عرض مشاركة واحدة
  #10055  
قديم 26-12-2010, 03:34 PM
الصورة الرمزية otefa
otefa otefa غير متواجد حالياً
هواياتي: cars&motorcycles
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الموقع: الكرة الأرضية
المشاركات: 508
otefa has a reputation beyond reputeotefa has a reputation beyond reputeotefa has a reputation beyond reputeotefa has a reputation beyond reputeotefa has a reputation beyond reputeotefa has a reputation beyond reputeotefa has a reputation beyond reputeotefa has a reputation beyond reputeotefa has a reputation beyond reputeotefa has a reputation beyond reputeotefa has a reputation beyond repute
افتراضي رد: الضرورات تبيح --------------------------------------المحظورات

أسباب التساهل في إفتاء الناس بحجة الضرورة:

اولا:
عدم الخوف من الله سبحانه:


أولاً: عدم خوفهم من الله، وعدم تمكنهم من العلم أيضاً،
وكذلك سيطرة روح التيسير ورفع الحرج في غير محله على نفوسهم،
والتيسير أيها الإخوة! أمر معتبر في الشريعة،
لكن التيسير إذا تعارض مع أحد مقاصد الشريعة فلا يعتبر تيسيراً شرعياً،
قال الله عز وجل: إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً [النساء:97]
فلماذا لم يعتبروا مكرهين؟
لأنهم كانوا يستطيعون الهجرة من بلاد الكفر،
أقاموا تحت راية الكفر يفتنون في دينهم،
ويتنازلون عن أمور الدين،
وقالوا: مستضعفين، لماذا لم تهاجروا؟
وكذلك لو قال إنسان: إن من التيسير ألا نخرج إلى الجهاد في وقت الحر،
فاسمع ماذا يقول الله: وَقَالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ [التوبة:81].


ثانيا:
الحرص على موافقة رغبة المستفتي:


ومن الأمور التي تجعل بعض المفتين بالباطل يفتون الناس بالضرورة: الحرص على موافقة رغبة المستفتي لإغراءاته مثلاً أو ضغوطه على المفتي،
من جهة ترغب مثلاً استصدار فتوى لتوافق ميولها وأهواءها،
فالمفتي إذا لم يكن عنده خوف من الله أفتى بما يوافق رغبة القوم مستنداً إلى رفع الحرج أو التيسير على الأمة، أو أن الضرورة تبيح المحظورات،
أو أن اختلاف الأمة رحمة،
أو أن هذا الزمان والعصر يختلف،
وأن له حكماً خاصاً،
وأن الأحوال قد تغيرت،
ونحو ذلك من أبواب الكلام الخطير الذي يقول به بعضهم،
كلام يحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم.

ثالثا:

تورط بعض المفتين في محرم من المحرمات:


وقد يكون الشخص الذي يقول للناس: افعلوا ولا حرج.. هذه ضرورة،
قد يكون متورطاً في أمر محرم في حياته الشخصية،
فلكي لا يلومه الناس يفتيهم بالجواز.
وكذلك عدم العلم الدقيق والقدرة على تصور الواقع،
وهناك أناس عندهم حسن نية يقولون للناس: افعلوا ضرورة، ما هو السبب؟
قالوا: نحن نريد أن نحبب الناس إلى الدين،
ولذلك نحن نيسر عليهم ونفتح المجالات لهم،
ونقول: اعملوا ولا حرج، وهذه ضرورة، لماذا؟ لتحبيب الناس في الدين.
هؤلاء -أيها الإخوة- يدخلون الناس إلى الدين من باب،
ثم يخرجونهم من الدين من باب آخر، مسيئون وليسوا بمحسنين،
وأضرب لكم مثلاً: شيخ في حلقة جاءه شخص فقال: يا شيخ! أريد أن أنقل عفش بيتي في نهار رمضان،
وهذا أمر متعب في رمضان هل يجوز أن أفطر؟
قال: لا بأس؛ للضرورة أفطر،
حتى قال أحد الحاضرين من النبهاء من عامة الناس،
قال: يا شيخ! لماذا لا تقول له أن ينقل عفش بيته في الليل؟!


رابعا:
توجيهات لابد أن يعلمها المستفتي:


1-أن يعلم أن الضرورة حالة استثنائية:

ولذلك لا بد للشيخ والمفتي أن يقول للناس إذا وقعوا في ضرورة فعلاً أن يبين لهم أموراً،
اولا:
ومن هذه الأمور أن يقول: أيها الناس! إن الضرورة حالة استثنائية،
وليست هي الأصل،
لكي يشعر المستفتي أنه يعيش في دائرة ضيقة وهو يفعل هذا الأمر المحرم،
وأن عليه أن يخرج منها بأي وسيلة.

