الثورة المصرية علي خطي الثورة الفرنسية
في 5 اكتوبر 1789 احتشدت مجموعات من الناس امام بلدية باريس مطالبة بالخبز ثم تطور الامر الي مهاجمه ممتلكات الدولة ثم مهاجمة قصر "فرساي "وكادوا يقتلون الملك الذي غادر باريس في صبيحة اليوم التالي لتصبح باريس هي عاصمة الثورة الفرنسية
وفي 21 يناير 1793 وبعد الغاء الملكية تم اعدام الملك وبعده سيق الالاف الناس الي مقصلة الاعدام بتهمة معاداة الثورة فقد قام اليعاقبة والجيروند "طرفي الثورة الفرنسية" بحملة اعدام موسعة ضد طبقة النبلاء وممتلكاتهم حتي وصل الامر انه قتل في يوم واحد 2850 شخصا من النبلاء ...
وبعد القضاء علي النبلاء اتجهوا لمحاربة الطبقة البرجوازية بحجة معاداتهم للثورة حتي قضوا علي الالاف منهم ...
وبعد ذلك اتجهت فرنسا الي اكبر صراع دموي في تاريخها بين طرفي الثورة "الجيروند واليعاقبة" بدءا من عام 1794 ....
مما مهد لانحياز عامة الشعب الي الجيش وساهم ذلك في صعود الجنرال "بونابرتا" الذي اسس اقوي جمهورية ديكتاتورية في فرنسا حيث حكمها بالحديد والنار .....
وقس علي ذلك الثورة المصرية التي خلق لنا ممن ينتمون اليها وحشا خرافيا اسموه فلول النظام السابق ثم قوائم سوداء ثم من ليس معنا فهو ضدنا حتي لو اختلفنا في الرأي ومحاولاتهم الحثيثة لانشاء مايسمي بمحكمة الثورة التي ومن المؤكد انها ستصدر اسرع احكام الاعدام في التاريخ ......
هذه الثورة التي استقبلها كل المصريون علي اختلاف مشاربهم بالترحاب اصبحت الان وسيلة من وسائل هدم مصر ولا تستخدم الا الصوت العالي ...
ايها السادة قد يكون كلامي لا يروق للكثيرين من الاعضاء او الادارة ولكن هذه هي فعلا الحقيقة فنحن من سي الي أسوأ كل يوم مظاهرات ووقفات وودعوات لمليونيات لايتعدي عدد المتظاهرين فيها ال10 الالاف ....
كل هذا وعامة الشعب في حالة غليان علي مايحدث في البلاد الناس في القري والنجوع والكفور وفي الاقاليم تريد الاستقرار تريد الامن والامان تريد عودة العمل والانتاج بينما الثورة وقفت عند شعار نريد اسقاط النظام بل نريد اسقاط مصر ...
استفيقوا يرحمكم الله الي حال البلاد الذي اصبح لايسر عدواً ولا حبيبا ً لايأمن الانسان علي نفسه حتي في وضح النهار بل انني اخشي ان ينطبق قول الله تعالي " وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القري وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد" علينا ...
أنا لا أري في عيني الا نظرة سوداوية قاتمة لا يتضح فيها شئ من المستقبل بل لا اخفي عليكم انني انتظر شخصا مثل "بونابرتا" ليخلص البلاد مما وصلت هذا الشخص سيكون النسخه العربية من "بونابرتا" ولكن لن يكون "مبارك أخر" بل سيكون "صدام حسين مصر"
|