29-01-2012, 05:51 AM
|
|
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
|
|
رد: فساد الكبار,,ملفات نهب مصر المنظم ,,
القصة الكاملة لسرقة وتهريب «زهرة الخشخاش» من مصر.. وكلمة السر «لندن».. قناة تليفزيونية بريطانية صورت أدق تفاصيل اللوحة بالمخالفة للوائح قبل سرقتها بثلاثة أشهر
اليوم السابع - يناير 2012
يبدو أن الستار سينكشف قريبًا عن لغز اختفاء لوحة زهرة الخشخاش التى حيرت العالم وشغلت الناس، فبعد عام ونصف العام من سرقتها عادت لوحة زهرة الخشخاش للفنان العالمى فان جوخ، لتطل برأسها من جديد على الرأى العام، خاصة مع بدء فك لغز عملية سرقتها التى تمت فى وضح النهار بطريقة بدائية، وكشف العديد من المصادر عن تفاصيل سرقة هذه اللوحة الفنية النادرة، المسروقة من متحف محمد محمود خليل وحرمه فى أغسطس 2010، فقد كشف مصدر مطلع لليوم السابع «فضل عدم ذكر اسمه» العديد من التفاصيل الخاصة بسرقة اللوحة وخروجها من مصر، قائلاً إن بداية التخطيط لسرقة هذه اللوحة من المتحف كانت فى مايو 2010، قبل سرقة اللوحة بثلاثة أشهر، عندما طلبت الإذاعة البريطانية «bbc»، تصوير حلقة عن متحف محمد محمود خليل، ومقتنياته، وطلب معدو البرنامج تصوير «ظهر» اللوحات، وهو ما رفضه مسؤولو قطاع الفنون التشكيلية وقتها، لأن تصوير ظهر اللوحة ممنوع قانونًا، حيث تحمل اللوحة على ظهرها جميع المعلومات المتعلقة بها «من رسمها ومتى رسمت وقيمتها الفنية والمادية ومتى تم بيعها وثمنها وأين وكيف وصلت إلى المتحف»، وغير ذلك من المعلومات التاريخية عن اللوحة والتى تعتبر سرية، وبعد أن رفض مسؤولو المتحف التصوير عاد إليهم أفراد بعثة «bbc»، وقدموا لهم موافقة أمنية رسمية بالسماح لهم بتصوير «ظهر اللوحات»، ومساعدتهم فى الحصول على أية بيانات يطلبونها، وبالفعل قاموا بعملهم وانصرفوا، لتحدث عملية السرقة بعدها بأشهر.
وهنا أشار المصدر إلى أن المعلومات الواردة لمصر بخصوص وجود اللوحة حاليًا فى لندن وعرضها للبيع سرّا تبدو منطقية جدّا، مضيفا أن اللوحة سرقت فى نهار السبت 21 أغسطس، وكان من المفترض أن تخرج من المطار مساء نفس اليوم، لكن الضجة التى حدثت وقت سرقتها حالت دون خروجها، بعد أن تعرف عليها أحد أفراد الأمن بالمطار، وأخبر المسؤولين بأنه قبض على شخصين إيطاليين يحملان اللوحة المفقودة، وبالفعل أخطر أمن المطار جميع الجهات المسؤولة، واتصل بمحسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية ليخبره بأن المطار متحفظ على اللوحة، وأذاعت القناة المصرية خبر العثور على اللوحة فى المطار، وبعدها بلحظات تم نفى الخبر، وهنا يؤكد المصدر أن اللوحة كانت موجودة بالمطار، لكن الرئيس المصرى السابق محمد حسنى مبارك اتصل بوزير الداخلية حبيب العادلى وقال له: «طالما إنتو مش عارفين تحافظوا على اللوحة وبتتسرق منكم؛ هاتوها بقا لسوزان هى عاوزاها»، ويضيف المصدر: خرجت اللوحة من المطار إلى قصر الرئاسة بحالتها، وبعدها بشهر تم خروجها من مصر عن طريق مهرب آثار بريطانى شهير، توجه بها من مصر إلى المجر، وهناك قام بعملية تشويه اللوحة وتغيير ملامحها، موضحًا أنه خرج من مطار القاهرة دون تفتيش، ودخل مطار المجر دون تفتيش أيضًا، لكنه لم يكن يستطيع دخول مطار هيثرو بلندن بسهولة؛ لأن نظام الأمن فى مطار لندن صارم للغاية، كما أن الإنتربول هناك كان يترقب دخول اللوحة فى أى وقت.