2-أن المباح للضرورة ليس من الطيبات:

أن المباح للضرورة ليس من الطيبات،
الميتة إذا أبيحت للضرورة لا تصبح طيبة لا زالت خبيثة نتنه،
لكن الفرق أن الذي يتناولها للضرورة يسقط عنه الإثم،
فلا بد أن يشعر الذي يأكل الميتة للضرورة أنه يأكل شيئاً منتناً حراماً لا يجوز في الأصل،
لا بد أن يستشعر هذا.

3-أن يحمل المفتي المستفتي المسئولية في صحة المعلومات
أن يحمل المفتي المستفتي المسئولية عن كامل التفاصيل التي يقدمها له،
وأن فتواه له بالضرورة مبني على صحة المعلومات،
فإذا كان المستفتي مزوراً ويقدم معلومات خاطئة،
ويقول: ما دام الشيخ سيفتي فأنا أخرجت نفسي من العهدة ما دام أخذتها من فمه
، وهو يقدم معلومات خاطئة،
يقدم معلومات ليشعر الشيخ أنه في حرج وأن المسألة لا مخرج منها، حتى يقول له الشيخ: افعل للضرورة.


4-ان الإفتاء بالضرورة عند عدم وجود حلول أخرى:

لا يجوز الإفتاء بالضرورة إلا بعد انسداد جميع الأبواب،
واستنفاذ جميع الحلول والبدائل،
وكذلك لا بد أن يشعر المضطر عند الاضطرار بالحرج وهو يقدم على هذا الفعل،
وأضرب لكم مثلاً: أفتى العلماء الثقات بجواز وضع النقود في البنوك الربوية للضرورة إذا لم يوجد غيرها،
هل يشعر الشخص اليوم وهو يدخل بنكاً ربوياً ليضع فيه مالاً أو يأخذ منه ماله،
هل يشعر بالحرج الشديد؟
هل يشعر وكأنه يأكل ميتة؟
هل يدخل وهو يستغفر الله ويخاف أن يقع عليه عذاب في هذه القلعة من قلاع الربا؟
أم أن الناس يتباهون بشعارات البنوك،
ودفاتر البنوك، وبطاقات السحب الآلي للبنوك،
ودعايات البنوك، ويتفاخر أنه قد أودع في البنك الفلاني،
وأن أمواله في البنك الفلاني، ويتفاخر بتسهيل الخدمات المصرفية في البنك الفلاني.
ماذا الذي يحدث أيها الناس؟
الشعور بالحرج وأنت تضع أموالك في البنوك الربوية للضرورة وبدون فوائد أو ربا أم أن الذي يحدث أحياناً نوع من التفاخر بالبنك وشد النفس به؟
مثلاً: وأنت تعلم أن تناول كوباً من الشاي من مال هذا البنك كضيافة من البنك أنه حرام لا يجوز.... أين الحرج وأنت ترتكب الضرورة؟


خامسا:
لابد من التخلص من الضرورة وإزالتها:
:

أنه لا بد من السعي لإزالة الضرورة،
على المضطر أن يسعى بكل قوته أن يتخلص من الضرورة،
لا أن يستسلم لها،
لا بد أن يتخلص،
كم من الناس الآن إذا وقعوا في ضرورة يحاولون التخلص فعلاً من هذا المجال الضيق الحرج الذي وقعوا فيه، وأن المضطر إذا لم يسعَ للخروج من الضرورة فإنه يأثم،

سادسا:
أن الضرورة تقدر بقدرها:


ن قواعد الشريعة: أن الضرورة التي تقدر بقدرها لا بد أن تكون ضرورة فعلاً،
فيها حرج عظيم على الشخص،
لا يطيق تحمله فعلاً،
وليست مسألة توسع في مكاسب وزيادة أرباح مثلاً،
أو مشقة بسيطة يمكن تحملها،
فهذه ليست ضرورة ولا داعي لأن نخادع أنفسنا ونكذب على الله سبحانه وتعالى،
وهو يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور

أرجو من الله سبحانه وتعالى أن يفقهنا وإياكم في دينه،
لأن الفقه في الدين أيها المسلمون!
أمر مهم جداً لكي لا نقع في هذه المحظورات بحجج واهية لا يقبلها الله،
هذا دين، وهذه أمانة،
وهناك حساب،
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يخفف عنا أهوال يوم القيامة.
اللهم إنا نسألك أن تتجاوز عنا يا رب العالمين!
وأن تغفر لنا ذنوبنا وتكفر عنا سيئاتنا،
وأن تدخلنا الجنة مع الأبرار،
اللهم سامحنا في تقصيرنا في حقك،
اللهم تجاوز عنا ما فعلنا من المآثم والمعاصي والسيئات، واغفر لنا إنك أنت الغفور الرحيم


منقول بتصرف بسيط
__________________

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين


م/محمد

التعديل الأخير تم بواسطة otefa ; 26-12-2010 الساعة 03:44 PM
رد مع اقتباس