عرض مشاركة واحدة
  #458  
قديم 13-02-2012, 09:20 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

استمرارا لثورتنا السلمية

اسراء عبد الفتاح


عندما دعوت وشاركت مع آخرين فى الدعوة لإضراب 6 إبريل 2008 كنت أرغب حينها أن أقدم نموذجا لشعب لا يستسلم لقرارات حكومية ضد مصلحته الاجتماعية، نموذجا يرفض أن ينهب وطنه ويجوع شعبه وأن تغمى عيناه ويربط من ساقيه ليسقى أرض غيره، بينما يموت هو عطشا. لم أكن أتوقع أن تؤثر هذه الدعوة على الحكومة فتغير من سياستها تجاه الشعب، فترتفع الأجور وتنخفض الأسعار، ولكن رسالة واضحة بأن هناك شعبا قويا له إرادة، اليوم وبعد مرور 4 سنوات من إضراب 6 إبريل 2008 ألبى دعوة الآخرين لإضراب جديد فى 11 فبراير 2012، وأتذكر كلمات الإعلامى عمرو أديب قبل أيام من إضراب 2008 وهو يتحدث عن عدم وعى الشعب المصرى بمعنى الإضراب وثقافته، وينجح الشعب المصرى ويثبت وعيه وثقافته وقدرته على الاحتجاج، بل لم يقف عند هذا الحد، فقد أذهل العالم أجمع بثورة عظيمة فى 25 يناير 2011.. ويستمر فى إبداعه السلمى الرائع من أجل تحقيق أهدافه ومطالب ثورته بتجديد الدعوة لإضراب عام أو عصيان مدنى، ولكن من وجهة نظرى أنا ما سوف يحدث هذا الأسبوع على أرض الواقع هو إضراب فى بعض القطاعات وبالتحديد فى قطاع الطلبة الداعى الرئيسى والأكثر تنظيما، ولكن سيتصاعد فى قطاعات مختلفة حسب الاستجابة لمطالب هذه الثورة التى تنزف يوما بعد يوم من أجل تحقيق أهدافها. ويصل وعيه الاحتجاجى وحرصه على بلاده أن يختار القطاعات التى يدعوها إلى الإحتجاج ومتى يدعوها.. فقد تمت دعوة قطاعى التعليم العالى والعمال فى المرحلة الأولى للإضراب، والمرحلة الثانية من الإضراب ستتم فيها دعوة القطاع المصرفى للإضراب، وسيكون آخر مرحلة للإضراب بدعوة عمال النقل والمواصلات للإضراب فترات زمنية محددة بحيث لا تؤثر كثيراً على حياة المواطنين المصريين، فنرى أنهم بدأوا بدعوة القطاعات الأقل تأثيراً لأنهم يهمهم استقرار البلاد، لذلك هناك قطاعات لن تتم دعوتها تماماً مثل قطاع الصحة والقطاعات الأخرى التى تؤثر مباشرة على حياة ومعيشة المواطنين. وليثبتوا أنه ليس هناك تعارض إطلاقا بين استقرار البلاد وبين أساليب الاحتجاج السلمية التى أقرتها القوانين والدساتير للتعبير عن الرأى، فقد بلغت ثقافة الشعب المصرى ووعيه بأساليب الاحتجاج السلمية إلى حد يجعلنا لا نخشى على مستقبل هذه البلاد، طالما هناك إرادة شعبية لم ولن تقف مكتوفة الأيدى مرة أخرى أمام الديكتاتورية والظلم والفساد.وسوف أجيب عن اتهام يوجه لى على صفحات التواصل الاجتماعى بأننى أصف الشعب المصرى بالوعى أو عدمه حسب رغبتى الشخصية، بعد أن ذكرت أن نتيجة الانتخابات تعكس نسبة الأمية التى يعانى منها الشعب. فنسبة الأمية تصل فى مصر حسب الإحصائيات إلى 40٪ وهذه النسبة نسبة حقيقية بكل أسف، وهى أمية القراءة والكتابة التى قد تؤثر بشكل أو بآخر على نتيجة الانتخابات، فنرى من يعطى صوته لحزب بعينه لكى يفوز بالجنة، ليس لقراءة برنامجه السياسى والاقتصادى، ولكن هذه الأمية ليس لها علاقة بوعى الفرد ولا بحقوقه ولا بشعوره بمسئوليته نحو وطنه ونحو الأجيال القادمة.وجود مجلس شعب منتخب شىء إيجابى فقد جاء هذا المجلس عندما خرج الشعب أولا ليسقط نظاما ديكتاتوريا، وثانيا خرج ليدلى بصوته. إذا فليس معنى وجود هذا المجلس هو إيقاف آليات الاحتجاج السلمى، وأن يختفى صوت الشعب الاحتجاجى، بل بالعكس تماماً أن يدعم هذا الصوت المجلس يقف وراء ظهره. فقوة الأقلية الثورية فى المجلس فى استمرار صوت الثورة فى الشارع معهم، وخلفهم إذا انحازت الأغلبية لاستمرار حكم ديكتاتورى فاشل فى إدارة البلاد طوال المرحلة الانتقالية. لنواب الأقلية الذين لم تتح لهم فرصة الحديث حققوا باعتصامهم وإضرابهم عن الطعام ما لم تحققه الكثير من المزايدات والاتهامات والاعتراضات والمبادرات الذى تزامن بعده مباشرة وقف العنف من قبل الداخلية. لو لم تكن يد العدالة مغلولة، لو كانت محاكمة القتلة المدانين حقيقية، لو تحققت العدالة الاجتماعية ولو تم تطهير مؤسسات الدولة من الرموز الفاسدة، لو... لم تكن هناك حاجة إلى الدعوة لإضراب عام قد يتصاعد ليصل إلى عصيان مدنى. إن كنتم تريدون أن توقفوا هذا العصيان فاعلموا أنه كلما ازداد الظلم وكلما زادت الجرائم المعلنة للنظام الحاكم، كلما كان ذلك داعما لاستمرار الثورة السلمية بكل أشكالها وإبداعات ثوارها.
__________________

رد مع اقتباس