما سالت دماؤنا واتهمنا بالعمالة والفجور، وبين من ألقى علينا البونبونى، فحصد منا شهداء ومصابين!!
يخبروننا أن علينا المشاركة لأن صمتنا سيصب فى اتجاه قاتلنا.
يوصمون صاحب البونبونى فقط بالقتل، بينما من شهّر بنا واتهمنا بكل الموبقات، وحرّض علينا أكثر من مرة، هو مجرد مخطئ وعفا الله عما سلف.
فكيف تطلب منا أن نختار؟ أعلينا أن نشارك فى اختيار قاتلينا؟
إن كان صمتنا يعنى الإتيان بقاتلنا، فالأفضل أن نصمت.
عندما نعبر فوق جسر وادى الموتى، لن نتوقف لننظر إلى الخلف، فقط سنعبر الجسر ملقين بزهرة بنفسج، علّها تصل إلى ما سبقونا إلى الوادى.
وبعد أن تبادلتم التهانى ببدء عرس ديمقراطيتكم، عدتم إلينا فى منتصفه، باكين أن المذبح كان عفنا فانهار قبل تبادل الموافقة على القران، وأن موثق القران كان لصا، وأنكم نادمون كل الندم عما سلف.
فلماذا استيقظ ندمكم الآن فجأة؟ وكنتم من قبل تلهثون تحت نفس الأقدام التى تلعنونها الآن؟
يتشنجون الآن على كل الشاشات، أن أنقذوا الثورة، وإن كان الإخوان قد أخطؤوا، فكلنا خطاؤون. الإخوان كانوا فى معسكرنا ولا بد من إنقاذ الثورة قبل أن نوضع جميعا فى معتقلات شفيق.
كيف أثق وقد مددت يدى إليك من قبل فقطعتها؟ وعندما امتد رأسى لم تفكر مرتين قبل أن تهوى عليه؟
كيف أثق أنك لن تفعلها مرة أخرى؟ كيف لى أن أطمئن أن يدى الأخرى ستبقى على حالتها؟
المقاطعة أو الصمت هو ما نملكه، هو ما نستطيع أن نرفع رأسنا بعده، قائلين إنهم خيرونا وما رضينا أن نشارك فى خياراتهم، نقاطع لأن ما فات من عمرنا لم يكن هينا لكى نتنازل عنه، «لأن كل معركة كنا نخوضها كنا نخسر رفاقا ما عادوا برفاق»، سواء رحلوا عنا بأجسادهم، أو تلونت روحهم فذهبوا مع من ذهب.
كيف لنا أن لا نصمت، نشهر الرفض، فى وجوههم واختياراتهم وسلطتهم ونظامهم بعد كل ما خبرناه.
الرفض لنا، الرفض من داخلنا، رفضنا أن نشارك بعد كل ما ذقناه، لنرضى بأقلهم سوءا، فقط لأننا أنهكنا، وما عاد لدى بعضنا من قوة ليكمل ثورته، ليكمل حلمه.
أترى عذابك كان قليلا لتتخلى عنه حينما غادرك من كان بجوارك يبتسم، أو يقسم على موته قبل موتك؟ أو عذابك الأكبر عندما خسرت رفاقا أحياء كانوا لك فى موضع القلب، والآن تلونوا لا لشىء غير أنهم أنهكوا؟ لم يعد لديهم أى شىء ليكملوا به.
سنخبرهم ونحن نعبر جسر وادى الموتى، أننا لم نخف، ولم نكن غرباء داخل أجسادنا، وأنا رغم كل شىء سنستمر من أجل كل ما قاسيناه.
لقد جعلتم البحر وراءنا والعدو أمامنا، وتسألوننا الآن أن نختار؟ حسنا لا نختار بحركم، ولا أن نحارب عدوكم، بل نعتزلكم وما تريدون، ونختار الرفض عنوانا لنا..
فى وقت ما لا بد أن نعود للحرب مرة أخرى، لا بد أن نجابه أعداءنا. والآن هناك فرصة لاختيار أحدهم، فليزكوا من شاؤوا لنا، فإنّا لهم منتظرون.
«قاطع أو ابطل صوتك، الاثنان اختيارك، لن أخبرك ما الأفضل لتفعله، لكن ارفضهما، عرفهما أنك تمتلك اختيارا ثالثا، وهو رفض الجميع، وأننا لن نشارك فى اللعبة المستهلكة فى الاختيار بين سيئ وأسوأ».
عندما يجتاز من تبقى منا جسر وادى الموتى، ويكونون على الطرف الآخر، ويبدؤون الاحتفال، تذكروا أن تزرعوا البنفسج فى كل مكان، لنعلن برائحته انتصارنا.
__________________

رد مع اقتباس