[مهند سالم]

موضوع التعدد لا هو مكروه مطلقا ولا مستحب مطلقا، ده بيختلف حكمه من حالة لحالة ومن شخص لشخص؛ لأنه بيعتمد على عدة أسس:
منها الكفاءة المادية (المالية والصحية).
القوة في الحق والرغبة في العدل، والعدل في كل شيء، كأن يكون الاثنتين في العلن، ولكل واحدة حقها في المبيت والإنفاق والأولاد، بمعنى ألا يتزوج الأخرى في السر، أو يجبرها على عدم الإنجاب، فكل هذا من الظلم.
قوة شخصية الرجل وحزمه؛ لأن الرجل غير الحازم تلعب به النساء وتدفعه للظلم، ومن حزم الرجل ألا ينفق من مال زوجته، فليس من المروءة أن يأخذ الرجل وينفق من مال زوجته ثم يتزوج عليها، فالمرأة في ديننا لها ذمة مالية منفصلة عن زوجها، وهي تعطيه من مالها ولا تبخل عليه لمجرد أنها تشعر أنها الوحيدة في حياته، فإذا تزوج عليها عايرته وشعرت بالظلم في نفسها، وعليه فالرجل الحازم لا يضع يده ولا يأخذ شيئا من أموال زوجاته.
وغير ذلك من الأمور المهمة لأي رجل يريد التعدد حتى لا يقع في الظلم، واعلموا إخواني أن كل ميسر لما خلق له، وعلى المرء أن يتاجر من الله سبحانه فيما يتيسر له، وبالفعل هناك من الرجال من يتيسر لهم التجارة مع الله في التعدد، ولكن من خلال النية الطيبة في إعفاف امرأة مسلمة وتربية الأولاد الصالحين، ووفق الله الجميع.