يضيف المصدر: فى المجر تم إخفاء معالم اللوحة عن طريق «الأسيتون»، وهى طريقة معروفة فى سرقة اللوحات، حيث يقوم فنان خبير بسكب كمية من الأسيتون على اللوحة ثم يرسم على الأسيتون بمجموعة من الألوان الزيتية، وهنا تضيع معالم اللوحة تمامًا، موضحًا أن اللوحة دخلت إلى لندن بهذه الطريقة، وهناك تمت إزالة طبقة الألوان الزيتية وطبقة الأسيتون من على اللوحة وعادت إلى طبيعتها، ثم أخفيت فترة، وبعدها عرضت للبيع سرّا، وهذا ما علم به الإنتربول فى لندن، وأخطر به عدة جهات مسؤولة بمصر، حيث أجرى البوليس الدولى وشرطة اسكوتلانديارد عدة اتصالات هاتفية بعدد من المسؤولين فى مصر وأكد لهم وجود اللوحة فى لندن وعرضها للبيع سرّا، ومعرفته بالشخص الذى سرق اللوحة، وطلب مقابلة بعض المسؤولين فى الحكومة الجديدة، وبالفعل حضروا إلى مصر وتقابلوا فى أحد فنادق القاهرة الشهيرة وطلبوا جميع الملفات الخاصة بقضية سرقة اللوحة ونص التحقيقات فى هذه القضية، كما طلبوا صورة من البلاغ الذى قدمته مصر للبوليس الدولى بخصوص متابعة خروج اللوحة من مصر، وقال المصدر إن البوليس الدولى أكد خروج اللوحة من مصر إلى إحدى دول شرق أوروبا، ومنها تم تهريب اللوحة إلى لندن لعرضها للبيع هناك.
كما علمت اليوم السابع من مصدر مطلع أن الدكتور شاكر عبدالحميد، وزير الثقافة تلقى اتصالاً هاتفيّا من شخص أجنبى أخبره بأن لوحة زهرة الخشخاش الشهيرة للفنان العالمى فان جوخ، والمسروقة فى أغسطس 2010، من متحف محمود خليل وحرمه تم العثور عليها فى لندن، وأنها معروضة حاليًا للبيع سرّا هناك، وعرض هذا الشخص على وزير الثقافة عودة اللوحة لمصر بشرط أن تدفع وزارة الثقافة أو أى جهة فى مصر ثمنها، وهو الأمر الذى رفضه وزير الثقافة، الذى أكد فى تصريحات خاصة لليوم السابع صحة هذه الواقعة، وقال إنه لا يعلم الشخص الذى تحدث إليه، كما أنه طلب منه القدوم إلى مصر للتفاوض بشأن اللوحة، لكنه لم يتصل بعد ذلك، مضيفًا أنه لن يقبل أن تدفع وزارة الثقافة أو أى جهة فى مصر أموالاً مقابل عودة هذه اللوحة التى هى فى الأساس ملك لمصر ويجب أن تعود بطرق شرعية ويعاقب من سرقها، مضيفًا أن وجود اللوحة فى لندن قد يكون مجرد شائعة لا أساس لها من الصحة.
