عرض مشاركة واحدة
  #422  
قديم 12-02-2012, 12:07 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

يسقط يسقط حكم العوا !!


وائل قنديل



أحد الأصدقاء الذين تعبوا من متابعة التحولات السريعة فى مواقف وآراء الدكتور سليم العوا ومن لف لفه، خصوصا تلك المتعلقة بالعلاقة مع المجلس العسكرى نصحنى بالإقلاع عن التعرض لتصريحاته لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.
ولما كان آخر تصريح تابعته للمفكر الإسلامى الشهير، الباشا الكبير، كما وصفه الساكن فى البلوفر الكحلى، سيادة الشفيق فريق، قد صدر يوم ١٨ نوفمبر الماضى، فإنه لا خطورة من العودة إلى التأمل والتفكير فى مواقف الرجل بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على تاريخ الإنتاج.
وللتذكرة فإن الدكتور العوا صعد إلى خشبة مسرح ميدان التحرير يوم ١٨ نوفمبر فيما عرف بمليونية المطلب الواحد، أو مليونية إسقاط وثيقة السلمى، مرتديا السويتر البيج، وأمسك بالميكروفون الأجش وطلب من المصريين الأحرار الكرام أن يكبروا ويهللوا، ثم دعاهم إلى العصيان المدنى والاعتصام المفتوح إن لم يسقط المجلس العسكرى وثيقة السلمى ويرحل عن السلطة ويسلمها للمدنيين.
وفى ذلك اليوم صال العوا وجال ولف ودار على معظم ميكروفونات الفضائيات مكررا تهديده بالاعتصام المفتوح والعصيان المدنى فى وجه العسكرى حتى يستجيب للمطالب.
وبصرف النظر عن أنه فى صباح اليوم التالى اجتاحت الشرطة العسكرية خيام أهالى الشهداء والمصابين الذين اعتصموا فى الميدان، مفتتحة مجزرة محمد محمود الأولى، دون أن نسمع دفاعا من العوا وجماعته عنهم، فإن ما يهمنا هنا أن العصيان المدنى فى ذلك الوقت كان حلالا بلالا فى رأى «الباشا الكبير» وعملا وطنيا أيضا، غير أنه بقدرة قادر أصبح حراما وعملا تخريبيا ضد الوطن فى ١١ فبراير ٢٠١٢، مع دعوات الإضراب العام والعصيان المدنى التى انطلقت طوال الأيام الماضية لمطالبة العسكر بتسليم السلطة.
صحيح أن درجات الحرارة واتجاه الرياح وسرعتها فى ١٨ نوفمبر ٢٠١١ تختلف عنها فى ١١ فبراير ٢٠١٢، إلا أن فروق التوقيت والجو العام لا تكفى لتفسير هذا الانقلاب المذهل فى الآراء والمواقف، ما يفرض عديدا من الأسئلة، منها: هل الإضراب أو العصيان المدنى حرام وخطيئة ضد الوطن فى ذاته، كمبدأ عام، أم أن المسألة ترتبط بالظروف والأحوال الجوية والعاطفية؟
وهل العصيان المدنى حلال على العوا وعمل وطنى محترم لو استخدم لتحقيق مصالحه ومصالح تياره، وحرام وخيانة للوطن إذا لجأ إليه المختلفون معه؟
باختصار هل المسألة محكومة بقيم ومبادئ المفكر والمثقف، أم بشطارة المحامى، وانسيابية الأداء الأكروباتى للسياسى المحترف؟
إننا لو سلمنا بأن الإضراب العام والعصيان المدنى من الوسائل والأدوات السلمية المشروعة التى تكفلها الدساتير ومواثيق حقوق الإنسان، فإنه من الطبيعى وبالضرورة أن نسلم بحق الداعين إلى ذلك فى الاجتماع والتخطيط والتنسيق والترويج للدعوة.. ومن هنا يبدو غريبا ومضحكا أن يتحول بعض مشايخ الفضائيات إلى عسس ومخبرين، يتحدثون عن التجسس على اجتماعات نشطاء داعين للإضراب والاعتصام باعتباره عملا بطوليا، ولا يجدون غضاضة ولا يستشعرون حرجا وهم يتحولون إلى أبواق فى خدمة الأمن على الهواء مباشرة.


__________________

رد مع اقتباس