الأنتفاضة
لقد عجبت حين رأيت هذه الثورة المباركة ولم استطع انا بشخصى المتواضع الذى لايفـقه شىء فى السياسة ولا اى شخص سياسى متمرس ان يعرف انها ستؤدى الى هذه النتائج العظيمة كلها
وخصوصا ان ليس لها قائد ثم ظهر قائد لها تم حبسه من تانى يوم
ثم ظهر بعض المتسلقين لكى يقفزو على نجاح هؤلاء الشباب
لكن الاعجب والاغرب هو كمية السرقات الرهيبة والتكسير والتحطيم وتخريب كل ماهو معبر عن ناس اثرياء
فتم تحطيم فرعين من فروع كارفور وفرع من فروع ماركو (سوبر ماركت ضخم ) وهايبر وان (وهو سوبر ماركت كبير ومول تجارى باول مدينة 6 اكتوبر )
غير تحطيم السيارات وحرق اقسام الشرطة والذهاب الى المناطق التى بها ناس يعتـقـد انهم اغنياء لتخريبها وسرقتها
حتى انى كنت احرج من نفسى حين أرى مناظر السرقات تعرض على الفضائيات وكأننا شعب من اللصوص
وخصوصا منظر الجدع اللى فك موتور المياه ابو بالونة استينلستيل بمواسيره
والسيدة التى تجر كرسى امامها والشخص الذى خلع باب الشقة او المكتب
ماذا تساوى هذه الاشياء ؟؟؟؟؟ قروش قليلة .....دراهم معدودات
ولكنه الغل والحقد الدفين والذى كرسه هذه النظام على كل ناجح او كل ثرى رزقه الله من فضله
فمعنى كونك ثرى او غنى فهذا يدل على انك لص كبير .....وناهب البلد ....
وأذكر هنا موقـفـين حدثا معى
الاول
جاء لزيارتى احد اصدقائى وهو مقيم فى حى شعبى وفـقـير الى حد ما ( حى الخصوص ) ثم دخل شارعنا فنظر نظرة بطول الشارع فوجد السيارات مرصوصة على جانبى الشارع والشوارع الجانبية منه من كافة الاشكال والالوان من السيات 133 وحتى الدودج رام والهامر ولم يكن يعرف ماركتها
ثم ضحك وقال مهرجا / أيه ده ...... ده شارعكو كله حرامية
ههههههههههههه
وضحكت مجاملة له ......لكنه ان كان يهرج فهذا اعتقاد كثيرين غيره
والموقف الثانى
حدث ان كنت راكبا لقطار النوم ووقفنا بمحطة الجيزة ووقف بجوارنا قطار من قطارات الدرجة الثالثة وكان مكسر ومدغدغ وحالته بالبلا
وفوجئت بشخص يقف على باب القطار المجاور لنا ويصرخ بأعلى صوته / ياحرامية ياولاد الــ......
وفهمت انها الطبـقـية
لقد كان هؤلاء كلهم مكتومين مهزومين مطحونين
فهو لايجد قوته ولا عمل له اصلا وبطنه باظت من الفول والطعمية هذا ان وجد ثمن الفول والطعمية
ثم يشاهد التليفزيون ليجد رجلا يشكو من الفـقـر ويقيم فى منزل افضل من منزله بكثير ثم يجد اخرين يعيشون فى قصور فخمة جداااا ويأكلون طعاما لايعرف اسمه من اصله
واذا قيل له هل سمعت عن الكول سلو او ناجتس تشيكن الا سالاد لاعتقد انك تشتمه باقبح الالفاظ وربما سحب عليك سنجة او سيفوريا وهى سيف بحدين يعنى يمين يموت وشمال يموت وكاد ان يقتلك
طيب ماذا ننتظر من هؤلاء
انها موجة ركبها الجميع
الفقراء والمطحونين والمهزومين ماديا واجتماعيا واللصوص وتجار المخدرات ثم الاحزاب السياسية ولجنة الحكماء وهذا اعجب اختراع والله
فهناك لجنة حكماء يرأسها السيد البدوى رئيس حزب الوفد ومعه نجيب ساويرس واخرون
ولجنة اخرى برئاسة حمدين صباحى
وثالثة برئاسة المرشد العام للاخوان المسلمين
ورابعة برئاسة كام عيل مندسين على الثورة ثم فوجئنا بأنهم لايمثلون الا انفسهم
والان ينتخب الشباب المقيمين فى ميدان التحرير 35 فرد منهم للقاء نائب رئيس الجمهورية للتحدث بأسمهم
ياجاه النبى
35 فرد ؟؟؟؟ ولا اعلم لماذا كل هذا العدد
المهم ان الكل أسائو الي الثورة فى اول الأمر ثم مالبثو ان عادو
لقد مررت اليوم امام قسم الزيتون وكنت خارجا منه يوم 27 /12 الماضى
ياللهول
لقد رأيت القسم الذى تخاف ان تقترب منه لجبروت بعض ضباطه
مقلبا للزباله
اه والله لقد القى اهالى الحى المقيمين حول القسم زبالتهم به
ثم محاطا بسقالات وملىء بشكائر اسمنت وتراب وطوب
وسبحان الملك
منذ شهر ونصف كنت خارجا منه وسيارة المأمور مركونة امام باب المطافىء بجوار القسم ثم جاء بلاغ للمطافى بحدوث حريق ويجب ان تخرج سيارة الأطفاء ولكن سيارة الباشا واقفة امامها
ولما طلبو منه تحريكها رفض ولما اخبروه ان هناك منزلا يحترق ويجب ان يلحقوه
فقال مامعناه / يولع البيت على اللى فيه
وعطل سيارة المطافى اكثر من نصف ساعة او ساعة الا ربع من اجل عنجهية سيادته وتكبره وغروره
لقد رأيت مكتبه ملقى فيه الزبالة
انا ضد التخريب ولكننا كمجتمع اوصلنا هؤلاء الناس الى هذه الحالة من الحقد والحنق على الكل
فلا غنى يحس بفـقير الا من رحم ربك ....ولا فـقـير يجد قوت يومه واصبح يكره حتى مجرد النظر للفول والطعمية ولكنه مجبر اخاك لابطل
ويرى انا س يركبون سيارات اشكال والوان واطعمة لايعرف اسماؤها
وقد قرأت هذا التحذير كثير فى العامين الماضيين من حدوث انفجار لدى الفقراء وهم اصبحو نصف الشعب المصرى
وسمعت عن شخص اسمه خالد يوسف يقول انه حذر من هذا الانفجارفى فيلميه الأخيرين
وانا لا اعرفه لكن غالبا هو مخرج لهذين الفيلمين الذين تحدث عنهم
نرجو ان نكون قد استوعبنا الدرس وان نحاول ان نتعاون ولو بكلمة طيبة مابيننا وبين اخواننا فى الوطن لكى لايحسو انهم غرباء فى بلدهم