من جهة أخرى أكد مهرب الآثار البريطانى الشهير «كوكلى بارى» فى تصريحات صحفية بإحدى الصحف البريطانية أن لوحة زهرة الخشخاش موجودة حاليًا فى لندن وأنها خرجت من مصر بعلم كبار رجال الدولة فى عهد مبارك «رفض الإفصاح عن أسمائهم»، وشرح بارى كيفية تهريب اللوحة باستخدام «الأسيتون»، حيث قام فنان متخصص بالرسم بألوان مزعجة على اللوحة الأصلية وطمس معالمها بالكامل لتبدو كلوحة زيتية جديدة، تم سكب مادة «الأسيتون»، عليها فور خروجها من مصر بنسب معينة لا تؤذى اللوحة الأصلية واستعادتها على نفس حالتها التى كانت عليها من قبل.
تفاصيل سرقة اللوحة لا تختلف إثارة عن التفاصيل السابقة، فقد سرقت اللوحة فى الثانية عصر السبت 21 أغسطس 2010، فى أوقات العمل الرسمية بالمتحف، الذى كان يستقبل وقتها 9 من الزائرين الأجانب، وقام السارق بقطع اللوحة من الإطار «البرواز» الذى كانت بداخله «بموس أو كتر»، وترك السارق الإطار معلقًا على الحائط وأخذ اللوحة التى يقدر ثمنها بـ 55 مليون دولار وخرج من المتحف فى هدوء تام، ليكتشف العاملون بالمتحف أن الإطار الخارجى للوحة معلق على الحائط كما هو بينما اختفت اللوحة، وعلى الفور بدأت تفاصيل قصة السرقة والمتحف، وأعلنت وزارة الثقافة أن أجهزة الأمن بالمتحف معطلة بالكامل، وغرفة التحكم المركزية وكاميرات المراقبة وأجهزة الإنذار كلها لا تعمل، وانشغل الجميع بالمتحف وتأمينه والقضية، ولم تظهر أى تفاصيل عن اللوحة المسروقة.
بعد سرقة اللوحة بساعات أصدر وزير الثقافة وقتها، فاروق حسنى، قرارًا بإحالة المسؤولين فى المتحف للتحقيق، كما أبلغ البوليس الدولى بسرعة التدخل لاتخاذ جميع الإجراءات الأمنية اللازمة فى جميع منافذ البلاد الجوية والبحرية والبرية لعدم تسرب اللوحة إلى خارج البلاد، وفى التاسعة مساء نفس اليوم أعلن التليفزيون المصرى خبر القبض على سائحين إيطاليين ومعهما اللوحة المسروقة، وبعدها تم تكذيب الخبر، وفى اليوم التالى تم القبض على محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية، وقتها، و11 من العاملين بالمتحف، وبدأت النيابة التحقيق معهم وتوجيه تهمة الإهمال الجسيم فى العمل، والتقصير الذى أدى لسرقة اللوحة، وهى القضية المتوقفة عند قرار محكمة النقض الصادر منذ أيام بإخلاء سبيل محسن شعلان، ومجموعة أخرى من العاملين بالمتحف.
الضجة التى أحدثتها هذه اللوحة ليست الأولى من نوعها، فقد أثارت ضجة كبيرة بعد سرقتها بشكل غامض فى 4 يونيو 1977 ثم أعيدت إلى المتحف بطريقة أكثر غموضًا بعد العثور عليها بعد عشر سنوات فى الكويت، وهو ما جعل البعض يردد أن الغرض من السرقة كان نسخ اللوحة، وأن الموجودة فى المتحف هى النسخة المقلدة بينما اللوحة الأصلية هربت إلى الخارج وبيعت فى بريطانيا عن طريق مزاد علنى، وهو ما أثار ضجة أخرى حول اللوحة عام 1988 عندما أعلن الكاتب الراحل يوسف إدريس أن اللوحة الموجودة فى المتحف نسخة مزيفة وأن الأصلية بيعت فى إحدى صالات المزادات فى لندن بمبلغ 43 مليون دولار، بعد تعرضها للسرقة عام 1977، وهو ما أعطى انطباعًا هو أن غرض السرقة كان نسخ اللوحة وتهريب الأصلية للخارج، إلا أنه بعد الكشف على اللوحة من جانب متخصصين فرنسيين ثبت أنها أصلية، وتم حفظ اللوحة فى الدور الأول بالمتحف فى قاعة بمفردها؛ وتم طلاء الغرفة باللون الداكن، ووضعت مجموعة من المقاعد لإتاحة الفرصة لرؤيتها والاستمتاع بها، حتى سرقت عام 2010.
