[فادى]

قد يبدو الامر فرعيا الا ان دلالاته عظيمة و معبرة,
بعيدا عن خالد سعيد, فان الاثبات الذى امامنا يأخذنا بطريق اخر تماما,
لنعرف كيف كانت حركات المعارضة مثل 6 ابريل و كفاية و جرائد الدستور و حزب الغد و صفحة كلنا خالد سعيد و غيرهم و هم من وراء الثورة يخدعوننا و يكذبون بلا ضمير و يوجهون الرأى العام و يشكلونه عبر ديماجوجيات معظمها من الأكاذيب!
لمن كان يقرأ قبل الثورة فانه يتذكر جيدا حديثها عن الفساد دونما دليل و كلو كلام فى الهواء, جريدة الدستور مثلا لم تترك اسبوعا و تكتب عن احمد عز (مش عارف ليه احمد عز بالذات!) و الحديث عن فساده و صفقاته المشبوهة بينما كانت تتجاهل مثلا رجال أعمال أخرين (لم اراها و لو مرة تتحدث عن ساويرس أو احمد بهجت على سبيل المثال لا الحصر رغم انهم أكثر ثراء من احمد عز).
شيئا فشيئا نجحت حركات المعارضة فى صناعة قضايا فساد معظمها دون دليل واضح, و دغدغت المشاعر بالحديث عن الفقر و سياسات الحكومة الرأسمالية القاسية فى مصر متجاهلة تماما أن حكومة أحمد نظيف حققت معدلات اقتصادية أكثر من جيدة (هذا حقيقى لكنها ادت الى ارهاق الشعب المصرى).
ادبيات المعارضة ما قبل الثورة تصور مصر على انها بلد يعيش على الفساد, و هذا ليس صحيحا,
مصر بلد بها فساد هذا صحيح و لكنها ليست بلد الفساد.
قالوا ان ثروة مبارك 70 مليار و اكتشفنا ان ذلك مستحيل و الا لكان الرجل اغنى اغنياء العالم ثم خفضوا المزاد الى 3 مليارات و الان لم يجدوا سوى 146 مليون كان حسابا باسمه لجمع تبرعات مكتبة الاسكندرية.
اذا كانت المعارضة قد كذبت هنا, فما الذى يضمن لنا انها لم تكذب فى الكثير من المواضيع الأخرى.