[الدملاوي]

في عام 1985 اندلعت في السودان انتفاضة شعبية كُبرى ضدّ حُكم الرئيس السوداني آنذاك ((جعفر نميرى)) الذي حكم البلاد بقبضة حديدية لمدة 16 عاماً

أدت الإنتفاضة الشعبية إلى خلع ((جعفر نميرى)) بعد أن وقف قائد الجيش السوداني آنذاك ((عبدالرحمن سوار الذهب)) مع إرادة الشعب

فلجأ ((جعفر نميرى)) سياسياً إلى مصر في أبريل من نفس العام

وعلى الفور اختار الشعب المُشير ((عبدالرحمن سوار الذهب))، لقيادة المرحلة الإنتقالية للسودان، نظراً لموقفه المُشرف ووقوفه مع إرادة الشعب

فعمل على إنهاء الصِله بالعهد القديم في خلال عام واحد فقط

فتم إلغاء العمل بالدستور القديم ، وتم حل المجالس ومؤسساتها وتم انتخاب جمعية تأسيسية وضعت دستوراً ديمقراطياً يُمهد لجمهورية برلمانية، وتم إجراء انتخابات برلمانية شهد الجميع بنزاهتها

بعد نجاح المُشير ((عبدالرحمن سوار الذهب)) في إدارة شئون البلاد في المرحلة الإنتقالية، قام بتسليم السلطة إلى الحكومة المُنتخبة برئاسة رئيس وزرائها ((الصادق المهدي)) ورئيس مجلس سيادتها ((أحمد الميرغني))

بعد ذلك اعتزل المُشير ((عبدالرحمن سوار الذهب)) العمل السياسي وتفرغ لأعمال الدعوة الإسلامية فشغل منصب أمين عام منظمة الدعوة الإسلامية

لم يستمر حُلم الدولة الديمُقراطية طويلاً في السودان، فقد قام ((عمر البشير)) عام 1989 بإنقلاب عسكري على حكومة الأحزاب الديمُوقراطية برئاسة رئيس الوزراء ((الصادق المهدي)) وقام بتسمية الانقلاب بـ (ثورة الانقاذ الوطني)