أجهزة الأمن العالمية اهتمت منذ اليوم الأول بالقضية المثيرة وحاولت كشف لغزها، حيث أصدرت الجهات الأمنية الإنجليزية تقريرًا حول السرقات الفنية قالت فيه إن سرقة الآثار واللوحات الفنية يحتل المرتبة الثالثة بعد تجارة السلاح والمخدرات، حيث إن قيمة السرقات الفنية تتراوح سنويّا بين 450 و770 مليون دولار، وأن معظم هذه السرقات ينفذها «لصوص عاديون»، وكشف التقرير عن أن معظم السرقات الفنية لتمويل الجرائم الأخرى، حيث تستخدم عصابات الأسلحة والمخدرات اللوحات الفنية والأنتيكات كفدية أو ضامن للصفقات المشبوهة، خاصة أنه من المستحيل أن تعرض الأعمال الفنية المشهورة بعد فى السوق المفتوحة، أو فى صالة مزادات، كما تكون فرصة استعادة الأعمال الفنية المسروقة ضئيلة للغاية، حيث رصد «بونى مانجس جاردنيير» مدير برنامج السرقات الفنية بالمباحث الفيدرالية FBI لموقع CNN الوضع قائلاً: إن لصوص الفن نادرًا ما يقعون تحت طائلة القانون، وإن القطع المسروقة تظهر بعد سنوات، وأحيانًا بعد عقود من السرقة، ولأن الأعمال الفنية لا تتطلب توثيقًا ضخمًا قبل انتقالها من مالك إلى آخر، فإن الكثير من العناصر المسروقة تدخل بسهولة تيار التجارة الشرعية، ويكون من المستحيل تقريبًا تتبع سلسلة الملاك حتى الوصول إلى اللص الأصلى فى معظم الأحيان، وحتى إذا تم تحديد اللص الأصلى فهناك دائمًا إمكانية لسقوط التهمة بالتقادم ضده»، مؤكدًا أن الحل الوحيد لمواجهة ذلك هو توثيق جميع القطع التى تتم سرقتها لتقليل فرصة مرورها إلى السوق، وهناك العديد من الجهات التى تعمل على هذا التوثيق، ولكن أشهرها فى عالم القطع الفنية «سجل الأعمال الفنية المسروقة» Art Loss register وهو أكبر قاعدة بيانات خاصة لتسجيل الأعمال الفنية الضائعة والمفقودة، والذى يسجل أكثر من 30 ألف عمل فنى مسروق على مستوى العالم، وهو يقدم خدماته عبر الإنترنت لجامعى التحف والتجار وشركات التأمين وحتى جهات تنفيذ القانون، وهذا الأرشيف لعب دورًا محوريّا فى استعادة عدد من اللوحات المهمة.
المثير فى قضايا سرقة اللوحات الفنية هو أن عمليات استعادة الأعمال المسروقة تبقى أكثر غموضًا من عمليات السرقة نفسها، فعندما تمت سرقة لوحة الرسام إدوارد مونك «الصرخة» من متحف النرويج الوطنى عام 1994 تلقى المسؤولون عدة طلبات للفدية، ولكن الشرطة لم تتمكن من التأكد من أى منها، وبعد ذلك -وبغرابة شديدة - ظهرت اللوحة فى غرفة فندق بجوار المتحف بعدها بثلاثة أشهر. وفى حادث آخر بباريس عام 1985 انتزعت عصابة مسلحة سبع لوحات شهيرة، منها واحدة لمونيه، ولم تتم استعادتها جميعًا إلا فى عام 1990، بما فى ذلك الحصول على بعض اللوحات من اليابان، وبقيت الظروف التى أعيدت بها اللوحات غير معلنة على الإطلاق.
__________________
|