عرض مشاركة واحدة
  #473  
قديم 18-02-2012, 10:18 AM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

السلالة الملعونة

وائل عبد الفتاح


أراهم يتحركون منذ زمن قديم.. يحاولون استعادة نظام مات وتحاول المومياوات بث الروح فيه.
المومياوات تريد أن تعود إلى الحكم بعدما اتسعت الأرض عليها بعد الثورة، هم يريدون أن تعود الأرض ضيقة ونختار من سلالتهم: عمرو موسى أم أحمد شفيق..؟ كأنهم قَدَر.. أو كأن السياسة ما زالت تُصنع فى الغرف المغلقة.. أو وفق صفقات نشم رائحتها تتسرب من مطبخ كل أدواته ووصفاته قديمة.
تتسرب من المطبخ أسماء للاختبار: منصور حسن، نبيل العربى.. أو شخص آخر مفاجأة! ربما سيرضى العسكر أخيرا عن عمرو موسى، يقول المتحدث كأنه كان يجلس تحت مقعد المشير، ويقول المتحدث الآخر بثقة أكبر: شفيق لم يعد رجلهم المناسب… إنه مرشح مجموعة لندن!
مجموعة لندن؟ تسأل، ويتعامل صاحب المعلومة على أن ما يقوله واقع متفَق عليه تتحرك فيه مجموعة رجال الأعمال الهاربة إلى لندن (هروب من المحاكمة أو من احتمالها).
هل تستطيع أى مجموعة بكل ما تملكه من أموال أن تعيد إلى الحياة نظاما ميتا إكلينيكيا؟
ولماذا لم يتم إحياء الحزب الوطنى بالأموال أو بالكوادر التى قالوا إنها تتجاوز الملايين الثلاثة؟


لماذا لم يصبح للفلول مكان غير خدمة العسكر فى وضع متاريس لتحجيم الثورة؟
الفلول يتصورون أن تحالفهم مع العسكر سيعيدهم إلى الوضع القديم أو يمنحهم وضعا جديدا ولهذا يتسابق المنافقون والخدم وكلاب الحراسة إلى الدخول فى منافسة على الأكثر قدرة على نفخ العروق والهتاف وتقديم وصلات الردح ضد الثورة.. للفوز بالمقاعد الشاغرة.
كما اضطر العسكر إلى الاعتماد على الإخوان والسلفيين أو من رَضِى منهم بتنفيذ مخططات السيطرة على المجال السياسى الذى حررته الثورة ليكون متسعا للجميع خارج الوصاية. وكما تكشف شهادة المتحدث السابق باسم حزب النور فإن الاستقطاب وتنفيذ مخططات الإقصاء لم تكن صدفة أو التطور الطبيعى.. ولكن مخطط كامل لضرب كل المسارات المدنية أو تحويل الصراع بين التيارات السياسية إلى حرب تخوين وتكفير.
الشهادة مهمة وكاشفة فى وصول أصابع العسكر إلى القرص الفعال فى تيارات سياسية ارتضت بلعب أدوار فى إعادة النظام الميت إلى الحياة.
لعب الأدوار يتم إما بحسن نية (وفقا لتصورات بأن الحاكم يعرف المصلحة أكثر وأن التيارات التى تصر على استمرار الثورة لا تريد الاستقرار..) وإما بشعور أنها الفرصة (وفقا لنظريات التمكين.. الشهيرة).
هل ينجحون وتعود السلالة الملعونة إلى الحكم؟
سلالة المستبد الذى يعرف أكثر فى مصلحة الدولة.. من أين؟ وكيف كان مبارك مثلا يعرف مصلحة الدولة وهو الذى سلمها باستبداده لعصابة تحولت إلى مافيا كاملة الأوصاف؟
مبارك حتى هذه اللحظة يتصور أنه أفضل حاكم وطنى.. وأنه خدم البلاد.. وأن ما حدث معه «نمردة» شعب ولعبة أدارتها عناصر طامعة فى السلطة بإدارة عناصر من الخارج.. فهذا شعب لا يثور كما تعامل معه الفرعون الأخير وورثه من مومياوات يحاولون تجميع شبكات المصالح التى تناثرت بإزاحة مبارك وعائلته…لبناء ديكتاتورية جديدة.
وهذا وهم فاتورته كبيرة جدا لا يقدر أحد منهم على دفعها.. يقدرون فقط على صناعة الفوضى والإيهام بأن جمهورية الخوف ما زالت موجودة.
يعطلون مراكب الثورة السائرة.. يفسدون كل محاولة لإنقاذ الدولة.. تحت شعار حمايتهم للدولة.
أى أن اللص يسرقك ويلف من الشرفة ليوهمك بأنه الضابط الذى يحميك.
يسرقون الثورة ويحولونها إلى جسر لشهوتهم فى السلطة.. ثم يبكون على الثورة والاستقرار والدولة التى تركوها تُنهَب وتتحول إلى مزرعة ديناصورات.
هل يخططون لوصول مبارك جديد إلى الرئاسة كما قال عبد المنعم أبو الفتوح؟
هل يبحثون عن مرشح تتمثل فيه شروط السلالة الملعونة للاستبداد؟
مَن سيقبل؟
عمرو موسى؟ أحمد شفيق؟ نبيل العربى؟ أم أن كلها أسماء للتجربة والمفاوضات ما زالت مستمرة فى الغرف المغلقة بين العسكر والإخوان؟
هل سيكون مرشح الغرف المغلقة ملتزما بالتعليمات؟ أم يتمرد عليها ويصنع له طريقا لم يكن فى حسبان من تآمروا على فرضه؟
اللعبة معقدة جدا.. وتقول باختصار إنها لم تعد ملك السلالة الملعونة وحدها.. وإن الثورة حولتهم من صناع للعبة إلى حواة يوهِمون أنفسهم بأن الحياة ما زالت تسكن جثة النظام.
__________________

رد مع اقتباس