فعليا وعلى ارض الواقع .. العالم كله بمختلف الديانات والجنسيات يبغض الصهاينة و جزء كبير من اليهود ، نظرا لما وجدوه فيهم من صفات سيئة على مر العصور والحقبات التاريخية ، و تحكمهم – اليهود المقيمين خارج اسرائيل فى العالم – فى جوانب اقتصادية كثيرة داخل مختلف دول العالم ، والعمل دائما وابدا لمصلحتهم الشخصية دون النظر الى مصلحة الاخرين او مراعاة حتى المصالح العليا لأى دولة ، فهنا يكمن سر بغض العالم لليهود و الصهاينة ، وبما ان دولة اسرائيل هى دولة يهودية فعند قيامها وفكرة تجميع اليهود بها هى بالنسبة لكثير من دول العالم ملاذ او ازاحة جزء كبير من اللغط و المشاكل التى يسببها اليهود فى كل دولة يعيشون بين ظهرانيها ...
وان هذا الخبر المفرح نسبيا لدول العالم – انشاء دولة يهودية بعيدة عنهم وسط العرب - لا يعنى مطلقا اعتراف دول العالم بشرعية اسرائيل او توقف الكراهية لليهود ، ولكن على الأقل ان المشكلة لم تصبح تخصهم الا من بعيد او من القشرة الخارجية ، بل ان كثير من الدول – وهى تكره اليهود وقد قاموا بمجازر قتلوا فيها اليهود الذين عاشوا فى هذه الدول – تقوم بمساعدة اسرائيل وترسيخ وجود دولتهم على الرغم بإعترافهم ضمنيا بعدم شرعية الدولة اليهودية ، والان فقد شرحت لكم كيف يساعد اغلب العالم اسرائيل وهو يعلم بعدم شرعيتها بل ويكرهونها .
وقد استغلت اسرائيل ذلك افضل استغلال الى ان شعر العالم بذنبه ومدى خطورة اسرائيل دوليا والقيام بمحاولات فاشلة – لان الأوان قد فات من وجهة نظرهم - للحد من جبروت اسرائيل اقتصاديا و عسكريا .....
اما العرب فهم مؤسسي الكثير من العلوم وافادوا العالم بشكل كبير فى قيام حضارات متقدمة جدا الى ان ملء قلوب العالم الحقد والحسد للعرب والاسلام وتمنوا ان يحلوا محلهم بل ويأخذوا ثروات وخيرات اراضيهم ، وعملوا على ازالة قوة العرب ونزع ثرواتهم حتى الان ، وعلى الرغم من ان الغرب و الدول الكبرى واغلب العالم قاموا بصنع ثروات لهم –سواء اقصادية او عسكرية او تكنولوجية الى اخره- فإن جميع العالم يعرف ويعي تماما ان العرب اذا قامت لهم قائمة مرة اخرى فسوف يتصدرون العالم فى كل مجالات الحياة ويصبحون القوة والقطب الأوحد عالميا ، لذلك فهم يعملون على عدم نهضة العرب بشتي الطرق – حقدا عليهم وحسدا وخوفا منهم وليس عملا لمصلحة اسرائيل كما يظن عامة الناس – لذلك فإن العرب لن يتلقوا مساعدة من احد بل عليهم ان يقوموا بمجهود النهضة بشكل مضاعف لان هناك من يتربص لهم وعليهم ان يتوحدوا لان يد الله مع الجماعة و فى الاتحاد قوة ، ويحاولوا ان يعاملوا مختلف دول العالم من منطلق المصلحة العامة والفوائد المشتركة وان يتغلغلوا مع العالم المحيط ويحاولوا نشر ثقافة العرب والاسلام بشكلها الصحيح ، ويستغلوا كره العالم للهيود وان يعملوا وبكل جدية على تحقيق النهضة بالاعتماد على انفسهم .
دا الكلام اللى انا فاكره من الجامعة و ربنا يمسيه بالخير بقي الدكتور جمال ان كان عايش ولا ميت هو اللى كان بيدرسلنا مادة الحركة الصهيونية