[نبيل عبدالرحمن]

من يومين سافرت مع بعض الأصدقاء بسيارتى من الإسكندرية الى مدينة بورسعيد لقضاء يومين للإستجمام ، وعند وصولى الى منتصف شارع 23 يوليو وجدت لجنة أمنية من الشرطة والجيش تقوم بفحص رخص السيارات ، دخلت على اللجنة بقلب جامد حيث أنى متأكد من حملى لرخصتى ورخصة السيارة فأشار لى الضابط بالإنصراف لأنه رأى فى شكلى رجل مسن فإنصرفت شاكراً له لأنه لم يطلب الرخص منى ، وعند وصولى الى الفندق الذى سنسكن فيه طلبت منى موظفة الإستقبال بطاقتى الشخصية وبطاقات من معى وهنا كانت المفاجأة - المحفظة بكل مافيها غير موجودة ، فكبف سأتحرك داخل المدينة أو فى طريق العودة للإسكندرية بدون الرخص ، إتصلت بالحاجة فى المنزل لتأكد لى وجود المحفظة وأنى قد نسيتها ، فما العمل
توجهت لقسم شرطة المناخ وقابلت السيد العميد / مأمور القسم الذى استقبلنى بترحاب لم أعهده من قبل فى أقسام الشرطة التى أكره دخولها ، وشرحت له الموقف فإبتسم وهو يرى حيرتى وقام بالأمر بعمل محضرين فقد لرخصة القيادة ورخصة السيارة وأعطانى النموذجين وقال يمكنك السير بهما بدون مشاكل حتى تعود لمدينتك
وهكذا حلت لى الشرطة مشكلة كبيرة كدت أقع فيها
ما حدث أكد لى أن الشرطة قد تغيرت كثيراً من الجندى الواقف على باب القسم الى الأمناء الذين تعاملت معهم الى السيد المأمور الذى فاجئنى بقمة الذوق فى التعامل مع مواطن لا يعرفه