رد: نقطة نظام
وهنا وقف الشباب ما بين معارض ومؤيد
ما بين واثق على حذر وما بين مشكك فيما يحدث
وعلى الرغم من القوة الضاربة للشباب والتي اتت بكل هذا التغيير الذي لم يكن يحلم به ابائنا او اجدادنا
الا انهم غير واثقين من حدوث تحسن
فهم لديهم ازمة ثقة في الدولة رغم كل وعودها
ويرغبون في حل الكثير من العقد التي طالما زادت عبر سبعة ألاف عام ويرغبون في حلها في يوم وليلة ويرفضون اي حوار اخر غير ما يطلبون وكان الحياة على المحك وهم لا يدركون ان ما يطلبون لابد له من وقت ليس بالقصير لكي يتم عمل ما يريدون بشكل صحيح
وقد لا ابالغ ان اذكر انهم قد بلغ بهم الغرور والفرح بشنوة الفوز في المعركة الاولى على خصمهم اللدود وهو يتمل في صورة الدولة ويريدون تحقيق مطالبهم على الفور وبدون ادني نقاش
ومهما حاول اي من كبار رجال الدولة مناقشتهم او محاورتهم
لا حوار ولا نقاش الا بعد ان يرحل مبارك
كيف يرحل الا تدركون انه دستوريا وقانونيا لا يجوز له الرحيل
بل بالعكس ان اراد مبارك القمع لكم اكثر واكثر لفعل
ولنه وافق على طلبات الثورة واراد من خلال خطابة الاصلاح حقا
واسقط نظامه الركن تلو الاخر كعلامة وضمانة على حسن نيته وانه فعلا سيقوم على التحقق من عملية التغيير
لا
لا
كلا وكلا
لن نرضخ ولن نستسلم
لابد من الرحيل
وان لم يرحل سنهينه اكثر واكثر
ألم يسأل اي منكم لم يتحامل هذا الرجل هذا الكم من الاهانات
صورة له وعليها شعار هتلر النازي
ورقة متسخة وعليها اسمه ووكلمة الرحيل
ورقة اخري وعليها وصفه بانه عميل
واخري عليها صفته ونعته بالقسي الالفاظ واقسي الكلمات ولا اعلم على الاطلاق كيف تحمل نعته بمثل هذه الصفات واهانته باقس الاشكال وهو كل يوم يقدم لنا ما يثبت حسن نواياه وهذا ان دل على شيء فانه يدل على انه قد ترك كل ما ليده من خلافات وصراعات لوضع اسس حقيقة لدولة حديثة قد وضعت من قبل وغرر به معاونوه ومستشاروه وجوه وجرونا معه الي حافة الهاوية وبقي لنا اما ان نسقط او نجد من الحبال والخيوط بل والسلاسل للعودة بنا خطوات سريعة حتى اول ارض ثابته تقوم عليها الدولة المصرية الحديثة
هل تعلمون يا سادة يا محترمين ان ما نفعله اليوم هو سب وقذف يعاقب عليه اي قانون في العالم لاننا نسب ونقذف شخصا بعينه ولا نسب صفته
انا لا انكر عليكم وعلى نفسي حقوقنا
ولكن لا يمكم ان نتجاوز في اوصافنا ونعوتنا للشخص
اريد التغيير وهو قادم لا محالة
ولكن اريده هادئا منظما مستقرا
ثم من هذا الذي نسيء أليه
اليس هذا من كنا ندعو له بسلامة الشفاء والعود ةمنذ تسعة اشهر وقتها بدأت الاسهم والبورصة في تراجع شديد ووضعنا ايدينا على قلوبنا خوفا من خروجها من مكانها كي لا تنخحفض الاسهم اكثر ونعود لازمة 2008
أليس ذلك من بكينا حفيده منذ ثلاث اعوام عندما توفاه الله
أليس ذلك من وقعت قلوبنا خوفا عليه يوم محاولة اغتياله في اثيوبيا
أليس ذلك من كنا ننشد له القصائد ونقيم له الدنيا احتفالات حتى عشر سنوات مضت
أخطأ
نعم أخطأ
من منا لا يخطيء
ولكن خطأه الاكبر كان في اختياره لمعاونيه
رجاء يا سادة حاولوا ان تتدبروا الامور بشيء من الحكمة وتوقفوا عن نزف الوطن
الوطن لم يختزل في شخص الرئيس
وايضا الوطن بشبابه وبقواه الضاربة لا قيمة له بدون عقول تتدبر
__________________
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا خالد لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله و إنا إليه راجعون
|