عرض مشاركة واحدة
  #2015  
قديم 27-05-2012, 03:04 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

تحيا الكتلة الثالثة


وائل عبد الفتاح


مفاجأة انتخابات الرئاسة ليست شفيق ولا مرسى.
المفاجأة هى ظهور كتلة ثالثة كبيرة.. خارج استقطاب الفلول والإخوان.
كتلة ترفض منطق العصابة التى خططت لكى يخطف شفيق هذه الأصوات.
كما ترفض منطق القبيلة الذى تتعامل به جماعة الإخوان المسلمين مع السياسة والثورة.
الكتلة الثالثة خارج سيطرة العصابة والقبيلة.
منحت أصواتها إلى حمدين صباحى وصنعت معجزته.. كما شاركت فى جزء من أصوات عبد المنعم أبو الفتوح.. وكانت كل أصوات مرشحين آخرين فى مقدمتهم خالد على.
هذه الكتلة دافعت عن وجودها فى مواجهة ألعاب العصابة والجماعة.. وفتحت لأول مرة الأمل فى الصناديق بعيدا عن سيطرة مطلقة بين الكتلتين.
هذه الكتلة تكسر استقطاب الإسلام والعلمانية.. الذى تدور فيه الحياة السياسية منذ الاستفتاء فى مارس ٢٠١١.. وتزيح من الملعب السياسى أجسادا كبيرة ميتة تتحرك بآليات وأساليب تكاد تمتع السياسة.
هذه الكتلة اختارت بالأساس حمدين صباحى ليكون ممثلها الكبير.. بمفاجأة عبرت فيها عن اختياراتها بموجات وعى جديدة.. لا يجوز الاستهانة بها ولا التعامل معها باعتبارها أرقاما فى صندوق الانتخابات.
أصوات حمدين لا تصل به فقط إلى قصر الرئاسة، لكنها تجعله معبرا عمّا لم يكن موجودا فى ظل إلغاء السياسة.
كتلة ستتبخر وتطير وتعود إلى بالوناتها الشخصية إذا تم التعامل معها على أنها قطيع يدخل صفقات مع العصابة أو الجماعة.
هذه كتلة اختارت المرشح المسلم لا الإسلامى.
راهنت على دولة لا تعامل أحدا بالتمييز الطائفى ولا بالتمييز الاجتماعى.
كتلة ترفض سياسات الرأسمالية المتوحشة.
كتلة تعمل كلمة الكرامة فى نفسيتها مفعول السحر.
كتلة تدافع عن حياتها اليومية.. وتشعر بالخطر من مفتشى الأخلاق ومندوبى ثقافات بعيدة عن التحضر أو تبرر مفهوم تدخل الدولة فى تربية الأفراد.
كتلة ترفض تحول العصابة إلى واقع مفروض أو مصير محتمل.. باعتبارنا فشلنا فى تخطى مبارك ونظامه ووقعنا فى الفوضى.
كتلة تنظر إلى المستقبل وتخرج من عزلتها أو يأسها لتحاول أن تصنعه.
ليس من الفطنة السياسية إعادة هذه الكتلة إلى الاستقطاب بين العصابة والجماعة، ولا بين مشروع إعادة دولة مبارك فى مواجهة إعلان دولة المرشد أو إعلان الأستاذية على العالم.
هذه الكتلة تريد دولة حديثة لا دولة مشايخ، تبحث عن فتاوى فى الكتب الصفراء لتحصل على سلطة دولة فوق الدولة.
ولا دولة جنرال يحكم بقوة السلاح ويوزع الثروة على الحبايب والمحاسيب.
هذه هى الكتلة الجديدة.. أو هدية الانتخابات التى صنعها حمدين صباحى أو عبّر عنها أو صعد بها أو حرّكها من بالوناتها الشخصية وجعلها تذهب إلى الصندوق لتواجه محترفى الانتخابات وصيادى الصناديق.
هذه الكتلة ستكون عودتها إلى بالوناتها واليأس أكبر خسارة للسياسة.. واستهلاكها فى الاستقطاب بين العصابة والجماعة.. سيدمر كل إمكانيات السير إلى مصر جديدة.
__________________

رد مع اقتباس